المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رِسَالةٌ إلى صديقِي العزيز خالد


ربيع بن المدنى
08-09-2011, 10:11 AM
رِسَالةٌ إلى صديقِي (http://www.amira.ma/vb/tags/%D5%CF%ED%DE%F6%ED.html)العزيز (http://www.amira.ma/vb/tags/%C7%E1%DA%D2%ED%D2.html)خالد
بقلم / أبي عبد الرحمن ربيع بن المدنِي / الربيع العاصف
أخي العزيز (http://www.amira.ma/vb/tags/%C7%E1%DA%D2%ED%D2.html)/ خالد (http://www.amira.ma/vb/tags/%CE%C7%E1%CF.html):
أحيّيك بتحية العروبة والإسلام / السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته ..
تَولاّكَ الله بحفظِه ، وأعانَك على شُكره ، ووفّقك لطاعته ، وجعلكَ من الفائِزين برحمته ...
آهاتٌ وزَفَرات تقبعُ في قلبي منذ زمن ليسَ بالقصير بسبب غيابِك المُضْنِي الّذي أرّقني وأسهرَ ليلي ، شعورٌ بالذّنب تجاهَك ينتابني بين الفينة والأخرى ، وتساؤلات عنيفة ترتطمُ بوجداني ،، ما سببُ غيابِك ؟ وما الذي جعلك تترك مراسلتي والتّواصلَ معي ؟ هل أغضبتُك يومًا ما من حيثُ لا أشعر ؟ هل ضايَقَتْكَ إحدى مقالاتِي ؟ ..لا لا أنا ما عهدتك تغضب أو تتضايق من كتاباتي ، بل كنتَ كلِفا بها معجبًا بأسلوبها ، وكنتُ أنا دائما ألومك وأعاتبك وأقول لك والله لقد اسْتَسْمنتَ ذا ورم ونفختَ في غير ضرم ٍ ، وأنشد لك قولَ المتنبي :
وما انتفاع إخي الدّنيا بناظره ...إذا استوت عنده الأنوار والظّــلمُ
أعيدها نظرات منك صادقة ...أن تحسب الشّحم فيمن شحمه ورمُ
فتعاتبني وتقول لا تحتقر نفسك فالمؤمن القويّ خيرٌ و أحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف وفي كلّ خير ..وما شهدنا إلاّ بما عَلِمنا ...
فأنا ما زلت أتذكّر ذلك وأذكره مكبرا معجَبا ، وأنت تشجعني وتدفعني لأكون كما تريد لي أن أكون ...
آه يا أخي كم هو جميل إحساس الأخوة في الله ، أتذكر تلك الأيّام والليالي التي قضيناها معاً ، وقد أخذنا بأطراف الحديثِ بيننا ، فتارة تكون أديبًا لا تلينُ لك قناة ، وأخرى نحويا كأنّك عمرو بن العلاء وأخرى فقيها محدّثا ، وأنا مصُغٍ لحديثك المفيد لا أَنْبِسُ بِبِنْتِ شَفَة ...
فتقول : هِيهْ هات ما عندك يا مُغَيْرِبِي / فأعتذرُ لك بقولي : (إذا وُجد الماء بطل التّيمم ) أو (وإذا جاء نهرُ الله بطل نهرُ مَعقل) ..فتأبى إلا أن تسمعَ مني ما أهذي به من أشعار غزَلية وفخرية وحماسية ، وقِطَعٍ أدبية تحلّقُ بكَ في سماء الخيال ، كمقطوعاتِ جُبران ، ودرويش ، والزيّات ، والمنفلوطي ، وطه حُسين ، وغيرِهم ، فأشعرُ بك قد رضِيتَ بهذياني كلّ الرّضا ولسَانُ حالك يقولُ :
