عصام كمال
05-30-2012, 08:55 PM
الفلسفة والْأديان
إنَّ الدِّينَ عندَ الله الْإسلام
مَنْ لم تطبْ نفسُهُ ولم ينشرحْ صدرُهُ للْإسلامِ وإلى نبوةِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ورسالتهِ وإمامتهِ، أو كان مسلمًا وآمن بفلسفاتٍ دخيلةٍ فليس مِنْ أمَّةِ الْإسلامِ في شيءٍ .
والحمدُ لله الذي هدانا للْإسلامِ فطرةً وعقلاً وفكرًا ، دينَ الحقَّ، وأنزلَ الكتابَ بالوحي تنزيلاً على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ -محمد صلوات الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه.
.الفلسفة وعلاقتها بالأديانِ قديمًا وحديثًا
أيّ بقعةٍ على سطحِ الأرضِ قديمًا ، لم تخلُ من الدِّين ، ونستطيعُ القولَ أنَّ البدائيينَ كانوا يعبدونَ الشَّمسَ أو النَّارَ أوالنِّجومَ والأقمارَ ، فالدِّينُ عابدٌ ومعبودٌ ،شعائرُ وطقوسٌ ، صلواتٌ وقرابينُ إلخ وقد مرَّ الوجودُ قبل نزولِ الأديانِ بمراحلِ تعدديةعدِّة وفي تعدد الآلهة الرُّوحية أو الملموسة بمفاهيمٍ غريقٍة في الجهلِ ، والجاهلية. ولعبتْ الفلسفة في هذا المضمار دوراً كبيرًا
الفلسفة واليونانيون
في القرن السادس عشر قبل الميلاد . أُحيط الدِّينُ بالطُّقوسِ والأساطيرِ والخرافاتِ والغيوبِ ، فنجدُالفيلسوف ( طاليس ) أضفى على الإله صفة البشر، أي أنَّه قد أنكرت الفسلفة آنذاك صفةالإله الغيبي ، وانساقَ الفيلسوفُ ( زينوفان) في هذا السياق حيث أعلن " أنّ الأفرادهم الذين يخلقون آلهتهم فهم يرون فيهمُ صورهم ، كذلك الحيوانات لوعرفوا صورهم لاختاروامن بينهم آلهة ، وتبعه بالطعن في الدِّين ( هيردوس ، وهزيبورد ) . كانت الفلسفةُ لدى هؤلاءِ تتعالى على الأديان وتهزئ بها ، دون اهتمام بالمعتقدات الدينية ، فكانوا يهتمون بنمو العقل والفكر كأسلوب ومنهج بين الإنسان والكون، فذهب ( آرسطو ) إلىالقول بأنّ الطبيعة بأسرها متعلقة بالعقل ، لكنّها عاجزة عن بلوغ مرتبته ، حينماأُثبت وجود الفكر ذاته ، يُصبح ذلك هو العقل الكامل " الذي أسماه الإله ، وليس معنى ذلك أنّ الإله هو العقلُ ، بل هو أساسُ الطبيعةِ . وذهب الحكيم ( كليمانس ) مخاطبًا الإله " زيوس " ( كلُّ هذا الكون الذي يدور في السَّماء يتحرك بنفسه ، حين تُحركهُ أنت ،ويدك التي تقبض بها على الصواعقَ ، تُخضِعُ كلَّ شئٍ للعقل ، لا يتم شيء بدونكَ فأنت الذي تجعل العدد المُفرد ، زوجًا ، أيُّها الإله الذي يأتمرُ الرعد بأمرك من وراء السُّحب أنقذْ البشرَ من هلاكهم ، وارفعْ الحجبَ التي تحتوي نفوسهم ، هيئْ لهم قسطًا من الحكمةِ، لنكرمكَ ، كما كرمتنا ، ولنمجدكَ آناء الليلِ وأطرافَ النَّهار ، بما في ذلك البشر الفانين ). من هذا نفهم أنّ الإله آنذاك ليس بعيدًا عن متناولِ الإنسان لأنّه هوالعقل، من هذا المنطلق رأى الرواقيون أنّ العقلَ بلغ السمو الكامل في النَّفس ، ورغم أنّ القرابيينَ والإحتفالات والخرافاتِ آنذاك ، هبطت بالإله إلى مستوى البشر إلا أنّها تحتوي على بعض الحقيقة لديهم التي يعتقدونها ، فزيوس شكل الإله ، متواجدٌ في