مها يوسف
08-17-2011, 12:13 AM
فوائد واحكام الصيام ..
# فضائل شهر رمضان #
1 - عن أبي هريرة t قال: كان رسول الله r يبشر أصحابه يقول: «قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم» رواه أحمد والنسائي.
2 - وعن عبادة بن الصامت مرفوعًا: «أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرًا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله» رواه الطبراني ورواته ثقات.
3 - وعن أبي هريرة t عن رسول الله r قال:
«أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتسغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مردة الجن فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة» قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر قال: «لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله» رواه أحمد.
4 - وعن سلمان الفارسي t قال: خطبنا رسول الله r فى آخر يوم من شعبان فقال: «يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعًا من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه الرزق، من فطر فيه صائمًا كان مغفرة الذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء». قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم قال رسول الله r: «يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائمًا على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائمًا سقاه الله عز وجل من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتسغفرونه، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار» رواه ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما.
(انظر هذه الأحاديث في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري جـ 2 ص 13 – 18).
®®®®
# فضل الصيـام #
في الصحيحين عن أبي هريرة t عن النبي r قال: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى: (إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي) للصائم فرحتان: «فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
# بم يتم التقرب إلى الله؟ #
واعلم أنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير حالة الصيام إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرم الله في كل حال من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم ولهذا قال r: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري.
وسر هذا: أن التقرب إلى الله تعالى بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات. فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب إلى الله بترك المباحات كان مثل من يترك الفرائض ويتقرب بالنوافل.
وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثابًا على ذلك، كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة، وفي حديث مرفوع: «نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله مضاعف ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور»([1] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn1)) فالصائم في ليله ونهاره في عبادة ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره فهو في نهاره صائم صابر وفي ليله طاعم شاكر.
شروط الثواب على الصيام:
ومن شرط ذلك أن يكون فطره على حلال فإن كان فطره على حرام كان ممن صام على ما أحلَّ الله وأفطر على ما حرم الله ولم يستجب له دعاء.
الصائم المجاهد:
واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان:
1 - جهاد لنفسه بالنهار على الصيام.
2 - وجهاد بالليل على القيام.
فمن جمع بين هذين الجهادين ووفى بعقوقها وصبر عليهما وفّي أجره بغير حساب([2] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn2)).
# خصائص شهر رمضان المبارك ومزاياه #
1- صوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام ومبانيه. قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{[سورة البقرة آية: 183] وقالت النبي r: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام» متفق عليه.
وفي الحديث: «من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يقضه صيام الدهر وإن صامه» رواه الترمذي وغيره. والصيام من أعظم وسائل التقوى ومن أعظم الأسباب لتكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات، وقد اختصه الله لنفسه من بين سائر الأعمال، فقال فيما رواه عنه نبيه r: «الصوم لي وأن أجزي به. للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» متفق عليه.
وقال r: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه. فلا بد لحصول المغفرة بصيام رمضان من هذين الشرطين وهما:
(أ) الإيمان الصادق بهذه الفريضة.
(ب) واحتساب الأجر عليها عند الله تعالى.
2 - وفي رمضان أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
3 - وفي رمضان تسن صلاة التراويح وهي قيام رمضان اقتداء بالنبي r وأصحابه وخلفائه الراشدين. قال r: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.
4 – وفي رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر وهي ليلة تفتح فيها أبواب السماء ويستجاب فيها الدعاء ويقدر فيها ما يكون في السنة من أقدار.
قال r: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه. وهي في العشر الأواخر منه، وترجى في ليالي الوتر آكد من غيرها فينبغي للمسلم الراجي رحمة ربه الخائف من عذابه أن ينتهز الفرصة في تلك الليالي فيجتهد في كل ليلة من ليالي العشر بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار والتوبة النصوح لعل الله أن يتقبل منه ويغفر له ويرحمه ويستجيب دعاه.
5 - وفي رمضان كانت غزوة بدر الكبرى التي فرق الله في صبيحتها بين الحق والباطل فانتصر فيها الإسلام وأهله وانهزم الشرك وأهله.
