عصام كمال
06-02-2012, 08:57 PM
http://up.mergab.com/uploads_pic/97f8f0d827.gif
حُلْمٌ بِقَيدِ الاعتقَال
1
عُدْ رَبِيعًا دَامَ صَفْوًا
كَانَ حُلْمًا ، صَارَ عِشقًا سَاكِنًا بَيْنَ الْجُفُونِْ
حَارَ شَوقًا فِي هَيَامٍ كَالْجُنُونْ
قَدْ تَلَاشَى خَلْفَ إِعْصَارِ الظُّنُونْ
يَينَ غَيْمَاتِ الدُّمُوعْ
2
شَبَّ حُزْنٌ
لِمْ يَعُدْ قَلْبِي قَرِيبًا مِنْ هَوَاكِ
بَعْدَمَا حَطَّمْتِ جِسْرَ الشَّوقِ عَمْدًا
وَ ارْتَأَيْتِ النَّارَ أشجَارًا ، وَ ظِلاً
وَ اجْتَبَيْتِ الْبَيْنَ أَطْلالاً ، وَ ذِكْرَى
ثمّ صَاحَتْ زَهْرةٌ تَزْهُو بَهَاءً
تَسْتَقِى رُوْحَ الرَّبِيعْ
تَلتَقِي فَجْرَ الْحَيَاةْ
يَا نَسِيمًا كَيْفَ تَنأَى عَنْ عُطُورِي ؟!
بَعْدَمَا مَالَتْ غُصُونِي
3
فِي حَدِيثِ الْقَلْبِ لِي قَدْ قَالَ عَنْكِ
كُنْتِ عِنْدِي شَدْوَ طَيْرٍ في الْمُرُوجْ
طَلْعَ بَدْرٍ بِالضِّيَاءْ
نِسْمَةً تَسْرِي أَرِيجًا
تَحْتَوِيِنَا بِالْأَمَانِي
تَحْملُ الْأشْوَاقَ آمَالاً ، وَ وِدًّا
جَنَّةً عِنْدَ اللِّقَاءْ
لَوْنُهَا لَوْنُ الْأَصِيلْ
حَجْمُهَا حَجْمُ الْفَضَاءْ
شَوْقُهَا مِثْلُ اللَّهِيبْ
4
فاذكُريِنِي
وَ اذْكُرِي الْأَيَّامَ أَنْسَامًا ، وَ ورْدًا
وَ الْهَوَى فِيْهَا شَذِيًّا
قَدْ سَمَا حَتَّى غَدَا فِينَا شَدِيًّا
طَلْعَ بَدْرٍ يَعْتَلِي ثَغْرَ المَسَاءْ
فِي هَيَامٍ عَانَقَ الْأَزْهَارَ عِشْقًا
فِي عُيُونِ الْكَونِ يَسرِي
هَامَ سحْرًا فِي سَمَاءِ الْأُمْنِياتْ
5
ذِكْرَيَاتٌ قَدْ تَهَادَتْ تَسْأَلُ الْأَطْيَارَ عنَّا
أَيْنَ قَلْبٌ كَانَ يَزْهُو فِي وِصَالٍ ؟
أَيْنَ حُلْمٌ صَارَ يَحْسُو مِنْ جِحُودٍ مِنْ فِرَاقْ ؟
كَانَ طَيْفَا بَاسِمًا فِي مُقْلَتَينَا
كَانَ طَيْرًا شَادِيًا فِي رَاحَتَينَا
6
حِينَ كُنَّا فِي اللِّقَاءْ
تَقْذفُ الْأَمْوُاجُ أَصْدَافَ الْبِحَارْ
ثمّ نَعْدُو بَينَ أَحْضَانِ الرِّمَالْ
مِثْلَ أَطْفالٍ وَ نَلهُو لْاَ نُبَالِي
كَمْ مَضَى وَقتٌ عَلَيْنَا