كل زمانٍ ، ومكان ، أمّا الآلهة الثانوية ، فهي رمز القوى الآلهية ، تلتمسه في عظماءالرجال ، فترى (زيوس) نفسه في (هرمس) ، وفي (ديويد) وفي (هرقل) تبعًا للوجه الذي تنظر منه ،فكان ذلك نهج الروقيين. ثمَّ كانت الفلسفة الأفلاطونية التي سَمَت بالألوهية عنالأشياء فكانت لديها ديانة شعبية تنبع من التصوير السامي للموجودات ، والتصويرالمتدني ، الأخيرة تمد ايديها إليهم لترفعهم إلى الإله الأعلى ، وعليه ذهب أفلاطون إلى أن العقلَ هو جميع ميادين الدِّين من خرافاتٍ وأساطير وقرابين وسحر ، وصلواتٍ ، وأنّ كلّ ذلك ، أمور بين الحسيِّاتِ والمعقول التي تؤثر في الجوهر الذي ليس كمثله شيء .
العصور الوسطى
من المعروفِ أنّ أول دين سماوي كان الديانة اليهودية وكان للفيلسلوف ( فيلول ) رؤيته ، وذهب ليثبت لليونانيين أن في التوراة فلسفة تعلو عليهم، وكان يتخذ من الدين أصل لتفسيرها وهو في ذات الوقت يرى أنّ الفلسفة يجب أن تكون تابعة للدين
.
المسيحية والفلسفة
اصطدمت الديانة المسيحية بالفلسفة ودافع منآمن بالمسيحية عن عقيدتهم أمام الطقوس الوثنية القديمة وانتهج المسيحيون قول أفلاطون بالمثالية وأن الإله فوق هذا العالم المثالي ، وقد جُدّدت مدرسة الإسكندرية الأفلاطونية القديمة إلى أفلاطونية حديثة في القرن الثالث الميلادي ، وظهرت فلسفتان مجددتان (فلسفة القديس أوغسطين ) فأعطت المسيحية واللاهوت ثم فلسفة ( توماالأكويني ) ليُحِلَ فلسفة أرسطو محل الأفلاطونية بعد معارضة كبيرة حيث كانت أقوال أرسطو تتعارض مع المسيحية ، وبعد ظهور الإسلام امتعض (الفارابي) أن يرى فلسفة أفلاطون وأرسطو في خلافٍ فحاول التوفيق بين الفلسفتين وأشاع أنّ الخلاف ظاهري ولكن طبيعة فلسفتيهما ليست محل خلاف .
الفلسفة والدين الإسلامي
عند ظهور الفتنة في المذاهب اليونانية رأى البعض أنّ الفلسفة يجب التوفيق بينها وبين الدِّين الإسلامي وأول من حاول التوفيق بين الفلسفة اليونانية والدِّين الإسلامي هما ( الكندي ثمّ الفارابي ) وكان الفارابي يحاول أن يبرهن على وجود الله معتمدًا على الفلسفة حين تقول ( الله مُباين بجوهره لكل ما سواه ولا يمكن أن يكون الوجود لشيءٍ سواه ). ثُمّ كان (ابن سينا) الذي استطاع أن يثبت ، وجود الله عن طريق فكرة الضرورة والإمكان . وظهر (السيستاني) الذي يرى اتجاه معاكس للفلسفة حيث يفصل الدين تمامًا عن الفلسفة ،وقد عرض عليه ( أبو حيّاَن التوحيدي ) بعض رسائل يونانية تشير إلى أنّه تمّ التوفيق بين الفلسفة اليونانية والدين الإسلامي ، فردّ عليه باستحالة ذلك الأمر وذلك حرام لأن ( الشريعة تأتي من الله مباشرة بواسطة الوحي ، وقد نهى الله عن الجدال في الدين لمصلحة عامّة ، وكان الغزالي ممَّن هاجم بشدَّة الفلاسفة وخلط الفلسفة بالدين ، وردَّعليه ابن الرشد بأنّ الدِّين أوجب النظر في الموجودات في أكثر من آية من كتاب الله . وكان ذلك من ضمن الأقوال والنظريات التي كان يؤمن بها ابن الر شد والتي كانت من أسباب الإمساك به عند وصوله فاس بالمغرب وقيام الناس بالبصق عليه.
