المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كثيرا منها قاتل صامت


سعود بن محمد
05-01-2012, 01:54 PM
لا تندهش عندما تشتري - مستقبلاً - وجبة «هامبورجر» أو «بيتزا» أو علبة شعرية «إندومي» وتجد مكتوباً عليها: «احترس.. تؤدي إلى الوفاة والغباء»، فهذا التحذير يقترب من الحقيقة، وخبراء التغذية ينصحون به بسبب حالة الهجوم الشرسة من مطاعم الوجبات السريعة على الأُسر العربية، وتخصيص بند جديد في ميزانية الأسرة لهذه الوجبات، بعدما أصبح عزوف الأبناء عن تناول الطعام الصحي في المنازل عادة، والأسر منشغلة في تلبية طلبات الأبناء بهذه الوجبات المغرية بالمسابقات والجوائز!قطع الهامبورجر والدجاج مع البطاطس المفعمة بالدهون ومكسبات الطعم مع كوب المياه الغازية.. كلها أصبحت تتصدر قائمة الاتهام التي أعلنها خبراء التغذية والصحة في مختلف دول العالم.. فهل تصل أخطار علب الوجبات الجاهزة إلى درجة أضرار علب السجائر ونجد يوماً على وجبة الطعام تحذير بخطر الموت؟!ما حقيقتها؟ تُعرف الوجبة السريعة بأنها الوجبة التي تحتوي على أطعمة سريعة التحضير، مثل الهامبورجر وشطائر الشاورما والفلافل والفطائر والبيتزا وقطع الدجاج المقلية، مع مشروب غازي أو كأس من العصير وشرائح البطاطس المقلية.. وأهم ما يعيب هذه الوجبات السريعة أنها لا تحتوي على الفاكهة والسلطات، وأنها تؤكل على عجل بلا هضم جيد، ويؤثر شرب المواد الغازية على هضمها أصلاً.ومن أخطر ما تحمله هذه الوجبات أنها: سريعة التحضير، وتحتوي على كميات كبيرة من الدهون، وبالتالي سعرات حرارية عالية، وفقيرة في العناصر الغذائية المفيدة، مثل: الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية كالكالسيوم والحديد، وغنية بالصوديوم الموجود في ملح الطعام. أخطارها ولأنها وجبات لا تتمتع بأي مميزات غذائية، وعلى العكس تمتلئ بالمواد الضارة صحياً، فأخطارها عديدة مثل: كثرة استهلاك الدهون والسكريات والبروتينات ونقص الألياف والفيتامينات والمعادن المفيدة.. ولذلك فهي تؤدي إلى تراكم الدهون والسكريات في الجسم ومن ثم زيادة الوزن فضلاً عن زيادة الأمراض، مثل الكوليسترول في الدم وأمراض الضغط مستقبلاًً.وتقوم مطاعم هذه الوجبات بالطهي السريع وتوصيل الطلبات، ويرتبط نمط عملها بالأكل بسرعة دون مضغ جيد؛ مما يسبب عسراً في الهضم، وقد تعرض من يتناولها للتسمم الغذائي وخاصة في فصل الصيف.. أما من الناحية الاجتماعية بهذه المطاعم وهذه الوجبات السريعة التي يطلبها المراهقون في غير أوقات تناول الطعام المعتادة، فإنها تؤدي إلى فقدان الأسرة متعة الجلوس سوياً على مائدة الطعام وعدم التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أنها ترهق ميزانية الأسرة وتضع بنداً جديداً في مصروفاتها هو بند الوجبات الجاهزة، التي أصبحت هي ونفقات الهاتف النقال (الموبايل) ترهق كاهل العديد من الأسر، التي كانت تخصص سابقاً بنوداً للطعام داخل المنزل فقط، والعلاج والمواصلات والتعليم، وأصبحت الآن تضع بنوداً استهلاكية ترفيهية ضارة.باحثة وقد أوضحت باحثة أمريكية أن تناول السكريات والأطعمة السريعة والدهون بكثرة يغيّر سلوك الأطفال، وأن الوجبات السريعة تدفع إلى خمول العقل وكسله وإلى ترهل الجسم!كما ذكرت مجلة «نيو ساينتيست» (New Scientist) مؤخراً أن ما يحصل عليه الجسم من الدهون الموجودة بكثرة في الساندويتشات السريعة ووجبات الشوارع يسبب أضراراً بالغة بالمخ، ويؤذي قدرة الذاكرة؛ لأن هذا الغذاء يمنع وصول الجلوكوز إلى المخ بكمية كافية. كما أن هناك علاقة قوية بين السمنة المبكرة والانتشار السريع لأمراض السكر وضغط الدم، وأمراض العمود الفقري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والربو، وبعض أنواع السرطان. أسرار مجهولة!برغم أن العديد من مطاعم الوجبات الجاهزة تجتذب زبائنها بالحديث عن «أسرار» وجباتها الجاهزة مثل أسرار التوابل أو الطعم وغيره، فهذه الأسرار «المجهولة» تعتبر من الأخطار الأخرى لهذه الوجبات، إذ يجب علينا التعرف على المواد والكائنات التي تُصنع منها بعض هذه الأكلات لما تمثله من خطورة بالغة. فمثلاً ظلت مطاعم معروفة بشهرتها الواسعة لسنوات طويلة تتحدث عن سر «الخلطة الأمريكية»، وعدد كبير من الناس يعتبرون تناول هذه الوجبة شيئا مقدساً في الغرب دون أن يعلموا ما فيها أو حقيقة ما يتناولونه!وقد تم التوصل إلى حقائق مؤسفة جداً من خلال أبحاث حديثة تمت في جامعة «نيو هامبشاير» فيما يخص أكلات هذه المطاعم مما دفع الشركة إلى تغيير اسمها لأنه لم يعد باستطاعتها استخدام كلمة دجاج Chicken لماذا؟!السبب هو أن هذا الدجاج هو نتاج تجربة لجامعة عِبْرية؛ من خلال تغيير الجينات الوراثية لها، ولكن هذه التجربة موجودة منذ زمن في أمريكا، والمستفيد من هذا الإنتاج غير الطبيعي هي شركات ومطاعم تقديم الوجبات الجاهزة المشهورة عالمياً، ولكن بتلاعب أشد، حيث قاموا بتعطيل جينات الريش والأجنحة وجين تكوين الشحم (تقليل الشحوم)، وجين اللحوم (تعظيم كمية اللحوم)، وتعطيل جين الأحشاء الداخلية، فكان ما أنتجوه مخلوقاً يشبه الدجاج، حياً يتنفس ولا يتحرك (حالة بين الموت والحياة)، بقلب صغير بالكاد يساعد هذا المخلوق على البقاء فترة وجيزة ليكبر حجمه بالتغذية المباشرة لأيام قليلة!! هذا الدجاج المشوّه بلا ريش، ولا أجنحة، قليل الشحوم، كثير اللحم، بدون أحشاء داخلية سوى القلب والرئتين، يسهّل عمليات التنظيف ويقلل التكاليف، ويزيد الأرباح، ويغري الزبون المسكين بحجمه، وكثرة لحمه، وهو لا يدري ما يحويه بطنه وجسمه من الهرمونات المتسببة في أخطر الأمراض الموجودة في هذا العصر، بحسب ما يقول خبراء ونشطاء على شبكة الإنترنت.لذلك طلبت الحكومة من تلك المطاعم المشهورة أن تغيّر كل قوائم الطلبات في مطاعمها، بحيث لا يتم استخدام كلمة دجاج فيها أبداً، ولو أمعنت النظر في قوائم الطلبات جيداً للاحظت ذلك!!أما شركة مطاعم «..M» فقد ألزمتها الحكومة الأمريكية بوضع لوحة تحذير على وجباتها؛ بسبب خلطها بالمواد لتحسين مظهر وطعم هذه الوجبات لإغراء الزبائن بشرائها، متناسين أضرارها الخطيرة على الصحة العامة، ووضع إرشادات بالسعرات الحرارية على المنتجات الغذائية والوجبات السريعة، وتوضيح المواد الضارة الموجودة في المأكولات المقدمة في أمريكا.وقامت الشركة مجبرة بوضع لوحة في مطاعمها تحذر من وجباتها وأضرارها الصحية، مشيرة إلى أن الأطعمة التي تقدمها قد تحتوي على مواد كيميائية معروف عنها أنها تسبب السرطان أو تشوهات خلقية للمواليد أو أي أضرار وراثية.أيضاً البطاطس المطبوخة المحمرة، مثل: أعواد البطاطس المقلية والقطع المحمرة والبطاطس المخبوزة تحتوي على مادة «الأكريلاميد»، وهي مادة كيميائية معروف عنها في ولاية كاليفورنيا أنها تسبب السرطان.وقد أشارت الشركة في تحذيرها إلى أن «الأطعمة الأخرى التي تُباع هنا»، مثل: الهامبورجر والبسكويت والقهوة أيضاً تحتوي على مادة «الأكريلاميد»، ولكن بشكل عام بتركيزات أقل من البطاطس المقلية.. وتبرر الشركة لزبائنها قائلة: إننا لا نضيف مادة «الأكريلاميد» إلى أطعمتنا ولكنها تتكون عند تحمير البطاطس وبعض المأكولات. سم قاتل!وهناك نوع جديد من الشعرية منتشر في الأسواق يقوم المراهقون بتحضيره سريعاً في المنزل هو «الإندومي» وغيره، الذي تؤكد «أمل عبدالمجيد» الخبيرة في الطب الطبيعي أنه مثل السموم، فهذا الطعام يدخل فيه تركيبة الملح الصيني «أجني موتو»، الذي يسبب تلفاًً في خلايا المخ ويسبب سرطان الدماغ، وهذه المادة هي أحد مشتقات Monosodium Glutamate ، وتُعتبر أخطر مادة غذائية وجدت في العالم كمكسبات طعم، ويتم إخفاء اسم هذه المادة السامة في الأغذية تحت مسميات مختلفة مثل الجلوتامات، أسبرتام، الخميرة، المرق.. سواء مرق.. الدجاج أو اللحمة، الكاسينات، البروتين المهدرج مثل الصويا المهدرجة.فـ«الإندومي» عبارة عن سم يسرى في الجسد وبالذات في المخ.. وتقول: «صُدمتُ بمعرفة الحقيقة المفجعة، أن الإندومي يحتوي على مادة (E621)، وهي مكتوبة على ظهر الكيس.. وقد ظهر بعد البحث أن هذه المادة تسبب تسمم المخ؛ لأنها أخطر محسنات الطعم على الإطلاق.وأخطار هذه المادة على المخ كبيرة؛ لأنها تسبب تلفاً في خلايا المخ غير القابلة للتجدد، وتسبب تراجع الذاكرة وضعفها، وتدهور القدرات العقلية، وفقدان القدرة على التركيز، ومعالجة الأمور الحسابية أو الرياضية المتوسطة، ثم تؤدي إلى «غباء فعلي» بدون مبالغة. كما تسبب أمراضاً عصبية تابعة لتلف خلايا المخ، مثل: الشلل الرعاش والزهايمر والصداع المزمن.. ومع الاستمرار في تناولها تؤدي للسرطانات مثل سرطان الثدي، وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والأزمات القلبية الحادة وغير ذلك الكثير، كما تسبب البدانة المرضية غير القابلة للعلاج حتى مع الرياضة أو الأدوية؛ لأنها تغير في تركيب الدهون في الجسم. وتوضح حجم الكارثة مادة (msg) ويسمونها ومشتقاتها «القاتل الصامت».. وليس فقط «الإندومي» هو الذي يحتوي هذه المادة القاتلة، ولكن تستخدم مطاعم شهيرة هذه المادة بصورة مكثفة لتحسين طعم مأكولاتها وجذب زبائنها، مثل: «بيتزا..»، و«..M»، و«..B»، و«..K»، و«..TA».تؤدّي إلى الإدمان ويؤكد «د. محسن الألفي» أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس في بحث له، أن الدارسين قد توصلوا مؤخراً إلى أن تكرار تناول الأطفال للوجبات السريعة - بما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون ومكسبات الطعم - يؤثر على كيمياء المخ ويسلبهم الإرادة؛ فيصبح قرار التوقف عن هذه الوجبات غاية في الصعوبة تماماً مثلما تفعل السجائر وعقاقير الإدمان!حيث أظهرت الأبحاث أن الكثير من هذه الوجبات تعمل على تنشيط الجين الخاص بالسمنة بصورة كبيرة، وقد تنبهت إلى هذا الخطر أكثر من 20 ولاية أمريكية، ومنعت طلاب المدارس من تناول هذه الوجبات؛ لوجود علاقة بينها وبين الإصابة بالأنيميا وفقر الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، ووجود علاقة بين مشروبات «الصودا» التي عادة ما تكون مصاحبة لهذه المأكولات والإصابة بهشاشة العظام، فضلاً عن أنها تتسبب في عسر الهضم عند تناولها مع الطعام.وعند إضافة الأطعمة المقلية كالبطاطس والأغذية التي تحتوي على المواد الحافظة والملح لكي نحصل على «وجبة كاملة» أو «كومبو»؛ تكون المحصلة هي الحصول على «خطر كامل»، كما يوضح «د. مدحت المسيري» أستاذ الفيزياء الطبية بجامعة القاهرة في بحث له.فأطعمة مثل الهامبورجر وأصابع السمك fish fingers والدجاج المقلي؛ تدخل في دائرة المواد المسببة للإصابة بالسرطان.. ومن الممكن بعد التأكد من أضرار جميع هذه الوجبات أن يتم كتابة عبارة تحذيرية على علب الوجبات السريعة تفيد بأنها «تدمر الصحة وتسبب الوفاة».وحول إمكانية طبع هذه العبارة على علب الوجبات الجاهزة في مجتمعاتنا العربية يقول الأطباء: إن المشكلة أن أكل وجبة جاهزة واحدة ربما لا يكون أمراً مضراً؛ فالوجبة لا تضم سموماً خالصة بطبيعة الحال كالتي تضمها السجائر، ولكن خطورة الوجبة تكمن في إدمان تناولها والاعتماد عليها؛ ولذلك فمن الصعوبة وصفها بأنها «تدمر الصحة وتسبب الوفاة» وصفاً مطلقاً، وهذا قد يحول الموضوع برمته إلى مشكلة قانونية. .. وتسبّب تسوّس الأسنان!وقد حذر خبير في معالجة وتقويم الأسنان من أن أطعمة الوجبات السريعة أصبحت من الأسباب الشائعة لتسوس الأسنان عموماً، ولا سيما أسنان الأطفال، وقال «د. بيونوز جورج»، من المركز الطبي في دبي: إن تلك الأطعمة والمشروبات الغازية التي يتم تناولها معها تؤدي إلى زيادة حموضة اللعاب؛ ما يؤدي إلى خلق ظروف مناسبة لتكاثر البكتيريا المسببة للتسوس.وأضاف: «إن زيادة عدد الأسر التي يعمل فيها الأب والأم خارج المنزل لكسب الرزق، أدت إلى ارتفاع معدلات الاعتماد على الوجبات السريعة، ومما ساعد على ذلك أيضاً دخول خدمة التوصيل للمنازل على الخط، حيث أصبح الطفل يبادر من تلقاء نفسه بطلب وجبته المفضلة من أحد تلك المطاعم».التقليل من مشكلاتها الوجبات السريعة ليست شراً محضاًً، ويمكن ببعض التغييرات جعلها أفضل وأكثر ملاءمة للصحة وبعداً عن الأضرار، ومن الوسائل المساعدة على إحداث هذه التغييرات ما يلي:- التثقيف الصحي للأطفال والمراهقين في المدارس وفي وسائل الإعلام، وتوضيح أنواع الأغذية وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع.- وضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات، ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة.- منع دعايات الأغذية غير الصحية أو التي لا تطابق المواصفات الصحية.- يفضل عند طلب «البيتزا» اختيار الأنواع التي تحوي كميات أكبر من الخضار وأقل من اللحوم والجبن، وأن تكون القاعدة رفيعة للتقليل من السعرات الحرارية.- في حالة الأكل في مطاعم «البرجر»، يُفضل طلب الحجم الصغير، ويفضل المشوي بدلاً من المقلي، وتجنب البطاطس المقلية، واستبدال المشروبات الغازية بقطعة من الفاكهة وكأس من العصير الطازج غير المحلى.- اختيار السلطات التي تحتوي الخضراوات الطازجة، والبعد عن الإضافات الدسمة مثل «المايونيز» والخبز المحمص والبقوليات.- اختيار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة الطازجة مثل سلطة الفواكه، أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات الحرارية فيها.

