المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولليّل فيّ رهبةٌ ورجاء....


د. سمر مطير البستنجي
04-06-2012, 11:58 AM
http://upload.te3p.com/uploader/465874/01278014652.jpg


ولليّل فيّ رهبة ورجاء....

ولما عقد الليل قرانه على عرائس النهار..وغدا لباسها وصباغ شعرها وكحل عينيها..! جَلسَتْ وحيدة على أرائك الصمت.. واتخذت من أحجار الليل مسابحا من زفير أسود مَشوب بضبابيّة تذكّر بطقوس العرّافين..وأرواحها البلورية طيور سديميّة تجوب في ملكوت الله ...تلهجُ بتراتيل الخشوع فلا تسمع لها همسا..
هي ولا شيء غير الفراغ اللامتناهي مبتدأٌ ومنتهى...تتقلب في أحضان الليل بين رهبة ورجاء ،تشارك ملائكة السكون النداء في شبه مماتٍ أن حيّ على سِنَةٍ فلا توقِظون،وأن طوبى للمعتكفين في محاريب الصلاة وأروقة المعابد...وأن حِفظا على أجساد الراقدين من كل شيطان مارد...وسلام على أرواح الحالمين الى حين صبح فيُبعثون..

آآآهٍ يا ليلي الطويل..!!
فكأني يا ليل إحداهُنّ...أشابهُهنّ في صمتي وفقدي ،،أشابهُهنّ وقت عقدت عليّ الوحدة قرانها...أشابهُهنّ في روح ضاقت بها الأرض بما رحبت فضجّت حنينا الى بارئها وفاضت تموج في علياء التبتّل ملء الفضاء..

ضاع مني في دجاك يا ذا الليل الدليل..
أين يا ذا الليل ظلّي... ثقيلة خطواتي في مدّك المترامي ..أكاد أنزلق في مسامات الفراغ وفجوات السكون..يختال الدُجى على ضفاف الحدقتين ..تتعملق الرهبة فيّ فاحاول الهروب الى بقايا ودقٍ تهطّل من ثغر نجمة علّها تمنحني حفنة ضوء تَقيني شرّ الإنزلاق..أقرأ تعاويذ الأمان لأرقي الذات من أرقِ يُخاتلها..وحزن عليل قمطرير يحتلّها... وخيالات تداعب في الظلمات فكري وظنّي...غير أني عبثا أُعاقر شيخوخة الليل وحدي..وأطارد خيوط الضوء الواهية التي انتشرت كالشّيب النابت رُغما على جدائل الليل ..

موشومة بجنون النور أنا!!
كشرنقة تسكنها فراشة رهيفة آنست ومضة ضوءٍ فتبعتها علّها تُحدث لنفسها أمرا فتُفرج عن كَينونتها..وتنسلخ من غشاء الفقد والرهبة،،تحنّ الى رعشة نجمة،وغمزة بدرٍ..وومضة شهابٍ،تراقص الأفلاك في مداراتها طمعا بقليل وصلٍ .. غير أنها ما أوتيَت منه إلاّ قليلا.. فحارس الظلام قد صادر بوصلتها..فبقيت تدور على غير هُدىً الى أن تشابه عليها الأمر واختلط .. وكلّت وهي لا زالت تقاوم مدّ الارتحال الى وطنٍ لا تسكنه غير أشباح الظلام...



والذي جعل السماء زينة للناظرين..
والنجوم مسخّرات بأمرهِ ...

انني أخشى منك يا ذا الليل الظلام،،والنفس مُثقلة بنبوءات الفقد ووساوس التشظّيّ،،تظنّ أن سيغشاها في قليل النور فاقرة..فتغدو عذراء ابيضّت عيناها خشية إملاقٍ ..فراحت تتبتّل في طُهرٍ،وتتلو التراتيل في يقين ،على أمل ان تحظى بمزقة أمانٍ بين اهتراءات الضوء وعمالقة الظلام.
ا
والذي جعلك يا ليل سُباتا!
أن لي في سكونك رغم الخوف حاجة! وليشهد بحاجتي ربّ الضياء..
فلقد طالني رَهقُ المسير...وتعبتُ من التصبّغ بأصباغ البشر... احتاجك لأهذي بمعزلي بكل كل شيء..لأفرَغ من كل كل شيء ..وأحرق فيّ كل كل شيء..وأقطع كل كل شيء يشدني الى زحام الأرض أريد أن أرتقي بذاتي ؛ بصمتي لسماء لا يمسها إلاّ المطهرون...
غير أن الحظّ يأبى إلاّ أن تُشاغلني جنّيات الأرق ..وبُنيّات الخيال..
فكلما عسعس الليل وطوى عملاق الظلام السماء بين كفيّه طيّا!
نشطَت عقارب الوجد من عِقالها..وبدأت رحلة الاغتراب نحو معارج الفقد ومسالك الحنين ...فتغشاني برودة ..وتجتاحني نوبة من رهبة وخشوع...ويتعالى فيّ صوت الله واليقين.. فأهيمُ في سماوات شاسعات ساكنات راهبات خاشعات،يلهج لساني بالتبتّل والدعاء وجناني بالرجاء ..علّ الليل ينجلي فلقد طاول قامتي لِباسا..وعلّ النهار يتجلى وينبثق معاشا..


ايها الكائن المجبول من دهشةٍ وأسرار؟!
غادر قوقعة الصمت..وكن زاهدا بظلمتك.. واشعل كوّات النجوم وقناديل القمر؛ وترفق.....فلقد تعبتُ إذ استفاق تحت هيمنتك في عمقي من كل ذي ساكنٍ زوجان:
ففي ذات التقاء الساكنين..الصمت وذكرياتي الهاربات:
تغشّاني مرار..وقت استباحتني الذكريات ..تلك التي تغذّت بتربة الفقد ونَمت تحت سُقيا العمر حتى تطاولت على قامتي ..استفاقت وقد شابت ذوائبها وبلغت من العمر عتيّا ..لتتقاسمني والصمت نُتفا..
فمتى تتنفس يا ليل عن صبحٍ أرحم وأنقى...؟

وفي حمى الساكنين..ليلي ونبضاتي الواهيات :
واللّاتِ غدت تحت دثار الليل تلال من عهنِ منفوشٍ شاردات جامحات ..فقدت اتزانها فغدتْ تلكأ الدماء فتتعثر كرياته على سواحل القلب المليئة بالطين والأشواك.. يشاكسني الوهن الذي استوطن أخاديد الروح ويملأني الفقد لنور ثريّ يرتق أثواب الليل ويملأ حجرات القلب بالأمان ... فمتى تتنفس يا ليل صبحك لأتنفس القيامة معك..؟
وفي وجع الساكنين..الليل وأحلامي العاقرات:
ووقت يسكب الليل خمره المعتّق على فسائل الأحلام الهاجعات في حدائق اللاوعي منّي ..تنسلّ ملائكة الصمت من رقادها ..فتختلط ثرثرة الروح بألسنة الليل الخرساء فلا تكاد تفقه معنىً أو حديثا...
وتبقى الأحلام كسراب لجيّ يغشاني منه وهج كاذب..فمتى يا ليل تتنفس الصبح لأتيمم الوجود من ضِياك... ؟


يا ليل !!
امنحني بارقة حياة .. لأصحو على إيقاع الضوء قبل ان أتبعثر على يَباب العمر أشلاء..ويستشري في تلابيب الروح دبيب وباء ..
فتنفس رجوتك يا ليل باكرا عن صبحٍ وثيرٍ ومحرابٍ قَرير...
فإني أخشى من فَرط الفَقد أفول النور عن فصلي الأخير
اخشى من أفول النور يا ليل عن فصلي الأخير.

علي الهيثمي
04-06-2012, 12:28 PM
الله على هذا الابداع والتميز

اسلوب راقي

وسرد في غاية الروعة والابداع

وقلب ينتظر شروق شمس الامل من جديد

بارك الله فيك

وحفظك المولى ورعاك

سلطان الوادعي
04-06-2012, 07:29 PM
http://forum.mn66.com/imgcache2/593967.gif
قمت افتش ..هـ الزوايا


واصرخ بكذب المرايا



كنت ادور ..اي شي


له ملامح ..غير وجـهي




ليه اطالعني ..لوحدي ؟!!


