ايمااان حمد
08-02-2012, 10:02 PM
http://up.graaam.com/forums/481541/21284919092.jpg
{ محاوله قصصيه رقم (4)اتمنى ان تحوز على رضااكم }
قبيل منتصف الليل بقليل تستيقظ من ذروة نومهااا على صوت تلاطم امواج البحر بجانب كوخها الصغير ..
يتحرك شباكها وبقوه من اندفاع الهواء رفعت رأسها بتثاقل وبصعوبة استطاعت فتح عينيهااا ...
حقيقة لاحلم ماتمر به اذاً .... سارعت بالنهوض واغلاق ترباس نافذتها بكل قوه واسدلت ستارتها وكأن هذه القطعه البسيطه ستحميها من هذا الصقيع
او تبعد عنها انذار خطر بهيجان البحر ...
فضّلت جلنار ارتداء معطفها الثقيل والدوران حول المنزل للتأكد من كل شيء ... مشت بتوئده الى صندوقها الخشبي الكبير لتخرج معطف خاص بمثل هذه الظروف ... وصلت الى صندوقها وابعدت عنه قطعه من القماش بيضاء اللون طَرزت عليها والدتها صورة زهرة الرمااان { جلنااار } وعلى احدى زوايااها طرزت حرفها الاول بطريقه بديعه ورائعه ... تأملتها جلنااار واطالت التأمل ... ملأت صدرها بريح عبير والدتهااا وزفرته وجعاً لفقدهااا ....
مرّ من امامها شريط وفاة والدتهاا بجميع احداثه وكأنه لم يمر عليه اربع سنوات عانت فيها وهي ابنة العشرين من الحاجه الدفينه لصدر حنون كأمهااا
فتحت مزلاج الصندوق فأصدر صريراً يدل على ان له زمااان لم يفتح !!
فوضى داخل الصندوق وجدت محبره وكتاااب قرأت عنوانه { دنياا من الحزن }
ومجموعة من الاوراق موضوعه بطريقه عشوائيه ... بحثت عن المعطف فوجدته حاولت لبسه رغم انه اكبر منها حجماً وقفت جلنااار امام المرآه لتحزمه بطريقة صحيحه ... فوجدت نفسها وقد كبرت وزادها غمرها جمالاً
اخرجت خصلات شعرها الحمراء من تحت المعطف وربطته بطريقة محكمه تحاول ان تتقي به ماسيواجهها من صقيع ...
اعادت ترتيب الصندوق واغلاقه ولم تنسى ان تعيد تحفة امها فوقه ...
واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بعد اغلاقه باحكااام بدأت بالدوران حول منزلها والاطمئنان على سلامتها فيه ...
لفت نظرها منظر البحر الغاضب وهو في صراع مع الريح ومنظر الغيوم وقد تجمعت في كبد السماااء والقمر يحاول ان يريها بصيص نوره مرة يفشل واخرى ينجح بارسال خيوطه لتنير لها طريقهااا ....
جلنااار ... صوت دافء تعرفه جيداً غاب عنها لسنوات وهاهو يعاود الترنم باسمها لم ترغب الالتفات كي لايكون هو ... اعاد اسمها مرة اخرى
جلناااار كيف حالك ؟؟ هل انتِ بخير ؟؟
لم تدرك ان دموعها رغبت ان تحجب صورته عنهااا ... وتمنع قلبها من الاندفااع في احضانه .... ببطء التفتت اليه فرأى دموعها وقد استقرت رغم الصقيع على خديهااا ... انت !!! مالذي جاء بك بعد طووول غياااب ؟؟؟
اجئت لتوقظ مشاعر ماتت ؟؟
عدّ من حيث اتيت ؟؟
لم اعد جلنااار حبيبتك !!!
انما انا انثى اهلكها الالم ... وآآلمها هلاك من تحب واولهم انت ...
اقترب وبحزم حملها بكل قوته ودخل بها الى منزلها واجلسها على كرسي والدها المتحرك وجثى تحت قدميهااا ...
ازداد التصاقها بمقعدها وحاولت ان تبعد نظرها عنه وزوت يداها حتى غاصت بمعطفهااا ...
