د. سمر مطير البستنجي
02-13-2012, 05:16 PM
http://tha7kat-b.net/up/uploads/tha7kat-b_13131671325.jpg
وقُتلت بنات أشجاني!!
كنت أخال أني سيدة ذاتي..وبنات أشجاني طفلات في طور النمو ...تكبر وتتعالى أمام ناضريّ.. خلتها أضحت بنيانا قويا أعلى من أسوار أحزاني ،بنيان لا شرخ فيه كأنها ناطحات سحاب تعانق عنان السماء ترفل بأثواب الشباب والعنفوان ،توصد أبواب الخريف من حولها لتبقى ريانة شابة أغذيها بمزيد من الشوق فتبرق ..وتطل عليها بنات النور من أعيلاها تراقصها فيندمج الجمال بالنور والشوق بالعنفوان وسرعان ما يحيط بها الربيع النابت على سياج أوردتي وحول حدائق روحي ،ينثر حولها ورودا ويبللها باطاييب العطور فتزداد حجما وعَبقا.. ويزداد معها لهيب الشوق في ذاتي وينمو بزهوها حبي.
وفجأة!!
غدا اليوم كأمسه..والصباح كالمساء..ولا شيء يتجدد أو ينمو أو يتغير..فكل شيء قد تحجر.
ولمّا جنّ الليل وطاف على جفون السماء السهاد ..حسبت أن الشمس قد غرقت في بحر من بحور أحزاني وتوارت خلف شطآن آمالي..
وكأنّ السماء قد فتحت بابا من أبوابها لتبتلع ما تبقى من شذرات نور تسعى حولي ..والزمان قد هرب مني ...أحاول مجهدة أن امسك بذيله وهو سائر نحو اللارجعه.
بحثت عن مؤنساتي..حبيباتي..بنات أشجاني. ولكني اكتشفت أنها توارت خلف مدارات المغيب ولم يعد بمقدورها أن تأتي.!!
فمن قتلها..؟!
من قتل الشوق فيّ..؟!
من مزق أثواب فرحها..
من حاصرها حتى اختنقت..
من صيّر الريحان أشواكا..
فلقد رعيتها..غذيتها ..ولم أكن اعلم بأنها ذات يوم سوف تُغتال وتُقتل!
أصبحت كما المجنون..!
ابحث عنها في كل اتجاه..في حقيقتي إذا النهار أفاق..وافرّ إلى دنيا الأحلام إذا الليل سجى..عليّ أجد ها فهي من ينفعل لانفعالي.ويتألم لآلامي
فهل بعد غيابها سأجد أرواحا أخرى تأتيني من خلف جدران الزمان كبنات أشجاني..تفهمني وأفهمها؟!.
بتّ اطلب الروح قسرا لتستيقظ في جسدي البالي
بت أئن من شجني عسى نيراني توقد أوراق خريفي فينبت من اجلي ربيع اخضر في أوصالي ..
بتّ أساير الحقائق..أقرّ بانهزامي أمام حبّ لا موجود..وأرثي بنات أشجاني التي انتحرت أو ربما قتلت برصاصات من كنت أحسب أني أعشقه ويعشقني..بتّ أُقنع نفسي بحقائق الزمن الجديد ..فلربما أفاقت النفس وأطلت من خلف تضاريس الحقيقة على السلوان..
ولكن!كيف تسمو النفوس وترقى ان غادرها الحبّ..وما عادت تعاينها نبضاته الرقيقه؟!
اعترف بأني حاولت ولم أستطع...ولست أهوى العيش بدون بنات أشجاني...
والآن!!سأضم كفيّ إلى بعضهما..وأمدّ الأنامل إلى ما وراء الضلوع واستلّ قلبي ..وسأعلنها بشتى اللغات .. ما الذي يُبقيني،ولمن أبقى بعد أن رحلت حبيباتي..بعد أن وإدَت بنات أشجاني..!
فخطيئة موتها أنت من يحمله ذنبا لا يُغتفر !
فلماذا قتلتها؟!..
فهي من كان يؤنسني لحظة تواريت عن آفاقي..كانت تنمو من أجلك..
كانت كلما أهلكني حزن الجوى ،وتبدّى الشوق في عينيّ، وأضناني الحنين ؛ جذبتني اليها بمغناطيس اللطف ..وراحت تدور حولي..تصفق لتُسعدني..وتُغني لتطربني ..تنام في أطراف روحي تحرسني..لم تبتعد يوما عني تضاحكني قسراً حتى يتبدل ألمي سرورا..ودموعي تجفّ.
هي ليست مثلك!!
غادرت بصمت..بعد أن قتلت الحبّ فيّ مرتين..في الأولى طالت سهامك روحي..وفي الثانيه قتلت بنات أشجاني..
لئلا يعرف الحب لي طريق.
لمَ قتلتها؟! فهي من كانت حطب اللهيب لذاتي كلما تأجّج فيّ الشوق إليك... لئلا يطال حسي الخدوش.
هي رحلت ،وبقيت أعاني وحدتي وفراغ روحي المشتّتة أرثي غيابها كلما هلّ الصباح،أوأدركني المغيب.
أما أنت!فلقد قتلت كل ما تولد فيّ من وداد ما كان يوما إلا لك..ومن أجلك أنت
فارحل برحيلها يا قاتل أشجاني..فلم يعد حبك يستهويني..
يا من كنت حبيبي. فتقتلني مرتين..
طعنة أصابت روحي ..والثانية وأدت بنات أشجاني..
فارحل ..!!
