صبيّ...ولكن!!

[د. سمر مطير البستنجي]

http://www3.0zz0.com/2010/06/20/10/212106806.jpg


صبيّ...ولكن!!

ضوء باهت مريض يتسلل خلسة من شقوق باب عجوز مهتريء ،عاث به الزمن فسادا فترك في وجهه علامات تنبئ بالانهيار.
ورؤوس سبعة تُطلّ من ثقوبه اللامنتظمة تزاحم فُتات الضوء الذي ألقى بخيالاتهِنّ الهرِمة على بقعة حائرة من ارض الغرفة حيث يجلس "جلالته" ..وسيجاره يذوب خوفاً بين يديه.

امّ يتصبّب الخوف من شروخ صدرها،تتلقى بأذنين غابت عنهما لذّة السمع وفقدت مهارة الإتصال الدماغيّ لتفسير ما تبدّت به قريحتة المريضة من تهديدٍ ووعيد..فإما أن يكون الزائر الجديد صبيّاً..وإلاّ!!

انتبذت من أهلها رُكناً قصيّا،وهَرعت الى جُبّ الصّمت تقيم فيه طقوس وحدتها.. إن تبدّى نهارها !عمدت الى جذوة الشمس تحتسي دماءها،وتغتسل بماء ضيّها لتدحر برودة تُعاقر أطرافها ..و تنشر ذاتها المليئة بطحالب الخوف لئلا تطال العفونة روحها النقيّة... ثم لا تلبث ان تلملم نثار الذات وتعود الى خيمة أمانيها...
وإذا أرخى الليل سدولة!نأت الى وسادتها الحُبلى بالكوابيس.. تتقلّب وحيدة في مسرح الرجاء؛وحلمها ..

كبر جنينها المرهونة بجنسهِ حتى كاد أن يلتهم أحشائها..وغدت تُمسك بأطراف الفرح ،ورحى الأفكار تقرض وعيها.. إلى أن أدركها المخاض وتجاوزت معه حدّ الصبر الاحتمال..فصرخت مستنجِدة لتكسر عنوة قلاع وحدتها..

كونٌ هُلامي الملمس مجعّد الشفق..يستجرّ مفردات الرجاء من قواميس الرهبة..
الكل يمدّ يديه للسماء لتقرأ له الحلم والموعود..والنذور تساوم الحضور فيلعقوا أصابع الأمل في انتظار إرادة الرضا..
استهلّ المولود بصرخة عميقة تُبشّر بذكوريّة فذّة..تُذكّر بسطوة الحجاج أو هيبة صلاح الدين فالأماني فارهات فارهات...

برقت العيون الأربعة عشر تستجدي الفرحة من صيحة مولود..ونبضُ جلالة الأب يرُجّ المكان وتنهيدة الأم المسكينة تشق عَباب السماء..
حنجرة ناعمة مرهقة تزفّ البشرى الأجمل من يوم عيد :صبيّ..صبيّ...
ويتبعها صوت عقيم شجّ وجه الفرحة يقول:
يا ساتر..يا حرام..ليته لم يولد!!
نعم!!
فلقد نسيَ الفرح كيف يفتح أبواب رحمها ليدخل..وقت طوّح الأب بمفتاح الشُكر بعيداً بعيداً ،فكانت النتيجة:
صبيّ..ولكن!!

[سامر محمود الخطيب]

رائعة أنتِ ولا مجال للنقاش والجدال وباهرة الروح والجمال ..... سافرت معك حتى حدود الخيال .... بورك حسك الفتان

[علي الهيثمي]

الله على هذا السرد الجميل

والرائع

الذي يشد من اول حرف الى نهايته

جميل هذا الابداع القصصي والاسلوب المميز

مبدعة في كل حروفك

قصة جميلة تسرد واقعا ما زال يخيم على

المجتمع

وما زال صرخات الامس تجدد في هذا الزمن المؤلم



شكرا وبارك الله فيك

[ايمااان حمد]