والنظر ..يا ثقل (طينه)


واسمع الجرح ..تمتم ..


آآآه ..يا طعنة يدينه


هاه؟!!


لحظه!!




لحظه ..لحظه


لحظه..يا ليلي الطويل !!

فأنا وروحي شريدة
ما بين وبين
تهت في سراديب الوحدة والانتظار!!
كم أعياني ذاك الليل الذي تدثرة فيه بغيابك!!
ف سحقاً
الرقيقة " سمر "

وطنً أنتي للحرف
طبتِ

عيسى
04-06-2012, 08:08 PM
http://upload.te3p.com/uploader/465874/01278014652.jpg


ولليّل فيّ رهبة ورجاء....

ولما عقد الليل قرانه على عرائس النهار..وغدا لباسها وصباغ شعرها وكحل عينيها..! جَلسَتْ وحيدة على أرائك الصمت.. واتخذت من أحجار الليل مسابحا من زفير أسود مَشوب بضبابيّة تذكّر بطقوس العرّافين..وأرواحها البلورية طيور سديميّة تجوب في ملكوت الله ...تلهجُ بتراتيل الخشوع فلا تسمع لها همسا..
هي ولا شيء غير الفراغ اللامتناهي مبتدأٌ ومنتهى...تتقلب في أحضان الليل بين رهبة ورجاء ،تشارك ملائكة السكون النداء في شبه مماتٍ أن حيّ على سِنَةٍ فلا توقِظون،وأن طوبى للمعتكفين في محاريب الصلاة وأروقة المعابد...وأن حِفظا على أجساد الراقدين من كل شيطان مارد...وسلام على أرواح الحالمين الى حين صبح فيُبعثون..

آآآهٍ يا ليلي الطويل..!!
فكأني يا ليل إحداهُنّ...أشابهُهنّ في صمتي وفقدي ،،أشابهُهنّ وقت عقدت عليّ الوحدة قرانها...أشابهُهنّ في روح ضاقت بها الأرض بما رحبت فضجّت حنينا الى بارئها وفاضت تموج في علياء التبتّل ملء الفضاء..

ضاع مني في دجاك يا ذا الليل الدليل..
أين يا ذا الليل ظلّي... ثقيلة خطواتي في مدّك المترامي ..أكاد أنزلق في مسامات الفراغ وفجوات السكون..يختال الدُجى على ضفاف الحدقتين ..تتعملق الرهبة فيّ فاحاول الهروب الى بقايا ودقٍ تهطّل من ثغر نجمة علّها تمنحني حفنة ضوء تَقيني شرّ الإنزلاق..أقرأ تعاويذ الأمان لأرقي الذات من أرقِ يُخاتلها..وحزن عليل قمطرير يحتلّها... وخيالات تداعب في الظلمات فكري وظنّي...غير أني عبثا أُعاقر شيخوخة الليل وحدي..وأطارد خيوط الضوء الواهية التي انتشرت كالشّيب النابت رُغما على جدائل الليل ..

موشومة بجنون النور أنا!!
كشرنقة تسكنها فراشة رهيفة آنست ومضة ضوءٍ فتبعتها علّها تُحدث لنفسها أمرا فتُفرج عن كَينونتها..وتنسلخ من غشاء الفقد والرهبة،،تحنّ الى رعشة نجمة،وغمزة بدرٍ..وومضة شهابٍ،تراقص الأفلاك في مداراتها طمعا بقليل وصلٍ .. غير أنها ما أوتيَت منه إلاّ قليلا.. فحارس الظلام قد صادر بوصلتها..فبقيت تدور على غير هُدىً الى أن تشابه عليها الأمر واختلط .. وكلّت وهي لا زالت تقاوم مدّ الارتحال الى وطنٍ لا تسكنه غير أشباح الظلام...



والذي جعل السماء زينة للناظرين..
والنجوم مسخّرات بأمرهِ ...

