فتون عنفوان الضاد
07-24-2012, 08:03 AM
http://www3.0zz0.com/2012/07/24/19/412301395.jpg (http://www.0zz0.com)
كل مساء غازي
:
بالأمس كانت لي رحلة عابثة بين أروقة مكتبتي
حيث تراصت كتبها بشكل منتظم ،
وعلى حين غرة وقعت عيني على كتاب
( حكاية حب ) للراحل غازي القصيبي
فجالت ذكراه في أعماقي
وانبعثت من تحت كثبان الذاكرة
وأعادت لي حزن سكن نفسي
قادني الحرف لبكائه من جديد ..
وتفرقت بذهني سبل سيرته
المليئة بحكايات الأسى مذ كان طفلا
حتى واراه الثرى بعد أن جاور الثريا
:
قرأت لغازي منذ وعيت معنى القراءة
حيث ذقت لذة الحرف ومتعة الكتابة
التصقت به حتى بات يصعب انتزاعي منه
شغفت بالمطر والغيوم في أحرفه
عشقت لغة العيون من خلال كلماته
وخفت من تلصص الشيب من بين أسطره
وجدت فيه أناي المحبة للغة العربية
الناقمة على الرياضيات واخواتها
قرأت في سيرة غازي القصيبي
إنسان مزيج من إنسانين
شاعر يجيد سبك الحرف
وسياسي يطوع الصعب
من خلال علاقاته مع الآخرين
أتعلمون ؟!! منذ الصغر
هناك رابط يقطنني بين المتنبي وغازي
كلاهما شغل الناس حرفا
وأغضب الكثير من أهل الحول والطول
رحل غازي ورحل المتنبي وبقيت لنا أثارهما الأدبية
خالدة متربعة فوق عرش الكلمة
أفيق من هاجس سيرته أتبعثر بين سطور حكايته
أغفوا قليلا على ضفاف حروفه واستفيق من جديد
تمتد يدي إلى قلمي في محاولة نثره على صفحاتي البيضاء
يستعصى عليَّ الحبر والقرطاس
ويختنق قلمي بصيحـات أبت أن تتحرر
فغازي أكبر من أي حرف
رحمك الله يا غازي
الفتون
5/9/ 1433هـ
كل مساء غازي
:
بالأمس كانت لي رحلة عابثة بين أروقة مكتبتي
حيث تراصت كتبها بشكل منتظم ،
وعلى حين غرة وقعت عيني على كتاب
( حكاية حب ) للراحل غازي القصيبي
فجالت ذكراه في أعماقي
وانبعثت من تحت كثبان الذاكرة
وأعادت لي حزن سكن نفسي
قادني الحرف لبكائه من جديد ..
وتفرقت بذهني سبل سيرته
المليئة بحكايات الأسى مذ كان طفلا
حتى واراه الثرى بعد أن جاور الثريا
:
قرأت لغازي منذ وعيت معنى القراءة
حيث ذقت لذة الحرف ومتعة الكتابة
التصقت به حتى بات يصعب انتزاعي منه
شغفت بالمطر والغيوم في أحرفه
عشقت لغة العيون من خلال كلماته
وخفت من تلصص الشيب من بين أسطره
وجدت فيه أناي المحبة للغة العربية
الناقمة على الرياضيات واخواتها
قرأت في سيرة غازي القصيبي
إنسان مزيج من إنسانين
شاعر يجيد سبك الحرف
وسياسي يطوع الصعب
من خلال علاقاته مع الآخرين
أتعلمون ؟!! منذ الصغر
هناك رابط يقطنني بين المتنبي وغازي
كلاهما شغل الناس حرفا
وأغضب الكثير من أهل الحول والطول
رحل غازي ورحل المتنبي وبقيت لنا أثارهما الأدبية
خالدة متربعة فوق عرش الكلمة
أفيق من هاجس سيرته أتبعثر بين سطور حكايته
أغفوا قليلا على ضفاف حروفه واستفيق من جديد
تمتد يدي إلى قلمي في محاولة نثره على صفحاتي البيضاء
يستعصى عليَّ الحبر والقرطاس
ويختنق قلمي بصيحـات أبت أن تتحرر
فغازي أكبر من أي حرف
رحمك الله يا غازي
الفتون
5/9/ 1433هـ