القديره / سمر مطير
الصمت في حرم الجمال جمال
رائعه ولاتكفي
صبي
الحلم الذكوري المرتقب
أتأمل بريق حرفك , متألق , متميز
لكِ أرق الأمنيات وأطيب التحايا
ايتها العابقه
...
...
ايمااان

[محمدخير المهيدات]

سمر مطير البستنجي
اينما وجدت وجد الابداع والالق
فلك من الطيب اطيبه ومن الورد اجمله
دمتي في حما الرحمن

ودي واحترامي وتقديري

المهيدات

[ذكرى الغالي]

رااااائعه بلا حدود
سلمت يداك
دمتِ كما أنتِ مميزة
لكِ الود والورد يانقاء
http://kll2.com/upfiles/57r51104.png (http://kll2.com/)

[محمد القهالي]

http://www3.0zz0.com/2010/06/20/10/212106806.jpg


صبيّ...ولكن!!

ضوء باهت مريض يتسلل خلسة من شقوق باب عجوز مهتريء ،عاث به الزمن فسادا فترك في وجهه علامات تنبئ بالانهيار.
ورؤوس سبعة تُطلّ من ثقوبه اللامنتظمة تزاحم فُتات الضوء الذي ألقى بخيالاتهِنّ الهرِمة على بقعة حائرة من ارض الغرفة حيث يجلس "جلالته" ..وسيجاره يذوب خوفاً بين يديه.

امّ يتصبّب الخوف من شروخ صدرها،تتلقى بأذنين غابت عنهما لذّة السمع وفقدت مهارة الإتصال الدماغيّ لتفسير ما تبدّت به قريحتة المريضة من تهديدٍ ووعيد..فإما أن يكون الزائر الجديد صبيّاً..وإلاّ!!

انتبذت من أهلها رُكناً قصيّا،وهَرعت الى جُبّ الصّمت تقيم فيه طقوس وحدتها.. إن تبدّى نهارها !عمدت الى جذوة الشمس تحتسي دماءها،وتغتسل بماء ضيّها لتدحر برودة تُعاقر أطرافها ..و تنشر ذاتها المليئة بطحالب الخوف لئلا تطال العفونة روحها النقيّة... ثم لا تلبث ان تلملم نثار الذات وتعود الى خيمة أمانيها...
وإذا أرخى الليل سدولة!نأت الى وسادتها الحُبلى بالكوابيس.. تتقلّب وحيدة في مسرح الرجاء؛وحلمها ..

كبر جنينها المرهونة بجنسهِ حتى كاد أن يلتهم أحشائها..وغدت تُمسك بأطراف الفرح ،ورحى الأفكار تقرض وعيها.. إلى أن أدركها المخاض وتجاوزت معه حدّ الصبر الاحتمال..فصرخت مستنجِدة لتكسر عنوة قلاع وحدتها..

كونٌ هُلامي الملمس مجعّد الشفق..يستجرّ مفردات الرجاء من قواميس الرهبة..
الكل يمدّ يديه للسماء لتقرأ له الحلم والموعود..والنذور تساوم الحضور فيلعقوا أصابع الأمل في انتظار إرادة الرضا..
استهلّ المولود بصرخة عميقة تُبشّر بذكوريّة فذّة..تُذكّر بسطوة الحجاج أو هيبة صلاح الدين فالأماني فارهات فارهات...

برقت العيون الأربعة عشر تستجدي الفرحة من صيحة مولود..ونبضُ جلالة الأب يرُجّ المكان وتنهيدة الأم المسكينة تشق عَباب السماء..
حنجرة ناعمة مرهقة تزفّ البشرى الأجمل من يوم عيد :صبيّ..صبيّ...
ويتبعها صوت عقيم شجّ وجه الفرحة يقول:
يا ساتر..يا حرام..ليته لم يولد!!
نعم!!
فلقد نسيَ الفرح كيف يفتح أبواب رحمها ليدخل..وقت طوّح الأب بمفتاح الشُكر بعيداً بعيداً ،فكانت النتيجة:
صبيّ..ولكن!!


