د. سمر مطير البستنجي
12-07-2011, 10:58 AM
http://www.aljabha.org/q/images/omoma-shammout.jpg
يا هالة النور في عينيها..!!
بالحب جاء،
ولولا أنه جاء !!
لغفت على شرفاتنا الأزاهير..
ولغادرنا الربيع..
فما نفعه الربيع دون أكاليل العبير.
لولا صرخته الغريرة!!
لضِقنا ضرعا بذلك الصمت المرير،
ولبكينا؛
كالعصافير التي بكت
اذ جفّت المياه من غدرانها
فغابت عنها وشوشة الغدير
فما عاد الصوت رخيما..
وما عادت تغني ...
وتوارى عن السمع ذلك اللحن المثير.
لولا رقصته البريئة!!
لتوقفت القلوب عن نبضاتها..
وما عاد يجري الدم في عروقها
دفّاقا غزير.
لولا ذلك الوجه المنير
لشحّت الأضواء من قناديل العمر
وغدا كل ما حولنا مظلماً شرّير.
حقا !!لقد جاء الصغير
وخافقات القلب ترقص ،
تغني في سرو ر
وأمّه!!
من فرط حبورها..
به تكاد أن تطير
فما أجمل اليوم الذي
جاءها فيه الصغير!!
فمذ تفجر المخاض،
وهلّت طلعته البهيّة...
وحامت حولها صرخته البريئة
ما عادت الآلام تعصرها ...
والفرح قد جللها..
وتهللت منها الأسارير.
مذ رفرفت على قلبها أمانيه الرقيقة!!
غدا يعبق بالسكون قرير
ومذ تمدد بجانبها الصغير..
أضاءت الدنيا من حولها..
فكأنما القمر قد زارها،
ونام بجانبها في عمق السرير
فغدت ،دونما كلل أو ملل
وبكل ما احتواها من سرور
غدت!خادمة الطفل الصغير.
واستمرت رحلة العمر بهما تسير
وكبر صغيرها..ولم يعد الصغير صغيرا
فتعثرت بها الخطى ..
واستفاقت..!!
كمن كان في دنا من الأحلام ..
مشدودا إلى الأعماق أسير
وإذ بالصغير قد مضى..
ولم يعُد في دارها سوى الصمت المرير
تناديه كلما ألحّ عليها الشوق..
تناديه بصوت مرير
إلى أين تمضي ملاكي الصغير؟
يا قرة عيني..وكحلها المثير!
لم تدرك أن ذاك اليوم سيأتيها
وسيفرغ من ساكنه السرير
وان الزهرات التي قد روتها ادمعا
جفّ منها الطلّ والعبير
حقا !!لقد كبُر الصغير
ومضى إلى غايته..
يختال بشبابه المثير.
كبر العصفور..وطار...
غادر العش الصغير
ومضى إلى غير دنياها،
فلقد أضحى عشّها لا يماثله..
وبدا في ناظريه مملاّ صغيرا،
وغدا كل شيء بغيابه رتيبا مملا حقيرا
و الكون بات منطفئا؛
فكأنما النجوم قد فقدت حرارتها
وما عادت تُنير...
ودون أن يعنيه قلبها الكسير!
غادر ،وما عاد يعنيه منها المصير.
نسي حضناً ذات يوما ضمّه..
وقلباً ذاب من فرط شوقه له
ورمشا في سكون الليل؛
كما السهام ظلله ..
لينام مرتاحا قرير..
واستمرت رحلة العمر الطويل
وبقيت وحدها..وذكرياتها
ترقب علامات الكهولة التي قد جاءت بالنذير
ولا شيء في الدار يسكنها..
سوى ذلك القلب الأسير
إذ لا معنى للحياة..لا شيء مثير
وبقيت وحدها وظل في الخيال يسكنها..
انه ظلّه..ظلّ ذاك الصغير!!
كلما أشرق فجر طافت حوله..
وان جنّ ليلها.. زارت أيكه
تبكيه..تدور حول السرير...
