الشاعر ماجد بن رتيق
11-10-2011, 05:32 PM
لا يستحق شكري وامتناني وجل تقديري
بعد الله ورسوله
سواكم
((أمي وأبي))
فأنتم سبب كل شيء بعد الله في حياتي
ولا يسعني سوى أن أستهل حديثي بالدعاء
,’
،‘
’,
فلو حملتكم على أكتافي لما وفيتكم جزء من حقكم علي
رضي الله عنكم وأضاكم بجنته
اللهم ارحم والدينا واغفر لهم وارض عنهم رضا تحل به عليهم جوامع رضوانك
وتحلهم به دار كرامتك وامانتك ومواطن عفوك
وغفرانك وادر به عليهم لطفك واحسانك
اللهم يا بر يا رحيم برهم اضعاف ما كانوا يبروننا
وانظر اليهم بعين الرحمة كما كانوا ينظروننا
‘،
,’
فللوالدين على الأبناء حقوق كثيرة، لا تعدّ ولا تحصى،
مكافئة لما قاما به من أجانا نحن الأبناء
يقول الشيخ عبدالسلام إبن قنديل ان من هذه الحقوق:
لقد حثّ الإسلام، هذا الدين الحنيف الصالح لكل زمان ومكان،
على بر الوالدين، في كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه،
لما لهما من فضل وحقوق على الأبناء، فقال جل من قائل سبحانه:
{ووصينا الإنسانَ بوالديه حُسْنًا}، وقال تعالى:
{ووصينا الإنسانَ بوالديه حملته أمُّه وَهْنًا على وَهْنٍ وفِصالُه في عامين أنْ اشكُرْ لي ولوالديكَ}،
فالأم- في تعب وجهد من بداية حملها وحتى الولادة،
ثم أثناءها ثم بعدها، وكذلك الأب يسهر لتعب الابن، ويحزن لمرضه،
ويقلق ويخاف عليه أثناء غيابه ويسعى لإعالته،
فاستحقا بذلك البرَّ بهما، فقد ربيا أطفالهما صغارا، واعتنيا بهما كبارا،
فاستحقا بذلك الشكر والبر، جزاء ما قدما وقاما به من حسن التربية والتنشئة،
واستحقا البر جزاء موفورا، فبرُّ الوالدين واجب وفريضة على الأبناء،
وفي برهما أجر كبير وثواب عظيم، فبرّهما من أفضل الأعمال،
وحقّهما هو الحق الثالث بعد حق الله تعالى وحق نبيه.
وبر الوالدين مقدّم على بر غيرهما من الناس،
سواء الأولاد أو الزوجة أو الأصدقاء أو الأقرباء،
أو غير أولئك من الناس، برّ الوالدين مقدّم على أولئك جميعا.
وبر الوالدين يكون بكل ما تصل إليه يد الأبناء، من طعام وشراب وملبس وعلاج،
وكل ما يحتاجانه من خدمة وبر ومعروف. قال تعالى:
{ووصينا الإنسانَ بوالديه إحسانًا حملته أُمُّه كُرْهًا ووضعته كُرْهًا وحَمْلُه وفِصالُه ثلاثون شهرًا حتى إذَا بلغَ أشُدَّه وبلغَ أربعين سنةً قال ربِّ أَوْزِعْني أنْ أشكرَ نِعمتك التي أَنعمتَ عليَّ وعلى والديَّ وأنْ أعملَ صالحًا ترضاهُ وأصلِحْ لي في ذُريتي إنِّي تبتُ إليك وإنِّي مِن المسلمين. أولئك الذين نتقبلُ عنهم أحسنَ ما عَمِلوا ونتجاوزُ عنْ سيئاتهم في أصحابِ الجنةِ وَعْدَ الصدْقِ الذي كانوا يُوعدون}.
وعن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:
(الصلاة على وقتها)، قلت ثم أي؟
قال: (بر الوالدين)، قلت ثم أي؟
قال: (الجهاد في سبيل الله)، متفق عليه.