انني أخشى منك يا ذا الليل الظلام،،والنفس مُثقلة بنبوءات الفقد ووساوس التشظّيّ،،تظنّ أن سيغشاها في قليل النور فاقرة..فتغدو عذراء ابيضّت عيناها خشية إملاقٍ ..فراحت تتبتّل في طُهرٍ،وتتلو التراتيل في يقين ،على أمل ان تحظى بمزقة أمانٍ بين اهتراءات الضوء وعمالقة الظلام.
ا
والذي جعلك يا ليل سُباتا!
أن لي في سكونك رغم الخوف حاجة! وليشهد بحاجتي ربّ الضياء..
فلقد طالني رَهقُ المسير...وتعبتُ من التصبّغ بأصباغ البشر... احتاجك لأهذي بمعزلي بكل كل شيء..لأفرَغ من كل كل شيء ..وأحرق فيّ كل كل شيء..وأقطع كل كل شيء يشدني الى زحام الأرض أريد أن أرتقي بذاتي ؛ بصمتي لسماء لا يمسها إلاّ المطهرون...
غير أن الحظّ يأبى إلاّ أن تُشاغلني جنّيات الأرق ..وبُنيّات الخيال..
فكلما عسعس الليل وطوى عملاق الظلام السماء بين كفيّه طيّا!
نشطَت عقارب الوجد من عِقالها..وبدأت رحلة الاغتراب نحو معارج الفقد ومسالك الحنين ...فتغشاني برودة ..وتجتاحني نوبة من رهبة وخشوع...ويتعالى فيّ صوت الله واليقين.. فأهيمُ في سماوات شاسعات ساكنات راهبات خاشعات،يلهج لساني بالتبتّل والدعاء وجناني بالرجاء ..علّ الليل ينجلي فلقد طاول قامتي لِباسا..وعلّ النهار يتجلى وينبثق معاشا..


ايها الكائن المجبول من دهشةٍ وأسرار؟!
غادر قوقعة الصمت..وكن زاهدا بظلمتك.. واشعل كوّات النجوم وقناديل القمر؛ وترفق.....فلقد تعبتُ إذ استفاق تحت هيمنتك في عمقي من كل ذي ساكنٍ زوجان:
ففي ذات التقاء الساكنين..الصمت وذكرياتي الهاربات:
تغشّاني مرار..وقت استباحتني الذكريات ..تلك التي تغذّت بتربة الفقد ونَمت تحت سُقيا العمر حتى تطاولت على قامتي ..استفاقت وقد شابت ذوائبها وبلغت من العمر عتيّا ..لتتقاسمني والصمت نُتفا..
فمتى تتنفس يا ليل عن صبحٍ أرحم وأنقى...؟

وفي حمى الساكنين..ليلي ونبضاتي الواهيات :
واللّاتِ غدت تحت دثار الليل تلال من عهنِ منفوشٍ شاردات جامحات ..فقدت اتزانها فغدتْ تلكأ الدماء فتتعثر كرياته على سواحل القلب المليئة بالطين والأشواك.. يشاكسني الوهن الذي استوطن أخاديد الروح ويملأني الفقد لنور ثريّ يرتق أثواب الليل ويملأ حجرات القلب بالأمان ... فمتى تتنفس يا ليل صبحك لأتنفس القيامة معك..؟
وفي وجع الساكنين..الليل وأحلامي العاقرات:
ووقت يسكب الليل خمره المعتّق على فسائل الأحلام الهاجعات في حدائق اللاوعي منّي ..تنسلّ ملائكة الصمت من رقادها ..فتختلط ثرثرة الروح بألسنة الليل الخرساء فلا تكاد تفقه معنىً أو حديثا...
وتبقى الأحلام كسراب لجيّ يغشاني منه وهج كاذب..فمتى يا ليل تتنفس الصبح لأتيمم الوجود من ضِياك... ؟


يا ليل !!
امنحني بارقة حياة .. لأصحو على إيقاع الضوء قبل ان أتبعثر على يَباب العمر أشلاء..ويستشري في تلابيب الروح دبيب وباء ..
فتنفس رجوتك يا ليل باكرا عن صبحٍ وثيرٍ ومحرابٍ قَرير...
فإني أخشى من فَرط الفَقد أفول النور عن فصلي الأخير
اخشى من أفول النور يا ليل عن فصلي الأخير.


