سامر محمود الخطيب
01-27-2012, 04:19 AM
http://kll2.com/upfiles/pWl76418.gif (http://kll2.com/)
معادن روح
مرت هنا كلجينة في كفها تبر المدى
ماذا تقول وفي نسائم بوحها إنجيل حلم مرمري لا يحاور باللمى
ماذا تقول وفوق كفيها نخيلُ قداسة عطشى ونهدة شاعر هدارة في معبد
الأنفاس هللَ دهرها الغسقي في مكنونها المائي ريحا رتلت كنه الصدى
مرَّت هنا كاللؤلؤ الإبريز تنطق .... ثم تنعش ثم ترخي جدائل الصمــــــت
المذهب بين أحضان التأمل ثم تغمض في شرود الروح أعينها لتبحر في
زمان آخر يوحي بكون ساحر
لا ليس حلماً بل مقاربة لما يجري هنا وهناك .... كيف تطوع الأرواح في
إيقاعها كونا ليحيا في مكان آخر ميدانه في الفعل أكثر قسوة وخشونة
هذا هو النبض الذي في دوحه تتحرك الأطيار لحنا مذهلا من دون أن
تكسر الأغصان هذا هو معنى التوازن في مداد الطين في التكوين
في التلوين في التدوين في إعطاء مرتبة لريشة ناطق بالضاد في فعل التضاد
مرت هنا كالعسجد الأفقي كالذهب العتيق وفي يديها باقة من كلِّ عصر
ربما حملت بلا جسد
رفات الجاهلية أو رميم المظهر الأموي أو عظم البلاد الراشدية
أو ثرى العباس حتى أبلغت
زمن الحداثة أنَّ هذا كله روح تعيش إذا حملت المجهر العربي
في لب القداسة
واستمعت لما تقول الأنفس الأخرى لتلمس ربما فانوس سحر عبقري
قد سقى نبض المداد
مرَّت كدرِّ فوقه قد عشعشت لغة النقيع ولم يشأ أحد بأن يهدي لها نــَفـَساً
لينفض عن يديها وحاجبيها
ومقلتيها هذه اللغة الحزينة لجهل مدقع ثرٍّ بأنَّ وراء هذا المظهر المحزون
تسكن طاقة كبرى
لإشعاع عظيم فيه ينحطم السواد مع السواد مع السواد
مرت كألماس مع التاريخ تجلس كلَّ يوم والحوار يشده صوت يرتله التنهد
في فضاء الجوهر المكنون
في ترنيمة الحلم البعيد المستقى من فيض تسنيم وبحة آدم الأعلى
ومن تفاحة سكنت حناجر صفونا
لتكون إيماء وإيحاء ورمزاً لانتقال الكون من روح إلى جسد يعبَّر عنه
في تكوينه أنثى
وفي توحيده ضلع لآدم قد يديم رسالة الأفق التي توحي بديمومية الأعماق
لا الأجساد في ذرية الفكر العظيم وفي تراتيل الفؤاد
مرت هنا كالتاج يحمل كل ذاكرة لكل معادن الأرواح
وليس مرورها كالعابر الزمني
تخطفه الثواني من عناق لبه يوحي بنبض دافق عبر الزمان
أقام في شريان وجدان
وأرسل نحو مشهده المحضر كل ماهمست به
صوفية الرؤيا في ملكوتها
في معبد المستقبل الموحي بروح
في معادنها يخط الحبر ذاكرة البلاد
سامر الخطيب
معادن روح
مرت هنا كلجينة في كفها تبر المدى
ماذا تقول وفي نسائم بوحها إنجيل حلم مرمري لا يحاور باللمى
ماذا تقول وفوق كفيها نخيلُ قداسة عطشى ونهدة شاعر هدارة في معبد
الأنفاس هللَ دهرها الغسقي في مكنونها المائي ريحا رتلت كنه الصدى
مرَّت هنا كاللؤلؤ الإبريز تنطق .... ثم تنعش ثم ترخي جدائل الصمــــــت
المذهب بين أحضان التأمل ثم تغمض في شرود الروح أعينها لتبحر في
زمان آخر يوحي بكون ساحر
لا ليس حلماً بل مقاربة لما يجري هنا وهناك .... كيف تطوع الأرواح في
إيقاعها كونا ليحيا في مكان آخر ميدانه في الفعل أكثر قسوة وخشونة
هذا هو النبض الذي في دوحه تتحرك الأطيار لحنا مذهلا من دون أن
تكسر الأغصان هذا هو معنى التوازن في مداد الطين في التكوين
في التلوين في التدوين في إعطاء مرتبة لريشة ناطق بالضاد في فعل التضاد
مرت هنا كالعسجد الأفقي كالذهب العتيق وفي يديها باقة من كلِّ عصر
ربما حملت بلا جسد
رفات الجاهلية أو رميم المظهر الأموي أو عظم البلاد الراشدية
أو ثرى العباس حتى أبلغت
زمن الحداثة أنَّ هذا كله روح تعيش إذا حملت المجهر العربي
في لب القداسة
واستمعت لما تقول الأنفس الأخرى لتلمس ربما فانوس سحر عبقري
قد سقى نبض المداد
مرَّت كدرِّ فوقه قد عشعشت لغة النقيع ولم يشأ أحد بأن يهدي لها نــَفـَساً
لينفض عن يديها وحاجبيها
ومقلتيها هذه اللغة الحزينة لجهل مدقع ثرٍّ بأنَّ وراء هذا المظهر المحزون
تسكن طاقة كبرى
لإشعاع عظيم فيه ينحطم السواد مع السواد مع السواد
مرت كألماس مع التاريخ تجلس كلَّ يوم والحوار يشده صوت يرتله التنهد
في فضاء الجوهر المكنون
في ترنيمة الحلم البعيد المستقى من فيض تسنيم وبحة آدم الأعلى
ومن تفاحة سكنت حناجر صفونا
لتكون إيماء وإيحاء ورمزاً لانتقال الكون من روح إلى جسد يعبَّر عنه
في تكوينه أنثى
وفي توحيده ضلع لآدم قد يديم رسالة الأفق التي توحي بديمومية الأعماق
لا الأجساد في ذرية الفكر العظيم وفي تراتيل الفؤاد
مرت هنا كالتاج يحمل كل ذاكرة لكل معادن الأرواح
وليس مرورها كالعابر الزمني
تخطفه الثواني من عناق لبه يوحي بنبض دافق عبر الزمان
أقام في شريان وجدان
وأرسل نحو مشهده المحضر كل ماهمست به
صوفية الرؤيا في ملكوتها
في معبد المستقبل الموحي بروح
في معادنها يخط الحبر ذاكرة البلاد
سامر الخطيب