وَحَدّثَنِي يَا سعدُ عنها فَزِدْتَنِي ...جُنُوناً فَزِدْنِي منْ حديثِك يا سعدُ
فَلّله درّك من أخٍ لم تلدْهُ أمّي ، وصديقٍ قلّ أن يجُودَ الزّمانُ بمِثلِه ، فقد كنتُ محظوظاً في تلك الأيّام الخالية عندما كنتُ أنعَمُ بأنسك وقُربك وجميل خصالك وفِعالك وبيانِك الذي كأنّه الشّهد بل أحلَى ،، والذي دلّني على أنّ وراءه قلباً رَقِيقا شَفّافا هو منبعُ ذيّالك التّواضع النبيل ، وذلك الخلق السّجيح ...
فهل لك من رُجوع يا أخي / فإنّ القلبَ جدُّ مُشتَاقٍ لمحادثتك ، وكلامك الذي يرويه ويسقيه بفنونٍ من الأدب والعلم والبلاغة والبيان / وأنت تعلَمُ علمَ يَقِينٍ أنّ أخاكَ تأسُره الفائِدةُ ، وتأخُذُ بتلابيبهِ الكلمةُ السّاميةُ ، وتَخنُقه العَبَرات إذا ما سمعك تقصّ عليه تلكَ القصص الشّبه واقعية ،،كقصّة غرفة الأحزان / ومأساة وضّاح اليمن / وصُراخ القبور / ووردة الهاني على علاّتها ...وليل وقُضبان / وموعدنا غداً/ وغيرها كثير كثير ..
واعلم – لازلتَ موصولاً بحفظِ الله – أنّي أكتبُ إليكَ هذه السّطور والكلمات وأنا غارق في وسطِ مكتبتي .. قد حاصرتني الكتبُ والتّواليفُ من كلّ حدب وصوب كما عَهِدْتَني ، وأنا أحدّثُ نفسي بشِراءِ كتاب لغوي كبير يُعدّ مرجعًا مهمّا في بابه حالَت الظّروفُ بيني وبينَ لِقاءه ، ألا وهو كتاب العلاّمة المرتضى الزّبيدي المعنون له ب( تاج العروس من جواهر القاموس ) يقع في أربعين مجلداً ...
أعلمُ أنّك ستضحكُ مني كعادتك لذلك سُقتُ لك هذا الخبرَ الذي لا يمتّ للرسالة بصلة !! وأنا أتعمد مثل ذكر هذه الأخبار لممازحتك ...أيها الموفق .
وأختم رسالتي إليك بأبيات الشاعر الفحل (المثقب العبدي) التي كنت تحب ان تسمعها منّي :
فإمّا أن تكونَ أخي بحـقّ ... فأعرف منك غثّي من سَميني
وإلاّ فاطّرِحنِي واتخــذني ... عــــدوّا أتّقيك وتتقيني
ولا تَعِدِي مواعدَ كاذبات ... تمــرّ بها رياحُ الصيف دوني
فإني لو تخالفني شمـــالي ...لما اتبعتها أبـــــداً يميني
إذا لقطعتها ولقلـت بِينِي ...كذلك اجتوي مــن يجتويني
وهذا هوَ الشّعرُ وإلا فلا ...
وحفظك الله
وكتبَ / أبو عبد الرحمن ربيع بنُ المدني / الربيع العاصف
02 / 06 / 2011