ايها السمر
رائع ماخطته يداكِ فلتسلم يداكِ و فكرك النابض الجميل
تقديري لبوحك و فكرك و مشاعرك و ابداعك المتواصل

[د. سمر مطير البستنجي]

للذوق الرفيع أهل..!
يجيدون الرسم على أوراق الزهر
وينثرون أريج الودّ في مواسم السهر...
فيغدو الكون كعطرٍ تاه في رذاذاته السِحر ،وانتشر..
وأنت أخي سامر...!
حتما منهم ،،فشكرا بحجم القمر...

[د. سمر مطير البستنجي]

أخي"علي الهيثمي":
عندما تزور مملكتي
تطيب نفسي...
وأقرأ في الأجواء آيات السلام..

شكرا يا نور....

[د. سمر مطير البستنجي]

صديقتي"ايمان حمد":
كلماتكِ مراسيل فرح تحملني عبر سلالم الشمس
ومدرّجات الريح
لتصل بي؛ وكلماتي الى حدود الفجر
وبوابات الضياء......
مروركِ عبقُ السِحر كأنفاس الرُبى...

[د. سمر مطير البستنجي]

أخي"محمد خير":
مررت بالكلمات ،
فانهمر الخير على ارض الروح ينثرها نثرا...
وكان كالمطر السخيّ وقت تحتاجه الأرض اليباس ..

لك عظيم شكري وتقديري..

[د. سمر مطير البستنجي]

صديقتي"ذكرى":
مروركِ رقيقٌ،،
كهمس النسيم للشجر
دمتِ كطُهر البحر ، وأنقى...

[د. سمر مطير البستنجي]

أخي"محمد القهالي":
كلما زرت أيكي
رفّت الكلمات بأجنحة الهوى
وتوسّمت بالألق..

شكرا بحجم السماء...

[شجون الليل]

http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-219-1325523959.gif (http://forum.h2un.com/t20850.html)http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-219-1325523959.gif (http://forum.h2un.com/t20850.html)

http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-619-1325527097.jpg


http://www.alfakheer.com/2up/images/w0tn17di8k539598gi2n.gif


كلمــات راااائـــعه جدااا... تحمل في طياتها التميز..
حروف راائعهـ ,,ومميزه اعجبني حديثكـ ,
, وراق لي طرحكــ,, واعجبني بوح قلمكـ
كلمات تحمل في طياتها عنوان التميز
شرف لي التواجد في صفحتك
وانتظر بفارغ الصبر جديدك

تقبل تواضع مروري
ودي
http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-816-1325526570.jpg

[عيسى]

http://www3.0zz0.com/2010/06/20/10/212106806.jpg


صبيّ...ولكن!!

ضوء باهت مريض يتسلل خلسة من شقوق باب عجوز مهتريء ،عاث به الزمن فسادا فترك في وجهه علامات تنبئ بالانهيار.
ورؤوس سبعة تُطلّ من ثقوبه اللامنتظمة تزاحم فُتات الضوء الذي ألقى بخيالاتهِنّ الهرِمة على بقعة حائرة من ارض الغرفة حيث يجلس "جلالته" ..وسيجاره يذوب خوفاً بين يديه.

امّ يتصبّب الخوف من شروخ صدرها،تتلقى بأذنين غابت عنهما لذّة السمع وفقدت مهارة الإتصال الدماغيّ لتفسير ما تبدّت به قريحتة المريضة من تهديدٍ ووعيد..فإما أن يكون الزائر الجديد صبيّاً..وإلاّ!!

انتبذت من أهلها رُكناً قصيّا،وهَرعت الى جُبّ الصّمت تقيم فيه طقوس وحدتها.. إن تبدّى نهارها !عمدت الى جذوة الشمس تحتسي دماءها،وتغتسل بماء ضيّها لتدحر برودة تُعاقر أطرافها ..و تنشر ذاتها المليئة بطحالب الخوف لئلا تطال العفونة روحها النقيّة... ثم لا تلبث ان تلملم نثار الذات وتعود الى خيمة أمانيها...
وإذا أرخى الليل سدولة!نأت الى وسادتها الحُبلى بالكوابيس.. تتقلّب وحيدة في مسرح الرجاء؛وحلمها ..