فجعل رسول الله، بر الوالدين أفضل من الجهاد في سبيل الله،
وما ذاك إلا لعظم حقّهما على أبنائهما، فالأم حملتْ ووضعت وأرضعت
وأطعمت وسقت وسهرت وتعبت، فكان لبنها الشراب والطعام،
وحِجرها المرقد والمنام، والأب يعطي
وينفق ويعمل ليل نهار، من أجل توفير المسكن والملبس والمطعم والمشرب،
فوجب برّهما، ومن برّهما الإنفاق عليهما، وشراء الطعام والشراب الذي يشتهيانه لهما،
وإدخال الفرح والسرور عليهما، ولو كان ذلك على حساب الأبناء،
ومساعدتهما في كل ما يحتاجانه من أعمال، ومن برهما ألا يجلس الابن وأبواه واقفان،
وألا يمشي أمامهما، ولا يركب السيارة حتى يركب أبوه وأمّه قبله،
ويساعدهما في النزول والقعود والنهوض والوقوف إذا احتاجا إلى ذلك،
ويجلس معهما حال مرضهما ويسعى جاهدا لعلاجهما،
ولا يبخل عليهما بمال ولا وقت، ولا يدّخر جهدا في إرضائهما،
ويحثّهما على الدعاء له في كل وقت وحين، ويدعو هو لهما
لعل الله أن يرحمها بكثرة دعائه لهما .
فقد أثنى الله عز وجل على يحيى عليه السلام، لبره بوالديه.. قال تعالى:
{وبَرًّا بوالديه ولم يكنْ جبارًا عصيًّا}،
وذكر الله تعالى عيسى عليه السلام، وما له من صفات وهبها الله إياه،
ومنّ بها عليه، وذكر منها برّه بوالدته. قال تعالى:
{وبَرًّا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًّا}،
ومهما قدّم الأبناء من بر لوالديهم، فلن يوفّوهم حقوقهم،
لأن لهما قدم السبق في ذلك، وعقوقهما سبب لقلة الرزق،
وضيق المعيشة، وقصر الأجل، وسوء الخاتمة،
قال صلى الله عليه وسلم:
(من سره أن يمدّ له في عمره، ويزاد في رزقه، فلْيبرّ والديه، وليصل رحمه)،
وعن عبدالله بن عمر قال:
(رضا الربّ، في رضا الوالد، وسخط الرب، في سخط الوالد)، رواه البخاري،
وقال الألباني رحمه الله تعالى، حسن موقوف، وصحيح مرفوع.
وقال ابن عباس: (إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله من بر الوالدة).
اللهم ارزقني برهم ووفقني لرضاهم
اللهم اعنا ع برهم وقر اعينهم بصلاحنا
اللهم ارزقهم سعادة تغمر قلوبهم
واسالك اللهم بنور وجهك العظيم ان ترزقهم الفردوس الأعلى من غير حساب ولا عذاب
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر,, وكان أبر الناس بأمه )
( 1)
من روائع هذا الدين تمجيده للبر حتى صار يعرف به ،
فحقا إن الإسلام دين البر الذي بلغ من شغفه به أن هون على أبنائه كل صعب
في سبيل ارتقاء قمته العالية ، فصارت في رحابه أجسادهم كأنها في علو من الأرض
وقلوبهم معلقة بالسماء
وأعظم البر ( بر الوالدين ) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله
في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل ،
الأمر الذي أحرج أدعياء القيم والأخلاق في دول الغرب ، فجعلوا له يوما واحدا في العام
يردون فيه بعض الجميل للأبوة المهملة ،
بعدما أعياهم أن يكون من الفرد منهم بمنزلة الدم والنخاع كما عند المسلم الصادق
وبالوالدين إحسانا
قال تعالى : ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا ) البقرة 83
والإحسان نهاية البر , فيدخل فيه جميع ما يحب من الرعاية والعناية ,
وقد أكد الله الأمر بإكرام الوالدين
حتى قرن تعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيده
والبراءة عن الشرك اهتماما به وتعظيما له
(2)
وقال تعالى
( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) النساء 36
فأوصى سبحانه بالإحسان إلى الوالدين إثر تصدير ما يتعلق بحقوق الله عز وجل
التي هي آكد الحقوق
وأعظمها تنبيها على جلالة شأن الوالدين بنظمهما في سلكها بقوله ( وبالوالدين إحسانا )
وقد كثرت مواقع هذا النظم في التنزيل العزيز
كقوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )الإسراء 23- 24
قال ذو النون ثلاثة من أعلام البر : بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح
وبذل المال ، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير ،
وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة
(3)
وطلبت أم مسعر ليلة من مسعر ماء فقام فجاء بالكوز فصادفها وقد نامت
فقام على رجليه بيده الكوز إلى أن أصبحت فسقاها
