المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صناعة الموت


حسين راجحي
06-06-2012, 08:05 PM
http://www.m5zn.com/uploads2/2012/1/18/photo/011812160126foeq3dkesk.jpg


http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRlhIkwVJEfwwYuefZpiYPZhk-Co_KKjryOwSXkVVfUPICXfVPSzx37wP2DXQ


صناعة الموت

في غرفة الاجتماع
زعيم الإرهابيين : اجتمعت بكم لأمر مهم ، وأريد أخباركم به يا أعزائي
رشدي (قائد العمليات ) : ماذا تريد أن تخبرنا به ؟
زعيم الإرهابيين : نريد تدمير نقطة التفتيش
منصور : أحسنت يا زعيمنا فإن ما يؤرق قلوبنا تلك النقطة لا سيما أنها كشفت أكثر خططنا ومات أكثر رجالنا بسبب شدة يقظتهم وقدرتهم على كشفنا
زعيم الإرهابيين : أريد خطة تدميرية تنسف تلك النقطة فمن يجود بها علينا ؟
ثم يبدأ الأعضاء بالتفكير، حينها يقول حاتم : وجدت الخطة التي تنسف النقطة وتدمرها بأكملها
زعيم الإرهابيين : أخبرنا عن خطتك
حاتم : لدي طفل عمره سنتين سأزرع فيه المتفجرات واتركه في السيارة ، ثم أدعي بأني أريد الذهاب إلى الحمام ، ثم أركب مع زميلي حتى أتجاوز الخطر وبعدها بدقائق تتفجر القنبلة الملغومة في أحشاء طفلي
ماهر : أي جرم بلغ بك يا حاتم حتى تجعل المتفجرات في طفلك ، فأنا منذ ثمانية عشر عاما من تاريخ زواجي لم أرزق بطفل ، وأنت تفرط بطفلك بهذه السهولة
زعيم الإرهابيين : لا عليك من كلام ماهر فخطتك رائعة ولن يشك فيها أحدا ، وإن نفذت فسوف أرقيك وأجعلك أنت القائد لعمليات التفجير
رشدي : هل سيأخذ مكاني يا زعيم ؟
زعيم الإرهابيين : نعم فهو الأجدر وهو يقطع كل مشاعره وأحاسيسه اتجاه طفله و يضحي لأجل مصلحتنا ، فالاغتيالات تتوجب بأن يكون القائد بلا رأفة ولا رحمة
في ليلة تنفيذ الجريمة
ذهب حاتم برفقة طفله ووصل إلى النقطة
الشرطي : هل من الممكن أن تعطني إثباتك وإثبات طفلك ؟
حاتم : تفضل
الشرطي وهو يتفحص الإثباتات يقول : أين أم هذا الطفل ؟
حاتم : في غرفة الولادة وأنا أخذت ولدي لإيداعه عند أمي
الشرطي : ندعو لك بالولد البار وأنت تقوم زوجتك بالسلامة
حاتم : شكرا ، أريد أن أسالك عن مكان دورة المياه أين هي ؟
الشرطي يشير بيده إلى دورة المياه فيذهب إلى زميله الذي ينتظره بعدما أقفل على طفله ، وهو يصيح ويبكي ويقول : بابا بابا فلم يكترث لأمره
ابتعد حاتم وزميله عن نقطة التفتيش ، تمر دقائق معدودات إلا والقنبلة تقتل الطفل وتنسف الموقع بأكمله
الإعلام المقروء والمسموع في الصباح سلط الضوء على حادثة الانفجار ، تواتر الخبر الناس ، ليبقى حديث مجالسهم
يأتي المفتشين لمعاينة الموقع وكشف أداة الجريمة ، ليتفاجأوا بأن بؤرة الانفجار كانت في طفل داخل سيارة
حينها جاء باحث يريد أن يدرس الإرهاب وأسبابه ، لكي يصل في نهاية بحثه إلى صناعة الحياة
عندما انغمس في تفاصيل الإرهاب وجد مالا يصدقه العقل أن الدول راعية السلام هي الممولة للإرهاب
استمر في بحثه ودرس فكر الإرهاب فصدم وهو يرى أن الإعلام هو من يروج لحضارة تلك الدول بسحر الديمقراطية والليبرالية ليندفع الشباب إلى موجة التقليد وينسلخون من هويتهم
فتوقف عن البحث وقال : صناعة الحياة بيد الله عزوجل

(http://kll2.com/)

(بقلم حسين راجحي

جواهرالإمارات
06-06-2012, 08:09 PM
طرح قوي
ومعاني مميزه
سلمت الايادي
كل الود
لي عوده

حسين راجحي
06-06-2012, 08:11 PM
طرح قوي
ومعاني مميزه
سلمت الايادي
كل الود
لي عوده

حكاية صمت
شكرا لإشادتك
ولا حرمنا من طلتك

عاشقة القلم الحر
06-07-2012, 08:06 AM
الله سبحانه وتعالى
له الحق بأن يحيي او يميت
إن نذهب للحرب
جندي مقابل جندي وندافع عن انفسنا واوطاننا
فذاك حق شرعي
وواجب علينا
قَتلنا او قُتِلنا
لكن ان نذهب بقنبلة موقوته او شحنة متفجرة
ونقتل الابرياء صغاراً او كباراً
فذلك ليس لنا حق به
والروح لخالقها
وعن نفسي ارى من يقتل نفس
مجرم امام الله وامام الناس



تحياتي

عاشقة القلم

سجينة الصمت

محمد ال مهيد
06-07-2012, 10:26 AM
ماشاء الله تبارك الله

المبدع حسين راجحي

داائما تاتي بكل مااهو مميز

من حيث الفكره والتركيب والمضمون

سجل اعجابي

محمد

ايمااان حمد
06-07-2012, 10:42 AM
http://abeerk.files.wordpress.com/2009/11/my_moon.jpg

القدير الراقي / حسين راجحي
قصه رائعه ذات ابعاد جميله
هادفه ومفيده وهذا مهم جداً بالاسلوب القصصي

استاذي
تكتب بشفافية الاحساس
وعذوبة الكلمه الراقيه
اراك تحمل راية تسعى اليها
هدف ستحققه باذن الله
بلا مجامله مبدع ولاتفيك
سلم نبض القلب ومداد القلم
لروحك عبير اللوتس
...
...