كالعاده يا سمر رائعة بل هذه اروع من سابقاتها
جلست على اعتاب بوحك استميحه عذرا واصلي لانال من شذراته العبقه نسمات عنبرية بلون الزمردة الزرقاء
التي تحمل بين ثناياها نورا وليلا يصارع كل منهما الاخر ولا فيصل ولا نهايه لصراعهما

لك الله يا سمر
فجميل ما اعتقدته وما وصفته وما ينم عن ادراك ايماني عقيدي دمجته مع نسيج من العبارات الملهمه
وزينتيها بالجمل المقتبسه التي وضعت في اماكنها الصحيحة لتعطي فنا ابداعيا اخر اخاذا لما برعت في صياغته من جملة وتفصيل
وان دل هذا على شيء فانما يدل على عبقرية الكاتبه ومخزونها اللغوي وجماليات التراكيب اللغويه التي انشاتها ممزوجة مع صور
وتشبيهات جعلت من النص لوحة عاجية عالية المقام وغالية الثمن لمن استطاع ان يثمنها

ولك مني خمس نجوم تعانق نبضات نصك لتنير ليلك عسى ان لا تكوني وحيدة
وارجو اخيرا ان تنالي امنياتك وان يحققها الله لك فهو نعم المولى ونعم المجيب

تحياتي

وتقبلي مروري

العنودالشمريه
04-07-2012, 12:33 AM
اهلا وسهلا بك غاليتي
حياك الله
بوح مميز جداً
اصفق لك بحراره
سرني تواجدي والتمعن
سلم بوحك وسلمت يداك
دمت بخير لاينتهي

ذكرى الغالي
04-07-2012, 02:10 AM
حروفك كـ سلسبيل تنساب بعذوبه
راااائعه الحس .. يانعة البوووح
وسلم نبض قلبك والقلم
لروحك عبير اللوتس
http://kll2.com/upfiles/57r51104.png (http://kll2.com/)

شجون الليل
04-07-2012, 08:29 AM
http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-219-1325523959.gif (http://forum.h2un.com/t20850.html)http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-219-1325523959.gif (http://forum.h2un.com/t20850.html)

http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-619-1325527097.jpg


http://www.alfakheer.com/2up/images/w0tn17di8k539598gi2n.gif


ان قرئت ما خطته اناملك الذهبيه

حتما ستأتي إليك بدون تردد



بوحك اذهلني بحق

وما اجمل النبض حين يخرج من القلب بدون تردد

لقد راق لروحي كثيرا كثيرا

وطربت له

استمري فأنا بأنتظار جديدك العطر بشغف

ولكي اطيب تحياتي وتقديري

دمتي بود

http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/01-2012/PIC-816-1325526570.jpg

عطر الليل
04-07-2012, 09:31 AM
هنا لم يكن لليل رهبة توازي رهبة حروفك
هكذا نص يبعثرنا فاعذري صمتي لي عودة فنصك مذهل
الى ان اعود كوني خير يا سماء

عبدالله الساكتي
04-07-2012, 10:28 AM
http://upload.te3p.com/uploader/465874/01278014652.jpg


ولليّل فيّ رهبة ورجاء....

ولما عقد الليل قرانه على عرائس النهار..وغدا لباسها وصباغ شعرها وكحل عينيها..! جَلسَتْ وحيدة على أرائك الصمت.. واتخذت من أحجار الليل مسابحا من زفير أسود مَشوب بضبابيّة تذكّر بطقوس العرّافين..وأرواحها البلورية طيور سديميّة تجوب في ملكوت الله ...تلهجُ بتراتيل الخشوع فلا تسمع لها همسا..
هي ولا شيء غير الفراغ اللامتناهي مبتدأٌ ومنتهى...تتقلب في أحضان الليل بين رهبة ورجاء ،تشارك ملائكة السكون النداء في شبه مماتٍ أن حيّ على سِنَةٍ فلا توقِظون،وأن طوبى للمعتكفين في محاريب الصلاة وأروقة المعابد...وأن حِفظا على أجساد الراقدين من كل شيطان مارد...وسلام على أرواح الحالمين الى حين صبح فيُبعثون..

آآآهٍ يا ليلي الطويل..!!
فكأني يا ليل إحداهُنّ...أشابهُهنّ في صمتي وفقدي ،،أشابهُهنّ وقت عقدت عليّ الوحدة قرانها...أشابهُهنّ في روح ضاقت بها الأرض بما رحبت فضجّت حنينا الى بارئها وفاضت تموج في علياء التبتّل ملء الفضاء..

