محمود فالح مهيدات
10-16-2009, 08:22 PM
إخوتي وأخواتي في هذه المنتدياتِ العتيدةِ
لقد شدَّتني قصيدةٌ لأميرِ الشعراءِ أحمد شوقي فأعجبتني كثيراً لِمَا ترمزُ إليه، فأحببتُ أنْ أنقلَهَا إليكمْ بكلِّ تواضعٍ ... يقولُ أحمد شوقي:
وقفَ الهُدْهُدُ فِـي بَابِ سليمــانَ بِذِلَّــهْْ
قالَ يا مولايَ كُنْ لِـي عيشتي صَارَتْ مُمِلَّـهْ
متُّ من حبَّــــةِ بُرٍّ أحدثتْ في الصدرِ غُلَّهْ
لا مياهُ النيلِ تُرويــــهَا ولا أمْوَاهُ دِجْلَــهْ
وإذا دامَتْ قَليــــلاً قَتلَتنــــي شرَّ قتلَهْ
فأشارَ السَيِّدُ العَالِــي إلى مَنْ كانَ حَوْلَـــهْ
قدْ جَنَــى الهُدْهُدُ ذنباً وأتى فــي اللؤْمِ فَعْلَهْ
تلك نارُ الإثمِ في الصَّدْرِ وذِي الشكوى تَعِلَّـهْ
ما أرى الحَبَّـــةَ إلاَّ سُرقتْ مِنْ بيتِ نَمْلَـهْ
إنَّ للظالــــمِ صدراً يشتكي من غير عِلَّـهْ
هذا الطائرُ الضعيفُ، الهُدْهُدُ، الذي لَمْ يَرْضَ لأهْلِ سبأ ومَلكتِهِمْ بلقيس السجودَ للشمسِ والقمرِ من دون اللهِ، كَما قصَّها علينا رَبُّ العِزَّةِ في كتابهِ الكريمِ حيث قال تبارك اسمُهُ في سورةِ النَّمْلِ: [[فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24) أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) ]] ... هذا الطائرُ الضعيفُ قدْ تألَّمَ وحَدثتْ لهُ غُصَّةٌ بسببِ سَرقتِهِ حَبَّةَ قَمْحٍ مِنْ بيتِ نَمْلَةٍ، وأدْرَكَ ذلكَ الطائرُ الأعْجَمُ بأنَّهُ اغتصَبَ حَقَّ غَيرِهِ فقاسَى مِنْ الألَمِ مِمَّا جَعَلهُ يذهبُ إلى المَلِكِ سُليمانَ عليهِ السلامُ ليشكو إليه أمْرَهُ .... فمَا بالُ أولئك الذين يمتصونَ دماءَ شعوبِهِمْ ويأكلونَ أقواتَهمْ ويغصِبونَ حقوقَهُمْ، وينهبونَ أموالَ الأمَّة ليودعوهَا بطونَهُمْ وجُيوبَهُمْ وبنوكَ أسيادِهِمْ في بلادِ الغَرْبِ لتُغذَّى بها بنوكُ الصهيونيةِ العالميةِ ومِنْ ثمَّ لتضُّخَهَا تلكَ البنوكُ إلى إسرائيلَ سلاحاً فتَّاكاً لتقتلَ به العَرَبَ والمسلمين !!!! فقدْ غصَّتْ جُيوبُهُمْ وبنوكُ أسيادِهِمْ، لكنَّ صدورَهُمْ لَمْ تغصْ بَعْدُ، فكيفَ تغصُّ منهمْ الصدورُ وقدْ فقَدوا إحْسَاسَ وإيمانَ ذلك الهُدْهُدَ؟؟!!
إلى مَنْ سيذهبُ هؤلاء ليشكونَ غُصتهمْ المتزايدة؟؟ أقصدُ غصَّةَ الجُيوبِ والبنوكِ ... أإلى خنازيرِ البيتِ الأسْوَدِ، أمْ إلى كِلابِ بيكنجهام والإيليزيه؟؟!! ...
