ايمااان حمد
09-15-2011, 07:56 AM
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/263272_239404362758274_100000661351198_788054_7249 424_n.jpg
يقول ابن الجوزي :
مايزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام
فان الناس مجبولون على الزلات والأخطاء
فان اهتم المرء بكل زله وخطيئة
تعب وأتعب غيره
والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع :
أهله , أحبابه , أصحابه , جيرانه
ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .
والحسن البصري يقول: "ما زال التغافل من فعل الكرام"
قيل : ما استقصى كريم قط
ومن صفات المتغافلين انهم يغضون الطرف عن الخطأ الغير متكرر ويلتمسون العذر لمن أخطأ في حقهم ولهذا لما دخل أحد تلامذة الامام الشافعي عليه وهو مريض فقال له : يا امام قوى الله ضعفك , فقال الامام يابني لو قوى الله ضعفي لقتلني , فقال التلميذ والله يا امام ما أردت الا خيرا فقال الامام رحمه الله والله لو شتمتني لعلمت أنك لم ترد الا خيرا ,
هذه صورة رائعة للتغافل فكم نحن بحاجة الى التماس الأعذار للآخرين والتغافل عن بعض كلماتهم او تصرفاتهم , نحن بحاجة الى هذه الصفة مع أبنائنا ونرى الأب يتتبع أخطاء ابنه ليرهقه بكثرة المعاقبة وكأن هذا الابن ولد متعلما بل وكأن هذا الأب لم يؤمر بتربية أبناءه
وأي تربية هذه التي تجعل من العقاب الخطوة الأولى وبهذا يزرع الأب مشاعر الاحباط والدونية في نفسية هذا الابن .
الزوج الذي لا يفوت صغيرة ولا كبيرة تجاه زوجته في خروجها أو دخولها أو صنع طعامها او عملها او تربية ابنائها فتجد كأن يحمل مجهراً يتنقل به اينما كان ويوجهه الى شريكة حياته .
فأي حياة تكون هذه وأي نفسية شوف تعيش بها هذه المرأة .
وكذلك الزوجة التي تواجه زوجها بنفس الطريقة تقابله بكوم من الأسئلة التي كلها في دائرة الشكوك وتصيد العثرات فهنا يبدأ الزوج بالملل والضيق فكيف ستكون حياته
ولهذا قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لا تظنَّ بكلمة خرجت
من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً
التغافل في محيط العمل ربما نسمع موظفاً يكثر التشكي من رئيسه ودوما يحاول أن يتصيد على المثالب والأخطاء ويجعل سء النية هو المقدم على حسنه , وقل كذلك من المدير أو الريس تجاه مرؤسيه .
ان الأذكياء والعظماء هم الذين يزاولون فن التغافل جرب هذه الطريقة وابتعد عن ما يقلقك ويضايقك وعلم نفسك ان تصفي ذهنك من كل هذه الأمور
إن تركيزك وتفكيرك في هذه الأمور وحديثك حولها بالشكوى والتذمر يزيدك
ألما وتعباً..
اما تغافلك عنها فيريح أعصابك .. ويمنحك طاقه لبقية يومك..
حتى في حياتك الاجتماعية .. حاول أن تغفل عن بعض المكدرات
مثل سلوك فلان وكلام علان.. وماذا كان يقصد هذا.. وسترتــاح..
من الصعب طبعاً أن تبقى في حالة غفلة أو تغافل تام طوال الوقت..
كثيراً ما ينهار الإنسان مهما حاول..
لكن التغافل أفضل من أن يبقى طوال الوقت متوتراً..
والتغافل بالتأكيد لا يعني أن لا يحاول الإنسان معالجة مشاكله..