ضاع مني في دجاك يا ذا الليل الدليل..
أين يا ذا الليل ظلّي... ثقيلة خطواتي في مدّك المترامي ..أكاد أنزلق في مسامات الفراغ وفجوات السكون..يختال الدُجى على ضفاف الحدقتين ..تتعملق الرهبة فيّ فاحاول الهروب الى بقايا ودقٍ تهطّل من ثغر نجمة علّها تمنحني حفنة ضوء تَقيني شرّ الإنزلاق..أقرأ تعاويذ الأمان لأرقي الذات من أرقِ يُخاتلها..وحزن عليل قمطرير يحتلّها... وخيالات تداعب في الظلمات فكري وظنّي...غير أني عبثا أُعاقر شيخوخة الليل وحدي..وأطارد خيوط الضوء الواهية التي انتشرت كالشّيب النابت رُغما على جدائل الليل ..

موشومة بجنون النور أنا!!
كشرنقة تسكنها فراشة رهيفة آنست ومضة ضوءٍ فتبعتها علّها تُحدث لنفسها أمرا فتُفرج عن كَينونتها..وتنسلخ من غشاء الفقد والرهبة،،تحنّ الى رعشة نجمة،وغمزة بدرٍ..وومضة شهابٍ،تراقص الأفلاك في مداراتها طمعا بقليل وصلٍ .. غير أنها ما أوتيَت منه إلاّ قليلا.. فحارس الظلام قد صادر بوصلتها..فبقيت تدور على غير هُدىً الى أن تشابه عليها الأمر واختلط .. وكلّت وهي لا زالت تقاوم مدّ الارتحال الى وطنٍ لا تسكنه غير أشباح الظلام...



والذي جعل السماء زينة للناظرين..
والنجوم مسخّرات بأمرهِ ...

انني أخشى منك يا ذا الليل الظلام،،والنفس مُثقلة بنبوءات الفقد ووساوس التشظّيّ،،تظنّ أن سيغشاها في قليل النور فاقرة..فتغدو عذراء ابيضّت عيناها خشية إملاقٍ ..فراحت تتبتّل في طُهرٍ،وتتلو التراتيل في يقين ،على أمل ان تحظى بمزقة أمانٍ بين اهتراءات الضوء وعمالقة الظلام.
ا
والذي جعلك يا ليل سُباتا!
أن لي في سكونك رغم الخوف حاجة! وليشهد بحاجتي ربّ الضياء..
فلقد طالني رَهقُ المسير...وتعبتُ من التصبّغ بأصباغ البشر... احتاجك لأهذي بمعزلي بكل كل شيء..لأفرَغ من كل كل شيء ..وأحرق فيّ كل كل شيء..وأقطع كل كل شيء يشدني الى زحام الأرض أريد أن أرتقي بذاتي ؛ بصمتي لسماء لا يمسها إلاّ المطهرون...
غير أن الحظّ يأبى إلاّ أن تُشاغلني جنّيات الأرق ..وبُنيّات الخيال..
فكلما عسعس الليل وطوى عملاق الظلام السماء بين كفيّه طيّا!
نشطَت عقارب الوجد من عِقالها..وبدأت رحلة الاغتراب نحو معارج الفقد ومسالك الحنين ...فتغشاني برودة ..وتجتاحني نوبة من رهبة وخشوع...ويتعالى فيّ صوت الله واليقين.. فأهيمُ في سماوات شاسعات ساكنات راهبات خاشعات،يلهج لساني بالتبتّل والدعاء وجناني بالرجاء ..علّ الليل ينجلي فلقد طاول قامتي لِباسا..وعلّ النهار يتجلى وينبثق معاشا..