جلنااار : لاتقل شيء فغيااابك لاعذر له ..
حبيبها : رغبت ان اكون كما تحبين عملت وبقوه لأكون انا حبيبك ... تعلمت انكِ انتِ فقط دنياي كلهااا
لم اغب عنكِ اعتباطاً جئت وبيدي مايجعلك سيدة المكاااان ... ومايجعلني اليق بكِ ...
تجرعت غصة الم مرت ولم تترك قلبها فعصرته ... وصرخت قائله : انت غادرت في وقتٍ كانت روحي بحاجة اليك عشت الفقد وحدي ولم اجدك ..ماذا يعني وجودك اليوم بعد ان كنت ابكيك فلا اسمع الا صوتي ... ارحل سيدي ارحل فلم تعد جلنااار ترغب بوجودك ...
خرج وقد دمعت عينااه على حب دفنه في بيت جلنااار وفي وجودهااا
تأوهت صاارخه بعد ان اغلق الباب عدّ فما زلت احبك .. عدّ فمازال قلبي يجثو تحت قدميك ... عدّ فأنا وحيدة دونك ... زاد صراخها والمها ..
فجأة بدأت اصوات المطر تنهمر وتزداد وقصف الرعد مابقى من امااان في قلبهااا ... تمنت لو انها بحضنه الآن ...
اصابها الهلع والخوف من القادم ... ازدادت حدة المطر فخرجت للهرب من هذا الكوخ الصغير ونسيت ان تقي نفسها من مخاطر الطريق ...
بدأت السمااء تزمجر والمطر باشتداد وبدأ البحر يتحرك نحوهااا
فلم تعرف ماذا تفعل وابتهلت لله ان ينجيهااا ... حينها وجدت من يمسك بيدها فاستشعرت حرارة يده فأحست بالامان وسلمته نفسها وغرقت في احلامهااا ... وهو يقاوم جميع مخاطر الطبيعة من اجلها سار بها محمولة على اكتااافه الى ان وصل بها الى بر الامااان .... وهي تستمع الى انفاسه لاهثه طالبة النجاة بدأت تتذكر ضحكات الطفوله ومنزلها القديم ووالديهااا وحبها للزراعه وعشقها لبناء بيوت الرمل ...
وصهيل مهرتهااا وكل ايامها الجميله ... وتذكرت يوم لقائها بمن تحب وقتها كانت في التاسعة عشر من عمرها ... التقت به على شاطيء المدينه
وكانت تحمل معها خيوط تطريز لامهااا احضرتها من المدينه راق لها هدوووءه وشد انتباهها مدى رقيه في تعامله معها .. تذكرت حين سالها .. هل تجيدين الخياطه ؟؟ ابتسمت واجابت لا هي لامي تطرز عليها روائع الورود وخاصة زهرة الرمااان { الجلنااار } لذالك اسمتني جلنااار ..
وقتها اصبح ذاك المكااان مناره للحب يلتقون فيه بصفاء نيه ورغبة حميمه بالبقاء ...
لكن ماجعله يبتعد هو انه طلبها من والدها ورفض لان وضعه المادي كان ضعيف ... رغبت هي ان تبقى بجواره لكنه غادر وكله ثقه بنفسه انه سيكووون ...
الان هي بين يديه منقذها من موت محتم وكذالك يقدم قلبه وروحه من اجلهااا ..
كان ينتظر صحوهااا !!!
عندما افاقت وجدته امامها قالت له : ارجوووك لاتتركني فلم اعد احتمل ان أُكسر بك مرة اخرى ..
كانت اجمل كلمه جمعت محبين تفرقااا وجمعهما القدر ... وكانت بالنسبة لي دموع قلم رغب ان يجففها على سطح الورق ..
ويترجم للقاريء معنى كلمة احبك
فألفهاا : اقتااات الفرح من قلب حزني والسبب وجودك
وحاؤها :حلم يراود كل محب هو نقاء واخلاص الاروااح
وباؤها : بوابتي لقلبك مااكتبه من دقيق المعاني ووصف الشعور
وكافها : كفانا بعداً وكفانا الله شر كل حاسد ومنتقم ..
لعلي بكلماتي البسيطه عرّفتكم من هي جللنااار ...