تناجي ظله..
تشتكي له لوعة القلب الكسير
وكنه في خضم الحياة قد تاه
ومضى يحقق فيها حلمه الكبير
ونسي أنّ في الكون روحا تذوب في عتمة الليل
تناديه.. تبكيه تئن تستجير.
ترفّ حوله..
تزوره في ابتسام الضُحى..
وفي سكون الليل .. وتوقد الهجير
فمن يمدّ للأم ذراعا؟...
من ينير لها عتمة الليل الطويل!
من يخبر الطير المهاجر
أن هناك روحا تحتضر..
تذوب شوقا في لجة الغياب ..
إليه تكاد أن تطير..
فهل ستعود إليها مدللها الصغير؟
..قبل أن تأتي السماء بفتوى ترحالها..
قبل إتيان المصير؟!
فيا حبّة قلبها..يا توقّد عطفها!!
يا هالة النور في عينيها!!
هل من ثورة للدماء إليك تقودها؟
فالعشق لقبلةٍ منك..لضمةٍ،
قد سرى كالمسّ من الجنون
في ذلك القلب الكسير..
أم تنتظر أن يأتي المنادي بالنذير؟!
حينها!!لا عاد في الدار من يسكنها...
من يلبيك..وما عاد النور نور
من إليك الآن سوف يأتي ؟
من سيبكيك مثلما أبكيتها؟
فما عاد في الدار من يسكنها..
وما عاد النور نور
فهل ستبكي حينها مثلما بكت؟!
وهل الليل باشتياقك إليها سوف يطول؟
فلطالما بكت..ودَعَت روحك إليها للحضور.
استفق يا مللها النظير!!
أما زلت تنتظر أن تأتي السماء بفتوى ترحالها؟!
استفق!يا كحل عينها
قبل أن تُغادرك..
قبل أن تفارقك...
قبل أن تعاينك لسعات الشوق لحضنها ..
حينما يأتي الرحيل..
ووقت إتيان المصير.
فتبكي..وتبكي..وتبكي..
وحدك..
وحدك
يا كحل عينيها المُثير!!
يا هالة النور في عينيها..!!
بالحب جاء،
ولولا أنه جاء !!
لغفت على شرفاتنا الأزاهير..
ولغادرنا الربيع..
فما نفعه الربيع دون أكاليل العبير.
لولا صرخته الغريرة!!
لضِقنا ضرعا بذلك الصمت المرير،
ولبكينا؛
كالعصافير التي بكت
اذ جفّت المياه من غدرانها
فغابت عنها وشوشة الغدير
فما عاد الصوت رخيما..
وما عادت تغني ...
وتوارى عن السمع ذلك اللحن المثير.
لولا رقصته البريئة!!
لتوقفت القلوب عن نبضاتها..
وما عاد يجري الدم في عروقها
دفّاقا غزير.
لولا ذلك الوجه المنير
لشحّت الأضواء من قناديل العمر
وغدا كل ما حولنا مظلماً شرّير.
حقا !!لقد جاء الصغير
وخافقات القلب ترقص ،
تغني في سرو ر
وأمّه!!
من فرط حبورها..
به تكاد أن تطير
فما أجمل اليوم الذي
جاءها فيه الصغير!!
فمذ تفجر المخاض،
وهلّت طلعته البهيّة...
وحامت حولها صرخته البريئة
ما عادت الآلام تعصرها ...
والفرح قد جللها..
وتهللت منها الأسارير.
مذ رفرفت على قلبها أمانيه الرقيقة!!
غدا يعبق بالسكون قرير
ومذ تمدد بجانبها الصغير..
أضاءت الدنيا من حولها..
فكأنما القمر قد زارها،
ونام بجانبها في عمق السرير
فغدت ،دونما كلل أو ملل
وبكل ما احتواها من سرور
غدت!خادمة الطفل الصغير.
واستمرت رحلة العمر بهما تسير
وكبر صغيرها..ولم يعد الصغير صغيرا
فتعثرت بها الخطى ..
واستفاقت..!!
كمن كان في دنا من الأحلام ..
مشدودا إلى الأعماق أسير
وإذ بالصغير قد مضى..
ولم يعُد في دارها سوى الصمت المرير
تناديه كلما ألحّ عليها الشوق..
تناديه بصوت مرير
إلى أين تمضي ملاكي الصغير؟
يا قرة عيني..وكحلها المثير!
لم تدرك أن ذاك اليوم سيأتيها
وسيفرغ من ساكنه السرير
وان الزهرات التي قد روتها ادمعا
جفّ منها الطلّ والعبير
حقا !!لقد كبُر الصغير
ومضى إلى غايته..
يختال بشبابه المثير.
كبر العصفور..وطار...
غادر العش الصغير
ومضى إلى غير دنياها،
فلقد أضحى عشّها لا يماثله..
وبدا في ناظريه مملاّ صغيرا،
وغدا كل شيء بغيابه رتيبا مملا حقيرا
و الكون بات منطفئا؛
فكأنما النجوم قد فقدت حرارتها
وما عادت تُنير...
ودون أن يعنيه قلبها الكسير!
غادر ،وما عاد يعنيه منها المصير.
نسي حضناً ذات يوما ضمّه..
وقلباً ذاب من فرط شوقه له
ورمشا في سكون الليل؛
كما السهام ظلله ..
لينام مرتاحا قرير..
واستمرت رحلة العمر الطويل
وبقيت وحدها..وذكرياتها
ترقب علامات الكهولة التي قد جاءت بالنذير
ولا شيء في الدار يسكنها..
سوى ذلك القلب الأسير
إذ لا معنى للحياة..لا شيء مثير
وبقيت وحدها وظل في الخيال يسكنها..
انه ظلّه..ظلّ ذاك الصغير!!
كلما أشرق فجر طافت حوله..
وان جنّ ليلها.. زارت أيكه
تبكيه..تدور حول السرير...
تناجي ظله..
تشتكي له لوعة القلب الكسير
وكنه في خضم الحياة قد تاه
ومضى يحقق فيها حلمه الكبير
ونسي أنّ في الكون روحا تذوب في عتمة الليل
تناديه.. تبكيه تئن تستجير.
ترفّ حوله..
تزوره في ابتسام الضُحى..
وفي سكون الليل .. وتوقد الهجير
فمن يمدّ للأم ذراعا؟...
من ينير لها عتمة الليل الطويل!
من يخبر الطير المهاجر
أن هناك روحا تحتضر..
تذوب شوقا في لجة الغياب ..
إليه تكاد أن تطير..
فهل ستعود إليها مدللها الصغير؟
..قبل أن تأتي السماء بفتوى ترحالها..
قبل إتيان المصير؟!
فيا حبّة قلبها..يا توقّد عطفها!!
يا هالة النور في عينيها!!
هل من ثورة للدماء إليك تقودها؟
فالعشق لقبلةٍ منك..لضمةٍ،
قد سرى كالمسّ من الجنون
في ذلك القلب الكسير..
أم تنتظر أن يأتي المنادي بالنذير؟!
حينها!!لا عاد في الدار من يسكنها...
من يلبيك..وما عاد النور نور
من إليك الآن سوف يأتي ؟
من سيبكيك مثلما أبكيتها؟
فما عاد في الدار من يسكنها..
وما عاد النور نور
فهل ستبكي حينها مثلما بكت؟!
وهل الليل باشتياقك إليها سوف يطول؟
فلطالما بكت..ودَعَت روحك إليها للحضور.
استفق يا مللها النظير!!
أما زلت تنتظر أن تأتي السماء بفتوى ترحالها؟!
استفق!يا كحل عينها
قبل أن تُغادرك..
قبل أن تفارقك...
قبل أن تعاينك لسعات الشوق لحضنها ..
حينما يأتي الرحيل..
ووقت إتيان المصير.
فتبكي..وتبكي..وتبكي..
وحدك..
وحدك
يا كحل عينيها المُثير!!