د. سمر مطير البستنجي
04-12-2012, 03:29 PM
http://upload.souq.com/uploaded/030710/0b7887262b69d1eaa5e38f06fe21774f_30372180661270226 042.jpg
زهرة الدّوار..!!
قدّها ميّاسٌ يُغري...وفي كهرمان عينيها أسرار وأسرار...
على رمشها نبت الفجر..وفي جيدها نظمٌ من أحجار الندى..وعلى زندها أساور من شُهبٍ ورحيق...
استهوتهُ!
بوجهها المستدير وشعرها الذهبيّ..
سكنت بين حدقاتهِ حُلما واشتهاء...وغمامة شوق تهطّلت برحيق من خُلاصة الأنوثة الطاغية...
فعمد الى بنفسجةٍ ،واستحمّ بطلّها ليواري رائحة الخُبث المختبئة تحت جناحيه..
اقترب منها...حام حولها..كحلم لا يُطال دون أن تدري بأن في ظاهره الرحمة وفي باطنه اللؤم والعذاب..
وفي لحظة إغواء خبيثة ..وتحت دثار الليل الشاحب.وعلى وقع نايٍ مذبوح الأوتار غنّى لها أغنيات العشق والوَلهِ، فخالت نعيقهُ زقزقة يمامٍ ينقرُ بحنوّ على طبول قلبها؛وعلى دفوف الهوى.. وراقصها ،راقصها حتى الدوار..فثملت تحت نثيث عطره الخدّاع..ونامت على وسادة خالية إلاّ من غفوة تتلكأ وتستبدّ..
وفي غمرة الإنتشاء! فكّت جدائلها للريح ،وأسلمت له الروح والجوى..وأدارت قرصها ويممّت شطره؛والهوى...تاركة الشمس ورائها تغرق في دمعة رثاء كبيرة كبيره...
أطلّ الصبح مُرهق الجفون...فنعق الغراب بزلزلة هشّمت خدّ السوسن،وأبكت النسيم....فثارت لجنون رهبته ورغبته..ودسّت بذاتها بين سحائب وهمه..فلفّها بغيمة من رماد جحيمه المستعر المستتر...وحملها تحت جنحه الأسود كَليلِ حالها وطار بها الى دنيا مصفّحة بالجليد باردة بارده؛كبرودة الضمير الراقد خلف ترائبهِ...
وعندما اجمرّ الشفق وأرسل للنهار تباشير الغياب..! رمى بها...رمى بها بعيدا بعيدا...بعد أن قصّ ضفائر الذهب..وتركها تمثال طينٍ يتساقط خجلاً لأوهن مسٍّ عابرٍ...وطار يبحث عن حمقاء أخرى.
بارتعاشة ؛كارتعاشة الجسد في حضرة النَفس الأخير حاولت أن تستجمع قواها..أن تتكئ على قامتها،أن تجلس على أريكة روحها...أن تمزّق ستائر الحُجُبِ بأظافر الندم...فبحثت عن شمس تؤلّق وهجها..ولكن لا شيء في الأفق سوى غيمة بكّاءة وليل على جبينه الهمّ معقود...
حبيسة الوجع غدت!
كنبتة زاحفةٍ غَدت...تتسلّل جدران الخيبة مُرهقة عليلة ، بعد أن خانها الضوء والألق...
لم يعد معها ما تغزل به ضفائرها وجدائل الصباح
ولا طلّ ينافس رقّتها ، ويبلّل ريقها من لفح الجفاف
ولا بدر حنون يُدردر عليها حليبهُ في الليل لتنام ريّانة حتى الصباح
لم يعد بمقدورها سوى نواح مبحوح بشهقات الوجع
ونبض يهدّد بالأفول
وصحراء كبرى قد تمددت في عينيها قاحلة..
و حظّ مثلوم ، يقرأ الفاتحة على بقايا أشلاء واهية...
فلا جدوى لتحاصين أو تراتيل تفكّ طلاسم الحزن بعد أن نامت على جفن الظلام أمنية...
وناحت على حنجرة البوح أغنية
فهل يفي بالغرض..؟
أن تستجدي الدمع من وهج الرمضاء
والطلّ من كيد السراب
والعِطر من كَدر الغبار
يا ليته يفي ذلك حقا بالغرض..!!
