حيال محمد الأسدي
03-03-2012, 07:45 PM
جَمْرُ اللَّحْظَة
http://www.hayat-news.com/images/articles/2010_09/1287/u1_2566750188.jpg
حَرَّى هِيَ الأَنْفَاس
مَا أَسْعَفَتْهَا قَطَرَاتٌ
بَارَكَ بُرُوْدَتَهَا المَسَاء
صَهِيْلٌ يَسْتَفِزُّ صَهِيْل
وَ الأَدِيْمُ قَلِقٌ
بِرَجْفَةِ الشَوْقِ يَمِيْل
وَ جَسَدُكِ يَتَكَوَّرُ بِرَعْشَتِهِ
وَ نِدَاءٌ جَذِلٌ
يُدَغْدِّغُ مَسْمَعِي:
(وَيْنَك) ؟!!
أَ صَمْتٌ
وَ اللَّحَظَاتُ قَدْ اشْتَعَلَ تُوَيْجُهَا ؟
أَ سُكُوْنٌ
وَ الشَغَبُ المَحْمُوْمُ
قَدْ دَكَّ حُصُوْنَ الحَيَاءِ الأُنْثَوِي
فَتَبَعْثَرَتِ الرُّوْحُ
مَا بَيْنَ دَهْشَةِ السَرِيْر
وَ فَحِيْحِ الأَدَوَات ؟!
آهٍ يَا خَدَرَ اللَّحْظَةِ
المَوْشُوْمَ بِمَطَرٍ
بِنَكْهَةِ الشَهْد
تَجُوْدُ بِهِ شَفَتَاكِ
يَنْزُلُ عَلَى عُرِيِّ تَضَارِيْسٍ
اكْتَوَتْ بِتَبَارِيْحِ رَعْشَتِهَا
تُقَطِّعُهَا لَمْسَةٌ
تَهْبِطُ جَمْراً
عَلَى فِتْنَةِ المَرْمَرِ
البَاذِخِ فِي نُعُوْمَتِه
جُنُوْنُكِ يُثِيْرُنِي
فَتَتَرَادَفُ خَيْلِي
وَ يَشْتَّدُ ضَرَاوَةً لَيْلِي
وَ يُعَرِّشُ اليَبَاسُ فِي رِيْقِي
وَ يَقْطَعُ اللُّهَاثُ طَرِيْقِي
أَرْنُو لِحَبَتَي الكَرَزِ
النَاضِحَتَيْنِ شَهْداً
اعْتِرَافاً بِذَبْحِ الشَفَق
أُسَائِلُهُمَا الرُّوَاء
وَ قَتْلَ ظَمَأ
مَا عَرَفَ الإكْتِفَاء
وَ تَتَشَفِّيْنَ بِذَوَبَانِ الرُّجُوْلَةِ
وَ رَعْشَةِ الجَسَد
فَتَثُوْرُ قَبَائِلُ جُوْعِي
تَتَمَتْرَسُ بِجَحِيْمِ ضُلُوْعِي
وَ تَمْتَشِقُ كُلَّ أَسْلِحَةِ الخَدَر
وَ تِرْيَاقاً بِشُقُوْقِ اللَّهْفَةِ
يَهْطُلُ كَالمَطَر
فَتَسْرِي كَهْرَبَاءُ الأَصَابِع
فِي هَشِيْمِ الحَرِيْر
المُسْتَرْخِي كَعُوْدِ لَبْلابٍ
أَتْعَبَهُ العِنَاق
وَ تَزْحَفُ طَلائِعُ الفَتْح
حَتَّى تَرْتَقِي رَبْوَةً
هِيَ سِرُّ الجُرْح
أَصْلُهَا مَاء
وَ فَرْعُهَا اسْتِرْخَاء
وَ لَمْسُهَا شِفَاء
وَ يَجُنُّ اللَّيْلُ
حِيْنَ يُرْبِكُهُ البَيَاض
فَيَمْضِي مُتَمْتِماً
لا يَقْوَى عَلَى اعْتَرَاض
يُكَابِدُ سِحْرَ التَضَارِيْسِ
بَيْنَ ارْتِفَاعٍ وَ انْخِفَاض
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
http://www.hayat-news.com/images/articles/2010_09/1287/u1_2566750188.jpg
حَرَّى هِيَ الأَنْفَاس
مَا أَسْعَفَتْهَا قَطَرَاتٌ
بَارَكَ بُرُوْدَتَهَا المَسَاء
صَهِيْلٌ يَسْتَفِزُّ صَهِيْل
وَ الأَدِيْمُ قَلِقٌ
بِرَجْفَةِ الشَوْقِ يَمِيْل
وَ جَسَدُكِ يَتَكَوَّرُ بِرَعْشَتِهِ
وَ نِدَاءٌ جَذِلٌ
يُدَغْدِّغُ مَسْمَعِي:
(وَيْنَك) ؟!!
أَ صَمْتٌ
وَ اللَّحَظَاتُ قَدْ اشْتَعَلَ تُوَيْجُهَا ؟
أَ سُكُوْنٌ
وَ الشَغَبُ المَحْمُوْمُ
قَدْ دَكَّ حُصُوْنَ الحَيَاءِ الأُنْثَوِي
فَتَبَعْثَرَتِ الرُّوْحُ
مَا بَيْنَ دَهْشَةِ السَرِيْر
وَ فَحِيْحِ الأَدَوَات ؟!
آهٍ يَا خَدَرَ اللَّحْظَةِ
المَوْشُوْمَ بِمَطَرٍ
بِنَكْهَةِ الشَهْد
تَجُوْدُ بِهِ شَفَتَاكِ
يَنْزُلُ عَلَى عُرِيِّ تَضَارِيْسٍ
اكْتَوَتْ بِتَبَارِيْحِ رَعْشَتِهَا
تُقَطِّعُهَا لَمْسَةٌ
تَهْبِطُ جَمْراً
عَلَى فِتْنَةِ المَرْمَرِ
البَاذِخِ فِي نُعُوْمَتِه
جُنُوْنُكِ يُثِيْرُنِي
فَتَتَرَادَفُ خَيْلِي
وَ يَشْتَّدُ ضَرَاوَةً لَيْلِي
وَ يُعَرِّشُ اليَبَاسُ فِي رِيْقِي
وَ يَقْطَعُ اللُّهَاثُ طَرِيْقِي
أَرْنُو لِحَبَتَي الكَرَزِ
النَاضِحَتَيْنِ شَهْداً
اعْتِرَافاً بِذَبْحِ الشَفَق
أُسَائِلُهُمَا الرُّوَاء
وَ قَتْلَ ظَمَأ
مَا عَرَفَ الإكْتِفَاء
وَ تَتَشَفِّيْنَ بِذَوَبَانِ الرُّجُوْلَةِ
وَ رَعْشَةِ الجَسَد
فَتَثُوْرُ قَبَائِلُ جُوْعِي
تَتَمَتْرَسُ بِجَحِيْمِ ضُلُوْعِي
وَ تَمْتَشِقُ كُلَّ أَسْلِحَةِ الخَدَر
وَ تِرْيَاقاً بِشُقُوْقِ اللَّهْفَةِ
يَهْطُلُ كَالمَطَر
فَتَسْرِي كَهْرَبَاءُ الأَصَابِع
فِي هَشِيْمِ الحَرِيْر
المُسْتَرْخِي كَعُوْدِ لَبْلابٍ
أَتْعَبَهُ العِنَاق
وَ تَزْحَفُ طَلائِعُ الفَتْح
حَتَّى تَرْتَقِي رَبْوَةً
هِيَ سِرُّ الجُرْح
أَصْلُهَا مَاء
وَ فَرْعُهَا اسْتِرْخَاء
وَ لَمْسُهَا شِفَاء
وَ يَجُنُّ اللَّيْلُ
حِيْنَ يُرْبِكُهُ البَيَاض
فَيَمْضِي مُتَمْتِماً
لا يَقْوَى عَلَى اعْتَرَاض
يُكَابِدُ سِحْرَ التَضَارِيْسِ
بَيْنَ ارْتِفَاعٍ وَ انْخِفَاض
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي