الشاعر جمعة عبد العال
10-01-2009, 06:56 PM
غداً موعدنا مع الطواف
للشاعر / جمعة عبد العال
إلى قطاع غزة المحاصر وبغداد البطلة
اجتمعت شراذم الأعراب لحصارنا
فكيف توحدت أجلاف بأحلاف
وتكالبت بني قريضة وأعوانها
لم يرحموا فينا شيوخاً و ضعاف
وتفاخر أبناء الصليب بقتلنا
مع عرب الجهالة الأجلاف
وغلقت المعابر والحدود دوننا
وكلاب رستم تعامل باستلطاف
أجلاف العروبة على النفاق مردوا
و أبت عزيزة إلا أن تحيا بانحراف
ودمرت بيوتنا قصفاً وحرقاً
حتى الزروع أوشكت على الإتلاف
أين منا صناديد عبس ودبيان
و هاشم وقريش وعبد مناف
أين منا حمزة والمثنى و خالد
وأين منا السادة الأشراف
غزا البين أرضنا وديارنا
وقطعت القدس بالسكين أطراف
وأقصانا الأسير يحن شوقاً
فيا لهفي على بيت المقدس والأكناف
تجرعنا كؤوس الحصار جوراً
ومرارة الظلم لا تخفى على خاف
قتل وظلم و تشريد ودمار
فأين الشرائع والقوانين والأعراف
و جدار الفصل اللعين حولنا
قطع المدن والقرى والأرياف
كالحية الرقطاء في جحرها
تنفث الأحقاد كسم الرعاف
ودولة صهيون في السماء نجمها
و شراذم الأعراب تحيا على الكفاف
حتى البهائم اشتكت لله ظلمهم
من شدة الضرب وقلة الأعلاف
و غزت البقوليات النواشف بيوتنا
فهرب الطعام متعدد الأصناف
و امتلأت مطابخنا بأكياس عدس
وفول دمس بكامل الأوصاف
و ترهلت الملابس الخرقاء وسعاً
وصرنا كأعواد البوص أنحاف
رحماك يا فول أرفق بنا
فحبة الراندين ودعت المشافي
فالشيخ الجليل أعلن صمته
فأمسى بصمته كالراهب العراف
أخفى لسانه الرطب في جيبه
فأضحى ضميره خاوياً جافي
وقال مالي بهذا فتوة
فأنعم وأكرم بسياسة الأوقاف
ومشى الحق في الدنيا وحيداً
يتيما عارياَ حافي
رجال السياسة في البلاد تعودوا
على التبذير والعهر والإسراف
و جرى الشر في البلاد معربداً
وطبلت له أقلام صفر في صحاف
وتبددت أموالنا و تبعثرت
على نهود الغواني بمئات وآلاف
يا وطن المهازل كم ضيعت
أمانات وكم فيك نفوس ضعاف
وكم من طبيب خان بأقراط و طبه
وقلبه خال من الإحساس والإرهاف
فأحل لطبه ما لا تحل شريعة
فعامل مرضاه بجفاء و إجحاف
لا هم له سوى جمع مال
مصاص دماء بامتياز واحتراف
وكم من مريض فاضت روحه
لجهل وإهمال وقلة الإشراف
رفع الراية للراتب مستسلماً
وعاش بقية عمره بارتجاف
والكل أضحى عبد لراتبه
من الرئيس إلى سائق الإسعاف
وملوك الرحمة هجرت مشافينا
وجفت ينابيع العواطف في المشافي
يا وطن المهازل كم ضيعت
فيك أمانات من نفوس ضعاف
قطع الرواتب للعاملين جريمة
فإلى متى هذا الظلم والإجحاف
حتى تقطع رواتبنا جوراً
لكي نبقى نعاجاً و خراف
فيا أبناء النفايات والمنافي
أنتم على الدوم قوم سخاف
سقطت هيبتكم تحت أرجلنا
فما عدنا نخشى قهركم أو نخاف
وبعثرت أموالنا شرقاً وغرباً
وفسدت النفوس وزادت انحراف
فصبراً يا أهل غزة صبراً
فغدا سيزهر الأقحوان على الضفاف
فالمجد للدين الحنيف دوماً
فأشربي من نبعه السلسبيل الصافي
يا غزة المجد لا تجزعي
الآن الآن قد حان القطاف
