متميزه بكيفي
02-28-2012, 04:45 PM
http://up.a7bk-a.com/img1/s8y43828.jpg
قَدْ يَخرجُ بَغتةً مِنْ عالمِكْ ,, وقَدْ تأفلُ شمسهُ مِنْ سَمائِكْ ,, وقدْ يَختفي خِلسةً من بينِ مداراتِكِ ,, دُونَ أَيِ سَببٍ يُذكرْ
فَلا تَلطُمي خدكِ ,, ولا تُرخِصي بِذاتكْ ,, ولا تَظُني السَيئَ بِنفسكْ ,, !
إرسي قَليلاً عَلى ميناءِ الحَياةْ ,, راجعي نفسكِ ,, وأعيدي تَرتيبَ مساحاتكِ ,, وأوراقِكِ ,, وانطلقي للحياةِ وامتصي من نُخاعِها ما استطعتِ ,, فَليسَ أُفولُ طَيفهِ مِنْ مَلكوتِ سماواتِكِ بِالأمرِ المَعطِلِ لِمسيرِ الحَياةْ .
تَوقفي عَنْ البُكاءِ عليهِ ,, والنوحِ عليهِ ,, وعضِ الأصابِعِ العشِرِ ندماً عليه ,, فَهُوَ لا يَستحق !
فَلم يَكنْ والِدَتَكِ !
فَلمْ يحتويكِ جَنيناً في داخِلهِ تِسعةَ أَشْهُرْ ,, لَمْ تَسبحي بِداخلِهِ ,, لَمْ تَسمعي أُمنياتِهِ حَولكِ وثرثَرتهُ الصَغيرةَ إليكِ ,, لَمْ تتنفسي هَوائهُ ,, ولَمْ تتزودي مِنْ زادِهِ ! / لم يُقاسي آلامَ خُروجِكِ للنورِ وَهناً على وهنْ ,, لَمْ يَسهرْ على راحتِكْ ,, ولمْ يَحُنَ لوجهِ الله عليكِ ,, لمْ يُناغيكِ ,, لَمْ يُلاعبكِ ,, لَمْ يُلاطِفكِ ,, لَمْ يَتمنى أَنْ يَفني هُوَ مِنْ أَجلِ أنْ تَعيشي أَنتِ !
فَلم يَكُنْ والدِكِ !
فَلمْ تَكوني بَذرتَهُ الأسمى ,, ولا دانَتَهُ الأغلى ,, ولا جَوهرتَهُ الأَحلى ,, لَمْ يُكَبِرْ في أُذنِكِ رَضيعةً ,, ولم يُداعِبكِ صَغيرة ,, ولَمْ يُشاوِرُكِ ويَأخذُ بِرأيكِ كَبيرةْ !
لَمْ يَتعبْ لِأجلكِ يوماً ,, ولمْ تَسقطُ ذراتُ العَرقِ مِنْ جَبينهِ تَعباً لِخاطِركِ يَوماً ,, ولمْ يَحرِمْ نَفسهُ مِنْ مُتعةٍ إزاءَ تَحقيقِ رَغباتِكِ يَوماً !
لَمْ يَكُنْ حُضورهُ يَحملُ هالةً مِنَ الهيبةِ الجليلةِ بالنسبةِ إليكِ يوماً ,, لَمْ تَهابي مِنهُ يوماً ,, لَمْ تُقبلي جَبينهُ في نِهايةِ المَساءِ يوماً ,, ولمْ تتدللي في أَحضانِهِ بِغنجٍ يَوماً !
فَلمْ يَكُنْ أَخاكِ !
فَلمْ يَخرجْ مِنْ ذاتِ الرحمِ الذي خَرجتِ مِنهُ يوماً ,, وما كانتْ حَرارةُ الدِماءِ الجاريةِ في عُروقكِ مُشابِهةً لِحرارةِ دَمهِ يوماً ,, لَمْ يَلعبْ معكِ وأنتِ صَغيرةٌ يَوماً ,, ولمْ يُخبركِ بِأسرارِ مُراهقتهِ يوماً ,, ولمْ يَتشاجَرْ مَعكِ دُونما سببٍ يوماً ,, !