لكنه يفيدك في التعامل مع ضغوط الحياة البسيطة المتكررة والتي قد تدفعنا إلى الانزعاج أحيان
وتذكر ان أن مهارة التغافل تحتاج الى مراس وتدرب وتعودت وبعدها ستصبح سجية من سجاياك الرائعة
اتمنى لك التوفيق والهدوء في حياتك العملية والأسرية
يقول ابن الجوزي :
مايزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام
فان الناس مجبولون على الزلات والأخطاء
فان اهتم المرء بكل زله وخطيئة
تعب وأتعب غيره
والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع :
أهله , أحبابه , أصحابه , جيرانه
ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .
والحسن البصري يقول: "ما زال التغافل من فعل الكرام"
قيل : ما استقصى كريم قط
ومن صفات المتغافلين انهم يغضون الطرف عن الخطأ الغير متكرر ويلتمسون العذر لمن أخطأ في حقهم ولهذا لما دخل أحد تلامذة الامام الشافعي عليه وهو مريض فقال له : يا امام قوى الله ضعفك , فقال الامام يابني لو قوى الله ضعفي لقتلني , فقال التلميذ والله يا امام ما أردت الا خيرا فقال الامام رحمه الله والله لو شتمتني لعلمت أنك لم ترد الا خيرا ,
هذه صورة رائعة للتغافل فكم نحن بحاجة الى التماس الأعذار للآخرين والتغافل عن بعض كلماتهم او تصرفاتهم , نحن بحاجة الى هذه الصفة مع أبنائنا ونرى الأب يتتبع أخطاء ابنه ليرهقه بكثرة المعاقبة وكأن هذا الابن ولد متعلما بل وكأن هذا الأب لم يؤمر بتربية أبناءه
وأي تربية هذه التي تجعل من العقاب الخطوة الأولى وبهذا يزرع الأب مشاعر الاحباط والدونية في نفسية هذا الابن .
الزوج الذي لا يفوت صغيرة ولا كبيرة تجاه زوجته في خروجها أو دخولها أو صنع طعامها او عملها او تربية ابنائها فتجد كأن يحمل مجهراً يتنقل به اينما كان ويوجهه الى شريكة حياته .
فأي حياة تكون هذه وأي نفسية شوف تعيش بها هذه المرأة .
وكذلك الزوجة التي تواجه زوجها بنفس الطريقة تقابله بكوم من الأسئلة التي كلها في دائرة الشكوك وتصيد العثرات فهنا يبدأ الزوج بالملل والضيق فكيف ستكون حياته
ولهذا قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لا تظنَّ بكلمة خرجت
من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً
التغافل في محيط العمل ربما نسمع موظفاً يكثر التشكي من رئيسه ودوما يحاول أن يتصيد على المثالب والأخطاء ويجعل سء النية هو المقدم على حسنه , وقل كذلك من المدير أو الريس تجاه مرؤسيه .
ان الأذكياء والعظماء هم الذين يزاولون فن التغافل جرب هذه الطريقة وابتعد عن ما يقلقك ويضايقك وعلم نفسك ان تصفي ذهنك من كل هذه الأمور
إن تركيزك وتفكيرك في هذه الأمور وحديثك حولها بالشكوى والتذمر يزيدك
ألما وتعباً..
اما تغافلك عنها فيريح أعصابك .. ويمنحك طاقه لبقية يومك..
حتى في حياتك الاجتماعية .. حاول أن تغفل عن بعض المكدرات
مثل سلوك فلان وكلام علان.. وماذا كان يقصد هذا.. وسترتــاح..
من الصعب طبعاً أن تبقى في حالة غفلة أو تغافل تام طوال الوقت..
كثيراً ما ينهار الإنسان مهما حاول..
لكن التغافل أفضل من أن يبقى طوال الوقت متوتراً..
والتغافل بالتأكيد لا يعني أن لا يحاول الإنسان معالجة مشاكله..
لكنه يفيدك في التعامل مع ضغوط الحياة البسيطة المتكررة والتي قد تدفعنا إلى الانزعاج أحيان
وتذكر ان أن مهارة التغافل تحتاج الى مراس وتدرب وتعودت وبعدها ستصبح سجية من سجاياك الرائعة
اتمنى لك التوفيق والهدوء في حياتك العملية والأسرية