6 - وفي رمضان كان فتح مكة ونصر الله رسوله حيث دخل الناس في دين الله أفواجًا وقضى رسول الله r على الشرك والوثنية الكائنة فى مكة فأصبحت دار إسلام.
7 - وفي رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتغل فيه الشياطين.
وكم في رمضان من البركات والخيرات فيجب أن نغتنم هذه الفرصة لنتوب إلى الله توبة نصوحًا ونعمل صالحًا عسى أن نكون من المقبولين الفائزين.
ويلاحظ أن بعض الناس هداهم الله قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط، فمثل هذا لا يفيده صوم ولا حج ولا صدقة لأن الصلاة عمود الإسلام الذي يقوم عليه، وقال r: «أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك رمضان فخرج ولم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين» رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه([3] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn3)).
فينبغي أن تستغل أوقات رمضان بالأعمال الصالحة من صلاة وصدقة وقراءة قرآن وذكر لله ودعاء واستغفار فهو مزرعة للعباد لتطهير قلوبهم من الفساد.
كما يجب حفظ الجوارح عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والسماع المحرم والأكل والشراب المحرم ليزكو الصوم ويقبل ويستحق الصائم المغفرة والعتق من النار.
وفي فضل رمضان قال رسول الله r: «وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار» رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وقال عليه الصلاة والسلام: «رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشًا فجاءه صيام شهر رمضان فسقاه وأرواه» رواه الحكيم الترمذي والديلمي والطبراني في الكبير.
وقال r: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» رواه مسلم. فهذه الفروض تكفر الصغائر بشرط اجتناب الكبائر، والكبائر جمع كبيرة وهي ما فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة مثل الزنا والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والمعاملة بالربا وأخذ الرشوة وشهادة الزور والحكم بغير ما أنزل الله.
وفي الترمذي عنه r أنه قال: «أفضل الصدقة: صدقة في رمضان» ولو لم يكن فيه من الفضائل إلا أنه كان وقتًا لفريضة من فرائض الإسلام وظرفًا لنزول القرآن وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر لكفى وبالله التوفيق([4] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn4)).
# فضائل شهر رمضان #
1 - عن أبي هريرة t قال: كان رسول الله r يبشر أصحابه يقول: «قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم» رواه أحمد والنسائي.
2 - وعن عبادة بن الصامت مرفوعًا: «أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرًا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله» رواه الطبراني ورواته ثقات.
3 - وعن أبي هريرة t عن رسول الله r قال:
«أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتسغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مردة الجن فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة» قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر قال: «لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله» رواه أحمد.
4 - وعن سلمان الفارسي t قال: خطبنا رسول الله r فى آخر يوم من شعبان فقال: «يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعًا من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه الرزق، من فطر فيه صائمًا كان مغفرة الذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء». قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم قال رسول الله r: «يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائمًا على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائمًا سقاه الله عز وجل من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتسغفرونه، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار» رواه ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما.
(انظر هذه الأحاديث في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري جـ 2 ص 13 – 18).
®®®®
# فضل الصيـام #
في الصحيحين عن أبي هريرة t عن النبي r قال: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى: (إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي) للصائم فرحتان: «فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
# بم يتم التقرب إلى الله؟ #
واعلم أنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير حالة الصيام إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرم الله في كل حال من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم ولهذا قال r: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري.
وسر هذا: أن التقرب إلى الله تعالى بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات. فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب إلى الله بترك المباحات كان مثل من يترك الفرائض ويتقرب بالنوافل.
وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثابًا على ذلك، كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة، وفي حديث مرفوع: «نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله مضاعف ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور»([1] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn1)) فالصائم في ليله ونهاره في عبادة ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره فهو في نهاره صائم صابر وفي ليله طاعم شاكر.
شروط الثواب على الصيام:
ومن شرط ذلك أن يكون فطره على حلال فإن كان فطره على حرام كان ممن صام على ما أحلَّ الله وأفطر على ما حرم الله ولم يستجب له دعاء.
الصائم المجاهد:
واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان:
1 - جهاد لنفسه بالنهار على الصيام.
