ناصر السهلي
04-22-2012, 11:04 PM
مقدمة
تعتبر التأتأة من العيوب الكلامية التي ترجع الاسباب فيها الى اسباب عضوية او سوء تركيب في عضو أو أكثر من أعضاء الجهاز الكلامي يؤدي الى خلل في تأدية وظيفة هذا العضو .
يمر معظم الأطفال في مرحلة اكتساب اللغة بين سن 2-6 سنوات تقريبا بمرحلة تدعى عدم الطلاقة اللفظية، أي يحدث لديهم تقطيعات في كلامهم أبرزها الإعادة سواء إعادة مقطع من الكلمة أم صوت منها ، وذلك لأن هذه المرحلة هي المرحلة الذهبية لاكتساب معظم المهارات بما فيها المهارات اللغوية، وبسبب العبء الذي يمر به الأطفال يحدث لنسبة كبيرة منهم صعوبات أثناء التعبير مثل تكرار بعض الكلمات أو المقاطع مثل: أنا أنا أنا أو بببا وهكذا.. ، وعادة إذا أحسن الأهل التعامل مع الطفل في هذه المرحلة تمر بسهولة.
تعريف التأتأة:
تعددت تعريفات التأتأة وفقا لوجهة نظر القائم بالتعريف ، فقد عرفها أرسطو بأنها عدم القدرة على الإسترسال في الحديث.
كذلك تعرف بأنها اضطراب في الكلام أو تمتمة أو انحباس للحظات أو إطالة للأصوات أو الكلمات أو الجمل و اضطراب كهذا يظهر عند الطفل في سن الثالثة أو الرابعة من عمره و يمكن أن يمتد إلى ما بعد سن المراهقة .
هذا الاضطراب يكون مصحوبا بأعراض جسمية و سلوكية مثل رمش العين الزائد وحركة الرجلين الزائدة على الأرض أو هز الرأس عند التحدث و حركات في اللسان و الشفتين و الوجه و اليدين.
مظاهر التأتأه :
للتأتأة ثلاثة مظاهر أساسية وهي:
1- التكرار لمقطع أو كلمة.
2 - الإطالة :حيث يطيل الطفل نطق الكلمة من خلال الإطالة بالصوت مثل س------يارة
3- الحبسة : أي توقف النفس عن الصوت بداية الكلمة.
خصائص التأتأة :
1- لا علاقة بين التأتأة والذكاء غالبا (رغم أن التأتأة قد تكون مرافقة لبعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل متلازمة داون كمظهر من مظاهر المشكلة وليس كتأتأة عادية).
2- لا علاقة بين التأتأة والأداء الدراسي؛ فمعظم المتأتئين متفوقون دراسيا وذوو حساسية واضحة نفسيا.
3- تظهر التأتأة لدى جميع الأعراق والبلدان والمستويات الاقتصادية.
4- الأثر النفسي يزيد المشكلة سوءا، لكن غالبية مشاكل التأتأة التي تظهر في الطفولة لا يكون سببها نفسيا مثل تلك التي تظهر بعد اكتساب اللغة أو بعد المراهقة.
الأعراض النفسية للتأتأة:
الإحباط، القلق، الاكتئاب، وقد يكون الطفل مفرط النشاط، وعديم الانتباه.
ويلاحظ على الأطفال الذين يعانون من التأتأة فشلهم في إقامة علاقة مع أصدقائهم وأقرنائهم من الأطفال الآخرين، وقد يصل ذلك إلى حد العزلة الاجتماعية.
ربما يعاني الطفل في هذه الحالة من صعوبة التحصيل العلمي، وذلك في حالة تجنب التكلم في الفصل، وفي مرحلة البلوغ قد يصادف الشخص صعوبة في الحصول على وظيفة.
وكذلك ليس هناك عمر محدد لعلاج تلك المشكلة ولكن يجب أن يتوفر بالشخص المعاني قوة الإرادة لكي يستطيع التغلب على مشكلته .
اسباب التأتأة :
هناك سببين وهما :
الأول: عصبي من خلال عدم التنسيق بالجهازالعصبي الحركي والثاني : زيادة نشاط القسم الأيمن من الدماغ. ولم يتم التأكيد عالميا على أن عامل الوراثة هو سبب للتأتأة وأشارت الدراسات الحديثة الى ان هناك اطفالا من عائلة واحدة يعانون من التأتأة أي أن الوراثة سبب ولكن ليس بشكل رئيسي ،بل تربة صالحة لظهور اعراض التأتأة .