لَمْ يَغضبِ لِأجلكِ في اللهِ يوماً ,, ولمْ يَغِرْ عَليكِ في اللهِ يوماً ,, ولمْ يَخفْ عَليكِ في اللهِ يوماً !
فَلمْ يَكُنْ أَختكِ !
فَلمْ يُقاسِمكِ غُرفتكِ ,, وألعابَكِ ,, وَدُماكِ ,و وَدفاتِرَ تلوينِكِ يوماً !
لمْ تَتشاجَري مَعهُ عَلى إحدى فَساتينِكِ في صَغرِكِ يَوماً ,, لَمْ تَبوحي لَهُ بِأسرارِكِ الأُنثويةِ يَوماً ,, لَمْ يَخترْ لكِ ذاتَ مَساءٍ شَرائِطَ شعركِ ,, ولا عقدَ جيدِكِ ,, ولا حَتى لونَ حِذائك !
وَحدهُم الآباءُ ,, والأمهاتْ ,, والإخوانُ ,, والأخواتْ ,, مَنْ تَكونُ أرواحُنا مَعقودةً بِحبهم حُباً صادِقاً ,, نٌقياً ,, أَبيضاً ,, يَتوجبُ عَليهِ الإلتفاتُ عَلى طيفِ أَرواحهم إنْ رَحلوا ,, ويستلزمُ عليهِ التَخلي عَنْ إزارِ الكَرامةِ والكِبرياءِ إنْ غَضِبوا ,, لِذلكْ ,, لا تريقي دَمَ كَبريائِكِ ,, وكرامتكِ ,, وعزتك ,, وترخصي بنفسكِ مِنْ أَجلِ حُبٍ أبدتِ لكِ الأيامُ أَنه رَخيصْ ,, رَخيـصْ ,, وأنتِ الأَكْبَرُ مِنَ الإنحناءِ لإلتقاطِ الَرخيصْ !
مما رآق لي
واثر فيني
قَدْ يَخرجُ بَغتةً مِنْ عالمِكْ ,, وقَدْ تأفلُ شمسهُ مِنْ سَمائِكْ ,, وقدْ يَختفي خِلسةً من بينِ مداراتِكِ ,, دُونَ أَيِ سَببٍ يُذكرْ
فَلا تَلطُمي خدكِ ,, ولا تُرخِصي بِذاتكْ ,, ولا تَظُني السَيئَ بِنفسكْ ,, !
إرسي قَليلاً عَلى ميناءِ الحَياةْ ,, راجعي نفسكِ ,, وأعيدي تَرتيبَ مساحاتكِ ,, وأوراقِكِ ,, وانطلقي للحياةِ وامتصي من نُخاعِها ما استطعتِ ,, فَليسَ أُفولُ طَيفهِ مِنْ مَلكوتِ سماواتِكِ بِالأمرِ المَعطِلِ لِمسيرِ الحَياةْ .
تَوقفي عَنْ البُكاءِ عليهِ ,, والنوحِ عليهِ ,, وعضِ الأصابِعِ العشِرِ ندماً عليه ,, فَهُوَ لا يَستحق !
فَلم يَكنْ والِدَتَكِ !
فَلمْ يحتويكِ جَنيناً في داخِلهِ تِسعةَ أَشْهُرْ ,, لَمْ تَسبحي بِداخلِهِ ,, لَمْ تَسمعي أُمنياتِهِ حَولكِ وثرثَرتهُ الصَغيرةَ إليكِ ,, لَمْ تتنفسي هَوائهُ ,, ولَمْ تتزودي مِنْ زادِهِ ! / لم يُقاسي آلامَ خُروجِكِ للنورِ وَهناً على وهنْ ,, لَمْ يَسهرْ على راحتِكْ ,, ولمْ يَحُنَ لوجهِ الله عليكِ ,, لمْ يُناغيكِ ,, لَمْ يُلاعبكِ ,, لَمْ يُلاطِفكِ ,, لَمْ يَتمنى أَنْ يَفني هُوَ مِنْ أَجلِ أنْ تَعيشي أَنتِ !
