ليدي
09-23-2011, 10:37 PM
تفتح عينيها..تزيح الغطاء عن وجهها..تنظر إلى تلك الساعة التي كانت بجوار سريريها
..كان الوقت متأخر..ولم يحن لذلك الضوء أن يطلع..تحدق في سكون الظلام بسقف الغرفة الكئيب ..
وما هي إلا لحظات.. حتى يقطع الصمت صوتٌ يحمل إليها صوراً من أرشيفها القديم .. صوراً يعيدها
إلى تلك الأيام .. نعم !! تلك الأيام التي ثارت بذكرياتها .. فتحابست أنفاسها ..
وخفق لذكرها قلبها .. عندها افترشت أهدابها .. لترسل دمعة ساخنة إلى وجنتيها ..
نعم إنه صوتٌ لطالما اعتادت أن تسمعه وتلجأ إليه إذا ما الأيام قست عليها .. ترتمي بأحضانها
إذا أحست بخوف يلاحقها .. فتحظى بالدفء تحيطها بالأمان تحيطها بالحنان إذا ما أحست بتعب فتارة
تمسح على رأسها وتارة تقبل جبينها .. كانت تعد لها كصديقتها التي تخبئ عندها أسرارها .. فكانت
لا تهتم لفارق العمر الذي بينهما ؛ وذلك لأن الحب الذي سقتها بحنانها وعطفها وحبها قد نما وتزايد
حتى كبر فأصبحت هي همها الوحيد تخشى أن تجرح مشاعرها أو أن ترى الحزن يرتسم على وجهها ..تحرص على اسعهدها وتحاول كسب مودتها ورضاها..
أخذ شريط ذكرياتها يرجع إلى الوراء .. تمر بها الكثير من تلك اللحظات الرائعة .. حتى يقف عند لحظة
كانت من أجمل لحظات حياتها معها .. وهو ذلك اليوم الذي كانت تجر خطاها مسرعه.. نحو ذلك الباب.. لترى ورائه من كانت تنتظرها على أحر من الجمر .. لتخبرها عن تحقيق حلمها الذي بنياه معا..انه لحظة نجاحها..فقدمت تلك الدميه الصغيره ذات العينان الزقاويتين والشعر الذهبي والوجنتين الورديتين والشفاتان الصغيرتان ذا اللون الأحمر هدية لنجاحها ..
عندها قبلتها وهمست في اذنها قائلة:"عزيزتي بالصبر ينال المرء مبتغاه"
كلمات تتساقط من فمها كالدرر.. أخذ صوتها يردد صداه في أذنيها..فشق صوتها ذلك الضوء الذي
يخترق نافذتها ليسقط مباشرة على وجهها.. وكأنه يخبرها بأن الصبح أشرق..عندها نهضت من سريرها ..فاتجهت الى مصدر ذلك الضوء المخترق النافذه..عندها فتحت النافذه..فاذا خيوط الشمس
خلف تلك الجبال البعيده تعلن عن يوما جديد.. أخذت تسترق بصرها يمينا ويسار..وتتنفس الهواء المعتدل الذي يميل الى البروده..
نظرت خلفها فاذا بتلك الخزانة الصغيرة في زاوية الغرفه..انطلقت نحوها مسرعه..ثم فتحتها..فاذ بتلك الدميه الصغيره التي أهدتها اياها..تمسح الغبار عنها لتنظر اليها..وهي تذكر تلك الأيام وتذكر كلماتها <<لولا النسيان لما عاش الانسان>> أخذت تبكي ..
وهي تردد سأدعوا لك بالجنان ورضى الرحمان والرحمة والغفران ..
رحـــــــــــــــمـــــــاكــ يا أمــــــي
..كان الوقت متأخر..ولم يحن لذلك الضوء أن يطلع..تحدق في سكون الظلام بسقف الغرفة الكئيب ..
وما هي إلا لحظات.. حتى يقطع الصمت صوتٌ يحمل إليها صوراً من أرشيفها القديم .. صوراً يعيدها
إلى تلك الأيام .. نعم !! تلك الأيام التي ثارت بذكرياتها .. فتحابست أنفاسها ..
وخفق لذكرها قلبها .. عندها افترشت أهدابها .. لترسل دمعة ساخنة إلى وجنتيها ..
نعم إنه صوتٌ لطالما اعتادت أن تسمعه وتلجأ إليه إذا ما الأيام قست عليها .. ترتمي بأحضانها
إذا أحست بخوف يلاحقها .. فتحظى بالدفء تحيطها بالأمان تحيطها بالحنان إذا ما أحست بتعب فتارة
تمسح على رأسها وتارة تقبل جبينها .. كانت تعد لها كصديقتها التي تخبئ عندها أسرارها .. فكانت
لا تهتم لفارق العمر الذي بينهما ؛ وذلك لأن الحب الذي سقتها بحنانها وعطفها وحبها قد نما وتزايد
حتى كبر فأصبحت هي همها الوحيد تخشى أن تجرح مشاعرها أو أن ترى الحزن يرتسم على وجهها ..تحرص على اسعهدها وتحاول كسب مودتها ورضاها..
أخذ شريط ذكرياتها يرجع إلى الوراء .. تمر بها الكثير من تلك اللحظات الرائعة .. حتى يقف عند لحظة
كانت من أجمل لحظات حياتها معها .. وهو ذلك اليوم الذي كانت تجر خطاها مسرعه.. نحو ذلك الباب.. لترى ورائه من كانت تنتظرها على أحر من الجمر .. لتخبرها عن تحقيق حلمها الذي بنياه معا..انه لحظة نجاحها..فقدمت تلك الدميه الصغيره ذات العينان الزقاويتين والشعر الذهبي والوجنتين الورديتين والشفاتان الصغيرتان ذا اللون الأحمر هدية لنجاحها ..
عندها قبلتها وهمست في اذنها قائلة:"عزيزتي بالصبر ينال المرء مبتغاه"
كلمات تتساقط من فمها كالدرر.. أخذ صوتها يردد صداه في أذنيها..فشق صوتها ذلك الضوء الذي
يخترق نافذتها ليسقط مباشرة على وجهها.. وكأنه يخبرها بأن الصبح أشرق..عندها نهضت من سريرها ..فاتجهت الى مصدر ذلك الضوء المخترق النافذه..عندها فتحت النافذه..فاذا خيوط الشمس
خلف تلك الجبال البعيده تعلن عن يوما جديد.. أخذت تسترق بصرها يمينا ويسار..وتتنفس الهواء المعتدل الذي يميل الى البروده..
نظرت خلفها فاذا بتلك الخزانة الصغيرة في زاوية الغرفه..انطلقت نحوها مسرعه..ثم فتحتها..فاذ بتلك الدميه الصغيره التي أهدتها اياها..تمسح الغبار عنها لتنظر اليها..وهي تذكر تلك الأيام وتذكر كلماتها <<لولا النسيان لما عاش الانسان>> أخذت تبكي ..
وهي تردد سأدعوا لك بالجنان ورضى الرحمان والرحمة والغفران ..
رحـــــــــــــــمـــــــاكــ يا أمــــــي