نـور القمــر
09-02-2011, 12:11 AM
http://upyahoo.com/upfiles/H8z80954.png
«°~} فقدت روحها لأجله}~°»
كانت يائسة خائفة من القدر وما يخفي لها ..
أمام مرآتها تتأمل ملامحها المرهقة ..!
وتدير مسجلتها للاستماع الى ابو نوره ..
وقد أوجعها بحة الصوت واللحن الحزين ..
تذكرت ليلتها الأولى وكيف كانت سعادتها ..
رغم خوفها منه ..!
تذكرت كيف حاول جاهدا ليقنعها بحبه ..!
ضحكت قليلاً.. قليلاً جدا ..
وعاد الحزن لملامحها ..!
اعتقدت بأنه لم يرى أحداً مثلها..
فلمعان نظراته لم تكذب أبداً..
ونغمات صوته كالسحر يصل لأعماق القلب..!
ليرتجف كامل جسدها فتعلن جميع الحواس التخدير التام له..!
اهتمام لم تتعود على غيابه..
فبكل لحظة تراه أمامها ..!
تسمع صوته ..!
يرسل نغمه ..
وكعادته مجنون بها..
حاولت مرارا أن تتجاوز عن طريقه ..
وتبتعد كل البعد عن دولته..
ولكن دون مقاومه..!
فلم يدع لها أي مجال
حتى بالتفكير بغيره..
أصبح لا يحتمل غيابها..
فهي بالنسبة له كالنسمة الرقيقة..!
والبلسم لكل جروحه ومعاناته..!
فكما أطلق عليها نادرة بالوجود..!
بعد أن أصبح الهواء الذي تتنفسه ..!
فهو بمفرده من يملك حزنها وفرحها..
فيجعلها حزينة كيفما يشاء ويسعدها كيفما يشاء..!
أصبح يفقد حواسه بوجودها..
فبدأ بتلاشي عنها..
والابتعاد..
معتقدا بأنها الطريقة المثلى للاحتفاظ بها والاهتمام أكثر بها..!
كادت تجن من طريقة التعبير عن مشاعره..
قد يكون على صواب..!
ولكنها على يقين بان وجودهما معا ستصبح
بمنتهى السعادة.!
حاولت ترجمه مشاعرها ببرمجته القسايه ..
ولم تستطع..!
فاهتزازات نبضاتها لم تسعفها..
فهي تشعر بكل نفس يدخل إلى حناياه ..
وتشعر بكل الم يشعر به كوخزات السم الفتاك..!
بعد أن فقدت فرحها..
وأرهقت حواسها من مرافقته للاهتمام به ..!
أيقنت أخيرا بأنه كان على حق
فهو لم يخسرها..!
وانما تملكها بجنون أكثر وأكثر
وهذا لأنه أحبها بجد ولا يمكنه أن يتخلى عنها أبدا ..!!
ضحكت قليلاً .. قليلاً جدا ..!!
فبكت..!!
وأطفأت المسجلة ..
وأخذت ورقة وقلم..
وكتبت عليها لك ما تريد ثم أرسلتها ..!
لم تكاد أن تعي ماكانت تقصد
لأنها حينما أغمضت عينها..
ففقدت روحها لأجله .!
وأصبحت ذكرى باردة
كنسمة رقيقه كما يراها .!
وصله ساعي البريد برسالتها
وحينما أخذها شعر بسعادة لا توصف
لم يقرر قراءتها..
فكما اعتقد سيمتلكها أكثر وأكثر
حينما يجعلها كما هي..
وضعها على رف المكتب
وذهب ..
إلى جانب آخر يشغل مشاعره عن التفكير بها
لا لشيء سوا
أن يخفي مشاعره أطول مده ممكنه .!
فبهذه الطريقة يتخلص من العناء والألم
عاد إلى منزله وهو بمنتهى السرور
أخذ يتأمل الرسالة..
ويتأمل جمال محبوبته..
وكيف عشقها بجنون فهي تستحق روحه أن يقدمها إليها..
كم هي تختلف عن النساء..
تختلف عن البشرية كاملة..!
تختلف بعشقها وجنونها وأنوثتها ..!
تختلف لأنها محبوبته..
ولأجل ذلك أحبها..
ازداد شوقه لها..
وقرر بعد أن يقرأ رسالتها
أن يذهب إليها..
ويخبرها كم آلمها الغياب
فلن يغيب عنها أبداً..
يخبرها كيف حقق لها ما تريد..
فلن تشعر بالأسى بعد الآن..!
أخذ يفتح الرسالة وأنفاسه تزداد
ونبضات قلبه تزداد بالخفقان ..
يكاد لا يصدق..!
يستنشقها فيشتم رائحتها ويُعِد فتحها ..
فيقرأ ما بها
" لك ما تريد "..!
يكاد لا يصدق لم يرى ما حوله..
فكل شيء أصبح أكثر سوادا..
ذهب إليها مسرعا..
ولكنه لم يلحق عليها..
فقد فات الآوان
والى الآن يتأمل رسالتها.!
وقد أتلفها الدهر..!
إلا انه يراها ذكرى جميله
نادرة لن تتكرر أبدأ.!!
*أحيانا نشعر بأننا سوف نحافظ على من نحب
حينما نتلاشى وصالهم
ونتلاشى مشاعرهم
ونتلاشى اهتمامهم
ونعتاد على التجاهل
متجاهلين تماما
أننا بذلك
سوف نتسبب بقتل أرواحهم
ونفقدهم
ولن نملك أبداً أي طريقه لعودتهم ..!
