المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكأنّني أقسمتُ أن..!


د. سمر مطير البستنجي
11-07-2012, 06:27 AM
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/c95.0.403.403/p403x403/522963_416121405121737_496813969_n.jpg


وكأنني أقسمت أن...!
وكأنني...!
وكأنني أقسمت أن أشهق الضِّياء خِلسة..
لا وربّ الضِّياء ما أقسمت..
فلمَ الشهقات توغِل في المكوث على صدري
تتّخذ من بين الترائب والمُضغة اجداثا
اشقّ قميصها في ولادةٍ عبثيةٍ...وعبثا استطيع..
اهذي بالاختناق..ولا تثريب.
ودمي أزرق...
موشوم بفقد حنّاء البقاء في اوردتي ..
فإيّاك يا ضِياء..!
إيّاك ان تُخرجني من يقين الضوء ؛ فأُظلم.
إيّاك ان تُخرجني ؛فأظلم.


وكأنني أقسمت ..!
وكأنني أقسمتُ ان أخاصم الحَظّ وأعاند الفَال...
لا وربّي ما اقسمت..
فلمَ نبوءة الشّقاء تُطاردني..
تُبعثرني حُطام...
تُمدّدني على أكفّ العرّافة جثّة للمشعوذين
تَدسّني في جمجمة عفريت أحمر ...
لا يعرف طريقه إنس ولا جان....
يرسمني وهما، يحشرني خواءا في عمق الفنجان
فأقاوم ..أقاوم مدّ التخبّط الذي يبعثرني
بين اليقين،واللاّ..
فيا ايها الحظّ العاثر المتربّص بي...
إيّاكَ عنيّ...
ايّاك ان تُخرجني من ايماني؛ فأتعثّر.
ايّاك ان تُخرجني ؛فأتعثّر.


وكأنني أقسمت ان اعيش العمر وحدي..
لا والله ما اقسمت...!
فيا ليتهم يعلمون..!
كم هو مؤلم عناق اطياف الفراغ...
والرقص بشغبٍ في فوضى السكون..
يا ليتهم يُدركون!
كم هو مزعج صَفير الافئدة وهي خَواء
وكم هو متعب الدوران في أفلاك الجنون
فايّاك يا فراق..!
ايّاكَ ان تُبقيني اصارع الفقد وحدي؛ فأضيع.
ايّاكَ ان تُبقيني وحيدة ..فأضيع.


وكأنني اقسمت ان أبرم وغربتي عَهدا..
لا وعزّة الله ما اقسمت..
كيف..؟
وكلّي اليه يسعى شَغبا،رهجا ،مطرا...حبّا
وبوصلة الوجد فيّ تُشير حيثهُ واليقين
واثني عشرَ كوكبا في سديمي تدور حوله،،
وانا ثالثها العَشر..
فاتّخذ لي منك يا مُنيتي وجهة ومَرسى
فلستُ اعلم في أي جبّ قد حُبِستْ
وتولّني شَطرك ،ودعني أُزهر ثراءا بين كفّيك
واشدُدني الى وتَرِكَ لحنا لليَباب
وغنِّ لي وعنّي..غنِّ لي لحن الإياب
فيا غربتي..!
ايّاكِ ان تَنثُريني في دروب الغَيب نَثرا ؛فأضيع
ايّاكِ ان تُبعثريني ؛فأضيع.


وكأنني اقسمت ان لا اطرقَ للأحلام بابا..
لا وربّ الكائنات لم اقسم...
كيف..؟
وطوارق الليّل تَعبث بهسيس هدأتي
والآتي الجميل بين احداقي يَجول
كيف..؟
وبُنيّات الحلم تَشرب من كوثر صَبابتي
وتقتاتُ على بقايا نكهتي
كي تترعرع ملء الأرض عرضاً وطولا .
وكلما استفقتُ من مِيتَتي الصُغري اليها يُعيدونْ.
في يدي الف آآية حلم لو تَعلمون
فيا ليتَ العمر يكفيني ،فأحلامي جنون...
فايّاك يا عمر..!
ايّاك ان تَترهّل حول جفون سَوسنتي ؛قبل الوعد والحلم
ايّاك ان تترهّل فتشيخ احلامي ؛وأموت.
ايّاك ان تترهل يا حلمي؛فأموت.


وكأنني اقسمت الاّ انسكبَ شِعرا..
لا وربّ الشعراء ما اقسمت..!
كيف..؟
ومُذ عشقتهُ وشيطان الشِعر فيّ يَتلوى..؟
واليهِ بيت القَصيد أبنيه،
ولهيب الشَّوق في الضّاد يَصَّعَد...
كيف يا لحني ألاّ أنسكب فيك قولاً..؟
وقد تهجّيتُ النور من ثغرك
وغنّاك الحُبور قافية مأسورة ببحر فَيضك
ونَجمي العاطفيُّ قد تَعالى في الآفاق يُنشِدُك
يُغنّيكَ لحناً فاتِك الضَوع ثريّ العبير..
كيف..؟
وقد اقسمت ان أنثُركَ عِطرا على اجساد حروفي
ومرمرا على جيد قافيتي
وبهرجة على خاصرة البوح العتيق.
فلتندَلِق يا شِعر سَحّا كريما رخيّا
ولتُهدني من مَدِّك تَرفا رقيق المعاني
كي ازرعهُ ليلكة تشعّبت على شباك ضاديتي؛فيعشَقني
محارة في بحر قافيتي؛فيعشقني
فايّاك يا شِعر ان تَخذلني.. فيهجوني؛وأضيع.
ايّاك ان تُعاندني؛ فأضيع.

فيا ساكناً بيني وبيني...!
لا تُسلمني لهُنّ فأضيع...
كُنْ يقيني حتى لا يزفرني الضِّياء ؛ فأُظلم...
أو يُعاندني الحظّ ؛ فأتعثّر،
أو اعيش وحدتي ؛ فأجنّ،
أو يخذلني الشِعر ؛ فأهلك،
أو تُبعثرني الغربة ؛ فأضيع،
أو تنكرني الأحلام ؛ فأهرم.
فخُذني اليكَ كي لا اضيع...
لَملمني كي لا اضيع...
وشُدّني الى وترِكَ لحناً للإياب ،
شُدّني اليكَ لحنا للاياب.

أحمد الشيخ
11-07-2012, 06:51 AM
سبحان من وهبك ملكة البوح
و أغدق عليك بنعمة الحرف
ما هذا الجمال المتناثر على كل الربى
و المشع بالضياء في سماء الخاطرة
نص راقي بلغته و بمفرداته
رائع بفكرته و مغزاه
لك مني أطيب الأمنيات بالمزيد
من النجاح و التألق
كل الود و التقدير

د. سمر مطير البستنجي
11-07-2012, 07:20 AM
يصطفّ لك على شفتيّ الف آآآية شكر..
وبنيّات الكلِم بِتنَ لك يتراقصنَ شغفا..

فلكَ البوح يمضي،
ومنك الجمال يجيء ...

أخي"احمد":
دعائي اليك ينطلق تراتيلاً ونور...
فدعهُ يمسّ روحك حفظا ويقين....

كاتم السر
11-07-2012, 11:00 AM
بوح جميل لايتقنه الكثير

صياغة رائعة وحبكة اروع

بوح دونت اناملك ابداعاته

وحروف رسخت معانية على صفحات المنتدى

مبدعة سيدتي

عاشقة الشعر
11-07-2012, 11:07 AM
مشكورة على بوحك الجميل
سلمت يداك على الرااائعة المميزة

ذكرى الغالي
11-07-2012, 11:47 AM
دااااائماً متألقه
لـ حروفك نكهة مختلفه
دمتِ كمت أنتِ ياطهر

ايمااان حمد
11-07-2012, 02:28 PM
http://i4.tagstat.com/image01/7/6dfe/00ir051JST-.jpg

القديره الراقيه / سمر مطير
دائماً أنتِ متميزه
كلمات راقيه تعانق عنان السماء
دافئه واسعة المدارك
غاليتي
وكأنني اقسمت ان اشهد لحرفكِ دائماً بالابداع
سلم نبض القلب ومداد القلم
لروحك عبير الخزامى
...
...

ايمااان حمد

رهام
11-07-2012, 09:48 PM
رائعه لاتكفيكِ

فأنتِ أكثر وأكثر




رهام

مهند القلب الحائر
11-08-2012, 05:46 AM
ماأجمل تلك المشاعر التي

خطها لنا قلمكِ الجميل هنا


لقد كتبتِ وابدعتِ

كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها

فكم استمتعت بردكِ الجميل

بين سحر حروفكِ التي

ليس لها مثيل

عصام كمال
11-08-2012, 08:56 PM
شاعرتنا النبيلة الجليلة \\ سمر
وكأنني أقرأ في سماء كونٍ قد لفه الخيال والجمال وسحر البيان
حروف من نور
وكلمات زكية
ونص باهر
كعادتك تأخذين القارئ لمدى بعيد من سحر البيان

سلم البنان والبيان

تحيتي وتقديري

عيسى
11-09-2012, 06:40 PM
الجمال يكمن في الايمان
ولفظة ما اقسمت وما اقسمت وتكرارها يوغل في حيث الايمان
وانت زرعت من كلمات تلاطفك وتلاطفينها بحرا ...ماءا .. لا تراب
واثمرت اشجار التساؤلات والحيرة وبينت ثقل كاهل من تعصف به الايام والاحداث وان لا مرد سوى الايمان

كالعاده وكلام بات يكرر
ابدعت وانرت بهذه الكلمات والمعاني صفحة تعد الاجمل
لك مني كل التقدير

الشاعر ماجد بن رتيق
11-09-2012, 06:50 PM
غياب طويل و بعده هتّان مطر
و خاطرة رائعة كروعة الغيث
صح اللسان و تسامى القلم و البنان
وفقك الله
ورعاك

ظلال
11-09-2012, 06:55 PM
الكاتبة القديرة / سمر البستنجي

إطلالتك سخية , ولغتك متفردة

سجلي إعجابي ياغالية

نـور القمــر
11-10-2012, 07:30 PM
سيدتي الجميله الراقيه
سبحان من سخر الضاد وعنفوان بين حناياك
وجعلك الاوفق ينحني لك باعتزاز
جميلتي
وكأنني أقسمت أنك للابداع عنوان لا يشاركك به أحد
دوماً مميزه راااائعه

د. سمر مطير البستنجي
11-12-2012, 04:59 PM
بوح جميل لايتقنه الكثير

صياغة رائعة وحبكة اروع

بوح دونت اناملك ابداعاته

وحروف رسخت معانية على صفحات المنتدى

مبدعة سيدتي




يزهر الفجر فوق كفوفي بمرورك وردا...
ويمام البوح قد تعالى شدوا في المدى...
وفؤادي بك سرورا قد انتشى،،فاعتلى وحيّ السماء السابعة..
يا كاتم السرّ:مروركَ مسرّة...