خالد مهيدات
11-08-2012, 05:54 PM
رحيلُ قلبٍ
( يا لَلهِ لِقلبي . هل كُتِبَ عليك الحزنُ و مرارةُ الهجر ِ ؟ كم بذلتَ من دفءِ المشاعر ِ و يجزونك زمهرير َ الجفا . ما زرعتَ صدقَ الحبِّ إلا و تحصدُ شوك َ الخيانةِ ، و ما التقيتَ حبيباً إلا و يخطفُه الدهرُ منك . آ آ آ ه .... ) مثُلَ طيفُه أمامي و هو يقولُ لي : يا بني ، أتعبتني كلماتٌ قالها نزارٌ : ( فأنا من بدء التكوينِ أبحثُ عن وطنٍ لجبيني عن حبِّ امرأةٍ يأخذني لحدودِ الشمسِ و يحيني ) . يا بني ، المرأةُ وطنٌ يسكنُه الرجل بالحب . يا بني ، المرأةُ قلبٌ يأوي الرجلُ إلى أفياء ودِّه من هجير الحياة . يا بني ،...و يسرح طرفَه في عالم الغيب كأنَّه يستلهمُ روحَها ، ثم يعودُ إلى الدنيا و قد ترك روحَه معها . كانت غرفتُه التي يعيشُ بها تبدو للناظر إليها من بعيدٍ غمامةً من السكينةِ و الحزنِ الشفيفِ . و كانت على بساطتها تعجُّ بالحياةِ : حياةِ قلبهِ و روحِه المشبوبةِ ، كأنَّ الجواهريَّ عناه بقوله :
على الحصيرِ و كوزُ الماءِ يرفدُهُ و رفوفٌ تحملُ الكُتبا
و ما شعرتُ إلا و أحدُهم يهز ني و يقول : أكلت الرجلَ النارُ و أنت تلملمُ أورقاً ! زممتُ شفتيَّ و قلتُ في نفسي : الرجلُ مات بجسده أمَّا هذه الأوراقُ فنبضُ قلبِهِ و مدادُ روحهِ . و يقعُ نظري على كلمة ٍ في ذيلِ الورقةِ أتت عليها النارُ أو كادت صرخت لها روحي ملءَ السمواتِ و الأرضِ : يا ربِّ " كم في المقابرِ من حسراتٍ " .
8 \11 \ 2012
( يا لَلهِ لِقلبي . هل كُتِبَ عليك الحزنُ و مرارةُ الهجر ِ ؟ كم بذلتَ من دفءِ المشاعر ِ و يجزونك زمهرير َ الجفا . ما زرعتَ صدقَ الحبِّ إلا و تحصدُ شوك َ الخيانةِ ، و ما التقيتَ حبيباً إلا و يخطفُه الدهرُ منك . آ آ آ ه .... ) مثُلَ طيفُه أمامي و هو يقولُ لي : يا بني ، أتعبتني كلماتٌ قالها نزارٌ : ( فأنا من بدء التكوينِ أبحثُ عن وطنٍ لجبيني عن حبِّ امرأةٍ يأخذني لحدودِ الشمسِ و يحيني ) . يا بني ، المرأةُ وطنٌ يسكنُه الرجل بالحب . يا بني ، المرأةُ قلبٌ يأوي الرجلُ إلى أفياء ودِّه من هجير الحياة . يا بني ،...و يسرح طرفَه في عالم الغيب كأنَّه يستلهمُ روحَها ، ثم يعودُ إلى الدنيا و قد ترك روحَه معها . كانت غرفتُه التي يعيشُ بها تبدو للناظر إليها من بعيدٍ غمامةً من السكينةِ و الحزنِ الشفيفِ . و كانت على بساطتها تعجُّ بالحياةِ : حياةِ قلبهِ و روحِه المشبوبةِ ، كأنَّ الجواهريَّ عناه بقوله :
على الحصيرِ و كوزُ الماءِ يرفدُهُ و رفوفٌ تحملُ الكُتبا
و ما شعرتُ إلا و أحدُهم يهز ني و يقول : أكلت الرجلَ النارُ و أنت تلملمُ أورقاً ! زممتُ شفتيَّ و قلتُ في نفسي : الرجلُ مات بجسده أمَّا هذه الأوراقُ فنبضُ قلبِهِ و مدادُ روحهِ . و يقعُ نظري على كلمة ٍ في ذيلِ الورقةِ أتت عليها النارُ أو كادت صرخت لها روحي ملءَ السمواتِ و الأرضِ : يا ربِّ " كم في المقابرِ من حسراتٍ " .
8 \11 \ 2012