مها يوسف
08-09-2011, 02:10 PM
رِسَالةٌ إلى صديقِي (http://www.amira.ma/vb/tags/%d5%cf%ed%de%f6%ed.html)العزيز (http://www.amira.ma/vb/tags/%c7%e1%da%d2%ed%d2.html)خالد
بقلم / أبي عبد الرحمن ربيع بن المدنِي / الربيع العاصف
أخي العزيز (http://www.amira.ma/vb/tags/%c7%e1%da%d2%ed%d2.html)/ خالد (http://www.amira.ma/vb/tags/%ce%c7%e1%cf.html):
أحيّيك بتحية العروبة والإسلام / السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته ..
تَولاّكَ الله بحفظِه ، وأعانَك على شُكره ، ووفّقك لطاعته ، وجعلكَ من الفائِزين برحمته ...
آهاتٌ وزَفَرات تقبعُ في قلبي منذ زمن ليسَ بالقصير بسبب غيابِك المُضْنِي الّذي أرّقني وأسهرَ ليلي ، شعورٌ بالذّنب تجاهَك ينتابني بين الفينة والأخرى ، وتساؤلات عنيفة ترتطمُ بوجداني ،، ما سببُ غيابِك ؟ وما الذي جعلك تترك مراسلتي والتّواصلَ معي ؟ هل أغضبتُك يومًا ما من حيثُ لا أشعر ؟ هل ضايَقَتْكَ إحدى مقالاتِي ؟ ..لا لا أنا ما عهدتك تغضب أو تتضايق من كتاباتي ، بل كنتَ كلِفا بها معجبًا بأسلوبها ، وكنتُ أنا دائما ألومك وأعاتبك وأقول لك والله لقد اسْتَسْمنتَ ذا ورم ونفختَ في غير ضرم ٍ ، وأنشد لك قولَ المتنبي :
وما انتفاع إخي الدّنيا بناظره ...إذا استوت عنده الأنوار والظّــلمُ
أعيدها نظرات منك صادقة ...أن تحسب الشّحم فيمن شحمه ورمُ
فتعاتبني وتقول لا تحتقر نفسك فالمؤمن القويّ خيرٌ و أحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف وفي كلّ خير ..وما شهدنا إلاّ بما عَلِمنا ...
فأنا ما زلت أتذكّر ذلك وأذكره مكبرا معجَبا ، وأنت تشجعني وتدفعني لأكون كما تريد لي أن أكون ...
آه يا أخي كم هو جميل إحساس الأخوة في الله ، أتذكر تلك الأيّام والليالي التي قضيناها معاً ، وقد أخذنا بأطراف الحديثِ بيننا ، فتارة تكون أديبًا لا تلينُ لك قناة ، وأخرى نحويا كأنّك عمرو بن العلاء وأخرى فقيها محدّثا ، وأنا مصُغٍ لحديثك المفيد لا أَنْبِسُ بِبِنْتِ شَفَة ...
فتقول : هِيهْ هات ما عندك يا مُغَيْرِبِي / فأعتذرُ لك بقولي : (إذا وُجد الماء بطل التّيمم ) أو (وإذا جاء نهرُ الله بطل نهرُ مَعقل) ..فتأبى إلا أن تسمعَ مني ما أهذي به من أشعار غزَلية وفخرية وحماسية ، وقِطَعٍ أدبية تحلّقُ بكَ في سماء الخيال ، كمقطوعاتِ جُبران ، ودرويش ، والزيّات ، والمنفلوطي ، وطه حُسين ، وغيرِهم ، فأشعرُ بك قد رضِيتَ بهذياني كلّ الرّضا ولسَانُ حالك يقولُ :
وَحَدّثَنِي يَا سعدُ عنها فَزِدْتَنِي ...جُنُوناً فَزِدْنِي منْ حديثِك يا سعدُ
فَلّله درّك من أخٍ لم تلدْهُ أمّي ، وصديقٍ قلّ أن يجُودَ الزّمانُ بمِثلِه ، فقد كنتُ محظوظاً في تلك الأيّام الخالية عندما كنتُ أنعَمُ بأنسك وقُربك وجميل خصالك وفِعالك وبيانِك الذي كأنّه الشّهد بل أحلَى ،، والذي دلّني على أنّ وراءه قلباً رَقِيقا شَفّافا هو منبعُ ذيّالك التّواضع النبيل ، وذلك الخلق السّجيح ...
فهل لك من رُجوع يا أخي / فإنّ القلبَ جدُّ مُشتَاقٍ لمحادثتك ، وكلامك الذي يرويه ويسقيه بفنونٍ من الأدب والعلم والبلاغة والبيان / وأنت تعلَمُ علمَ يَقِينٍ أنّ أخاكَ تأسُره الفائِدةُ ، وتأخُذُ بتلابيبهِ الكلمةُ السّاميةُ ، وتَخنُقه العَبَرات إذا ما سمعك تقصّ عليه تلكَ القصص الشّبه واقعية ،،كقصّة غرفة الأحزان / ومأساة وضّاح اليمن / وصُراخ القبور / ووردة الهاني على علاّتها ...وليل وقُضبان / وموعدنا غداً/ وغيرها كثير كثير ..
واعلم – لازلتَ موصولاً بحفظِ الله – أنّي أكتبُ إليكَ هذه السّطور والكلمات وأنا غارق في وسطِ مكتبتي .. قد حاصرتني الكتبُ والتّواليفُ من كلّ حدب وصوب كما عَهِدْتَني ، وأنا أحدّثُ نفسي بشِراءِ كتاب لغوي كبير يُعدّ مرجعًا مهمّا في بابه حالَت الظّروفُ بيني وبينَ لِقاءه ، ألا وهو كتاب العلاّمة المرتضى الزّبيدي المعنون له ب( تاج العروس من جواهر القاموس ) يقع في أربعين مجلداً ...
أعلمُ أنّك ستضحكُ مني كعادتك لذلك سُقتُ لك هذا الخبرَ الذي لا يمتّ للرسالة بصلة !! وأنا أتعمد مثل ذكر هذه الأخبار لممازحتك ...أيها الموفق .
وأختم رسالتي إليك بأبيات الشاعر الفحل (المثقب العبدي) التي كنت تحب ان تسمعها منّي :
فإمّا أن تكونَ أخي بحـقّ ... فأعرف منك غثّي من سَميني
وإلاّ فاطّرِحنِي واتخــذني ... عــــدوّا أتّقيك وتتقيني
ولا تَعِدِي مواعدَ كاذبات ... تمــرّ بها رياحُ الصيف دوني
فإني لو تخالفني شمـــالي ...لما اتبعتها أبـــــداً يميني
إذا لقطعتها ولقلـت بِينِي ...كذلك اجتوي مــن يجتويني
وهذا هوَ الشّعرُ وإلا فلا ...
وحفظك الله
وكتبَ / أبو عبد الرحمن ربيع بنُ المدني / الربيع العاصف
02 / 06 / 2011