فَلم يَكُنْ والدِكِ !
فَلمْ تَكوني بَذرتَهُ الأسمى ,, ولا دانَتَهُ الأغلى ,, ولا جَوهرتَهُ الأَحلى ,, لَمْ يُكَبِرْ في أُذنِكِ رَضيعةً ,, ولم يُداعِبكِ صَغيرة ,, ولَمْ يُشاوِرُكِ ويَأخذُ بِرأيكِ كَبيرةْ !
لَمْ يَتعبْ لِأجلكِ يوماً ,, ولمْ تَسقطُ ذراتُ العَرقِ مِنْ جَبينهِ تَعباً لِخاطِركِ يَوماً ,, ولمْ يَحرِمْ نَفسهُ مِنْ مُتعةٍ إزاءَ تَحقيقِ رَغباتِكِ يَوماً !
لَمْ يَكُنْ حُضورهُ يَحملُ هالةً مِنَ الهيبةِ الجليلةِ بالنسبةِ إليكِ يوماً ,, لَمْ تَهابي مِنهُ يوماً ,, لَمْ تُقبلي جَبينهُ في نِهايةِ المَساءِ يوماً ,, ولمْ تتدللي في أَحضانِهِ بِغنجٍ يَوماً !
فَلمْ يَكُنْ أَخاكِ !
فَلمْ يَخرجْ مِنْ ذاتِ الرحمِ الذي خَرجتِ مِنهُ يوماً ,, وما كانتْ حَرارةُ الدِماءِ الجاريةِ في عُروقكِ مُشابِهةً لِحرارةِ دَمهِ يوماً ,, لَمْ يَلعبْ معكِ وأنتِ صَغيرةٌ يَوماً ,, ولمْ يُخبركِ بِأسرارِ مُراهقتهِ يوماً ,, ولمْ يَتشاجَرْ مَعكِ دُونما سببٍ يوماً ,, !
لَمْ يَغضبِ لِأجلكِ في اللهِ يوماً ,, ولمْ يَغِرْ عَليكِ في اللهِ يوماً ,, ولمْ يَخفْ عَليكِ في اللهِ يوماً !
فَلمْ يَكُنْ أَختكِ !
فَلمْ يُقاسِمكِ غُرفتكِ ,, وألعابَكِ ,, وَدُماكِ ,و وَدفاتِرَ تلوينِكِ يوماً !
لمْ تَتشاجَري مَعهُ عَلى إحدى فَساتينِكِ في صَغرِكِ يَوماً ,, لَمْ تَبوحي لَهُ بِأسرارِكِ الأُنثويةِ يَوماً ,, لَمْ يَخترْ لكِ ذاتَ مَساءٍ شَرائِطَ شعركِ ,, ولا عقدَ جيدِكِ ,, ولا حَتى لونَ حِذائك !
وَحدهُم الآباءُ ,, والأمهاتْ ,, والإخوانُ ,, والأخواتْ ,, مَنْ تَكونُ أرواحُنا مَعقودةً بِحبهم حُباً صادِقاً ,, نٌقياً ,, أَبيضاً ,, يَتوجبُ عَليهِ الإلتفاتُ عَلى طيفِ أَرواحهم إنْ رَحلوا ,, ويستلزمُ عليهِ التَخلي عَنْ إزارِ الكَرامةِ والكِبرياءِ إنْ غَضِبوا ,, لِذلكْ ,, لا تريقي دَمَ كَبريائِكِ ,, وكرامتكِ ,, وعزتك ,, وترخصي بنفسكِ مِنْ أَجلِ حُبٍ أبدتِ لكِ الأيامُ أَنه رَخيصْ ,, رَخيـصْ ,, وأنتِ الأَكْبَرُ مِنَ الإنحناءِ لإلتقاطِ الَرخيصْ !
مما رآق لي
واثر فيني