نور القمر
3/10/1432هـ
6م
http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/47275.imgcache.jpg
«°~} فقدت روحها لأجله}~°»
كانت يائسة خائفة من القدر وما يخفي لها ..
أمام مرآتها تتأمل ملامحها المرهقة ..!
وتدير مسجلتها للاستماع الى ابو نوره ..
وقد أوجعها بحة الصوت واللحن الحزين ..
تذكرت ليلتها الأولى وكيف كانت سعادتها ..
رغم خوفها منه ..!
تذكرت كيف حاول جاهدا ليقنعها بحبه ..!
ضحكت قليلاً.. قليلاً جدا ..
وعاد الحزن لملامحها ..!
اعتقدت بأنه لم يرى أحداً مثلها..
فلمعان نظراته لم تكذب أبداً..
ونغمات صوته كالسحر يصل لأعماق القلب..!
ليرتجف كامل جسدها فتعلن جميع الحواس التخدير التام له..!
اهتمام لم تتعود على غيابه..
فبكل لحظة تراه أمامها ..!
تسمع صوته ..!
يرسل نغمه ..
وكعادته مجنون بها..
حاولت مرارا أن تتجاوز عن طريقه ..
وتبتعد كل البعد عن دولته..
ولكن دون مقاومه..!
فلم يدع لها أي مجال
حتى بالتفكير بغيره..
أصبح لا يحتمل غيابها..
فهي بالنسبة له كالنسمة الرقيقة..!
والبلسم لكل جروحه ومعاناته..!
فكما أطلق عليها نادرة بالوجود..!
بعد أن أصبح الهواء الذي تتنفسه ..!
فهو بمفرده من يملك حزنها وفرحها..
فيجعلها حزينة كيفما يشاء ويسعدها كيفما يشاء..!
أصبح يفقد حواسه بوجودها..
فبدأ بتلاشي عنها..
والابتعاد..
معتقدا بأنها الطريقة المثلى للاحتفاظ بها والاهتمام أكثر بها..!
كادت تجن من طريقة التعبير عن مشاعره..
قد يكون على صواب..!
ولكنها على يقين بان وجودهما معا ستصبح
بمنتهى السعادة.!
حاولت ترجمه مشاعرها ببرمجته القسايه ..
ولم تستطع..!
فاهتزازات نبضاتها لم تسعفها..
فهي تشعر بكل نفس يدخل إلى حناياه ..
وتشعر بكل الم يشعر به كوخزات السم الفتاك..!
بعد أن فقدت فرحها..
وأرهقت حواسها من مرافقته للاهتمام به ..!
أيقنت أخيرا بأنه كان على حق
فهو لم يخسرها..!
وانما تملكها بجنون أكثر وأكثر
وهذا لأنه أحبها بجد ولا يمكنه أن يتخلى عنها أبدا ..!!
ضحكت قليلاً .. قليلاً جدا ..!!
فبكت..!!
وأطفأت المسجلة ..
وأخذت ورقة وقلم..
وكتبت عليها لك ما تريد ثم أرسلتها ..!
لم تكاد أن تعي ماكانت تقصد
لأنها حينما أغمضت عينها..
ففقدت روحها لأجله .!
وأصبحت ذكرى باردة
كنسمة رقيقه كما يراها .!
وصله ساعي البريد برسالتها
وحينما أخذها شعر بسعادة لا توصف
لم يقرر قراءتها..
فكما اعتقد سيمتلكها أكثر وأكثر
حينما يجعلها كما هي..
وضعها على رف المكتب
وذهب ..
إلى جانب آخر يشغل مشاعره عن التفكير بها
لا لشيء سوا
أن يخفي مشاعره أطول مده ممكنه .!
فبهذه الطريقة يتخلص من العناء والألم
عاد إلى منزله وهو بمنتهى السرور
أخذ يتأمل الرسالة..
ويتأمل جمال محبوبته..
وكيف عشقها بجنون فهي تستحق روحه أن يقدمها إليها..
كم هي تختلف عن النساء..
تختلف عن البشرية كاملة..!
تختلف بعشقها وجنونها وأنوثتها ..!
تختلف لأنها محبوبته..
ولأجل ذلك أحبها..
ازداد شوقه لها..
وقرر بعد أن يقرأ رسالتها
أن يذهب إليها..
ويخبرها كم آلمها الغياب
فلن يغيب عنها أبداً..
يخبرها كيف حقق لها ما تريد..
فلن تشعر بالأسى بعد الآن..!
أخذ يفتح الرسالة وأنفاسه تزداد
ونبضات قلبه تزداد بالخفقان ..
يكاد لا يصدق..!
يستنشقها فيشتم رائحتها ويُعِد فتحها ..
فيقرأ ما بها
" لك ما تريد "..!
يكاد لا يصدق لم يرى ما حوله..
فكل شيء أصبح أكثر سوادا..
ذهب إليها مسرعا..
ولكنه لم يلحق عليها..
فقد فات الآوان
والى الآن يتأمل رسالتها.!
وقد أتلفها الدهر..!
إلا انه يراها ذكرى جميله
نادرة لن تتكرر أبدأ.!!
*أحيانا نشعر بأننا سوف نحافظ على من نحب
حينما نتلاشى وصالهم
ونتلاشى مشاعرهم
ونتلاشى اهتمامهم
ونعتاد على التجاهل
متجاهلين تماما
أننا بذلك
سوف نتسبب بقتل أرواحهم
ونفقدهم
ولن نملك أبداً أي طريقه لعودتهم ..!
نور القمر
3/10/1432هـ
6م
http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/47275.imgcache.jpg