كبر جنينها المرهونة بجنسهِ حتى كاد أن يلتهم أحشائها..وغدت تُمسك بأطراف الفرح ،ورحى الأفكار تقرض وعيها.. إلى أن أدركها المخاض وتجاوزت معه حدّ الصبر الاحتمال..فصرخت مستنجِدة لتكسر عنوة قلاع وحدتها..

كونٌ هُلامي الملمس مجعّد الشفق..يستجرّ مفردات الرجاء من قواميس الرهبة..
الكل يمدّ يديه للسماء لتقرأ له الحلم والموعود..والنذور تساوم الحضور فيلعقوا أصابع الأمل في انتظار إرادة الرضا..
استهلّ المولود بصرخة عميقة تُبشّر بذكوريّة فذّة..تُذكّر بسطوة الحجاج أو هيبة صلاح الدين فالأماني فارهات فارهات...

برقت العيون الأربعة عشر تستجدي الفرحة من صيحة مولود..ونبضُ جلالة الأب يرُجّ المكان وتنهيدة الأم المسكينة تشق عَباب السماء..
حنجرة ناعمة مرهقة تزفّ البشرى الأجمل من يوم عيد :صبيّ..صبيّ...
ويتبعها صوت عقيم شجّ وجه الفرحة يقول:
يا ساتر..يا حرام..ليته لم يولد!!
نعم!!
فلقد نسيَ الفرح كيف يفتح أبواب رحمها ليدخل..وقت طوّح الأب بمفتاح الشُكر بعيداً بعيداً ،فكانت النتيجة:
صبيّ..ولكن!!


صبي ولكن!!
ابدعت يا سيدتي, في حبك الاحداث بطريقه قصصيه دراميه ,اخذتنا بسفن كلماتها القويه وتراكيبها الجملويه الفخمه الى عنان الخيال , درس في الامل الذي به تدوم الحياة ودرس في الشكر الذي تدوم به النعم ودرس في الخلق والتعامل اللطيف الودود الذي تدوم به المحبه .
جدا رائعة ,مبدعه يا استاذه سمر

تقبلي مروري

[مها يوسف]

اختي العزيزة الشاعرة والقاصة الكاتبة القديرة
الفاضلة سمر مطير البستنجي
شكرا لك على النص القصصي المعبر والجميل
ليت الجميع يعلم ان صبي ولا بنت لا فرق
المهم صورة الرحمن بوجه الطفل وصحته
الف شكر دام خاطرك والقلم ودمت بخير
مشكورة يا عزيزتي لقلبك باقة ورد

[د. سمر مطير البستنجي]

غاليتي شجون الليل:
كالنسيم وقت هفهف على داليات الروح
كان مروركِ،،وأحلى....

[د. سمر مطير البستنجي]

أخي"عيسى":


يصير الشوك بندى حبّكم وردا
ويضمحل دون رأيكم القمر




قراءة إنما تدلّ على وعي جليّ وحسّ يقظ...




مروركَ سرور يغدق عليّ نعيمه...

[د. سمر مطير البستنجي]

الرائعة"مها":
إليكِ تنحني كل عباراتي إجلالاً
وطاقات الخزامى تشاطرني الفرح...
ممتنّة لكِ بحجم السماء...

[العنودالشمريه]

اهلا وسهلا بك غاليتي حياك الله
مميزه..!
لايوجد في جعبتي مايسعفني للرد على هذه المعزوفه الراقيه
سلمت لنا وسلم بوحك وسلم قلبك
دمت بخير لاينتهي..

[محمد ال مهيد]

حضوور متاخر

لايلغي جمال النص

صح فكرك وقلبك كاتبتنا

سعدت بان اكون احد المعانقين

محمد

[د. سمر مطير البستنجي]

حضوركِ كنهار نيسانيّ رائع..


تاه عطره في رذاذات السِحر،وانتشر..


العنود الشمرية،صديقتي:



شكرا بحجم القمر...

[د. سمر مطير البستنجي]

أخي"محمد آل مهيد":
ما كان بوحي إلاّ فيضاً من حسّك النديّ..
شكرا يا نقاء....