إن أشكال المعاملة داخل الأسرة هي من العوامل المسببة، فالضغط الشديد والعقوبات المتكررة سواء الجسمية منها أو المتمثلة بالتوبيخ و الإهانة مضافاً إليها النظام الصارم , جميعها عوامل تجبر الطفل على اتخاذ رد فعل متمثلاً باللعثمة كسلوك عدواني تجاه الأهل و من ثم تجاه المجتمع.
كذلك مشاعر انعدام الأمن و الطمأنينة و الحاجة إلى العطف يخلق رواسب نفسية سلبية تعمل على زعزعة الثقة بالنفس فيلجأ الطفل للتأتأة و كأنها نزوع دفاعي يحتمي به لجلب العطف أو لخوفه من إعطاء جواب على أمر يخاف من نتائج الكلام عنه.واحيانا تكون قدرة الطفل الذهنية على التفكير بالكلام أسرع من تمكن اللسان على إخراجها.
نسبة الأنتشار:
تدل الإحصائيات أن نسبة الإصابة بين الذكور تكون أكثر من الإناث حيث أن كل ثلاث حالات إصابة ذكورية تكون هناك واحدة أنثوية إلا أن الإناث تعاني من هذه المشكلة. أما نسبة تواجدها فهو واحد بالمئة في الصفوف الابتدائية إلى إثنان و نصف بالمائة في الحضانات و دور رياض الأطفال. و يمكن لها أن تحدث في عمر الشباب نتيجة صدمة أو اصابة عصبية ., كما أنه يحدث في جميع المجتمعات.
علاج التأتأة عند الاطفال:
هناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف العمر للفرد، يمكن منع ووقف تطور التأتأة عند الأطفال ما قبل سن المدرسة والأطفال الذين يعانون من تأتأة حدية (تشبه التأتأة الطبيعية، لكن عدد التأتآت يكون أكثر وفي بعض الأحيان يكون كلام الطفل طبيعي وفي أحيان أخرى تظهر التأتأة) .
ينقسم علاج التأتأة الى علاج ذاتي وإرشادي و كلامي:
الذاتي: يعتمد الفرد على الملاحظة الذاتية للحظات التأتأة و لحظات الشد العضلي الزائد ليخفف منها عن طريق إبطائه في سرعة الكلام أي أن يأخذ وقته بالكلام.
الإرشادي:يكون بتغلب الفرد على الخوف و الخجل و تنمية الشخصية و إيجاد الجو المناسب المشبع بالود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة .
الكلامي: و هو ضروري جداً و يتلخص بتدريب الفرد على طريقة الاسترخاء والكلام وتمرينات النطق الايقاعية لتعليم الكلام من جديد باستخدام المسجل الصوتي وكذلك تنظيم عمليتي الشهيق و الزفير بشكل جلسات يجريها مع اختصاصي علاج النطق ومن ثم يطبقها بنفسه .
إن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الفرد في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر. لذا يجب أن يكون المتأتيء عازماً ومصمماً ومالكاً للدافعية القوية لممارسة الطرق التي تعلمها عند الحاجة للمحافظة على مستوى مقبول من الطلاقة. ويجب تحديد العوامل الموجودة في بيئة الطفل التي تعمل على زيادة التأتأة ومن ثم ، محاولة التخلص من هذه العوامل أو الحد منها ما أمكن.
نتائج التدريب ونجاحه يحكمها عدد من الأمور أهمها:
عمر المتدرب ومدة التأتأة التي مر بها، طبيعة التأتأة ،الظروف الأسرية والنفسية المصاحبة،اقتناع الشخص بوجود مشكلة لديه والرغبة بحلها نتيجة لما يرده هو وليس أبواه أو الآخرون،الالتزام بما يتطلبه التدريب من طرق وتقنيات ،الالتزام بالوقت الكافي للتدريب.
نصائح وإرشادات:
1. أثناء الحديث مع فرد يتأتيء ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
2. تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطءاً وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده.
3. مساعدته أكثر عدم النظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب.
4. حاول ألا تقاطعه وألا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدتة.
5. نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة .
د .فوزية الجلامدة - جامعة القصيم
تعتبر التأتأة من العيوب الكلامية التي ترجع الاسباب فيها الى اسباب عضوية او سوء تركيب في عضو أو أكثر من أعضاء الجهاز الكلامي يؤدي الى خلل في تأدية وظيفة هذا العضو .
يمر معظم الأطفال في مرحلة اكتساب اللغة بين سن 2-6 سنوات تقريبا بمرحلة تدعى عدم الطلاقة اللفظية، أي يحدث لديهم تقطيعات في كلامهم أبرزها الإعادة سواء إعادة مقطع من الكلمة أم صوت منها ، وذلك لأن هذه المرحلة هي المرحلة الذهبية لاكتساب معظم المهارات بما فيها المهارات اللغوية، وبسبب العبء الذي يمر به الأطفال يحدث لنسبة كبيرة منهم صعوبات أثناء التعبير مثل تكرار بعض الكلمات أو المقاطع مثل: أنا أنا أنا أو بببا وهكذا.. ، وعادة إذا أحسن الأهل التعامل مع الطفل في هذه المرحلة تمر بسهولة.
تعريف التأتأة:
تعددت تعريفات التأتأة وفقا لوجهة نظر القائم بالتعريف ، فقد عرفها أرسطو بأنها عدم القدرة على الإسترسال في الحديث.
كذلك تعرف بأنها اضطراب في الكلام أو تمتمة أو انحباس للحظات أو إطالة للأصوات أو الكلمات أو الجمل و اضطراب كهذا يظهر عند الطفل في سن الثالثة أو الرابعة من عمره و يمكن أن يمتد إلى ما بعد سن المراهقة .
هذا الاضطراب يكون مصحوبا بأعراض جسمية و سلوكية مثل رمش العين الزائد وحركة الرجلين الزائدة على الأرض أو هز الرأس عند التحدث و حركات في اللسان و الشفتين و الوجه و اليدين.
مظاهر التأتأه :
للتأتأة ثلاثة مظاهر أساسية وهي:
1- التكرار لمقطع أو كلمة.
2 - الإطالة :حيث يطيل الطفل نطق الكلمة من خلال الإطالة بالصوت مثل س------يارة
3- الحبسة : أي توقف النفس عن الصوت بداية الكلمة.
خصائص التأتأة :
1- لا علاقة بين التأتأة والذكاء غالبا (رغم أن التأتأة قد تكون مرافقة لبعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل متلازمة داون كمظهر من مظاهر المشكلة وليس كتأتأة عادية).
2- لا علاقة بين التأتأة والأداء الدراسي؛ فمعظم المتأتئين متفوقون دراسيا وذوو حساسية واضحة نفسيا.
3- تظهر التأتأة لدى جميع الأعراق والبلدان والمستويات الاقتصادية.
4- الأثر النفسي يزيد المشكلة سوءا، لكن غالبية مشاكل التأتأة التي تظهر في الطفولة لا يكون سببها نفسيا مثل تلك التي تظهر بعد اكتساب اللغة أو بعد المراهقة.
الأعراض النفسية للتأتأة:
الإحباط، القلق، الاكتئاب، وقد يكون الطفل مفرط النشاط، وعديم الانتباه.
ويلاحظ على الأطفال الذين يعانون من التأتأة فشلهم في إقامة علاقة مع أصدقائهم وأقرنائهم من الأطفال الآخرين، وقد يصل ذلك إلى حد العزلة الاجتماعية.
ربما يعاني الطفل في هذه الحالة من صعوبة التحصيل العلمي، وذلك في حالة تجنب التكلم في الفصل، وفي مرحلة البلوغ قد يصادف الشخص صعوبة في الحصول على وظيفة.
وكذلك ليس هناك عمر محدد لعلاج تلك المشكلة ولكن يجب أن يتوفر بالشخص المعاني قوة الإرادة لكي يستطيع التغلب على مشكلته .
اسباب التأتأة :
هناك سببين وهما :
الأول: عصبي من خلال عدم التنسيق بالجهازالعصبي الحركي والثاني : زيادة نشاط القسم الأيمن من الدماغ. ولم يتم التأكيد عالميا على أن عامل الوراثة هو سبب للتأتأة وأشارت الدراسات الحديثة الى ان هناك اطفالا من عائلة واحدة يعانون من التأتأة أي أن الوراثة سبب ولكن ليس بشكل رئيسي ،بل تربة صالحة لظهور اعراض التأتأة .
