أحمد الشيخ
09-18-2012, 05:02 PM
أنا و ايلول
أنا و ايلولُ اثْنَانِ
نُسامِرُ ظلّ القَمَرْ
نَعْشَقُهُ و نُرافِقُهُ بِسَمَرْ
سِهامٌ من الجّوى اقْتَرَبَتْ
دَنَتْ منّا فهامَتْ بِحَذَرْ
تَساءَلَتْ ...
هلْ كُنّا في بيداءِ الوِدِّ
روحانِ جَمَعَهُمَا القَدَرْ ؟
أمْ تَناديْنا في الّليالي
كنُجومٍ شعّتْ بوميضٍ
تُطارد الكَدَرْ ؟
أنا و أيلولُ هائِمانِ
تمسّكْنَا بِحِبَالِ الوِصالِ
يُجليها المَطَرْ
تَعَلّقْنَا بِها كأغصانٍ
التفّتْ على الأيْكِ و الشّجَرْ؟
وريْقاتٌ صفراءٌ و خضراءٌ
لوحَةُ ألوانٍ كألبومٍ منَ الصّورْ
تواقيعُ عشْقٍ لحبيبَةٍ
استَوْطَنَتْ خيالي في غُربَةِ السّفَرْ
أنا و ايلولُ ساكِنانِ
عروشَ الخبايا
ذاهِبانِ في تجاويفِ السّمْعِ و البَصَرْ
شغافُ الفؤادِ إذا ما ابْتَلّتْ منْ رذاذٍ
تلاشى حرّ الضّجرْ
إذا ما تَوانى لحظَةً
تساوى الشّتاءُ و الرّبيعُ بجمالٍ
بدى و ظَهَرْ
و روضُ المنالِ سديدُ الخُطى
في نَبْضِ هَزارٍ انْهَمَرْ
أنا و ايلولُ رفيقانِ
انتظرَني في مولِدي
واعدني في التّاسِعَ عَشَرْ
غنّى و أنشَدَ قصيدَتي
دارَ بي على الدّروبِ
صاحبَنِي و ما هَجَرْ
طوّافٌ بحكايَتي تَثورُ
فيهتَزّ لها الصّخرُ و الحَجَرْ
رِهانٌ على جيدِ الزّمانِ
يعزِفُ حروفي
كلّما مرّ في حياتي و عَبَرْ
أنا و ايلولُ عائِدانِ
نُجافي الأحزانَ بفصلِ وَداعِ الثّمرْ
و كرمَةٍ ترخي الظّلالَ
عناقيدٌ تَتَراقصُ مع أرواحِ البَشَرْ
تُجاري شِراعَ الحياةِ
تَتَقَاذَفُ الأفراحَ معْ أمواجِ البحَرْ
كشيماءِ هيامٍ تعالَتْ
تسوقُ الآمالَ على ضِفافِ نَهَرْ
أنا و ايلولُ شاهدانِ
على ذِكْرَيَاتٍ ماضِيَةٍ
على أوراقٍ تَذَرْ
رمادَ نسيانِ
غفو العيونِ في مسافاتٍ
وعمرٍ سائِرٍ مع الدّهَرْ
كقَصْفَةِ هوى تجودُ بحبٍّ
طويلٍ مستميلٍ أنازِلُهُ كلّما أمَرْ
فصولٌ في شهري سرَدَتْ
ثواني كتابي و سَطْري
و بوحاً هنا انْتَثَرْ
15/9/2012
أحمد الشّيخ
أنا و ايلولُ اثْنَانِ
نُسامِرُ ظلّ القَمَرْ
نَعْشَقُهُ و نُرافِقُهُ بِسَمَرْ
سِهامٌ من الجّوى اقْتَرَبَتْ
دَنَتْ منّا فهامَتْ بِحَذَرْ
تَساءَلَتْ ...
هلْ كُنّا في بيداءِ الوِدِّ
روحانِ جَمَعَهُمَا القَدَرْ ؟
أمْ تَناديْنا في الّليالي
كنُجومٍ شعّتْ بوميضٍ
تُطارد الكَدَرْ ؟
أنا و أيلولُ هائِمانِ
تمسّكْنَا بِحِبَالِ الوِصالِ
يُجليها المَطَرْ
تَعَلّقْنَا بِها كأغصانٍ
التفّتْ على الأيْكِ و الشّجَرْ؟
وريْقاتٌ صفراءٌ و خضراءٌ
لوحَةُ ألوانٍ كألبومٍ منَ الصّورْ
تواقيعُ عشْقٍ لحبيبَةٍ
استَوْطَنَتْ خيالي في غُربَةِ السّفَرْ
أنا و ايلولُ ساكِنانِ
عروشَ الخبايا
ذاهِبانِ في تجاويفِ السّمْعِ و البَصَرْ
شغافُ الفؤادِ إذا ما ابْتَلّتْ منْ رذاذٍ
تلاشى حرّ الضّجرْ
إذا ما تَوانى لحظَةً
تساوى الشّتاءُ و الرّبيعُ بجمالٍ
بدى و ظَهَرْ
و روضُ المنالِ سديدُ الخُطى
في نَبْضِ هَزارٍ انْهَمَرْ
أنا و ايلولُ رفيقانِ
انتظرَني في مولِدي
واعدني في التّاسِعَ عَشَرْ
غنّى و أنشَدَ قصيدَتي
دارَ بي على الدّروبِ
صاحبَنِي و ما هَجَرْ
طوّافٌ بحكايَتي تَثورُ
فيهتَزّ لها الصّخرُ و الحَجَرْ
رِهانٌ على جيدِ الزّمانِ
يعزِفُ حروفي
كلّما مرّ في حياتي و عَبَرْ
أنا و ايلولُ عائِدانِ
نُجافي الأحزانَ بفصلِ وَداعِ الثّمرْ
و كرمَةٍ ترخي الظّلالَ
عناقيدٌ تَتَراقصُ مع أرواحِ البَشَرْ
تُجاري شِراعَ الحياةِ
تَتَقَاذَفُ الأفراحَ معْ أمواجِ البحَرْ
كشيماءِ هيامٍ تعالَتْ
تسوقُ الآمالَ على ضِفافِ نَهَرْ
أنا و ايلولُ شاهدانِ
على ذِكْرَيَاتٍ ماضِيَةٍ
على أوراقٍ تَذَرْ
رمادَ نسيانِ
غفو العيونِ في مسافاتٍ
وعمرٍ سائِرٍ مع الدّهَرْ
كقَصْفَةِ هوى تجودُ بحبٍّ
طويلٍ مستميلٍ أنازِلُهُ كلّما أمَرْ
فصولٌ في شهري سرَدَتْ
ثواني كتابي و سَطْري
و بوحاً هنا انْتَثَرْ
15/9/2012
أحمد الشّيخ