الفلسفة في العصر الحديث
جاء (ديكارت) وربط تمامًا الفلسفة بالدين حتّى أنّ المفكرين قالواعنه أنّه رجل دين متفلسف أكثر من كونه فيلسوف متدين. ثمّ نجد بعض الفلاسفة مثل لوك، وهوبز يحاولان تخليص الفلسفة من الدِّين بالتخلص من كل تصور غيبي ويعتمدان على الواقعية المطلقة وتنحية الدِّين . فانحصرت هذه الفلسفة في المعرفة ، ثُمَّ جاءت فلسفات عدّة في القرن الثامن عشر الميلادي مثل فولتير ، وكوندرسيه ، ينادون بإقامة العقل حكمًا في كل الأمور ، وإلغاء كل الديانات وإقامة دين بسيط يقبله ويحتمله العقل . ثمّ ظهر ت فلسفة تجمع بين الحس والعقل بواسطة الفيلسوف ( كانط ) الذي يؤمن بوجود الحس بجانب العقل ويجب الأخذ به كأحد طرفي العقل. وفي القرن التاسع عشر ، نشأت بألمانيا وبعض من أوروبا الحركة الرومانتيكية ، اتجهت نحو الإيمان بالغيبيات ولهذااصطبغت فلفسفتها دينيًا. أمّا في فرنسا فظهرت الحركة الوضعية التي الغت فكرة الدينالمنزَّل ، حتّى أنهم ارجعوا وجود دين إلى أنه عودة لعصور التخلف ولنضرب هنا أمثلةلبعض العبادات الوثنية التي ظهرت في بلاد العرب قديمًا
(الزهرة(
(الزهرة)كانت الإله لدى الأشوريون ، هي للهوى والإستمتاع وبعد اتساع نفوذهم ، أصبحت الزهرةأيضًا ألهة الحروب والدمار ولمّا كانت تطلع في الصباح فهي عون للمقاتلين وفي الليلهي السكينة للبشر. وقد أحاطوا الزهرة بعدَّة أمور فكانت أيضًا إله الجنس ، أو العهرالمقدس ، وقد عرفت عبادة آلهة الجنس في معظم بقاع الأرض ، وقد أشار السيد فراس السواح في هذا الخصوص أن.. في الميثولوجيا اليونانية ، تنجب الإلهة الأرض)جيا ) إلها جديرا بها هو ( أورانوس السماء) الذي يحتويها تماماً، كي تستطيع الإنجاب ،وهذاالدور يلعبه إله السماء نفسه . وفي عصرنا الآن نجد في بعض الطوائف مثل الهندوسية ،يقول العريس لعروسه في ليلة الزفاف السماء انا ، والأرض أنتِ .ورغم كلّ ما قيل عن الزهرة والعهر والشبق الجنسي فأنهم كانوا يطلقون عليها ايضاً (العذراء )ومن الجديربالذكر أن كلمة العذراء في اللغات السامية ، نجدها في الأكدي في الرافدين (بتلت) وفي الأوجاريتي (كنعان) بتلت أيضا ، وفي الآرامي (بتولتا) وفي العبرية (بتولا) وفي العربية بمعن يالبتول . لقد انتشرت عبادة الزهرة مع توسع وانتشار الآشوريين ، فقدانتقلت غربا الى الدولة الفينيقية الى (إيستار) أي (عشتار) .. والى الكنعانيين بلهجة الكنعانيين لتصبح (اينات ) وهي من (إناث) .. والى اليونان (أثينا) أو (أفروديت) .. كما وصلت الى روما لتصبح (فينوس) .. كان الفضل بانتشارها الى سكانلبنان حيث كانوا متنقلين . و انتشرت في إيران القديمة وسميت بسيدة عيلام التي تسكن (سوسة) عاصمة عيلام .
العرب والزهرة
العرب عرفوا الزهرة آلهة ، وفدتْ إليهم من العراق و الآلهة عند العر ب كانت هي ( اللَّات و العزى ومناة ) الزهرة كانت واحدةمن تلك الآلهة (فلهاوزن ) واحد من المستشرقين ، الباحث في عبادات جزيرة العرب قبل الإسلام ، تأثر بما قاله المؤرخ الروماني بروكبيوس فقال أن الزهرة هي (العزى) وهي ( أفروديت ) لدى الرومان من خلال آراءه وآراء باحثين آخرين نجد في كتابات اسحقا لإنطاكي ( القرن الخامس الميلادي) .. العرب عبدوا ،آلهة تسمى ( بلتيس) وهي في قاموس بر ـ معناها الزهرة وهي ( العزى ) ويوافق رأي (فلهاوزن في أنّ الزهرة تكون (العزى) أن العزى في هيئة ثلاث شجرات مقدسة والشجرة وعاء للخصوبة ، و كذلك الزهرةكان للعزى رمز، يلازم العرب في حروبهم كأله يحميهم وذلك تتفق مع الزهرة عند أهل العراق كانت المملكة الصفوية عاصمتها أم الجمال ، بالأردن ، وكانت قبل الميلاد بألف عام كانوا يعبدون إله اسمه (العزيز) (وهو تذكير للعزى وكانت تلك الدولة على حدود العراق، ، فكان هو إله الحرب لديهم .. ممَّ يتفق مع شخصية الزهرة إن الزهرة كآلهة للصباح عند العراق ، هوعند اليونانيين إسمه (آزيزوس) ، اله الصباح يقابل عزيز و (تدمر ) كانوا يعبدون توأمين من الآلهة ، (عزيز) و (أرصو) كانت سائدة وكلا التوأمان يشيران للزهرة ولو تطرقنا إلى أسماء في ( تدمر) .(تيملاتوس) كان قائد حملة زنوبيا في إفريقيا وأيضًا كان سببا في فناء الدولة لنستقصي إسمه نجدتيم بمعنى عاشق أو عبد ، اللاتوس بمعنى اللات ، والواو ، والسين ، كانت للإضافات للأسماء في ذلك الزمان كان إبن زنوبيا ، اسمه وهب اللات ، اللات وهو اسم مأخوذ من اليونانية هبة أثينا أي الزهرة .
الدِّين الإسلامي دينُ الحقِّ
الحمد لله علىنعمة الاسلام دين الحق والفضل والعفَّةِ والطهارة بكتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إنَّ أتباعَ الدليلِ طاعة لله وابتداع البديل تحكيم للهوى.
دين الإسلام قائم بالإجماع على الدليل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
الدعوة إلى التشبع بقيم الإسلام في كل أرجاء الأرض تؤدي إلى سيادة الحق،و دحض الباطل .
و سجل الإسلام تقدمًا في كل ربوع إفريقيا شرقا وَغربا و وسطا وجنوبا. فقد وجدت القبائل الوثنية الإفريقية في الإسلام الدين الحق دين الرحمةوالمساواة والتحرر ، كما وقد انتشر انتشاراً واسعًا في أوروبا واميركا والصين واليابان ولا توجد بقعة في الأرض إلآَّ والإسلام يزدهيها
.
الإسلام جاء للإنسانيةكافة ليس دينا خاصا بطبقة أو قوم أو موطن، بل هو رسالة الله إلى البشرية جمعاء فهو دين أبدي و كلي و بهذه المعني ندرك أن رسول الله قد فضله الله على العالمين و جمع فيه كل الكمالات التي أوتيت للرسل وجاء القرآن الكريم ليبين للناس جميعًا أن الإسلام هو الدين عند الله ارتضاه للبشرية حتّى تقوم الساعة
تحياتي
( بحث خاص بي)
إنَّ الدِّينَ عندَ الله الْإسلام
مَنْ لم تطبْ نفسُهُ ولم ينشرحْ صدرُهُ للْإسلامِ وإلى نبوةِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ورسالتهِ وإمامتهِ، أو كان مسلمًا وآمن بفلسفاتٍ دخيلةٍ فليس مِنْ أمَّةِ الْإسلامِ في شيءٍ .
