شجون الليل
12-27-2011, 09:59 AM
مواقف رائعة (http://www.n7bkm.com/vb/f5/a-75653.html)
الإمام علي رضي الله عنه يضرب لنا مثالاً في العدل:
فقد سقط منه درعه في معركة صفين فبينما يمشي في سوق الكوفة يمر أمام يهودي يعرض درعه للبيع فقال لليهودي هذه درعي [يعبرعن حقوقه في قوة ووضوح] فقال اليهودي بل هي درعي وأمامك القضاء [يعبرعن حقه أيضًا] فيذهب الإمام علي للقاضي شريح ويقف هو واليهودي أمام شريح القاضي.
فقال شريح: البينة على من ادعى. فقال علي: إن الدرع درعي وعلامتها كيت وكيت. وهذا الحسن بن علي شاهدي على ذلك [يستخدم أكبر قدر من طرق التعبيرعن رأيه] فيقول شريح يا أمير المؤمنين إني أعلم أنك صادق ولكن ليس عندك بينة وشهادة الحسن لا تنفعك لأنه ابنك وقد حكمنا بالدرع لليهودي [يحترم الإمام علي النقد ويقدر وجهة نظر الآخرين]. ومن خلال هذا الموقف الرائع في العدل وفي الاتصال الصحيح يدرك اليهودي أن هذا هو دين الحق فيقول: 'والله إن هذا الدين الذي تحتكمون إليه لهو الحق الناموس الذي أنزل على موسى وأنه لدين حق ألا إن الدرع درع أمير المؤمنين، وأني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
************************************************** *********
.موقف رائع لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا قال: أقتلت أباهم ؟ قال: نعم قتلته ! قال : كيف قتلتَه ؟ قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص .... الإعدام .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ...
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ،
والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين... قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!! فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا! قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ... فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ..... وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون معه فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !! قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....
قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام
في أكفان عمر!!.
************************************************** *******
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
عن عمر رضي الله عنه قال:أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك عندي مالا ، فقلت:اليوم
أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال:فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما أبقيت لأهلك؟)
فقلت:مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال : (يا أبابكر ما أبقيت لأهلك؟) فقال:أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت:لا
أسبقه إلى شيء أبدا.
رواه الترمذي وأبو داود.
************************************************** ************
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عن عمر رضي الله عنه قال:أصبت أرضا من أرض خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:أصبت أرضا
لم أصب مالا أحب إلي ولا أنفس عندي منها ، فما تأمر به؟ قال : (إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها) ،
قال:فتصدق
بها عمر على أن لا تباع ولا توهب في الفقراء وذوي القربى والرقاب والضيف وابن السبيل ، لا جناح على من
وليها أن يأكل منها بالمعروف غير متمول مالا ويطعم.
رواه البخاري و مسلم والترمذي وغيرهم..
************************************************** *************
عثمان بن عفان رضي الله عنه
قدمت من الشام قافلة تحمل برا وزيتا وزبيبا ، فأناخت عند باب عثمان ، وإذا هي ألف بعير ، فلما جعل أحمالها في
داره جاءه التجار فقال لهم:ما تريدون؟ قالوا:إنك لتعلم ما نريد ، بعنا هذا الذي وصل إليك ، فإنك تعلم حاجة الناس إليه!
فقال عثمان:حبا وكرامة ، كم تربحونني؟ قالوا: الدرهم درهمين ، فقال عثمان:أعطيت زيادة ، قالوا:أربعة دراهم
، قال:أعطيت أكثر قالوا:نربحك خمسة ، قال:أعطيت أكثر ، فقالوا: ما في المدينة تجار غيرنا ، وما سبقنا أحد أليك ،
فمن أعطاك أكثر مما أعطينا ؟!!
قال:إن الله أعطاني بكل درهم عشرة ، فهل عندكم زيادة؟ قالوا:لا ، قال: فإني أشهد الله أني جعلت ماحملت هذه العير صدقة لله على المساكين وفقراء المسلمين.
************************************************** ************
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
عن أنس رضي الله عنه قال: بينما عائشة رضي الله عنها في بيتها إذ سمعت رجة في المدينة ، فقالت: ما هذا؟
قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شيء ، وكانت سبعمائة بعير ، فارتجت المدينة من
الصوت ، فقالت عائشة:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا)
، فبلغ ذلك عبد الرحمن فقال:إن استطعت لأدخلنها قائما..فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله.
رواه الإمام أحمد.
************************************************** *************
صاحب الحديقة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (بينما رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا في
سحابة ، اسق حديقة فلان ، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة ، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك
الماء كله ، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ، فقال له: يا عبد الله ما اسمك ؟ قال:فلان
(الاسم الذي سمعت في السحابة) ، فقال:يا عبد الله ، لم تسألني عن اسمي ، فقال:إني سمعت صوتا في السحاب الذي
هذا ماؤه ، ويقول اسق حديقة فلان لاسمك ، فما تصنع فيها؟ قال:أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها
فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثا وأرد فيها ثلثه)
رواه مسلم..
الإمام علي رضي الله عنه يضرب لنا مثالاً في العدل:
فقد سقط منه درعه في معركة صفين فبينما يمشي في سوق الكوفة يمر أمام يهودي يعرض درعه للبيع فقال لليهودي هذه درعي [يعبرعن حقوقه في قوة ووضوح] فقال اليهودي بل هي درعي وأمامك القضاء [يعبرعن حقه أيضًا] فيذهب الإمام علي للقاضي شريح ويقف هو واليهودي أمام شريح القاضي.
فقال شريح: البينة على من ادعى. فقال علي: إن الدرع درعي وعلامتها كيت وكيت. وهذا الحسن بن علي شاهدي على ذلك [يستخدم أكبر قدر من طرق التعبيرعن رأيه] فيقول شريح يا أمير المؤمنين إني أعلم أنك صادق ولكن ليس عندك بينة وشهادة الحسن لا تنفعك لأنه ابنك وقد حكمنا بالدرع لليهودي [يحترم الإمام علي النقد ويقدر وجهة نظر الآخرين]. ومن خلال هذا الموقف الرائع في العدل وفي الاتصال الصحيح يدرك اليهودي أن هذا هو دين الحق فيقول: 'والله إن هذا الدين الذي تحتكمون إليه لهو الحق الناموس الذي أنزل على موسى وأنه لدين حق ألا إن الدرع درع أمير المؤمنين، وأني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
************************************************** *********
.موقف رائع لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا قال: أقتلت أباهم ؟ قال: نعم قتلته ! قال : كيف قتلتَه ؟ قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص .... الإعدام .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ...
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ،
والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين... قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!! فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا! قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ... فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ..... وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون معه فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !! قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....
قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام
في أكفان عمر!!.
************************************************** *******
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
عن عمر رضي الله عنه قال:أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك عندي مالا ، فقلت:اليوم
أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال:فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما أبقيت لأهلك؟)
فقلت:مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال : (يا أبابكر ما أبقيت لأهلك؟) فقال:أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت:لا
أسبقه إلى شيء أبدا.
رواه الترمذي وأبو داود.
************************************************** ************
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عن عمر رضي الله عنه قال:أصبت أرضا من أرض خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:أصبت أرضا
لم أصب مالا أحب إلي ولا أنفس عندي منها ، فما تأمر به؟ قال : (إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها) ،
قال:فتصدق
بها عمر على أن لا تباع ولا توهب في الفقراء وذوي القربى والرقاب والضيف وابن السبيل ، لا جناح على من
وليها أن يأكل منها بالمعروف غير متمول مالا ويطعم.
رواه البخاري و مسلم والترمذي وغيرهم..
************************************************** *************
عثمان بن عفان رضي الله عنه
قدمت من الشام قافلة تحمل برا وزيتا وزبيبا ، فأناخت عند باب عثمان ، وإذا هي ألف بعير ، فلما جعل أحمالها في
داره جاءه التجار فقال لهم:ما تريدون؟ قالوا:إنك لتعلم ما نريد ، بعنا هذا الذي وصل إليك ، فإنك تعلم حاجة الناس إليه!
فقال عثمان:حبا وكرامة ، كم تربحونني؟ قالوا: الدرهم درهمين ، فقال عثمان:أعطيت زيادة ، قالوا:أربعة دراهم
، قال:أعطيت أكثر قالوا:نربحك خمسة ، قال:أعطيت أكثر ، فقالوا: ما في المدينة تجار غيرنا ، وما سبقنا أحد أليك ،
فمن أعطاك أكثر مما أعطينا ؟!!
قال:إن الله أعطاني بكل درهم عشرة ، فهل عندكم زيادة؟ قالوا:لا ، قال: فإني أشهد الله أني جعلت ماحملت هذه العير صدقة لله على المساكين وفقراء المسلمين.
************************************************** ************
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
عن أنس رضي الله عنه قال: بينما عائشة رضي الله عنها في بيتها إذ سمعت رجة في المدينة ، فقالت: ما هذا؟
قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شيء ، وكانت سبعمائة بعير ، فارتجت المدينة من
الصوت ، فقالت عائشة:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا)
، فبلغ ذلك عبد الرحمن فقال:إن استطعت لأدخلنها قائما..فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله.
رواه الإمام أحمد.
************************************************** *************
صاحب الحديقة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (بينما رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا في
سحابة ، اسق حديقة فلان ، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة ، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك
الماء كله ، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ، فقال له: يا عبد الله ما اسمك ؟ قال:فلان
(الاسم الذي سمعت في السحابة) ، فقال:يا عبد الله ، لم تسألني عن اسمي ، فقال:إني سمعت صوتا في السحاب الذي
هذا ماؤه ، ويقول اسق حديقة فلان لاسمك ، فما تصنع فيها؟ قال:أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها
فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثا وأرد فيها ثلثه)
رواه مسلم..