... محمود فالح مهيدات / أبو كارم ...
[/align]
لقد شدَّتني قصيدةٌ لأميرِ الشعراءِ أحمد شوقي فأعجبتني كثيراً لِمَا ترمزُ إليه، فأحببتُ أنْ أنقلَهَا إليكمْ بكلِّ تواضعٍ ... يقولُ أحمد شوقي:
وقفَ الهُدْهُدُ فِـي بَابِ سليمــانَ بِذِلَّــهْْ
قالَ يا مولايَ كُنْ لِـي عيشتي صَارَتْ مُمِلَّـهْ
متُّ من حبَّــــةِ بُرٍّ أحدثتْ في الصدرِ غُلَّهْ
لا مياهُ النيلِ تُرويــــهَا ولا أمْوَاهُ دِجْلَــهْ
وإذا دامَتْ قَليــــلاً قَتلَتنــــي شرَّ قتلَهْ
فأشارَ السَيِّدُ العَالِــي إلى مَنْ كانَ حَوْلَـــهْ
قدْ جَنَــى الهُدْهُدُ ذنباً وأتى فــي اللؤْمِ فَعْلَهْ
تلك نارُ الإثمِ في الصَّدْرِ وذِي الشكوى تَعِلَّـهْ
ما أرى الحَبَّـــةَ إلاَّ سُرقتْ مِنْ بيتِ نَمْلَـهْ
إنَّ للظالــــمِ صدراً يشتكي من غير عِلَّـهْ
هذا الطائرُ الضعيفُ، الهُدْهُدُ، الذي لَمْ يَرْضَ لأهْلِ سبأ ومَلكتِهِمْ بلقيس السجودَ للشمسِ والقمرِ من دون اللهِ، كَما قصَّها علينا رَبُّ العِزَّةِ في كتابهِ الكريمِ حيث قال تبارك اسمُهُ في سورةِ النَّمْلِ: [[فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24) أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) ]] ... هذا الطائرُ الضعيفُ قدْ تألَّمَ وحَدثتْ لهُ غُصَّةٌ بسببِ سَرقتِهِ حَبَّةَ قَمْحٍ مِنْ بيتِ نَمْلَةٍ، وأدْرَكَ ذلكَ الطائرُ الأعْجَمُ بأنَّهُ اغتصَبَ حَقَّ غَيرِهِ فقاسَى مِنْ الألَمِ مِمَّا جَعَلهُ يذهبُ إلى المَلِكِ سُليمانَ عليهِ السلامُ ليشكو إليه أمْرَهُ .... فمَا بالُ أولئك الذين يمتصونَ دماءَ شعوبِهِمْ ويأكلونَ أقواتَهمْ ويغصِبونَ حقوقَهُمْ، وينهبونَ أموالَ الأمَّة ليودعوهَا بطونَهُمْ وجُيوبَهُمْ وبنوكَ أسيادِهِمْ في بلادِ الغَرْبِ لتُغذَّى بها بنوكُ الصهيونيةِ العالميةِ ومِنْ ثمَّ لتضُّخَهَا تلكَ البنوكُ إلى إسرائيلَ سلاحاً فتَّاكاً لتقتلَ به العَرَبَ والمسلمين !!!! فقدْ غصَّتْ جُيوبُهُمْ وبنوكُ أسيادِهِمْ، لكنَّ صدورَهُمْ لَمْ تغصْ بَعْدُ، فكيفَ تغصُّ منهمْ الصدورُ وقدْ فقَدوا إحْسَاسَ وإيمانَ ذلك الهُدْهُدَ؟؟!!
إلى مَنْ سيذهبُ هؤلاء ليشكونَ غُصتهمْ المتزايدة؟؟ أقصدُ غصَّةَ الجُيوبِ والبنوكِ ... أإلى خنازيرِ البيتِ الأسْوَدِ، أمْ إلى كِلابِ بيكنجهام والإيليزيه؟؟!! ...
... محمود فالح مهيدات / أبو كارم ...
[/align]