ايها الكائن المجبول من دهشةٍ وأسرار؟!
غادر قوقعة الصمت..وكن زاهدا بظلمتك.. واشعل كوّات النجوم وقناديل القمر؛ وترفق.....فلقد تعبتُ إذ استفاق تحت هيمنتك في عمقي من كل ذي ساكنٍ زوجان:
ففي ذات التقاء الساكنين..الصمت وذكرياتي الهاربات:
تغشّاني مرار..وقت استباحتني الذكريات ..تلك التي تغذّت بتربة الفقد ونَمت تحت سُقيا العمر حتى تطاولت على قامتي ..استفاقت وقد شابت ذوائبها وبلغت من العمر عتيّا ..لتتقاسمني والصمت نُتفا..
فمتى تتنفس يا ليل عن صبحٍ أرحم وأنقى...؟

وفي حمى الساكنين..ليلي ونبضاتي الواهيات :
واللّاتِ غدت تحت دثار الليل تلال من عهنِ منفوشٍ شاردات جامحات ..فقدت اتزانها فغدتْ تلكأ الدماء فتتعثر كرياته على سواحل القلب المليئة بالطين والأشواك.. يشاكسني الوهن الذي استوطن أخاديد الروح ويملأني الفقد لنور ثريّ يرتق أثواب الليل ويملأ حجرات القلب بالأمان ... فمتى تتنفس يا ليل صبحك لأتنفس القيامة معك..؟
وفي وجع الساكنين..الليل وأحلامي العاقرات:
ووقت يسكب الليل خمره المعتّق على فسائل الأحلام الهاجعات في حدائق اللاوعي منّي ..تنسلّ ملائكة الصمت من رقادها ..فتختلط ثرثرة الروح بألسنة الليل الخرساء فلا تكاد تفقه معنىً أو حديثا...
وتبقى الأحلام كسراب لجيّ يغشاني منه وهج كاذب..فمتى يا ليل تتنفس الصبح لأتيمم الوجود من ضِياك... ؟


يا ليل !!
امنحني بارقة حياة .. لأصحو على إيقاع الضوء قبل ان أتبعثر على يَباب العمر أشلاء..ويستشري في تلابيب الروح دبيب وباء ..
فتنفس رجوتك يا ليل باكرا عن صبحٍ وثيرٍ ومحرابٍ قَرير...
فإني أخشى من فَرط الفَقد أفول النور عن فصلي الأخير
اخشى من أفول النور يا ليل عن فصلي الأخير.


سأعود لأنعم بدفء الحرف ، ودد أن أنوه بأني شواق لهذا الحرف

سمر ...إبداع

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 11:41 AM
يأتيني السهد كل ليلة يتفقد النعاس
كي لا أنام...
فأيمم شطر خالقي،،
فلعل الرحمة تغشاني؛ وكلّ الأنام..
فرغم رهبة الليل إلا ان فيه خالق كريم رحيم لا ينام
ولكن تبقى الروح تخشى من ظلام ليس كظلام الليل الطبيعي
ولكن من ظلام يصيب الذات بالصدأ...

أخي"علي":
زادك الله فضلا وعطاءا وتقوى..
وشكرا لتتبعك حرفي المتواضع.

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 11:50 AM
يجوب الحرف في خلدي كأغنية...
فتنتصب سبّابة الضّاد ليندلق الجنون
معانقا مُفعم الشعور القصيّ،،
فيهذي بالوان شتّى..

وكل ما هنا ضجيج كيان ،،
وزلزلة شعور...

أخي"سلطان":
سعيدة أنا...
إذ نال حرفي رضى ذائقتك،،
وجميل ما جاريت به نصّي...
لك الودّ حتى ترضى...

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 11:57 AM
نصّ مليء بصراخ كهرمانات قلبي والأرق...
استفزّه الظلام لينسكب كترتيلة ودعٍ يعلوها سكون الصمت،،
حتى كاد الفقد أن يخترق كبدي؛؛
وكبد السماء....

فكنت أنت يا مؤنس الحرف وصديق الكلمة من فكّ جدائل الليل
كي يستقبل بهيج الصباح..

أخي "عيسى":
حضورك كوهج الشمس في ضحى نيسان...
دمت أخا مشجعا وسندا....

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 12:04 PM
صديقتي العنود:
حين أتوه في زحمة الليل بلا أثير،،
أجدكِ كسراج سخيّ الضوء وثير..
يقودني الى حيث الأمان ..
دمت رفيقة الروح....

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 12:08 PM
ذكرى الأناقة:
حاولت البحث عن حيّز لجسدي،،
كانت أحلامي تتجاوزني
حاولت ألاّ أعبأ بما أفكر...
ولكني تبعثرت ؛ كبعثرة الأشياء داخلي..

فكنت أنيسة الدرب الطويل،،
ودمتِ الى ما لا نهاية رفيقتي..

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 12:10 PM
ابحرت في سفرٍ نحو الغسق،،
ومنه الى مراتب قزحٍ،،
فكنت رفيقة الدرب
نحو الضياء والألق...

فشكرا يا شجون ليلتي حتى مطلع الفلق...

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 12:25 PM
حبيبتي عطر الليل:
سيبقى نصّي كعروس تنتظر قارورة عطرها
كي تفِتن به ،،وتُفتتنُ حتى تعودي..

لكِ امنياتي الطيبات...

د. سمر مطير البستنجي
04-07-2012, 12:34 PM
أخي العزيز"عبدالله الساكتي":
عودا محمودا...
وودت أن أقول(تليق بك الأمكنة وتحتفي)...

ايمااان حمد
04-08-2012, 03:52 AM
http://www.almashhed.com/imgcache/15328.imgcache.jpg


القديره الرائعه / سمر مطير
نص فاخر وعزف جميل
حديثك عن الليل يداعب اوتار الروح

غاليتي
كتبتِ فأبدعت ارى هذا النص الرائع
وقد تهادى فخراً بقلمِ رااائع
سمر دائماً تسقين الوريد بعطر البنفسج
احب ان أقرأ ماكتبته أناملك وابتسم

{اخشى من أفول النور يا ليل عن فصلي الأخير.}

لروحك أمنيات الفرح
...
...

ايمااان حمد

محمدخير المهيدات
04-08-2012, 03:03 PM
سمر ابدعتي وخالقي
دائما اجد لحرفك نكهة الشجن
دمتي في حما الرحمان

ودي واحترامي وتقديري

المهيدات

د. سمر مطير البستنجي
04-17-2012, 12:52 PM
ايمان صديقتي:
يرف القلب شجنا..وتحتفي دقّاته
وقت تلامس أهدابكِ طيف كلماتي،،

فأهلا بكِ دائما ضيفة على مهجتي...

عصام كمال
04-17-2012, 09:15 PM
الجليلة النبيلة \\ سمر
تبهرني دائما نصوصك السامية
وبلاغة وصور الخيال الشعري
وجواهر فكرك المتلآلئة
وسمو حضورك الباهر بكل حرف تنثرينه
ما شاءالله
تحيتي وتقديري

دلع نجد
04-17-2012, 10:01 PM
لآ آعلم مآ آقوًل فقط وًقفت صآمته آمآم آبدآعڪ

فـ كلما تڪ تفوًق حتى آلوًصف

دمتي وًدآم بوًحڪ آلرقيق آلعذب

تحيآتي لقلبڪ


اختك دلع نجد

د. سمر مطير البستنجي
04-21-2012, 05:58 AM
أخي"محمد خير":
تطالني النشوى وقت تمرّ حاملا مشعل الامان
فتنير عتمة طوت تحت إبطها كلماتي
المرهقة العليلة..

فشكرا بلا حدّ...

د. سمر مطير البستنجي
04-21-2012, 06:00 AM
الرائع"مراد الساعي":
وما أنا إلاّ قطرة في بحرك المترامي
الممتد في عمق الضّاد حتى الغرق..

فشكرا يا ألق...

أحمد الشيخ
04-21-2012, 06:18 AM
أسعد الله صباحك بكل الخير الكاتبة القديرة سمر
نص مشع بالسناء على دروب البوح
يسكب الروعة في دن القصيدة
راق لي كثيرا ما قرأت من حروف
اجتازت حدود الرقي
أتمنى لك المزيد من النجاح و التألق
دمت بخير و ود لا ينتهي

د. سمر مطير البستنجي
09-17-2012, 12:28 PM
أخي سلطان الوادعي:
مررت تنير طيفي المسجى عند حدود اللاأفق..
تتمتم بتعاويذ البقاء
فلربما آنست خيط أمل من رؤى تراتيلك كي تبقيني على قيد فرح ولو شحيح

شكرا...وتأكد بأن من من نقائك يغار زهر الياسمين