كَمْ بَقىَ مِنْهُ لَدَينَا
ثُمَّ يَدْنُو اللَّيلُ مِنَّا
نَسْتَفِيقْ
7
ذَاتَ يومٍ
ثَارَ جُرحٌ مِن غَفَاءٍ
وَ الْهَوَى أَمْسَى لَهِيبًا
جِذْوَةً بَيْنَ الرَّمَادْ
صَارَ عِشْقًا مِنْ جُنُونٍ
فَاقَدَ الْوَعِي غَيُوبًا فِي الظُّنُونْ
قَدْ تَهَاوَى مِثْلَ أَوْرَاقِ الْخَرِيفْ
8
تَمْلَأُ الْأشْجَانُ قَلبِي
تَكْبرُ الْأحْزَانُ يَومًا بَعدَ يَومٍ
وَ الرَّجَا يَحْسُو الْأَنِينْ
كُلُّ وَعْدٍ
قَدْ تَوَارَى فِي رَثَاءْ
كُلُّ دَرْبٍ صَارَ يَنأَى مِنْ جَفَاءْ
كِبْريَاءٌ فِي هَوَاكِ
قَدْ أَفَاقَ الْحُلْمَ منْ وَهْمٍ الْأَمَانِي
9
لَاَ أَنَامْ
مِنْ طُيُوفِ تَحْتَوِينِي
وَ الْهَوَى يَْستَصْرِخُ الْأَحْزَانَ تَنْأَى
ذِكْرَيَاتٌ بَينَ أَوْهَامٍ ، وَ يَأْسٍ
صَاحَ قَلْبِي
تَسْكنُ الْآلَامُ دَرْبِي
يُشْعِلُ الْفِكرُ الظُنُونْ
تَحْرِقُ الْأحْزَانُ دَمْعِي
تُطْلِقُ الْأَشوَاقُ صَيحَاتِ الْغَرِيْقْ
تستَغِيثْ
10
هَامَ نَجْمٌ
يُخْبِرُ الْأَكْوَانَ عَنَّا
حُلْمُنَا أَضْحَى بِقَيْدِ الْإِعْتِقَالْ
صَارَ مَسْجُونًا ، وَ مَحْكُومًا عَلَيْهِ
بَيْنَ قُضْبَانِ التَّمَنِّي
صَاحَ طَيْفٌ
هلْ يَمُوتُ الْعِشْقُ أَمْ يَصْحُو بِقَلْبِكْ ؟
هَلْ تَعُودُ الرُّوحُ للْأَزْهَارِ يَوْمًا ؟
هَلْ تَعُودْ ؟
هَلْ تَعُودْ ؟
شعر : مراد الساعي
الحقوق محفوظة
حُلْمٌ بِقَيدِ الاعتقَال
1
عُدْ رَبِيعًا دَامَ صَفْوًا
كَانَ حُلْمًا ، صَارَ عِشقًا سَاكِنًا بَيْنَ الْجُفُونِْ
حَارَ شَوقًا فِي هَيَامٍ كَالْجُنُونْ
قَدْ تَلَاشَى خَلْفَ إِعْصَارِ الظُّنُونْ
يَينَ غَيْمَاتِ الدُّمُوعْ
2
شَبَّ حُزْنٌ
لِمْ يَعُدْ قَلْبِي قَرِيبًا مِنْ هَوَاكِ
بَعْدَمَا حَطَّمْتِ جِسْرَ الشَّوقِ عَمْدًا
وَ ارْتَأَيْتِ النَّارَ أشجَارًا ، وَ ظِلاً
وَ اجْتَبَيْتِ الْبَيْنَ أَطْلالاً ، وَ ذِكْرَى
ثمّ صَاحَتْ زَهْرةٌ تَزْهُو بَهَاءً
تَسْتَقِى رُوْحَ الرَّبِيعْ
تَلتَقِي فَجْرَ الْحَيَاةْ
يَا نَسِيمًا كَيْفَ تَنأَى عَنْ عُطُورِي ؟!
