حسين راجحي
06-30-2012, 09:57 PM
المتقاعدين
حدثنا راوينا طيفور عن رجل كتب اسمه في جوهرة لا تقدر بثمن ، وروعتها لا تحاكيها أخرى لا في الشام ولا في اليمن .
http://image.chatalkhaleej.com/IMG/jpg/973f4fba5b.jpg
وقال : ترسل الشمس في غروبها صيفها المحمر الذهبي للعربي والأعجمي
وتقول لهم : وداعا أيٌّها الأحباء في الغد لنا لقاء
فنقول لها : كلنا أمل في لقاء أفضل من الأمنية ، وأجمل من لحن الأغنية ، ولكن ماذا نقول فيمن تبكي الأماكن لفراقهم ، والمنابر لوداع صوتهم .
إنها لحظات صمت رسمت ، وبالحزن لونت ، وبالدموع أخرجت ، لمن كان وسيكون في قلوب محبيه طبيبا ، وللمتعجل والسفيه صدرا رحيبا ، فهاهي الشمس تنكسف خجلا لابتسامته ، والجبل بدا صغيرا لتواضعه و قمة سماحته ، والليث هابه لشجاعته .
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQMj0bZt-HHgYttFnnT3qIFf4GlL3gd0dg2AZBnLkyha5cskXp81BD81aHM MQ
وقال بلسان المعلم : في الطابور الصباحي عندما يأتي إلينا ليسلم علينا يحيينا بأجمل تحية ، معطرة وشذية ، وفي غرفة المدرسين ، فهو كالشمعة التي تضيء للجالسين ، يعطي الحوار جمالا يتغنى به المتنافسين ، وعند نكبات المعلمين تجده أول السباقين للمساعدة ، وفي النصح كطبيب أعطى وصفة لمريض في العيادة ، وعن خبرته في التعليم فهو من أصحاب الشرف والسعادة ، لامتلاكه صفات القيادة .
http://www.alrassxp.com/img/upload/20080423472.jpg
وقال بلسان الطالب : ففي الفصلْ يحب الجد ويكره الهزلْ ، وحديثه منمق بالكلمات النافعة ، ومعطر بالمعان المتكافئة ، وعندما يسترسلْ كالصخر من الجبل ينزلْ .
http://s.alriyadh.com/2009/04/28/img/1240650172939452600.jpg
وقال بلسان المدير : ففي الحضور مثل الصقور ، لا يسبقه الخط الأحمر ، بشعار أن أحضر باكرا ولا أتأخر ، وفي الغياب لم يكن في دائرة العتاب ، وفي الإشراف نشيط ، ورسالته في المدرسة تتمنى حفظها في شريط ، ولسانه معي ليس سليط .
وفي ختام سيرته ، أقف له وقفة تبجيل وإعظام لمن يستحق الاحترام .
بقلم
حسين راجحي
حدثنا راوينا طيفور عن رجل كتب اسمه في جوهرة لا تقدر بثمن ، وروعتها لا تحاكيها أخرى لا في الشام ولا في اليمن .
http://image.chatalkhaleej.com/IMG/jpg/973f4fba5b.jpg
وقال : ترسل الشمس في غروبها صيفها المحمر الذهبي للعربي والأعجمي
وتقول لهم : وداعا أيٌّها الأحباء في الغد لنا لقاء
فنقول لها : كلنا أمل في لقاء أفضل من الأمنية ، وأجمل من لحن الأغنية ، ولكن ماذا نقول فيمن تبكي الأماكن لفراقهم ، والمنابر لوداع صوتهم .
إنها لحظات صمت رسمت ، وبالحزن لونت ، وبالدموع أخرجت ، لمن كان وسيكون في قلوب محبيه طبيبا ، وللمتعجل والسفيه صدرا رحيبا ، فهاهي الشمس تنكسف خجلا لابتسامته ، والجبل بدا صغيرا لتواضعه و قمة سماحته ، والليث هابه لشجاعته .
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQMj0bZt-HHgYttFnnT3qIFf4GlL3gd0dg2AZBnLkyha5cskXp81BD81aHM MQ
وقال بلسان المعلم : في الطابور الصباحي عندما يأتي إلينا ليسلم علينا يحيينا بأجمل تحية ، معطرة وشذية ، وفي غرفة المدرسين ، فهو كالشمعة التي تضيء للجالسين ، يعطي الحوار جمالا يتغنى به المتنافسين ، وعند نكبات المعلمين تجده أول السباقين للمساعدة ، وفي النصح كطبيب أعطى وصفة لمريض في العيادة ، وعن خبرته في التعليم فهو من أصحاب الشرف والسعادة ، لامتلاكه صفات القيادة .
http://www.alrassxp.com/img/upload/20080423472.jpg
وقال بلسان الطالب : ففي الفصلْ يحب الجد ويكره الهزلْ ، وحديثه منمق بالكلمات النافعة ، ومعطر بالمعان المتكافئة ، وعندما يسترسلْ كالصخر من الجبل ينزلْ .
http://s.alriyadh.com/2009/04/28/img/1240650172939452600.jpg
وقال بلسان المدير : ففي الحضور مثل الصقور ، لا يسبقه الخط الأحمر ، بشعار أن أحضر باكرا ولا أتأخر ، وفي الغياب لم يكن في دائرة العتاب ، وفي الإشراف نشيط ، ورسالته في المدرسة تتمنى حفظها في شريط ، ولسانه معي ليس سليط .
وفي ختام سيرته ، أقف له وقفة تبجيل وإعظام لمن يستحق الاحترام .
بقلم
حسين راجحي