(4)
وعن محمد ابن المنكدر قال : بت أغمز ( المراد بالغمز ما يسمى الآن بالتكبيس ) رجلي أمي وبات عمي يصلي ليلته فما سرني ليلته بليلتي ،
(5)
ورأى أبو هريرة رجلا يمشي خلف رجل فقال من هذا ؟
قال أبي
فقال : لا تدعه باسمه ولا تجلس قبله ولا تمش أمامه
نسأل الله تعالى أن يجعل بيوت المسلمين آمنة مطمئنة، عامرة بذكره،
هذا وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الله ورسوله
سواكم
((أمي وأبي))
فأنتم سبب كل شيء بعد الله في حياتي
ولا يسعني سوى أن أستهل حديثي بالدعاء
,’
،‘
’,
فلو حملتكم على أكتافي لما وفيتكم جزء من حقكم علي
رضي الله عنكم وأضاكم بجنته
اللهم ارحم والدينا واغفر لهم وارض عنهم رضا تحل به عليهم جوامع رضوانك
وتحلهم به دار كرامتك وامانتك ومواطن عفوك
وغفرانك وادر به عليهم لطفك واحسانك
اللهم يا بر يا رحيم برهم اضعاف ما كانوا يبروننا
وانظر اليهم بعين الرحمة كما كانوا ينظروننا
‘،
,’
فللوالدين على الأبناء حقوق كثيرة، لا تعدّ ولا تحصى،
مكافئة لما قاما به من أجانا نحن الأبناء
يقول الشيخ عبدالسلام إبن قنديل ان من هذه الحقوق:
لقد حثّ الإسلام، هذا الدين الحنيف الصالح لكل زمان ومكان،
على بر الوالدين، في كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه،
لما لهما من فضل وحقوق على الأبناء، فقال جل من قائل سبحانه:
{ووصينا الإنسانَ بوالديه حُسْنًا}، وقال تعالى:
{ووصينا الإنسانَ بوالديه حملته أمُّه وَهْنًا على وَهْنٍ وفِصالُه في عامين أنْ اشكُرْ لي ولوالديكَ}،
فالأم- في تعب وجهد من بداية حملها وحتى الولادة،
ثم أثناءها ثم بعدها، وكذلك الأب يسهر لتعب الابن، ويحزن لمرضه،
ويقلق ويخاف عليه أثناء غيابه ويسعى لإعالته،
فاستحقا بذلك البرَّ بهما، فقد ربيا أطفالهما صغارا، واعتنيا بهما كبارا،
فاستحقا بذلك الشكر والبر، جزاء ما قدما وقاما به من حسن التربية والتنشئة،
واستحقا البر جزاء موفورا، فبرُّ الوالدين واجب وفريضة على الأبناء،
وفي برهما أجر كبير وثواب عظيم، فبرّهما من أفضل الأعمال،
وحقّهما هو الحق الثالث بعد حق الله تعالى وحق نبيه.
وبر الوالدين مقدّم على بر غيرهما من الناس،
سواء الأولاد أو الزوجة أو الأصدقاء أو الأقرباء،
أو غير أولئك من الناس، برّ الوالدين مقدّم على أولئك جميعا.
وبر الوالدين يكون بكل ما تصل إليه يد الأبناء، من طعام وشراب وملبس وعلاج،
وكل ما يحتاجانه من خدمة وبر ومعروف. قال تعالى:
{ووصينا الإنسانَ بوالديه إحسانًا حملته أُمُّه كُرْهًا ووضعته كُرْهًا وحَمْلُه وفِصالُه ثلاثون شهرًا حتى إذَا بلغَ أشُدَّه وبلغَ أربعين سنةً قال ربِّ أَوْزِعْني أنْ أشكرَ نِعمتك التي أَنعمتَ عليَّ وعلى والديَّ وأنْ أعملَ صالحًا ترضاهُ وأصلِحْ لي في ذُريتي إنِّي تبتُ إليك وإنِّي مِن المسلمين. أولئك الذين نتقبلُ عنهم أحسنَ ما عَمِلوا ونتجاوزُ عنْ سيئاتهم في أصحابِ الجنةِ وَعْدَ الصدْقِ الذي كانوا يُوعدون}.
وعن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:
(الصلاة على وقتها)، قلت ثم أي؟
قال: (بر الوالدين)، قلت ثم أي؟
قال: (الجهاد في سبيل الله)، متفق عليه.
فجعل رسول الله، بر الوالدين أفضل من الجهاد في سبيل الله،
وما ذاك إلا لعظم حقّهما على أبنائهما، فالأم حملتْ ووضعت وأرضعت
وأطعمت وسقت وسهرت وتعبت، فكان لبنها الشراب والطعام،
وحِجرها المرقد والمنام، والأب يعطي
وينفق ويعمل ليل نهار، من أجل توفير المسكن والملبس والمطعم والمشرب،
فوجب برّهما، ومن برّهما الإنفاق عليهما، وشراء الطعام والشراب الذي يشتهيانه لهما،
وإدخال الفرح والسرور عليهما، ولو كان ذلك على حساب الأبناء،
ومساعدتهما في كل ما يحتاجانه من أعمال، ومن برهما ألا يجلس الابن وأبواه واقفان،
وألا يمشي أمامهما، ولا يركب السيارة حتى يركب أبوه وأمّه قبله،
ويساعدهما في النزول والقعود والنهوض والوقوف إذا احتاجا إلى ذلك،
ويجلس معهما حال مرضهما ويسعى جاهدا لعلاجهما،
ولا يبخل عليهما بمال ولا وقت، ولا يدّخر جهدا في إرضائهما،
ويحثّهما على الدعاء له في كل وقت وحين، ويدعو هو لهما
لعل الله أن يرحمها بكثرة دعائه لهما .