ويا كعبة الثوار تزيني
فغدا موعدنا مع الطواف
للشاعر / جمعة عبد العال
إلى قطاع غزة المحاصر وبغداد البطلة
اجتمعت شراذم الأعراب لحصارنا
فكيف توحدت أجلاف بأحلاف
وتكالبت بني قريضة وأعوانها
لم يرحموا فينا شيوخاً و ضعاف
وتفاخر أبناء الصليب بقتلنا
مع عرب الجهالة الأجلاف
وغلقت المعابر والحدود دوننا
وكلاب رستم تعامل باستلطاف
أجلاف العروبة على النفاق مردوا
و أبت عزيزة إلا أن تحيا بانحراف
ودمرت بيوتنا قصفاً وحرقاً
حتى الزروع أوشكت على الإتلاف
أين منا صناديد عبس ودبيان
و هاشم وقريش وعبد مناف
أين منا حمزة والمثنى و خالد
وأين منا السادة الأشراف
غزا البين أرضنا وديارنا
وقطعت القدس بالسكين أطراف
وأقصانا الأسير يحن شوقاً
فيا لهفي على بيت المقدس والأكناف
تجرعنا كؤوس الحصار جوراً
ومرارة الظلم لا تخفى على خاف
قتل وظلم و تشريد ودمار
فأين الشرائع والقوانين والأعراف
و جدار الفصل اللعين حولنا
قطع المدن والقرى والأرياف
كالحية الرقطاء في جحرها
تنفث الأحقاد كسم الرعاف
ودولة صهيون في السماء نجمها
و شراذم الأعراب تحيا على الكفاف
حتى البهائم اشتكت لله ظلمهم
من شدة الضرب وقلة الأعلاف
و غزت البقوليات النواشف بيوتنا
فهرب الطعام متعدد الأصناف
و امتلأت مطابخنا بأكياس عدس
وفول دمس بكامل الأوصاف
و ترهلت الملابس الخرقاء وسعاً
وصرنا كأعواد البوص أنحاف
رحماك يا فول أرفق بنا
فحبة الراندين ودعت المشافي
فالشيخ الجليل أعلن صمته
فأمسى بصمته كالراهب العراف
أخفى لسانه الرطب في جيبه
فأضحى ضميره خاوياً جافي
وقال مالي بهذا فتوة
فأنعم وأكرم بسياسة الأوقاف
ومشى الحق في الدنيا وحيداً
يتيما عارياَ حافي
رجال السياسة في البلاد تعودوا
على التبذير والعهر والإسراف
و جرى الشر في البلاد معربداً
وطبلت له أقلام صفر في صحاف
وتبددت أموالنا و تبعثرت
على نهود الغواني بمئات وآلاف
يا وطن المهازل كم ضيعت
أمانات وكم فيك نفوس ضعاف
وكم من طبيب خان بأقراط و طبه
وقلبه خال من الإحساس والإرهاف
فأحل لطبه ما لا تحل شريعة
فعامل مرضاه بجفاء و إجحاف
لا هم له سوى جمع مال
مصاص دماء بامتياز واحتراف
وكم من مريض فاضت روحه
لجهل وإهمال وقلة الإشراف
رفع الراية للراتب مستسلماً
وعاش بقية عمره بارتجاف
والكل أضحى عبد لراتبه
من الرئيس إلى سائق الإسعاف
وملوك الرحمة هجرت مشافينا
وجفت ينابيع العواطف في المشافي
يا وطن المهازل كم ضيعت
فيك أمانات من نفوس ضعاف
قطع الرواتب للعاملين جريمة
فإلى متى هذا الظلم والإجحاف
حتى تقطع رواتبنا جوراً
لكي نبقى نعاجاً و خراف
فيا أبناء النفايات والمنافي
أنتم على الدوم قوم سخاف
سقطت هيبتكم تحت أرجلنا
فما عدنا نخشى قهركم أو نخاف
وبعثرت أموالنا شرقاً وغرباً
وفسدت النفوس وزادت انحراف
فصبراً يا أهل غزة صبراً
فغدا سيزهر الأقحوان على الضفاف
فالمجد للدين الحنيف دوماً
فأشربي من نبعه السلسبيل الصافي
يا غزة المجد لا تجزعي
الآن الآن قد حان القطاف
ويا كعبة الثوار تزيني
فغدا موعدنا مع الطواف