إن أشكال المعاملة داخل الأسرة هي من العوامل المسببة، فالضغط الشديد والعقوبات المتكررة سواء الجسمية منها أو المتمثلة بالتوبيخ و الإهانة مضافاً إليها النظام الصارم , جميعها عوامل تجبر الطفل على اتخاذ رد فعل متمثلاً باللعثمة كسلوك عدواني تجاه الأهل و من ثم تجاه المجتمع.
كذلك مشاعر انعدام الأمن و الطمأنينة و الحاجة إلى العطف يخلق رواسب نفسية سلبية تعمل على زعزعة الثقة بالنفس فيلجأ الطفل للتأتأة و كأنها نزوع دفاعي يحتمي به لجلب العطف أو لخوفه من إعطاء جواب على أمر يخاف من نتائج الكلام عنه.واحيانا تكون قدرة الطفل الذهنية على التفكير بالكلام أسرع من تمكن اللسان على إخراجها.
نسبة الأنتشار:
تدل الإحصائيات أن نسبة الإصابة بين الذكور تكون أكثر من الإناث حيث أن كل ثلاث حالات إصابة ذكورية تكون هناك واحدة أنثوية إلا أن الإناث تعاني من هذه المشكلة. أما نسبة تواجدها فهو واحد بالمئة في الصفوف الابتدائية إلى إثنان و نصف بالمائة في الحضانات و دور رياض الأطفال. و يمكن لها أن تحدث في عمر الشباب نتيجة صدمة أو اصابة عصبية ., كما أنه يحدث في جميع المجتمعات.
علاج التأتأة عند الاطفال:
هناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف العمر للفرد، يمكن منع ووقف تطور التأتأة عند الأطفال ما قبل سن المدرسة والأطفال الذين يعانون من تأتأة حدية (تشبه التأتأة الطبيعية، لكن عدد التأتآت يكون أكثر وفي بعض الأحيان يكون كلام الطفل طبيعي وفي أحيان أخرى تظهر التأتأة) .
ينقسم علاج التأتأة الى علاج ذاتي وإرشادي و كلامي:
الذاتي: يعتمد الفرد على الملاحظة الذاتية للحظات التأتأة و لحظات الشد العضلي الزائد ليخفف منها عن طريق إبطائه في سرعة الكلام أي أن يأخذ وقته بالكلام.
الإرشادي:يكون بتغلب الفرد على الخوف و الخجل و تنمية الشخصية و إيجاد الجو المناسب المشبع بالود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة .
الكلامي: و هو ضروري جداً و يتلخص بتدريب الفرد على طريقة الاسترخاء والكلام وتمرينات النطق الايقاعية لتعليم الكلام من جديد باستخدام المسجل الصوتي وكذلك تنظيم عمليتي الشهيق و الزفير بشكل جلسات يجريها مع اختصاصي علاج النطق ومن ثم يطبقها بنفسه .
إن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الفرد في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر. لذا يجب أن يكون المتأتيء عازماً ومصمماً ومالكاً للدافعية القوية لممارسة الطرق التي تعلمها عند الحاجة للمحافظة على مستوى مقبول من الطلاقة. ويجب تحديد العوامل الموجودة في بيئة الطفل التي تعمل على زيادة التأتأة ومن ثم ، محاولة التخلص من هذه العوامل أو الحد منها ما أمكن.
نتائج التدريب ونجاحه يحكمها عدد من الأمور أهمها:
عمر المتدرب ومدة التأتأة التي مر بها، طبيعة التأتأة ،الظروف الأسرية والنفسية المصاحبة،اقتناع الشخص بوجود مشكلة لديه والرغبة بحلها نتيجة لما يرده هو وليس أبواه أو الآخرون،الالتزام بما يتطلبه التدريب من طرق وتقنيات ،الالتزام بالوقت الكافي للتدريب.
نصائح وإرشادات:
1. أثناء الحديث مع فرد يتأتيء ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
2. تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطءاً وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده.
3. مساعدته أكثر عدم النظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب.
4. حاول ألا تقاطعه وألا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدتة.
5. نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة .
د .فوزية الجلامدة - جامعة القصيم