فقد أثنى الله عز وجل على يحيى عليه السلام، لبره بوالديه.. قال تعالى:
{وبَرًّا بوالديه ولم يكنْ جبارًا عصيًّا}،
وذكر الله تعالى عيسى عليه السلام، وما له من صفات وهبها الله إياه،
ومنّ بها عليه، وذكر منها برّه بوالدته. قال تعالى:
{وبَرًّا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًّا}،
ومهما قدّم الأبناء من بر لوالديهم، فلن يوفّوهم حقوقهم،
لأن لهما قدم السبق في ذلك، وعقوقهما سبب لقلة الرزق،
وضيق المعيشة، وقصر الأجل، وسوء الخاتمة،
قال صلى الله عليه وسلم:
(من سره أن يمدّ له في عمره، ويزاد في رزقه، فلْيبرّ والديه، وليصل رحمه)،
وعن عبدالله بن عمر قال:
(رضا الربّ، في رضا الوالد، وسخط الرب، في سخط الوالد)، رواه البخاري،
وقال الألباني رحمه الله تعالى، حسن موقوف، وصحيح مرفوع.
وقال ابن عباس: (إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله من بر الوالدة).
اللهم ارزقني برهم ووفقني لرضاهم
اللهم اعنا ع برهم وقر اعينهم بصلاحنا
اللهم ارزقهم سعادة تغمر قلوبهم
واسالك اللهم بنور وجهك العظيم ان ترزقهم الفردوس الأعلى من غير حساب ولا عذاب
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر,, وكان أبر الناس بأمه )
( 1)
من روائع هذا الدين تمجيده للبر حتى صار يعرف به ،
فحقا إن الإسلام دين البر الذي بلغ من شغفه به أن هون على أبنائه كل صعب
في سبيل ارتقاء قمته العالية ، فصارت في رحابه أجسادهم كأنها في علو من الأرض
وقلوبهم معلقة بالسماء
وأعظم البر ( بر الوالدين ) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله
في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل ،
الأمر الذي أحرج أدعياء القيم والأخلاق في دول الغرب ، فجعلوا له يوما واحدا في العام
يردون فيه بعض الجميل للأبوة المهملة ،
بعدما أعياهم أن يكون من الفرد منهم بمنزلة الدم والنخاع كما عند المسلم الصادق
وبالوالدين إحسانا
قال تعالى : ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا ) البقرة 83
والإحسان نهاية البر , فيدخل فيه جميع ما يحب من الرعاية والعناية ,
وقد أكد الله الأمر بإكرام الوالدين
حتى قرن تعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيده
والبراءة عن الشرك اهتماما به وتعظيما له
(2)
وقال تعالى
( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) النساء 36
فأوصى سبحانه بالإحسان إلى الوالدين إثر تصدير ما يتعلق بحقوق الله عز وجل
التي هي آكد الحقوق
وأعظمها تنبيها على جلالة شأن الوالدين بنظمهما في سلكها بقوله ( وبالوالدين إحسانا )
وقد كثرت مواقع هذا النظم في التنزيل العزيز
كقوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )الإسراء 23- 24
قال ذو النون ثلاثة من أعلام البر : بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح
وبذل المال ، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير ،
وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة
(3)
وطلبت أم مسعر ليلة من مسعر ماء فقام فجاء بالكوز فصادفها وقد نامت
فقام على رجليه بيده الكوز إلى أن أصبحت فسقاها
(4)
وعن محمد ابن المنكدر قال : بت أغمز ( المراد بالغمز ما يسمى الآن بالتكبيس ) رجلي أمي وبات عمي يصلي ليلته فما سرني ليلته بليلتي ،
(5)
ورأى أبو هريرة رجلا يمشي خلف رجل فقال من هذا ؟
قال أبي
فقال : لا تدعه باسمه ولا تجلس قبله ولا تمش أمامه
نسأل الله تعالى أن يجعل بيوت المسلمين آمنة مطمئنة، عامرة بذكره،
هذا وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته