حسين راجحي
08-01-2012, 09:09 PM
http://www.neswacafe.com/newsgfx/Zawjat29062011.jpg
الزوجات
حدثنا طيفور راوينا المعظم ، بكلام منظم ،
في اثنيات ما بتدعه الهمذاني ، وجماليات ما قاله الحمداني ،
ليسمعنا من أريج الكلام ، ومن صرير الأقلام ،
فيبدأ راوينا بالحديث ، من غير حثيث ،
بأن قصته التي دارت ، في ليلة بدرية صارت ،
وقال راوينا : بأن الحديث التي تداولته الألسن ،
كانت عن النساء ،وهن لابسات أفضل كساء ،
و ثم قال : وإذ برجل يقبل علينا إقبال الرعديد ، قاطعا حديثنا من الوريد ،
فسلم علينا ، ومال إلينا ،
وقال : أيا قوم أحسبكم والله حسيبكم
من الفضلاء ، تعلمون الجهلاء ،
وأنا أستبيحكم العذر إن عجز لساني ، وخلخل بياني ،
وتكلفت في المعاني ، فأنا لا أحفظ إلا السبع المثاني ،
فأفتوني في أمري
فقد تزوجت أربع ، لأنظر أيا منهن أوفق وأنفع ،
فمنهن فتاة تسجد وتركع ، وفتاة ذات حسب ونسب ،
وفتاة ذات جمال ،وفتاة ذات مال ،
والله وهبني طول العمر والعافية وحبك الشعر بالقافية ،
ومعضلتي أسردها من البداية إلى النهاية ،
فالأولى طيبة ونقية ، واسمها رقية
وطبعها ظريف ، وعقلها خفيف ،
والثانية فطنة وذكية واسمها زكية ،
فهي ذات علم منيف ، ونسب شريف ،
وعلتها تكمن في غزارة العواطف واستعجالها في المواقف ،
وزوالها سريعا أمام ضراوة العواصف ،
والثالثة ذات مكر ودهاء ، واسمها سهاء ،
فهي فيض من جمال ، وروعة رسمت من الخيال ،
وعلتها تتبلور بأنها مشغوفة ، وملهوفة بحب المال، وحب الدلال ،
والرابعة كريمة وحكيمة واسمها سليمة ،
فهي لا تفشي الأسرار ، وليس من زمرة الأشرار ،
وتزداد بريقا بأنها هي المضمدة للجروح ، والتوأم للروح ،
وعلتها تتأصر بأنها عقيمة من فلذات الأكباد البنات والأولاد
وقال راوينا : وعندما انتهى الرجل من حديثه ،
استتب بنا السكون ، وما عرفنا الشخص من يكون !
وفي غمرة ذلك قام رجل منا يريد أن يدلو برأيه فقال :
أيها الرجل إن الأخيرة هي الأميرة ،
فاعترضه رجل آخر وقال :
إن الأولى هي الربح الثمين ،
والجوهر الأمين ،
فاعترضه رجل ثالث
وقال : إن الثانية هي المربية الفاضلة
التي تغرز في النفوس الهمم لصعود القمم
فقال راوينا : أما الثالثة فلم يذكروها ، ولم يعظموها
فقال لنا كبير القوم : اصمتوا وأنصتوا ، و أيا رجل أكملْ وأجملْ
فقال الرجل :
أيا قوم إن الائتلاف أفضل من الاختلاف ،
فدعونا نخرج بفكرة يفهما الصغير قبل الكبير ،
والغني والفقير ،
والعاهل والوزير ،
فالأولى هي الرباط الأقوى لكل من أراد الهدى، والتقوى ،
والثانية هي البصيرة للإيمان والطريق بإذنه إلى الجنان ،
والثالثة هي زهرة الربيع والكون الزخم الوسيع ،
والرابعة هي البحر عندما تجود، والبدر عندما يعود ،
وفي مسك الختام نختتم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ))
وريثما انتهى الرجل من قصته ، تركنا وسار ،
فذهبت إليه ومثلت بين يديه ،
وقلت : أحلفك بالله أن تفك اللثام ،
فلما فك اللثام إذ بي أفاجأ ببطل الرواية سامر !!
الزوجات
حدثنا طيفور راوينا المعظم ، بكلام منظم ،
في اثنيات ما بتدعه الهمذاني ، وجماليات ما قاله الحمداني ،
ليسمعنا من أريج الكلام ، ومن صرير الأقلام ،
فيبدأ راوينا بالحديث ، من غير حثيث ،
بأن قصته التي دارت ، في ليلة بدرية صارت ،
وقال راوينا : بأن الحديث التي تداولته الألسن ،
كانت عن النساء ،وهن لابسات أفضل كساء ،
و ثم قال : وإذ برجل يقبل علينا إقبال الرعديد ، قاطعا حديثنا من الوريد ،
فسلم علينا ، ومال إلينا ،
وقال : أيا قوم أحسبكم والله حسيبكم
من الفضلاء ، تعلمون الجهلاء ،
وأنا أستبيحكم العذر إن عجز لساني ، وخلخل بياني ،
وتكلفت في المعاني ، فأنا لا أحفظ إلا السبع المثاني ،
فأفتوني في أمري
فقد تزوجت أربع ، لأنظر أيا منهن أوفق وأنفع ،
فمنهن فتاة تسجد وتركع ، وفتاة ذات حسب ونسب ،
وفتاة ذات جمال ،وفتاة ذات مال ،
والله وهبني طول العمر والعافية وحبك الشعر بالقافية ،
ومعضلتي أسردها من البداية إلى النهاية ،
فالأولى طيبة ونقية ، واسمها رقية
وطبعها ظريف ، وعقلها خفيف ،
والثانية فطنة وذكية واسمها زكية ،
فهي ذات علم منيف ، ونسب شريف ،
وعلتها تكمن في غزارة العواطف واستعجالها في المواقف ،
وزوالها سريعا أمام ضراوة العواصف ،
والثالثة ذات مكر ودهاء ، واسمها سهاء ،
فهي فيض من جمال ، وروعة رسمت من الخيال ،
وعلتها تتبلور بأنها مشغوفة ، وملهوفة بحب المال، وحب الدلال ،
والرابعة كريمة وحكيمة واسمها سليمة ،
فهي لا تفشي الأسرار ، وليس من زمرة الأشرار ،
وتزداد بريقا بأنها هي المضمدة للجروح ، والتوأم للروح ،
وعلتها تتأصر بأنها عقيمة من فلذات الأكباد البنات والأولاد
وقال راوينا : وعندما انتهى الرجل من حديثه ،
استتب بنا السكون ، وما عرفنا الشخص من يكون !
وفي غمرة ذلك قام رجل منا يريد أن يدلو برأيه فقال :
أيها الرجل إن الأخيرة هي الأميرة ،
فاعترضه رجل آخر وقال :
إن الأولى هي الربح الثمين ،
والجوهر الأمين ،
فاعترضه رجل ثالث
وقال : إن الثانية هي المربية الفاضلة
التي تغرز في النفوس الهمم لصعود القمم
فقال راوينا : أما الثالثة فلم يذكروها ، ولم يعظموها
فقال لنا كبير القوم : اصمتوا وأنصتوا ، و أيا رجل أكملْ وأجملْ
فقال الرجل :
أيا قوم إن الائتلاف أفضل من الاختلاف ،
فدعونا نخرج بفكرة يفهما الصغير قبل الكبير ،
والغني والفقير ،
والعاهل والوزير ،
فالأولى هي الرباط الأقوى لكل من أراد الهدى، والتقوى ،
والثانية هي البصيرة للإيمان والطريق بإذنه إلى الجنان ،
والثالثة هي زهرة الربيع والكون الزخم الوسيع ،
والرابعة هي البحر عندما تجود، والبدر عندما يعود ،
وفي مسك الختام نختتم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ))
وريثما انتهى الرجل من قصته ، تركنا وسار ،
فذهبت إليه ومثلت بين يديه ،
وقلت : أحلفك بالله أن تفك اللثام ،
فلما فك اللثام إذ بي أفاجأ ببطل الرواية سامر !!