عبدالرحمن سراج
11-04-2011, 07:56 PM
ولو لم يكن كلّ إمرئٍ قد تعوّدا = عليهِ..لقلتُ : العيدُ أخلفَ موعدا
وأقسمتُ للأطفالِ بعد انتظارهم = ثمانين..أنّ العيدَ أهلكُه الرّدى
ولكنّني لا زلتُ والشّعبُ طامعاً = بعيدٍ نرى فيهِ الوئامَ على المدى
ونأملُ أن يأتي علينا ولم يعد = هوى البعضِ يشكو مستبدّاً ومفسدا
ولم يبقَ فوق الأرضِ طيفُ عصابةٍ = تحوّل وجهَ الصبحِ كاللّيلِ أسودا
وإلا..وربّي سوفَ أعلنُ هجرهُ = ولستُ أُبالي حين أسقطُ مُجهدا
وقد عيلَ صبري..واستثيرت حفيظتي = وفي ساحةِ التّغييرِ أسّستُ مسجدا
فإن يكتمل حلمي اعترفتُ بفرحتي = وأعلنتُ للأعيادِ في الحالِ مولدا
ولا آمنُ الدّهر إتّكالاً..فإنّني = تعلّمتُ من أخبارهِ كلّ مبتدأ
فكم طمأنت منهُ البداياتُ مقتفٍ = وأسقتّه من غدرِ النّهاياتِ موردا
ومهما يكن ما جئتُ إلا مبشّراً = وإن عشتُ ساعات اللّيالي معقّدا
ولكنّني آمنتُ بالصّبرِ دائماً = ولولاهُ ما داريتُ عبداً وسيّدا
وقد ثرتُ واستنفرتُ قومي بحكمةٍ = وأوشكتُ أن أُردي عليّاً وأحمدا
ولن انثني إلا وقد زالَ عرقُه = من الأرضِ إمّا مبعداً أو مجرّدا
وذلك في ذاتِ الشّهيد..وكلّ من = تحمّل أوجاعَ الجراحِ..وشُرّدا
ومن أجلِ قلبٍ صادروا عنه نورَه = وكلّ عزيزٍ عاش منهم مهدّدا
ومن لم يضحّي في سبيل احترامهِ = يعيشُ..ولكن كالحمارِ مقيّدا
ومن يرتضي بالعيشِ في الذّلِ ربّما = يموت وما قد نالَ في الذّكرِ مقعدا
ولو لم أثق باللّهِ والنّصرِ طرفةً = تمنّيّتُني في العيدِ صخراً مجمّدا
وها قد أضاءَ العدلُ من ركنِ ساحةٍ = بها أشعلَ الثّوّارُ للحقِّ موقدا
وساقوا بفضلِ العزمِ ركبَ قضيّةٍ = أشادت بها الأوصافُ من كلِّ منتدى
شبابٌ تحدّوا حدّةَ الظّلمِ جهرةً = وصاحوا بهِ (ارحل)..ولم يكذبِ الصّدى
فزلزلَ موجُ الصّوتِ أركانَ عرشهِ = كأن لم يعش بينَ القصورِ مبغددا
لهم من صميمِ القلبِ كلّ مودّةٍ = ومن كلّ روضٍ نفحةُ الزّهرِ والنّدى
وأكرم بعيدٍ من نتاجِ صنيعهم = يرى الشّعبُ رأيَ العينِ فيهِ (محمّدا)
وسلامتكم..وسلامة القرّاء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم/ عبدالرّحمن سراج
وأقسمتُ للأطفالِ بعد انتظارهم = ثمانين..أنّ العيدَ أهلكُه الرّدى
ولكنّني لا زلتُ والشّعبُ طامعاً = بعيدٍ نرى فيهِ الوئامَ على المدى
ونأملُ أن يأتي علينا ولم يعد = هوى البعضِ يشكو مستبدّاً ومفسدا
ولم يبقَ فوق الأرضِ طيفُ عصابةٍ = تحوّل وجهَ الصبحِ كاللّيلِ أسودا
وإلا..وربّي سوفَ أعلنُ هجرهُ = ولستُ أُبالي حين أسقطُ مُجهدا
وقد عيلَ صبري..واستثيرت حفيظتي = وفي ساحةِ التّغييرِ أسّستُ مسجدا
فإن يكتمل حلمي اعترفتُ بفرحتي = وأعلنتُ للأعيادِ في الحالِ مولدا
ولا آمنُ الدّهر إتّكالاً..فإنّني = تعلّمتُ من أخبارهِ كلّ مبتدأ
فكم طمأنت منهُ البداياتُ مقتفٍ = وأسقتّه من غدرِ النّهاياتِ موردا
ومهما يكن ما جئتُ إلا مبشّراً = وإن عشتُ ساعات اللّيالي معقّدا
ولكنّني آمنتُ بالصّبرِ دائماً = ولولاهُ ما داريتُ عبداً وسيّدا
وقد ثرتُ واستنفرتُ قومي بحكمةٍ = وأوشكتُ أن أُردي عليّاً وأحمدا
ولن انثني إلا وقد زالَ عرقُه = من الأرضِ إمّا مبعداً أو مجرّدا
وذلك في ذاتِ الشّهيد..وكلّ من = تحمّل أوجاعَ الجراحِ..وشُرّدا
ومن أجلِ قلبٍ صادروا عنه نورَه = وكلّ عزيزٍ عاش منهم مهدّدا
ومن لم يضحّي في سبيل احترامهِ = يعيشُ..ولكن كالحمارِ مقيّدا
ومن يرتضي بالعيشِ في الذّلِ ربّما = يموت وما قد نالَ في الذّكرِ مقعدا
ولو لم أثق باللّهِ والنّصرِ طرفةً = تمنّيّتُني في العيدِ صخراً مجمّدا
وها قد أضاءَ العدلُ من ركنِ ساحةٍ = بها أشعلَ الثّوّارُ للحقِّ موقدا
وساقوا بفضلِ العزمِ ركبَ قضيّةٍ = أشادت بها الأوصافُ من كلِّ منتدى
شبابٌ تحدّوا حدّةَ الظّلمِ جهرةً = وصاحوا بهِ (ارحل)..ولم يكذبِ الصّدى
فزلزلَ موجُ الصّوتِ أركانَ عرشهِ = كأن لم يعش بينَ القصورِ مبغددا
لهم من صميمِ القلبِ كلّ مودّةٍ = ومن كلّ روضٍ نفحةُ الزّهرِ والنّدى
وأكرم بعيدٍ من نتاجِ صنيعهم = يرى الشّعبُ رأيَ العينِ فيهِ (محمّدا)
وسلامتكم..وسلامة القرّاء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم/ عبدالرّحمن سراج