ايمااان حمد

محمدخير المهيدات
06-07-2012, 11:08 AM
الاخ العزيز حسين راجحي
لا جديد الا الابداع الا منقطع النظير
بصدق انني متابع لحرفك فلا تحرمنا
من كل جديد لكن ارفق بنا
دمت في حما الرحمان اخي

ودي واحترامي وتقديري

المهيدات

حسين راجحي
06-07-2012, 11:15 AM
الله سبحانه وتعالى
له الحق بأن يحيي او يميت
إن نذهب للحرب
جندي مقابل جندي وندافع عن انفسنا واوطاننا
فذاك حق شرعي
وواجب علينا
قَتلنا او قُتِلنا
لكن ان نذهب بقنبلة موقوته او شحنة متفجرة
ونقتل الابرياء صغاراً او كباراً
فذلك ليس لنا حق به
والروح لخالقها
وعن نفسي ارى من يقتل نفس
مجرم امام الله وامام الناس



تحياتي

عاشقة القلم

سجينة الصمت

الإرهاب سيدتي خدعة نعيشها ومن أفكار الصهاينه واليهود والضحية من غيرنا يقتل أولادنا وتدمر أفكارهم
هم يكيدون والله سيمحق مكرهم ويجعله في نحورهم

حسين راجحي
06-07-2012, 11:19 AM
ماشاء الله تبارك الله

المبدع حسين راجحي

داائما تاتي بكل مااهو مميز

من حيث الفكره والتركيب والمضمون

سجل اعجابي

محمد
الفخر سيدي مرورك
فأنا أتشرف
بتواجدك
بل
أسعد عندما أجد ردك يعانق نصي
سيدي هناك كثير من القضايا لم نتبه لها
وهي باتت تدمر كل مابنيناه
فالحديث عنها واجب
وأمانة على عاتق الأديب
دمت بود

حسين راجحي
06-07-2012, 11:24 AM
http://abeerk.files.wordpress.com/2009/11/my_moon.jpg

القدير الراقي / حسين راجحي
قصه رائعه ذات ابعاد جميله
هادفه ومفيده وهذا مهم جداً بالاسلوب القصصي

استاذي
تكتب بشفافية الاحساس
وعذوبة الكلمه الراقيه
اراك تحمل راية تسعى اليها
هدف ستحققه باذن الله
بلا مجامله مبدع ولاتفيك
سلم نبض القلب ومداد القلم
لروحك عبير اللوتس
...
...

ايمااان حمد


إيمان
الراقية في حضورها
المتميزة في ردودها
الأنيقة في جمال كلماتها
أزداد فرحا عندما أجد نصك يعانق قلمي
بل كوسام أتقلده
وأفتخر به
سيدتي
طموحي أبدأ من حيث انتهى به الآخرين
وكلما أكتب أرى انها هي البداية
فأجدد العزيمة وأنطلق بقوة
وهكذا
دمت بود

حسين راجحي
06-07-2012, 11:28 AM
الاخ العزيز حسين راجحي
لا جديد الا الابداع الا منقطع النظير
بصدق انني متابع لحرفك فلا تحرمنا
من كل جديد لكن ارفق بنا
دمت في حما الرحمان اخي

ودي واحترامي وتقديري

المهيدات

أخي الغالي
تحرجني بجمال ردك
فأنا أتشرف
سيدي عندما أجد كاتبا بحجم أدبك ورقي فكرك
يتابعني
بل هي شهادة من أعلى استحقاق أفتخر بها
دمت بود

النجلا
06-07-2012, 12:32 PM
كيف يكون هذا بالله عليك .. كيف يضحي أب بطفلة .. وكيف ..؟؟؟ بقنبلة ناسفه ..!!!
لاأريد تخيل أحداث القصة .. وإن كانت لها أبعاد هادفة .. فأحداثها مدمرة للإنسانيه والعاطفة الربانية في كل الكائنات الحيه ..!!
إعذرني .. فلا أجد تعليقاا أخر رغم إبداعك في السرد .. ووضوح المعنى الهادف من وراء القصة ..
أرق تحية ..

حسين راجحي
06-07-2012, 12:41 PM
كيف يكون هذا بالله عليك .. كيف يضحي أب بطفلة .. وكيف ..؟؟؟ بقنبلة ناسفه ..!!!
لاأريد تخيل أحداث القصة .. وإن كانت لها أبعاد هادفة .. فأحداثها مدمرة للإنسانيه والعاطفة الربانية في كل الكائنات الحيه ..!!
إعذرني .. فلا أجد تعليقاا أخر رغم إبداعك في السرد .. ووضوح المعنى الهادف من وراء القصة ..
أرق تحية ..

الأخت النجلا
بقدر طيبتك
تتخيلين
ذلك
لكن عالم الإرهاب
فيه مالا يصدقه العقل
يحولونهم إلى أداة تفجير
بتمرير شريحة ممغنطه حول دماغه
فيمسح كل الذكريات
ثم يمررها أخرها
لكي يستقبل كل الأوامر فلا يفكر في مشاعر وأحاسيس
وهنا الخطورة
دمت بود