والحمدُ لله الذي هدانا للْإسلامِ فطرةً وعقلاً وفكرًا ، دينَ الحقَّ، وأنزلَ الكتابَ بالوحي تنزيلاً على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ -محمد صلوات الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه.
.الفلسفة وعلاقتها بالأديانِ قديمًا وحديثًا
أيّ بقعةٍ على سطحِ الأرضِ قديمًا ، لم تخلُ من الدِّين ، ونستطيعُ القولَ أنَّ البدائيينَ كانوا يعبدونَ الشَّمسَ أو النَّارَ أوالنِّجومَ والأقمارَ ، فالدِّينُ عابدٌ ومعبودٌ ،شعائرُ وطقوسٌ ، صلواتٌ وقرابينُ إلخ وقد مرَّ الوجودُ قبل نزولِ الأديانِ بمراحلِ تعدديةعدِّة وفي تعدد الآلهة الرُّوحية أو الملموسة بمفاهيمٍ غريقٍة في الجهلِ ، والجاهلية. ولعبتْ الفلسفة في هذا المضمار دوراً كبيرًا
الفلسفة واليونانيون
في القرن السادس عشر قبل الميلاد . أُحيط الدِّينُ بالطُّقوسِ والأساطيرِ والخرافاتِ والغيوبِ ، فنجدُالفيلسوف ( طاليس ) أضفى على الإله صفة البشر، أي أنَّه قد أنكرت الفسلفة آنذاك صفةالإله الغيبي ، وانساقَ الفيلسوفُ ( زينوفان) في هذا السياق حيث أعلن " أنّ الأفرادهم الذين يخلقون آلهتهم فهم يرون فيهمُ صورهم ، كذلك الحيوانات لوعرفوا صورهم لاختاروامن بينهم آلهة ، وتبعه بالطعن في الدِّين ( هيردوس ، وهزيبورد ) . كانت الفلسفةُ لدى هؤلاءِ تتعالى على الأديان وتهزئ بها ، دون اهتمام بالمعتقدات الدينية ، فكانوا يهتمون بنمو العقل والفكر كأسلوب ومنهج بين الإنسان والكون، فذهب ( آرسطو ) إلىالقول بأنّ الطبيعة بأسرها متعلقة بالعقل ، لكنّها عاجزة عن بلوغ مرتبته ، حينماأُثبت وجود الفكر ذاته ، يُصبح ذلك هو العقل الكامل " الذي أسماه الإله ، وليس معنى ذلك أنّ الإله هو العقلُ ، بل هو أساسُ الطبيعةِ . وذهب الحكيم ( كليمانس ) مخاطبًا الإله " زيوس " ( كلُّ هذا الكون الذي يدور في السَّماء يتحرك بنفسه ، حين تُحركهُ أنت ،ويدك التي تقبض بها على الصواعقَ ، تُخضِعُ كلَّ شئٍ للعقل ، لا يتم شيء بدونكَ فأنت الذي تجعل العدد المُفرد ، زوجًا ، أيُّها الإله الذي يأتمرُ الرعد بأمرك من وراء السُّحب أنقذْ البشرَ من هلاكهم ، وارفعْ الحجبَ التي تحتوي نفوسهم ، هيئْ لهم قسطًا من الحكمةِ، لنكرمكَ ، كما كرمتنا ، ولنمجدكَ آناء الليلِ وأطرافَ النَّهار ، بما في ذلك البشر الفانين ). من هذا نفهم أنّ الإله آنذاك ليس بعيدًا عن متناولِ الإنسان لأنّه هوالعقل، من هذا المنطلق رأى الرواقيون أنّ العقلَ بلغ السمو الكامل في النَّفس ، ورغم أنّ القرابيينَ والإحتفالات والخرافاتِ آنذاك ، هبطت بالإله إلى مستوى البشر إلا أنّها تحتوي على بعض الحقيقة لديهم التي يعتقدونها ، فزيوس شكل الإله ، متواجدٌ في كل زمانٍ ، ومكان ، أمّا الآلهة الثانوية ، فهي رمز القوى الآلهية ، تلتمسه في عظماءالرجال ، فترى (زيوس) نفسه في (هرمس) ، وفي (ديويد) وفي (هرقل) تبعًا للوجه الذي تنظر منه ،فكان ذلك نهج الروقيين. ثمَّ كانت الفلسفة الأفلاطونية التي سَمَت بالألوهية عنالأشياء فكانت لديها ديانة شعبية تنبع من التصوير السامي للموجودات ، والتصويرالمتدني ، الأخيرة تمد ايديها إليهم لترفعهم إلى الإله الأعلى ، وعليه ذهب أفلاطون إلى أن العقلَ هو جميع ميادين الدِّين من خرافاتٍ وأساطير وقرابين وسحر ، وصلواتٍ ، وأنّ كلّ ذلك ، أمور بين الحسيِّاتِ والمعقول التي تؤثر في الجوهر الذي ليس كمثله شيء .
العصور الوسطى
من المعروفِ أنّ أول دين سماوي كان الديانة اليهودية وكان للفيلسلوف ( فيلول ) رؤيته ، وذهب ليثبت لليونانيين أن في التوراة فلسفة تعلو عليهم، وكان يتخذ من الدين أصل لتفسيرها وهو في ذات الوقت يرى أنّ الفلسفة يجب أن تكون تابعة للدين
.
المسيحية والفلسفة
اصطدمت الديانة المسيحية بالفلسفة ودافع منآمن بالمسيحية عن عقيدتهم أمام الطقوس الوثنية القديمة وانتهج المسيحيون قول أفلاطون بالمثالية وأن الإله فوق هذا العالم المثالي ، وقد جُدّدت مدرسة الإسكندرية الأفلاطونية القديمة إلى أفلاطونية حديثة في القرن الثالث الميلادي ، وظهرت فلسفتان مجددتان (فلسفة القديس أوغسطين ) فأعطت المسيحية واللاهوت ثم فلسفة ( توماالأكويني ) ليُحِلَ فلسفة أرسطو محل الأفلاطونية بعد معارضة كبيرة حيث كانت أقوال أرسطو تتعارض مع المسيحية ، وبعد ظهور الإسلام امتعض (الفارابي) أن يرى فلسفة أفلاطون وأرسطو في خلافٍ فحاول التوفيق بين الفلسفتين وأشاع أنّ الخلاف ظاهري ولكن طبيعة فلسفتيهما ليست محل خلاف .
الفلسفة والدين الإسلامي
عند ظهور الفتنة في المذاهب اليونانية رأى البعض أنّ الفلسفة يجب التوفيق بينها وبين الدِّين الإسلامي وأول من حاول التوفيق بين الفلسفة اليونانية والدِّين الإسلامي هما ( الكندي ثمّ الفارابي ) وكان الفارابي يحاول أن يبرهن على وجود الله معتمدًا على الفلسفة حين تقول ( الله مُباين بجوهره لكل ما سواه ولا يمكن أن يكون الوجود لشيءٍ سواه ). ثُمّ كان (ابن سينا) الذي استطاع أن يثبت ، وجود الله عن طريق فكرة الضرورة والإمكان . وظهر (السيستاني) الذي يرى اتجاه معاكس للفلسفة حيث يفصل الدين تمامًا عن الفلسفة ،وقد عرض عليه ( أبو حيّاَن التوحيدي ) بعض رسائل يونانية تشير إلى أنّه تمّ التوفيق بين الفلسفة اليونانية والدين الإسلامي ، فردّ عليه باستحالة ذلك الأمر وذلك حرام لأن ( الشريعة تأتي من الله مباشرة بواسطة الوحي ، وقد نهى الله عن الجدال في الدين لمصلحة عامّة ، وكان الغزالي ممَّن هاجم بشدَّة الفلاسفة وخلط الفلسفة بالدين ، وردَّعليه ابن الرشد بأنّ الدِّين أوجب النظر في الموجودات في أكثر من آية من كتاب الله . وكان ذلك من ضمن الأقوال والنظريات التي كان يؤمن بها ابن الر شد والتي كانت من أسباب الإمساك به عند وصوله فاس بالمغرب وقيام الناس بالبصق عليه.
الفلسفة في العصر الحديث
جاء (ديكارت) وربط تمامًا الفلسفة بالدين حتّى أنّ المفكرين قالواعنه أنّه رجل دين متفلسف أكثر من كونه فيلسوف متدين. ثمّ نجد بعض الفلاسفة مثل لوك، وهوبز يحاولان تخليص الفلسفة من الدِّين بالتخلص من كل تصور غيبي ويعتمدان على الواقعية المطلقة وتنحية الدِّين . فانحصرت هذه الفلسفة في المعرفة ، ثُمَّ جاءت فلسفات عدّة في القرن الثامن عشر الميلادي مثل فولتير ، وكوندرسيه ، ينادون بإقامة العقل حكمًا في كل الأمور ، وإلغاء كل الديانات وإقامة دين بسيط يقبله ويحتمله العقل . ثمّ ظهر ت فلسفة تجمع بين الحس والعقل بواسطة الفيلسوف ( كانط ) الذي يؤمن بوجود الحس بجانب العقل ويجب الأخذ به كأحد طرفي العقل. وفي القرن التاسع عشر ، نشأت بألمانيا وبعض من أوروبا الحركة الرومانتيكية ، اتجهت نحو الإيمان بالغيبيات ولهذااصطبغت فلفسفتها دينيًا. أمّا في فرنسا فظهرت الحركة الوضعية التي الغت فكرة الدينالمنزَّل ، حتّى أنهم ارجعوا وجود دين إلى أنه عودة لعصور التخلف ولنضرب هنا أمثلةلبعض العبادات الوثنية التي ظهرت في بلاد العرب قديمًا
(الزهرة(
(الزهرة)كانت الإله لدى الأشوريون ، هي للهوى والإستمتاع وبعد اتساع نفوذهم ، أصبحت الزهرةأيضًا ألهة الحروب والدمار ولمّا كانت تطلع في الصباح فهي عون للمقاتلين وفي الليلهي السكينة للبشر. وقد أحاطوا الزهرة بعدَّة أمور فكانت أيضًا إله الجنس ، أو العهرالمقدس ، وقد عرفت عبادة آلهة الجنس في معظم بقاع الأرض ، وقد أشار السيد فراس السواح في هذا الخصوص أن.. في الميثولوجيا اليونانية ، تنجب الإلهة الأرض)جيا ) إلها جديرا بها هو ( أورانوس السماء) الذي يحتويها تماماً، كي تستطيع الإنجاب ،وهذاالدور يلعبه إله السماء نفسه . وفي عصرنا الآن نجد في بعض الطوائف مثل الهندوسية ،يقول العريس لعروسه في ليلة الزفاف السماء انا ، والأرض أنتِ .ورغم كلّ ما قيل عن الزهرة والعهر والشبق الجنسي فأنهم كانوا يطلقون عليها ايضاً (العذراء )ومن الجديربالذكر أن كلمة العذراء في اللغات السامية ، نجدها في الأكدي في الرافدين (بتلت) وفي الأوجاريتي (كنعان) بتلت أيضا ، وفي الآرامي (بتولتا) وفي العبرية (بتولا) وفي العربية بمعن يالبتول . لقد انتشرت عبادة الزهرة مع توسع وانتشار الآشوريين ، فقدانتقلت غربا الى الدولة الفينيقية الى (إيستار) أي (عشتار) .. والى الكنعانيين بلهجة الكنعانيين لتصبح (اينات ) وهي من (إناث) .. والى اليونان (أثينا) أو (أفروديت) .. كما وصلت الى روما لتصبح (فينوس) .. كان الفضل بانتشارها الى سكانلبنان حيث كانوا متنقلين . و انتشرت في إيران القديمة وسميت بسيدة عيلام التي تسكن (سوسة) عاصمة عيلام .
العرب والزهرة
العرب عرفوا الزهرة آلهة ، وفدتْ إليهم من العراق و الآلهة عند العر ب كانت هي ( اللَّات و العزى ومناة ) الزهرة كانت واحدةمن تلك الآلهة (فلهاوزن ) واحد من المستشرقين ، الباحث في عبادات جزيرة العرب قبل الإسلام ، تأثر بما قاله المؤرخ الروماني بروكبيوس فقال أن الزهرة هي (العزى) وهي ( أفروديت ) لدى الرومان من خلال آراءه وآراء باحثين آخرين نجد في كتابات اسحقا لإنطاكي ( القرن الخامس الميلادي) .. العرب عبدوا ،آلهة تسمى ( بلتيس) وهي في قاموس بر ـ معناها الزهرة وهي ( العزى ) ويوافق رأي (فلهاوزن في أنّ الزهرة تكون (العزى) أن العزى في هيئة ثلاث شجرات مقدسة والشجرة وعاء للخصوبة ، و كذلك الزهرةكان للعزى رمز، يلازم العرب في حروبهم كأله يحميهم وذلك تتفق مع الزهرة عند أهل العراق كانت المملكة الصفوية عاصمتها أم الجمال ، بالأردن ، وكانت قبل الميلاد بألف عام كانوا يعبدون إله اسمه (العزيز) (وهو تذكير للعزى وكانت تلك الدولة على حدود العراق، ، فكان هو إله الحرب لديهم .. ممَّ يتفق مع شخصية الزهرة إن الزهرة كآلهة للصباح عند العراق ، هوعند اليونانيين إسمه (آزيزوس) ، اله الصباح يقابل عزيز و (تدمر ) كانوا يعبدون توأمين من الآلهة ، (عزيز) و (أرصو) كانت سائدة وكلا التوأمان يشيران للزهرة ولو تطرقنا إلى أسماء في ( تدمر) .(تيملاتوس) كان قائد حملة زنوبيا في إفريقيا وأيضًا كان سببا في فناء الدولة لنستقصي إسمه نجدتيم بمعنى عاشق أو عبد ، اللاتوس بمعنى اللات ، والواو ، والسين ، كانت للإضافات للأسماء في ذلك الزمان كان إبن زنوبيا ، اسمه وهب اللات ، اللات وهو اسم مأخوذ من اليونانية هبة أثينا أي الزهرة .
الدِّين الإسلامي دينُ الحقِّ
الحمد لله علىنعمة الاسلام دين الحق والفضل والعفَّةِ والطهارة بكتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إنَّ أتباعَ الدليلِ طاعة لله وابتداع البديل تحكيم للهوى.
دين الإسلام قائم بالإجماع على الدليل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
الدعوة إلى التشبع بقيم الإسلام في كل أرجاء الأرض تؤدي إلى سيادة الحق،و دحض الباطل .
و سجل الإسلام تقدمًا في كل ربوع إفريقيا شرقا وَغربا و وسطا وجنوبا. فقد وجدت القبائل الوثنية الإفريقية في الإسلام الدين الحق دين الرحمةوالمساواة والتحرر ، كما وقد انتشر انتشاراً واسعًا في أوروبا واميركا والصين واليابان ولا توجد بقعة في الأرض إلآَّ والإسلام يزدهيها
.
الإسلام جاء للإنسانيةكافة ليس دينا خاصا بطبقة أو قوم أو موطن، بل هو رسالة الله إلى البشرية جمعاء فهو دين أبدي و كلي و بهذه المعني ندرك أن رسول الله قد فضله الله على العالمين و جمع فيه كل الكمالات التي أوتيت للرسل وجاء القرآن الكريم ليبين للناس جميعًا أن الإسلام هو الدين عند الله ارتضاه للبشرية حتّى تقوم الساعة
تحياتي
( بحث خاص بي)