عبدالله البركاتي
10-29-2012, 06:03 PM
( الهروب من الواقع ) مقالة تم نشرها في الصحف اليومية
حقيقة لا أخفيها عمن يجهلها من الآباء الذين يعتقدون أنهم حققوا لأبنائهم كل مايحتاجونه ظنا منهم إن إغداقهم على أبنائهم وتلبية متطلباتهم والتي تحتاج إلى الإنفاق المادي هو المطلب الوحيد وبهذا يكون الأب قد أدى ماعليه من واجبات اتجاه ابنه الشاب متناسيا هذا الأب مهام تربوية أخرى هي الأهم والغريب أن الكل يثني على هذا الأب بأنه لم يقصر مع ابنه بنظرتهم القاصرة والتي لا تخدم نفسيات الأبناء وخصوصا في سن المراهقة يتجاهلون تماما التعامل التربوي الإيجابي مع المراهقين 0 توفر المادة هو المطلب الأوحد وبعد ذلك تأتي عبارات اللوم المتتالية بقولهم ماذا يريد ؟؟ لم يقصر معه والده في شيئ ؟؟ ونظرتهم تصب حول المادة فقط 0 هذا هو حال مجتنعنا للأسف الشديد 0
والهروب من الواقع عنوان أعني به ( السرحان ) الذي يظهر على طلاب المرحلة المتوسطة لا أعمهم بل أغلبهم ولا سيما وأنهم يعيشون مرحلة نضج نفسي حساس جدا أجدهم يعشقون السرحان ويتمتعون به حبا فيه وهذا مانلاحظه داخل حجرة الصف تجدهم في عزلة تامة ينتج عنها بطبيعة الحال عدم الفهم والتأخر الدراسي والضعف التحصيلي المتكرر وبحكم المعايشة حدثت المواجهة عن قرب واتضح أن هؤلاء الشباب يعانون من مشاكل أسرية لا حصر لها وللأسف الشديد أن منبعها الأب نفسه والذي تجاهل مخابئ الشر والتي تكمن في عدم فهم التعامل الايجابي مع ابنه الشاب منها على سبيل المثال التوبيخ والاستهزاء وطلقات الشتائم المحرقة والعلنية عليه داخل المنزل وخارجه متجاهلا هذا الأب حساسية ابنه وما ينتج عنها من ردود فعل لا تحمد عقباها ومن الأسباب أيضا حقيقة مؤسفة جدا هي ممارسة الأب كل أوجه العنف الصارم مع ألام من لكمات وصفعات وعقاب بدني مرير على مرأى من الأبناء داخل المنزل هذه مخابئ الشر التي اعنيها وهذا مااعترف به ابناؤنا الطلاب الذين لجؤا الى السرحان هروبا من واقعهم ودمارهم النفسي على الرغم من توفر كل مايحتاجونه من متطلبات الحياة إلا أنهم في أمس الحاجة إلى الأمان النفسي وليس المادي كما تعتقدون أيها الآباء الكرام
عبدالله البركاتي
حقيقة لا أخفيها عمن يجهلها من الآباء الذين يعتقدون أنهم حققوا لأبنائهم كل مايحتاجونه ظنا منهم إن إغداقهم على أبنائهم وتلبية متطلباتهم والتي تحتاج إلى الإنفاق المادي هو المطلب الوحيد وبهذا يكون الأب قد أدى ماعليه من واجبات اتجاه ابنه الشاب متناسيا هذا الأب مهام تربوية أخرى هي الأهم والغريب أن الكل يثني على هذا الأب بأنه لم يقصر مع ابنه بنظرتهم القاصرة والتي لا تخدم نفسيات الأبناء وخصوصا في سن المراهقة يتجاهلون تماما التعامل التربوي الإيجابي مع المراهقين 0 توفر المادة هو المطلب الأوحد وبعد ذلك تأتي عبارات اللوم المتتالية بقولهم ماذا يريد ؟؟ لم يقصر معه والده في شيئ ؟؟ ونظرتهم تصب حول المادة فقط 0 هذا هو حال مجتنعنا للأسف الشديد 0
والهروب من الواقع عنوان أعني به ( السرحان ) الذي يظهر على طلاب المرحلة المتوسطة لا أعمهم بل أغلبهم ولا سيما وأنهم يعيشون مرحلة نضج نفسي حساس جدا أجدهم يعشقون السرحان ويتمتعون به حبا فيه وهذا مانلاحظه داخل حجرة الصف تجدهم في عزلة تامة ينتج عنها بطبيعة الحال عدم الفهم والتأخر الدراسي والضعف التحصيلي المتكرر وبحكم المعايشة حدثت المواجهة عن قرب واتضح أن هؤلاء الشباب يعانون من مشاكل أسرية لا حصر لها وللأسف الشديد أن منبعها الأب نفسه والذي تجاهل مخابئ الشر والتي تكمن في عدم فهم التعامل الايجابي مع ابنه الشاب منها على سبيل المثال التوبيخ والاستهزاء وطلقات الشتائم المحرقة والعلنية عليه داخل المنزل وخارجه متجاهلا هذا الأب حساسية ابنه وما ينتج عنها من ردود فعل لا تحمد عقباها ومن الأسباب أيضا حقيقة مؤسفة جدا هي ممارسة الأب كل أوجه العنف الصارم مع ألام من لكمات وصفعات وعقاب بدني مرير على مرأى من الأبناء داخل المنزل هذه مخابئ الشر التي اعنيها وهذا مااعترف به ابناؤنا الطلاب الذين لجؤا الى السرحان هروبا من واقعهم ودمارهم النفسي على الرغم من توفر كل مايحتاجونه من متطلبات الحياة إلا أنهم في أمس الحاجة إلى الأمان النفسي وليس المادي كما تعتقدون أيها الآباء الكرام
عبدالله البركاتي