2 - وجهاد بالليل على القيام.
فمن جمع بين هذين الجهادين ووفى بعقوقها وصبر عليهما وفّي أجره بغير حساب([2] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn2)).
# خصائص شهر رمضان المبارك ومزاياه #
1- صوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام ومبانيه. قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{[سورة البقرة آية: 183] وقالت النبي r: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام» متفق عليه.
وفي الحديث: «من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يقضه صيام الدهر وإن صامه» رواه الترمذي وغيره. والصيام من أعظم وسائل التقوى ومن أعظم الأسباب لتكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات، وقد اختصه الله لنفسه من بين سائر الأعمال، فقال فيما رواه عنه نبيه r: «الصوم لي وأن أجزي به. للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» متفق عليه.
وقال r: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه. فلا بد لحصول المغفرة بصيام رمضان من هذين الشرطين وهما:
(أ) الإيمان الصادق بهذه الفريضة.
(ب) واحتساب الأجر عليها عند الله تعالى.
2 - وفي رمضان أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
3 - وفي رمضان تسن صلاة التراويح وهي قيام رمضان اقتداء بالنبي r وأصحابه وخلفائه الراشدين. قال r: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.
4 – وفي رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر وهي ليلة تفتح فيها أبواب السماء ويستجاب فيها الدعاء ويقدر فيها ما يكون في السنة من أقدار.
قال r: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه. وهي في العشر الأواخر منه، وترجى في ليالي الوتر آكد من غيرها فينبغي للمسلم الراجي رحمة ربه الخائف من عذابه أن ينتهز الفرصة في تلك الليالي فيجتهد في كل ليلة من ليالي العشر بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار والتوبة النصوح لعل الله أن يتقبل منه ويغفر له ويرحمه ويستجيب دعاه.
5 - وفي رمضان كانت غزوة بدر الكبرى التي فرق الله في صبيحتها بين الحق والباطل فانتصر فيها الإسلام وأهله وانهزم الشرك وأهله.
6 - وفي رمضان كان فتح مكة ونصر الله رسوله حيث دخل الناس في دين الله أفواجًا وقضى رسول الله r على الشرك والوثنية الكائنة فى مكة فأصبحت دار إسلام.
7 - وفي رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتغل فيه الشياطين.
وكم في رمضان من البركات والخيرات فيجب أن نغتنم هذه الفرصة لنتوب إلى الله توبة نصوحًا ونعمل صالحًا عسى أن نكون من المقبولين الفائزين.
ويلاحظ أن بعض الناس هداهم الله قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط، فمثل هذا لا يفيده صوم ولا حج ولا صدقة لأن الصلاة عمود الإسلام الذي يقوم عليه، وقال r: «أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك رمضان فخرج ولم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين» رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه([3] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn3)).
فينبغي أن تستغل أوقات رمضان بالأعمال الصالحة من صلاة وصدقة وقراءة قرآن وذكر لله ودعاء واستغفار فهو مزرعة للعباد لتطهير قلوبهم من الفساد.
كما يجب حفظ الجوارح عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والسماع المحرم والأكل والشراب المحرم ليزكو الصوم ويقبل ويستحق الصائم المغفرة والعتق من النار.
وفي فضل رمضان قال رسول الله r: «وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار» رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وقال عليه الصلاة والسلام: «رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشًا فجاءه صيام شهر رمضان فسقاه وأرواه» رواه الحكيم الترمذي والديلمي والطبراني في الكبير.
وقال r: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» رواه مسلم. فهذه الفروض تكفر الصغائر بشرط اجتناب الكبائر، والكبائر جمع كبيرة وهي ما فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة مثل الزنا والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والمعاملة بالربا وأخذ الرشوة وشهادة الزور والحكم بغير ما أنزل الله.
وفي الترمذي عنه r أنه قال: «أفضل الصدقة: صدقة في رمضان» ولو لم يكن فيه من الفضائل إلا أنه كان وقتًا لفريضة من فرائض الإسلام وظرفًا لنزول القرآن وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر لكفى وبالله التوفيق([4] (http://www.4muhammed.com/ramadan/223.htm#_ftn4)).