عاشقة الشعر
05-01-2012, 05:11 PM
أستاد سعود
تسلم على موضوعاتك
الهادفة والقيمة والمفيدة للقراء
ومشكور ويعطيك ربي الله ألف عااافية

أشرف أمين
05-01-2012, 05:39 PM
أستاذ سعود
ولكن لم يكن هذا رأيك من قبل
تسلم الأيادييييي

علي الهيثمي
05-01-2012, 05:53 PM
الله يعطيك العافية

رغم التحذير

فهناك الكثير من الاسر تتسابق للحصول عليها

نسأل الله الستر والعافية

شكرا وبارك الله فيك على الانتقاء

ذكرى الغالي
05-01-2012, 09:28 PM
الراقي
سعود بن محمد
http://kll2.com/upfiles/Ugf77071.gif (http://kll2.com/)

العنودالشمريه
05-01-2012, 09:46 PM
طرح قيم
تسلم الايادي
كن بخير

كاسبر
05-02-2012, 08:01 PM
القدير سعود بن محمد
طرح قيم ومفيد
عوافي

مها يوسف
05-18-2012, 12:38 AM
الاخ الغالي سعود بن محمد
شكرا لك على المشاركة المهمة
مشكور

مشاعر هيمو
05-27-2012, 09:45 AM
موضوع رائع وراقي ويستحق الوقوف عنده ....

شكرا من القلب استاذي القدير على هذا الطرح ..

مودتي
ابراهيم