احمد بن هادي
10-24-2011, 10:10 PM
فن المحاورة في سطور :
المحاورة الشعرية هي فن يتخاطب به الشعراء فيما بينهم ويكون الحوار شعراً فهو تراث عربي قديم لدى العرب منذ سوق عكاظ حيث كان للعرب فيه موسم يجتمعون فيه ويأتي الشعراء ليتحاوروا فيما بينهم بالشعر ويفتخر كل شاعر منهم بنفسه وقومه وأفعال قومه ونسبه وحسبه وهكذا .. واستمر هذا التراث العربي الأصيل إلى وقتنا الحاضر محافظا على نفسه برغم وجود الكثير والكثير من الأمور المنافسة له من جنسه كالحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية وغيرها ولكن بقي هذا التراث الشعري الفريد والذي تميز به العرب عن غيرهم به محافظ على تواجده جيل بعد جيل وأخذ كل جيل في تطويره حتى وصل إلينا اليوم بهذه الصورة التي هو عليها اليوم .. فيه الالتزام والحرفية الماهرة وتصدح به حناجر الشعراء ممن لهم أصوات جميلة ويقف خلف كل شاعر مجموعة من الحضور يرددون أبياته حتى يطفون على المحاورة نوع من أنواع الحماس ويشحذون همم الشعراء أيضا ..
وفي المحاورة قوانين تعارف عليها شعراء المحاورة وروادها من كتاب ومتابعين ونقاد لها ومن قوانينها :
يجب الالتزام بنفس الوزن ( اللحن ) والقافية والمضمون ( الفتل والنقض ) وعدد الأبيات أيضا ولا يجوز للشاعر المقابل أن يغير في رده ويرد بلحن آخر أو بقافية أخرى أو بزيادة أو نقصان على عدد أبيات من طلبه للمحاورة .. فلابد أن يرد على من طلبه بنفس الطريقة تماما ..
فيرد عليه بنفس عدد الأبيات ونفس الطريقة والبناء والوزن والقافية والمضمون أيضا .. فأن زاد أو أنقص يعتبر هذا عيب من عيوب المحاورة وقع فيه من زاد أو أنقص فقد يكون الشاعر المقابل لا يستطيع سبك وحبك المعنى في نفس عدد أبيات الشاعر المبتدع البدع الأول فيلجأ لزيادة عدد الأبيات .. وإن أنقص يعتبر شاعر قصير النفس ولا يستطيع أن يجاري من هو أمامه ومن المعروف أن الشعراء لا يتساوون فمنهم من هو شاعر جزيل المعنى غزير المشاعر متمكن ويمتلك قدرة شعرية كبيرة .. وهناك من هو شحيح المشاعر ركيك المعاني وغير متمكن من شعره وهنا تجد الجمهور المتابع للمحاورة يتحمس للشاعر الجيد الذي يكون متمكن من أدواته .. بالنسبة لأوزان المحاورة الشعرية فهي لا حصر لها ولا عدد فكل وزن من أوزان الشعر المعروفة والمتداولة بين الشعراء يجوز التحاور بها .. وقد يبدع شاعر وزن مركب مختلف أو جديد من بحرين مختلفين فيدمجها في البيت الشعري الواحد أو قد يبدع صدر البيت على وزن معين ويكون عجز نفس البيت على وزن آخر وهناك محاورات لكبار شعراء المحاورة بهذه الطريقة ولكن المهم هنا هو أن يستمر بهذا البناء إلى آخر المحاورة .. وكما يحدث في القصيدة الشعرية فهي تكون على نفس البناء و الوزن أياً كان نوع هذا البناء فيجب أن يستمر من أول القصيدة إلى أخر بيت فيها بحيث يكون البيت الأول مثله مثل البيت الثاني وهكذا .. أو إن كانت المحاورة على أكثر من بيتين فلابد أن تكون جميع الأبيات على نفس الطريقة من أولها إلى آخرها وهناك قصائد أيضا نظمت بطريقة غير الطريقة المعتادة .. فيكون الصدر على بحر معين ويكون العجز على بحر آخر .. ولكن المهم أن يستمر بناء القصيدة بنفس الطريقة من أول بيت فيها إلى آخر بيت وإلا لكانت مختلة .. وكررت الفكرة للتشديد عليها فقط ..