بَعْدَمَا مَالَتْ غُصُونِي
3
فِي حَدِيثِ الْقَلْبِ لِي قَدْ قَالَ عَنْكِ
كُنْتِ عِنْدِي شَدْوَ طَيْرٍ في الْمُرُوجْ
طَلْعَ بَدْرٍ بِالضِّيَاءْ
نِسْمَةً تَسْرِي أَرِيجًا
تَحْتَوِيِنَا بِالْأَمَانِي
تَحْملُ الْأشْوَاقَ آمَالاً ، وَ وِدًّا
جَنَّةً عِنْدَ اللِّقَاءْ
لَوْنُهَا لَوْنُ الْأَصِيلْ
حَجْمُهَا حَجْمُ الْفَضَاءْ
شَوْقُهَا مِثْلُ اللَّهِيبْ
4
فاذكُريِنِي
وَ اذْكُرِي الْأَيَّامَ أَنْسَامًا ، وَ ورْدًا
وَ الْهَوَى فِيْهَا شَذِيًّا
قَدْ سَمَا حَتَّى غَدَا فِينَا شَدِيًّا
طَلْعَ بَدْرٍ يَعْتَلِي ثَغْرَ المَسَاءْ
فِي هَيَامٍ عَانَقَ الْأَزْهَارَ عِشْقًا
فِي عُيُونِ الْكَونِ يَسرِي
هَامَ سحْرًا فِي سَمَاءِ الْأُمْنِياتْ
5
ذِكْرَيَاتٌ قَدْ تَهَادَتْ تَسْأَلُ الْأَطْيَارَ عنَّا
أَيْنَ قَلْبٌ كَانَ يَزْهُو فِي وِصَالٍ ؟
أَيْنَ حُلْمٌ صَارَ يَحْسُو مِنْ جِحُودٍ مِنْ فِرَاقْ ؟
كَانَ طَيْفَا بَاسِمًا فِي مُقْلَتَينَا
كَانَ طَيْرًا شَادِيًا فِي رَاحَتَينَا
6
حِينَ كُنَّا فِي اللِّقَاءْ
تَقْذفُ الْأَمْوُاجُ أَصْدَافَ الْبِحَارْ
ثمّ نَعْدُو بَينَ أَحْضَانِ الرِّمَالْ
مِثْلَ أَطْفالٍ وَ نَلهُو لْاَ نُبَالِي
كَمْ مَضَى وَقتٌ عَلَيْنَا
كَمْ بَقىَ مِنْهُ لَدَينَا
ثُمَّ يَدْنُو اللَّيلُ مِنَّا
نَسْتَفِيقْ
7
ذَاتَ يومٍ
ثَارَ جُرحٌ مِن غَفَاءٍ
وَ الْهَوَى أَمْسَى لَهِيبًا
جِذْوَةً بَيْنَ الرَّمَادْ
صَارَ عِشْقًا مِنْ جُنُونٍ
فَاقَدَ الْوَعِي غَيُوبًا فِي الظُّنُونْ
قَدْ تَهَاوَى مِثْلَ أَوْرَاقِ الْخَرِيفْ
8
تَمْلَأُ الْأشْجَانُ قَلبِي
تَكْبرُ الْأحْزَانُ يَومًا بَعدَ يَومٍ
وَ الرَّجَا يَحْسُو الْأَنِينْ
كُلُّ وَعْدٍ
قَدْ تَوَارَى فِي رَثَاءْ
كُلُّ دَرْبٍ صَارَ يَنأَى مِنْ جَفَاءْ
كِبْريَاءٌ فِي هَوَاكِ
قَدْ أَفَاقَ الْحُلْمَ منْ وَهْمٍ الْأَمَانِي
9
لَاَ أَنَامْ
مِنْ طُيُوفِ تَحْتَوِينِي
وَ الْهَوَى يَْستَصْرِخُ الْأَحْزَانَ تَنْأَى
ذِكْرَيَاتٌ بَينَ أَوْهَامٍ ، وَ يَأْسٍ
صَاحَ قَلْبِي
تَسْكنُ الْآلَامُ دَرْبِي
يُشْعِلُ الْفِكرُ الظُنُونْ
تَحْرِقُ الْأحْزَانُ دَمْعِي
تُطْلِقُ الْأَشوَاقُ صَيحَاتِ الْغَرِيْقْ
تستَغِيثْ
10
هَامَ نَجْمٌ
يُخْبِرُ الْأَكْوَانَ عَنَّا
حُلْمُنَا أَضْحَى بِقَيْدِ الْإِعْتِقَالْ
صَارَ مَسْجُونًا ، وَ مَحْكُومًا عَلَيْهِ
بَيْنَ قُضْبَانِ التَّمَنِّي
صَاحَ طَيْفٌ
هلْ يَمُوتُ الْعِشْقُ أَمْ يَصْحُو بِقَلْبِكْ ؟
هَلْ تَعُودُ الرُّوحُ للْأَزْهَارِ يَوْمًا ؟
هَلْ تَعُودْ ؟
هَلْ تَعُودْ ؟
شعر : مراد الساعي
الحقوق محفوظة