ليته يَفي ذلك حقا بالغرض..!!
زهرة الدّوار..!!
قدّها ميّاسٌ يُغري...وفي كهرمان عينيها أسرار وأسرار...
على رمشها نبت الفجر..وفي جيدها نظمٌ من أحجار الندى..وعلى زندها أساور من شُهبٍ ورحيق...
استهوتهُ!
بوجهها المستدير وشعرها الذهبيّ..
سكنت بين حدقاتهِ حُلما واشتهاء...وغمامة شوق تهطّلت برحيق من خُلاصة الأنوثة الطاغية...
فعمد الى بنفسجةٍ ،واستحمّ بطلّها ليواري رائحة الخُبث المختبئة تحت جناحيه..
اقترب منها...حام حولها..كحلم لا يُطال دون أن تدري بأن في ظاهره الرحمة وفي باطنه اللؤم والعذاب..
وفي لحظة إغواء خبيثة ..وتحت دثار الليل الشاحب.وعلى وقع نايٍ مذبوح الأوتار غنّى لها أغنيات العشق والوَلهِ، فخالت نعيقهُ زقزقة يمامٍ ينقرُ بحنوّ على طبول قلبها؛وعلى دفوف الهوى.. وراقصها ،راقصها حتى الدوار..فثملت تحت نثيث عطره الخدّاع..ونامت على وسادة خالية إلاّ من غفوة تتلكأ وتستبدّ..
وفي غمرة الإنتشاء! فكّت جدائلها للريح ،وأسلمت له الروح والجوى..وأدارت قرصها ويممّت شطره؛والهوى...تاركة الشمس ورائها تغرق في دمعة رثاء كبيرة كبيره...
أطلّ الصبح مُرهق الجفون...فنعق الغراب بزلزلة هشّمت خدّ السوسن،وأبكت النسيم....فثارت لجنون رهبته ورغبته..ودسّت بذاتها بين سحائب وهمه..فلفّها بغيمة من رماد جحيمه المستعر المستتر...وحملها تحت جنحه الأسود كَليلِ حالها وطار بها الى دنيا مصفّحة بالجليد باردة بارده؛كبرودة الضمير الراقد خلف ترائبهِ...
وعندما اجمرّ الشفق وأرسل للنهار تباشير الغياب..! رمى بها...رمى بها بعيدا بعيدا...بعد أن قصّ ضفائر الذهب..وتركها تمثال طينٍ يتساقط خجلاً لأوهن مسٍّ عابرٍ...وطار يبحث عن حمقاء أخرى.
بارتعاشة ؛كارتعاشة الجسد في حضرة النَفس الأخير حاولت أن تستجمع قواها..أن تتكئ على قامتها،أن تجلس على أريكة روحها...أن تمزّق ستائر الحُجُبِ بأظافر الندم...فبحثت عن شمس تؤلّق وهجها..ولكن لا شيء في الأفق سوى غيمة بكّاءة وليل على جبينه الهمّ معقود...
حبيسة الوجع غدت!
كنبتة زاحفةٍ غَدت...تتسلّل جدران الخيبة مُرهقة عليلة ، بعد أن خانها الضوء والألق...
لم يعد معها ما تغزل به ضفائرها وجدائل الصباح
ولا طلّ ينافس رقّتها ، ويبلّل ريقها من لفح الجفاف
ولا بدر حنون يُدردر عليها حليبهُ في الليل لتنام ريّانة حتى الصباح
لم يعد بمقدورها سوى نواح مبحوح بشهقات الوجع
ونبض يهدّد بالأفول
وصحراء كبرى قد تمددت في عينيها قاحلة..
و حظّ مثلوم ، يقرأ الفاتحة على بقايا أشلاء واهية...
فلا جدوى لتحاصين أو تراتيل تفكّ طلاسم الحزن بعد أن نامت على جفن الظلام أمنية...
وناحت على حنجرة البوح أغنية
فهل يفي بالغرض..؟
أن تستجدي الدمع من وهج الرمضاء
والطلّ من كيد السراب
والعِطر من كَدر الغبار
يا ليته يفي ذلك حقا بالغرض..!!
ليته يَفي ذلك حقا بالغرض..!!