يا من أصبحتَ بغرور الحب وطغيان الكبرياء قاتل..قاتل!
وقُتلت بنات أشجاني!!
كنت أخال أني سيدة ذاتي..وبنات أشجاني طفلات في طور النمو ...تكبر وتتعالى أمام ناضريّ.. خلتها أضحت بنيانا قويا أعلى من أسوار أحزاني ،بنيان لا شرخ فيه كأنها ناطحات سحاب تعانق عنان السماء ترفل بأثواب الشباب والعنفوان ،توصد أبواب الخريف من حولها لتبقى ريانة شابة أغذيها بمزيد من الشوق فتبرق ..وتطل عليها بنات النور من أعيلاها تراقصها فيندمج الجمال بالنور والشوق بالعنفوان وسرعان ما يحيط بها الربيع النابت على سياج أوردتي وحول حدائق روحي ،ينثر حولها ورودا ويبللها باطاييب العطور فتزداد حجما وعَبقا.. ويزداد معها لهيب الشوق في ذاتي وينمو بزهوها حبي.
وفجأة!!
غدا اليوم كأمسه..والصباح كالمساء..ولا شيء يتجدد أو ينمو أو يتغير..فكل شيء قد تحجر.
ولمّا جنّ الليل وطاف على جفون السماء السهاد ..حسبت أن الشمس قد غرقت في بحر من بحور أحزاني وتوارت خلف شطآن آمالي..
وكأنّ السماء قد فتحت بابا من أبوابها لتبتلع ما تبقى من شذرات نور تسعى حولي ..والزمان قد هرب مني ...أحاول مجهدة أن امسك بذيله وهو سائر نحو اللارجعه.
بحثت عن مؤنساتي..حبيباتي..بنات أشجاني. ولكني اكتشفت أنها توارت خلف مدارات المغيب ولم يعد بمقدورها أن تأتي.!!
فمن قتلها..؟!
من قتل الشوق فيّ..؟!
من مزق أثواب فرحها..
من حاصرها حتى اختنقت..
من صيّر الريحان أشواكا..
فلقد رعيتها..غذيتها ..ولم أكن اعلم بأنها ذات يوم سوف تُغتال وتُقتل!
أصبحت كما المجنون..!
ابحث عنها في كل اتجاه..في حقيقتي إذا النهار أفاق..وافرّ إلى دنيا الأحلام إذا الليل سجى..عليّ أجد ها فهي من ينفعل لانفعالي.ويتألم لآلامي
فهل بعد غيابها سأجد أرواحا أخرى تأتيني من خلف جدران الزمان كبنات أشجاني..تفهمني وأفهمها؟!.
بتّ اطلب الروح قسرا لتستيقظ في جسدي البالي
بت أئن من شجني عسى نيراني توقد أوراق خريفي فينبت من اجلي ربيع اخضر في أوصالي ..
بتّ أساير الحقائق..أقرّ بانهزامي أمام حبّ لا موجود..وأرثي بنات أشجاني التي انتحرت أو ربما قتلت برصاصات من كنت أحسب أني أعشقه ويعشقني..بتّ أُقنع نفسي بحقائق الزمن الجديد ..فلربما أفاقت النفس وأطلت من خلف تضاريس الحقيقة على السلوان..
ولكن!كيف تسمو النفوس وترقى ان غادرها الحبّ..وما عادت تعاينها نبضاته الرقيقه؟!
اعترف بأني حاولت ولم أستطع...ولست أهوى العيش بدون بنات أشجاني...
والآن!!سأضم كفيّ إلى بعضهما..وأمدّ الأنامل إلى ما وراء الضلوع واستلّ قلبي ..وسأعلنها بشتى اللغات .. ما الذي يُبقيني،ولمن أبقى بعد أن رحلت حبيباتي..بعد أن وإدَت بنات أشجاني..!
فخطيئة موتها أنت من يحمله ذنبا لا يُغتفر !
فلماذا قتلتها؟!..
فهي من كان يؤنسني لحظة تواريت عن آفاقي..كانت تنمو من أجلك..
كانت كلما أهلكني حزن الجوى ،وتبدّى الشوق في عينيّ، وأضناني الحنين ؛ جذبتني اليها بمغناطيس اللطف ..وراحت تدور حولي..تصفق لتُسعدني..وتُغني لتطربني ..تنام في أطراف روحي تحرسني..لم تبتعد يوما عني تضاحكني قسراً حتى يتبدل ألمي سرورا..ودموعي تجفّ.
هي ليست مثلك!!
غادرت بصمت..بعد أن قتلت الحبّ فيّ مرتين..في الأولى طالت سهامك روحي..وفي الثانيه قتلت بنات أشجاني..
لئلا يعرف الحب لي طريق.
لمَ قتلتها؟! فهي من كانت حطب اللهيب لذاتي كلما تأجّج فيّ الشوق إليك... لئلا يطال حسي الخدوش.
هي رحلت ،وبقيت أعاني وحدتي وفراغ روحي المشتّتة أرثي غيابها كلما هلّ الصباح،أوأدركني المغيب.
أما أنت!فلقد قتلت كل ما تولد فيّ من وداد ما كان يوما إلا لك..ومن أجلك أنت
فارحل برحيلها يا قاتل أشجاني..فلم يعد حبك يستهويني..
يا من كنت حبيبي. فتقتلني مرتين..
طعنة أصابت روحي ..والثانية وأدت بنات أشجاني..
فارحل ..!!
يا من أصبحتَ بغرور الحب وطغيان الكبرياء قاتل..قاتل!