وماذا بعد
ما بعد كل هذا الهطول
وهل من المعقول كتابة حروف بعد حروفك
القلم خجل وجف حتى حبره خجلاُ
وتواضع ليقول لك ابدعت ثم ابدعت ثم أبدعت
أبو عبد الرحمن ربيع بن المدني
ربيعك العاصف عصف بالقلب وحرض قلمي كي
يكتب ويكتب ويكتب
لروحك وقلبك وقلمك ألف سلام وتحية واحترام
تقديري لك وكل عام وانت بخير
ورمضان كريم يا عزيزي
الف شكر لا تكفي بل اكثر واكثر
مشكور

ايمااان حمد
08-09-2011, 06:33 PM
(http://diablesse280568.centerblog.net/rub-belles-images-3.html)http://diablesse280568.d.i.pic.centerblog.net/6nyiv5ck.gif (http://diablesse280568.centerblog.net/rub-belles-images-3.html)

القدير المحنك بحنكة الادب / ابو عبدالرحمن ربيع بن المدني ...
ماعمل الليل والنهار في قلوب الأحبة كعمل الفراق بعد اللقاء فهذه كبد حرا وهذه عين دامعة ...
ومما راق لي من ابيات في بعاد الاصدقاء قراتها ::



رحل الكرى عن مقلتي وجفاني *****وتقرحت لرحيلكم أجفاني


نفسي تتوق إلى اللقاء فإنه*****يزداد عند لقائكم إيماني

قد كنت أطمع باجتماع دائم *****واليوم أقنع باللقاء ثواني


ماقلت زوراً حين قلت أحبكم *****مالحب إلا الحب في الرحمن


يفنى ويذهب كل حب كاذب *****وتبدل الأشواق بالإضغان


أما إذا كان الوداد لخالق***** فهناك تحت العرش يلتقيان


إني لأذكركم إذا نجم بدا *****وإذا تراء الفجر للعينان


وإذا جلست مع الأحبة سامراً*****وإذا نظرت إلى أخي بحنان

إني لأذكركم فيسقط في يدي *****فأظل لا أقوى على التبيان


قل لي بربك هل صدقت مودتي *****فلقد صدقت منطقي وجناني


ولقد بذلت النصح أقصى قدرتي *****والعذر عما ليس في إمكاني


ووهبتك الحب القديم ولم أزل *****أعطكيه غضاً بلا ميزان

بورك بقلم أنت صاحبه وهنيئاً لهذا الصرح بفن كلمتك ...
ودي ووردي قبل ودي
...
...
ايمااان حمد
(http://diablesse280568.centerblog.net/rub-belles-images-3.html)

العنودالشمريه
08-10-2011, 01:41 AM
راقي الحرف والمشاعر
بوح انتشر عبيره في ارجاء مشاعرهم
وعانق الانوف وارغمها على الحظور
ماأروع ماوجدت هاهنا
سلم بوحك العذب
وسلم مداد قلمك المتألق
وسلمت يداك
دمت بخير لاينتهي

علي سعود
08-10-2011, 01:52 AM
أتمنى تاصل الرسالة لمن تقصد برسالتك

دمت بالف خير

شجون الليل
08-11-2011, 02:40 PM
بحثت عن الكلمات
فـتهـرب مني الأحرف وكل الكلمات
لكن قلمي ينحني ليتوارى عن أسطركـ ِ ...
إنه يتوارى من أحرفكـ خـجـلا
أعجبتني تلكـ الكلمات
سأكون في انتظار جديدكـ القادم الذي أرتقبه
فمن حرفكـ وعذب بوح قلبكـ لا تحرمنا
تحيتي وتقديري