الشاعر جمعة عبد العال
10-09-2009, 06:40 PM
ستون عاما زرعاً بلا حصيد
للشاعر / جمعة عبد العال
رحماك أبا تمام لا تلمني
ما عاد يجدي بكاء ونشيدي
أبناء جلدتنا تأمركوا و تصهينوا
و وجودهم على الأرض بلا وجود
جاءوا بأسيادهم فاتحين لأرضهم
من كل صوب وحدب بعيد
وتفاخروا بقتل شيوخنا ودمارنا
فالويل لأحفاد عاد و ثمود
والثورة الغراء ماتت في مهدها
وماتت كرامتنا بموت ابن المجيد
وكسرت سيوف العز في أغمادها
و بيت أولمرت هو بيت القصيد
بغداد قتلت رشيدها شنقاً
وتآمرت رام الله على الفقيد
اسألوا أبا لهب و أزلامه
من دنس السم للفارس الشهيد
خلعوا جلابيبهم و غطاء رؤسهم
و علت على الرءوس قبعات يهود
و السيف صار يمسح بخرقة
و يهدى لأبناء الصليب المناكيد
و الشعب تحكمه بقر معممة
و غربان من بيض وسود
الشر والأحقاد و الكذب طبعهم
وقلوب كالحجار واقسي من حديد
أذاقوا شعوبهم كؤوس الهوان
و فلسفة النضال شعارات وتنديد
و أحلوا قومهم دار البوار
و تحالفوا مع كل شيطان مريد
قامروا بأوطانهم سراً وجهراً
وحرموا أطفالنا بسمة العيد
و تاجروا بكل شيء تبغ وحنطة
و أضاحي الأعياد حتى الجلود
وهبوا كالجراد على أخضر و يابس
وسنغافورة تأكل المش بالدود
باعوا شعوبهم وهما و ذلا
ستون عاما زرعاً بلا حصيد
و تبخرت وعودهم على رمال غزة
وعشنا صوماليين و أقل من هنود
وبلادي الحبيبة ضاقت بعهرهم
فحقدهم الأعمى بلا حدود
قتلت عزيزة رمز عزتنا
وفرح العبيد بالحكم الجديد
و حاصرت غربانها السود قصره
وقتل الرشيد بسيف الوليد
و تنازع الرعاة على خيره
و تآمر العقيد السفيه على العقيد
و تصفحت أجسادهم كالبغال
وعاثوا في ديارنا إفساد و تفسيد
وعدوا شعوبهم بعسل مصفي
وجنان و أنهر من لبن وطلح منضود
يارب إني شكوت إليك ظلمهم
فدمي الغيور يغلي في الوريد
يارب إني دعوتك فاستجب
وانتقم من كل جبار عنيد
يا أمي الذي حاصر الطاغوت جرحها
و دوائها و قتلوا ابنها في ليلة العيد
مهلاً سيزهر جرحك فخراً
و فجراً و نصراً وعشقاً بورود
و مهما قست عليك صروف دهر
فأرضك البكر حبلى بمولود
و يا درة المجد لا تيأسي
فأنت للعلا دوماً في صعود
للشاعر / جمعة عبد العال
رحماك أبا تمام لا تلمني
ما عاد يجدي بكاء ونشيدي
أبناء جلدتنا تأمركوا و تصهينوا
و وجودهم على الأرض بلا وجود
جاءوا بأسيادهم فاتحين لأرضهم
من كل صوب وحدب بعيد
وتفاخروا بقتل شيوخنا ودمارنا
فالويل لأحفاد عاد و ثمود
والثورة الغراء ماتت في مهدها
وماتت كرامتنا بموت ابن المجيد
وكسرت سيوف العز في أغمادها
و بيت أولمرت هو بيت القصيد
بغداد قتلت رشيدها شنقاً
وتآمرت رام الله على الفقيد
اسألوا أبا لهب و أزلامه
من دنس السم للفارس الشهيد
خلعوا جلابيبهم و غطاء رؤسهم
و علت على الرءوس قبعات يهود
و السيف صار يمسح بخرقة
و يهدى لأبناء الصليب المناكيد
و الشعب تحكمه بقر معممة
و غربان من بيض وسود
الشر والأحقاد و الكذب طبعهم
وقلوب كالحجار واقسي من حديد
أذاقوا شعوبهم كؤوس الهوان
و فلسفة النضال شعارات وتنديد
و أحلوا قومهم دار البوار
و تحالفوا مع كل شيطان مريد
قامروا بأوطانهم سراً وجهراً
وحرموا أطفالنا بسمة العيد
و تاجروا بكل شيء تبغ وحنطة
و أضاحي الأعياد حتى الجلود
وهبوا كالجراد على أخضر و يابس
وسنغافورة تأكل المش بالدود
باعوا شعوبهم وهما و ذلا
ستون عاما زرعاً بلا حصيد
و تبخرت وعودهم على رمال غزة
وعشنا صوماليين و أقل من هنود
وبلادي الحبيبة ضاقت بعهرهم
فحقدهم الأعمى بلا حدود
قتلت عزيزة رمز عزتنا
وفرح العبيد بالحكم الجديد
و حاصرت غربانها السود قصره
وقتل الرشيد بسيف الوليد
و تنازع الرعاة على خيره
و تآمر العقيد السفيه على العقيد
و تصفحت أجسادهم كالبغال
وعاثوا في ديارنا إفساد و تفسيد
وعدوا شعوبهم بعسل مصفي
وجنان و أنهر من لبن وطلح منضود
يارب إني شكوت إليك ظلمهم
فدمي الغيور يغلي في الوريد
يارب إني دعوتك فاستجب
وانتقم من كل جبار عنيد
يا أمي الذي حاصر الطاغوت جرحها
و دوائها و قتلوا ابنها في ليلة العيد
مهلاً سيزهر جرحك فخراً
و فجراً و نصراً وعشقاً بورود
و مهما قست عليك صروف دهر
فأرضك البكر حبلى بمولود
و يا درة المجد لا تيأسي
فأنت للعلا دوماً في صعود