المحاورة الشعرية هي فن يتخاطب به الشعراء فيما بينهم ويكون الحوار شعراً فهو تراث عربي قديم لدى العرب منذ سوق عكاظ حيث كان للعرب فيه موسم يجتمعون فيه ويأتي الشعراء ليتحاوروا فيما بينهم بالشعر ويفتخر كل شاعر منهم بنفسه وقومه وأفعال قومه ونسبه وحسبه وهكذا .. واستمر هذا التراث العربي الأصيل إلى وقتنا الحاضر محافظا على نفسه برغم وجود الكثير والكثير من الأمور المنافسة له من جنسه كالحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية وغيرها ولكن بقي هذا التراث الشعري الفريد والذي تميز به العرب عن غيرهم به محافظ على تواجده جيل بعد جيل وأخذ كل جيل في تطويره حتى وصل إلينا اليوم بهذه الصورة التي هو عليها اليوم .. فيه الالتزام والحرفية الماهرة وتصدح به حناجر الشعراء ممن لهم أصوات جميلة ويقف خلف كل شاعر مجموعة من الحضور يرددون أبياته حتى يطفون على المحاورة نوع من أنواع الحماس ويشحذون همم الشعراء أيضا ..
وفي المحاورة قوانين تعارف عليها شعراء المحاورة وروادها من كتاب ومتابعين ونقاد لها ومن قوانينها :
يجب الالتزام بنفس الوزن ( اللحن ) والقافية والمضمون ( الفتل والنقض ) وعدد الأبيات أيضا ولا يجوز للشاعر المقابل أن يغير في رده ويرد بلحن آخر أو بقافية أخرى أو بزيادة أو نقصان على عدد أبيات من طلبه للمحاورة .. فلابد أن يرد على من طلبه بنفس الطريقة تماما ..
فيرد عليه بنفس عدد الأبيات ونفس الطريقة والبناء والوزن والقافية والمضمون أيضا .. فأن زاد أو أنقص يعتبر هذا عيب من عيوب المحاورة وقع فيه من زاد أو أنقص فقد يكون الشاعر المقابل لا يستطيع سبك وحبك المعنى في نفس عدد أبيات الشاعر المبتدع البدع الأول فيلجأ لزيادة عدد الأبيات .. وإن أنقص يعتبر شاعر قصير النفس ولا يستطيع أن يجاري من هو أمامه ومن المعروف أن الشعراء لا يتساوون فمنهم من هو شاعر جزيل المعنى غزير المشاعر متمكن ويمتلك قدرة شعرية كبيرة .. وهناك من هو شحيح المشاعر ركيك المعاني وغير متمكن من شعره وهنا تجد الجمهور المتابع للمحاورة يتحمس للشاعر الجيد الذي يكون متمكن من أدواته .. بالنسبة لأوزان المحاورة الشعرية فهي لا حصر لها ولا عدد فكل وزن من أوزان الشعر المعروفة والمتداولة بين الشعراء يجوز التحاور بها .. وقد يبدع شاعر وزن مركب مختلف أو جديد من بحرين مختلفين فيدمجها في البيت الشعري الواحد أو قد يبدع صدر البيت على وزن معين ويكون عجز نفس البيت على وزن آخر وهناك محاورات لكبار شعراء المحاورة بهذه الطريقة ولكن المهم هنا هو أن يستمر بهذا البناء إلى آخر المحاورة .. وكما يحدث في القصيدة الشعرية فهي تكون على نفس البناء و الوزن أياً كان نوع هذا البناء فيجب أن يستمر من أول القصيدة إلى أخر بيت فيها بحيث يكون البيت الأول مثله مثل البيت الثاني وهكذا .. أو إن كانت المحاورة على أكثر من بيتين فلابد أن تكون جميع الأبيات على نفس الطريقة من أولها إلى آخرها وهناك قصائد أيضا نظمت بطريقة غير الطريقة المعتادة .. فيكون الصدر على بحر معين ويكون العجز على بحر آخر .. ولكن المهم أن يستمر بناء القصيدة بنفس الطريقة من أول بيت فيها إلى آخر بيت وإلا لكانت مختلة .. وكررت الفكرة للتشديد عليها فقط ..