ايمااان حمد
( أنثى القمر )
{ محاوله قصصيه رقم (4)اتمنى ان تحوز على رضااكم }
قبيل منتصف الليل بقليل تستيقظ من ذروة نومهااا على صوت تلاطم امواج البحر بجانب كوخها الصغير ..
يتحرك شباكها وبقوه من اندفاع الهواء رفعت رأسها بتثاقل وبصعوبة استطاعت فتح عينيهااا ...
حقيقة لاحلم ماتمر به اذاً .... سارعت بالنهوض واغلاق ترباس نافذتها بكل قوه واسدلت ستارتها وكأن هذه القطعه البسيطه ستحميها من هذا الصقيع
او تبعد عنها انذار خطر بهيجان البحر ...
فضّلت جلنار ارتداء معطفها الثقيل والدوران حول المنزل للتأكد من كل شيء ... مشت بتوئده الى صندوقها الخشبي الكبير لتخرج معطف خاص بمثل هذه الظروف ... وصلت الى صندوقها وابعدت عنه قطعه من القماش بيضاء اللون طَرزت عليها والدتها صورة زهرة الرمااان { جلنااار } وعلى احدى زوايااها طرزت حرفها الاول بطريقه بديعه ورائعه ... تأملتها جلنااار واطالت التأمل ... ملأت صدرها بريح عبير والدتهااا وزفرته وجعاً لفقدهااا ....
مرّ من امامها شريط وفاة والدتهاا بجميع احداثه وكأنه لم يمر عليه اربع سنوات عانت فيها وهي ابنة العشرين من الحاجه الدفينه لصدر حنون كأمهااا
فتحت مزلاج الصندوق فأصدر صريراً يدل على ان له زمااان لم يفتح !!
فوضى داخل الصندوق وجدت محبره وكتاااب قرأت عنوانه { دنياا من الحزن }
ومجموعة من الاوراق موضوعه بطريقه عشوائيه ... بحثت عن المعطف فوجدته حاولت لبسه رغم انه اكبر منها حجماً وقفت جلنااار امام المرآه لتحزمه بطريقة صحيحه ... فوجدت نفسها وقد كبرت وزادها غمرها جمالاً
اخرجت خصلات شعرها الحمراء من تحت المعطف وربطته بطريقة محكمه تحاول ان تتقي به ماسيواجهها من صقيع ...
اعادت ترتيب الصندوق واغلاقه ولم تنسى ان تعيد تحفة امها فوقه ...
واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بعد اغلاقه باحكااام بدأت بالدوران حول منزلها والاطمئنان على سلامتها فيه ...
لفت نظرها منظر البحر الغاضب وهو في صراع مع الريح ومنظر الغيوم وقد تجمعت في كبد السماااء والقمر يحاول ان يريها بصيص نوره مرة يفشل واخرى ينجح بارسال خيوطه لتنير لها طريقهااا ....
جلنااار ... صوت دافء تعرفه جيداً غاب عنها لسنوات وهاهو يعاود الترنم باسمها لم ترغب الالتفات كي لايكون هو ... اعاد اسمها مرة اخرى
جلناااار كيف حالك ؟؟ هل انتِ بخير ؟؟
لم تدرك ان دموعها رغبت ان تحجب صورته عنهااا ... وتمنع قلبها من الاندفااع في احضانه .... ببطء التفتت اليه فرأى دموعها وقد استقرت رغم الصقيع على خديهااا ... انت !!! مالذي جاء بك بعد طووول غياااب ؟؟؟
اجئت لتوقظ مشاعر ماتت ؟؟
عدّ من حيث اتيت ؟؟
لم اعد جلنااار حبيبتك !!!
انما انا انثى اهلكها الالم ... وآآلمها هلاك من تحب واولهم انت ...
اقترب وبحزم حملها بكل قوته ودخل بها الى منزلها واجلسها على كرسي والدها المتحرك وجثى تحت قدميهااا ...
ازداد التصاقها بمقعدها وحاولت ان تبعد نظرها عنه وزوت يداها حتى غاصت بمعطفهااا ...
جلنااار : لاتقل شيء فغيااابك لاعذر له ..
حبيبها : رغبت ان اكون كما تحبين عملت وبقوه لأكون انا حبيبك ... تعلمت انكِ انتِ فقط دنياي كلهااا
لم اغب عنكِ اعتباطاً جئت وبيدي مايجعلك سيدة المكاااان ... ومايجعلني اليق بكِ ...
تجرعت غصة الم مرت ولم تترك قلبها فعصرته ... وصرخت قائله : انت غادرت في وقتٍ كانت روحي بحاجة اليك عشت الفقد وحدي ولم اجدك ..ماذا يعني وجودك اليوم بعد ان كنت ابكيك فلا اسمع الا صوتي ... ارحل سيدي ارحل فلم تعد جلنااار ترغب بوجودك ...
خرج وقد دمعت عينااه على حب دفنه في بيت جلنااار وفي وجودهااا
تأوهت صاارخه بعد ان اغلق الباب عدّ فما زلت احبك .. عدّ فمازال قلبي يجثو تحت قدميك ... عدّ فأنا وحيدة دونك ... زاد صراخها والمها ..
فجأة بدأت اصوات المطر تنهمر وتزداد وقصف الرعد مابقى من امااان في قلبهااا ... تمنت لو انها بحضنه الآن ...
اصابها الهلع والخوف من القادم ... ازدادت حدة المطر فخرجت للهرب من هذا الكوخ الصغير ونسيت ان تقي نفسها من مخاطر الطريق ...
بدأت السمااء تزمجر والمطر باشتداد وبدأ البحر يتحرك نحوهااا
فلم تعرف ماذا تفعل وابتهلت لله ان ينجيهااا ... حينها وجدت من يمسك بيدها فاستشعرت حرارة يده فأحست بالامان وسلمته نفسها وغرقت في احلامهااا ... وهو يقاوم جميع مخاطر الطبيعة من اجلها سار بها محمولة على اكتااافه الى ان وصل بها الى بر الامااان .... وهي تستمع الى انفاسه لاهثه طالبة النجاة بدأت تتذكر ضحكات الطفوله ومنزلها القديم ووالديهااا وحبها للزراعه وعشقها لبناء بيوت الرمل ...
وصهيل مهرتهااا وكل ايامها الجميله ... وتذكرت يوم لقائها بمن تحب وقتها كانت في التاسعة عشر من عمرها ... التقت به على شاطيء المدينه
وكانت تحمل معها خيوط تطريز لامهااا احضرتها من المدينه راق لها هدوووءه وشد انتباهها مدى رقيه في تعامله معها .. تذكرت حين سالها .. هل تجيدين الخياطه ؟؟ ابتسمت واجابت لا هي لامي تطرز عليها روائع الورود وخاصة زهرة الرمااان { الجلنااار } لذالك اسمتني جلنااار ..
وقتها اصبح ذاك المكااان مناره للحب يلتقون فيه بصفاء نيه ورغبة حميمه بالبقاء ...
لكن ماجعله يبتعد هو انه طلبها من والدها ورفض لان وضعه المادي كان ضعيف ... رغبت هي ان تبقى بجواره لكنه غادر وكله ثقه بنفسه انه سيكووون ...
الان هي بين يديه منقذها من موت محتم وكذالك يقدم قلبه وروحه من اجلهااا ..
كان ينتظر صحوهااا !!!
عندما افاقت وجدته امامها قالت له : ارجوووك لاتتركني فلم اعد احتمل ان أُكسر بك مرة اخرى ..
كانت اجمل كلمه جمعت محبين تفرقااا وجمعهما القدر ... وكانت بالنسبة لي دموع قلم رغب ان يجففها على سطح الورق ..
ويترجم للقاريء معنى كلمة احبك
فألفهاا : اقتااات الفرح من قلب حزني والسبب وجودك
وحاؤها :حلم يراود كل محب هو نقاء واخلاص الاروااح
وباؤها : بوابتي لقلبك مااكتبه من دقيق المعاني ووصف الشعور
وكافها : كفانا بعداً وكفانا الله شر كل حاسد ومنتقم ..
لعلي بكلماتي البسيطه عرّفتكم من هي جللنااار ...
ايمااان حمد
( أنثى القمر )