ايمااان حمد
11-11-2012, 07:19 PM
http://www.travelwireasia.com/wp-content/uploads/2012/08/Monkey-Beach-Penang7-654x436.jpg
{ محاوله قصصيه قصيره علها تصل الى ذائقتكم }
تعرقت يدىّ (سحاب) وهي تشدد قبضتها على هاتفها الجوال , آلمت كرسيها الخشبي من كثرة الوقوف والجلوس عليه , بدأت نبضات القلق تتزايد
ايقنت ان الانتظار ممل ..
سيأتي حتماً !!!
اشهرٌ طويله قضتها معه لم يُقلقها عليه ابداً ولم يخلف لها موعداً الاّ ان كان يغط في نوم عميق فتطمئن وتعرف انه نائم ...
مازالت الساعه الرابعه والنصف عصراً تأخر عن موعده نصف ساعه
اشاحت بوجهها عن منظر شاطيء احبته معه { شاطيء فلوريدا } تلك الولايه التي تقع في اقصى الجنوب الشرقي للولايات المتحده ...
واسمها جميل جداً كانت تجهله الى ان رأت (امجد) واخبرها ان اسم فلوريدا يعني عيد الزهور من وقتها وهذه المدينه تعني لها الكثير ..
هي لاتعلم لما يعتريها القلق عليه ربما لأنه في هذا اليوم سيتحدث معها عن امر ارتباطهما مع بعضهم ...
طالما حَلُمت بقدوم هذا اليوم ..
قررت ان تبعد عنها اي فكره سوى حبها العظيم لأمجد ورغبتها العارمه ان يجمعهما منزل واحد وان تنجب منه طفل وطفله لم يختلفا على تسميتهم وطريقة تربيتهم ..
اثناء تجاذب الافكار في مخيلتها مرّت عليها شابة غجريه وسلّمت عليها
ابتسمت لها سحاب ابتسامه عريضه خصوصاً حين قالت لها :
تنتظرينه ؟؟
قالت سحاب : نعم انتظره وسأظل انتظره طوال عمري ..
كانت هذه الغجريه عرّافه شابه جميلة جداً , ترتدي الملابس الملونه ميّزتها هيأتها الغريبه ..
وكيس من قماش كانت تحمله كحقيبه , خرمت انفها وتحت فمها كزينه
وكانت تلبس اساور ملونه تصدر اصوات مزعجه , ليس صعباً ان يصفها من يراها ..
شدّ انتباه سحاب انها حركت حقيبتها القماشيه الملونه فأصدرت اصوات ,قالت لسحاب : اترغبين ان تطالعين فألك ..
لم تؤمن سحاب يوماً ما بنظرية الحظ والفأل لكن قد يكون حبها الشديد لأمجد دفعا ان تنظر لما بعد يومها هذا معه فقالت سحاب : نعم ارغب ..
ابتسمت الغجريه العرافه ابتسامة خبث لعلمها انها تحب ...
اخرجت من حقيبتها القماشيه اصداف ملونه كثيره وقطع من حجر المرمر وبعض قصاصات جلد صغيره واعواد كبريت
ونثرتها على رمل الشاطيء فجثت سحاب على ركبتيها وكلها تركيز لما ستقوله هذه الجميله ...
رفعت الغجريه حاجبها وانزلت الآخر ووضعت يدها على ذقنها تستجلب الحديث والافكار وسحاب تغمرها السعاده والفضول لما ستقوله ..
قالت لها : يحبك جداً , حاولن معه كثيرات لكن لم يفلحن في امتلاك قلبه ..
هذا الكلام زاد سحاب شغفاً بمعرفة المزيد فهذه العرافه عرفت كيف تصطاااد روحها , وقالت سحاب : اكملي !!!
قالت : لكن هناك واحدة شقراء الشعر جميله , قصيرة القامه , ترغب به وتحاول جذبه اليها , اصبحت سحاب ككرة صوف بين يديّ قطة شقيه , عصفت بها الأفكار بسرعه تبحث عن هذه المواصفات بين من تعرفهم هي وامجد ..
اهاااا !!!
انها هاله لايوجد غيرها قصيرة القامه وممتلئه لكنها ليست شقراء وليست جميله لكن دائماً أحسّ انها ترغب بأمجد لايوجد الا هي ...
اعتدلت سحاب بجلستها حتى غاصت قدميها الجميلتين برمال الشاطيء وانتثر الرمل على اسفل فستانها الفيروزي القصير ,وقالت : اكملي !!
قالت العرافه بعد ان نثرت مابيديها على الرمل مرة اخرى , امامك طريق طويل للسفر وستكون هناك عقبات تمنعك من السفر ..
سحاب نظرت الى ساحل البحر وساعتها ..
قارب الموعد ان يحل .. ولم يظهر امجد, هبتْ نسمة هواء بحريه عليله دخلت داخل صدرها استنشقتها بقوه وراحت بها الافكار عيناها على الاصداف ويديّ العرافه لكنها لم تعد تسمع صوتها وهي تتكلم تذكرت امجد ولها في كل مكان على هذا الشاطيء ذكرى.. فهنااك كان وفياً , وتحت تلك المِظله كان عاشقاً , وهناااك عند بائع المثلجات كان طفلاً , وفي ذاك المركب كان اباً واخاً وحبيباً , ووسط امواج هذا الساحل كان شاعراً ومغنياً , خرجت دمعه من بين ثنايا ذكرياتها ولم تنتبه لكل ماحولها , هنااا في نفس المكان الذي تقف فيه قال لها : احبك بعد مضي ثلاث اشهر على معرفتها به , دخل اليها من روحها لذالك عشقته , هناااك قرب بائع الكعك الطازج بكت من غيرتها عليه حين ينظر لأي أنثى او حتى تقترب منه , او حين يكتب كلمات تحس انها ليست لها ... عاتبته ...اعتذر منهااا.. اعتذرت منه ..كان شديد الحرص على روحها ان لايمسها اي شيء يؤلمهااا ...
في تلك الليله كان يحادثها في لحظة صفاء قال لها: ارغب ان تكوني زوجتي لم تنم تلك الليله من شدة شوقها ووجدها ان تكون ملكه وتطمئن انه ملكها ..امجد يحمل من الصفات ماجعلها تُغرم به بعد ان عاهدت نفسها ان تكون لنفسها فقط بعد تجربة زواج فاشله , وهي لفتت انتباهه رغم انه شاب لم يتزوج بجمالها وحكمتها وطيبها , كان التقاؤهما صدفه تتذكرها هي الآن ..لكنها تصرّ انها اقدار وليست صدف , مالذي جعله يتأخر هل فكر بزواجه منها واحس انه تسرع , لا اعتقد لانه غيّرمن نفسه وهي غيّرت من نفسها لأجله .. بدأت الافكاار تطغى على جوها المحيط بها ..نسيت حديث العرافه وصخبها نسيت كل من مرّ بها وبدأ قلبها ينقبض ...
ندى جبين سحااب من مجرد فكرة انه سيتخلى عنها , وبدأت بجهاد مع نفسها لطرد هذه الفكره ... لم تعي الاّ والعرافه تقول لها : دولار سيدتي ..
وكأنها صحت من نوم عميق , وقفت بتثاقل ونفضت ماعلق بها من اتربه وفتحت حقيبتها لتخرج الدولار واذا بيدِ اخرى وصوت تعشقه يقول للعرافه :تفضلي , التفتت سحاب واذا بأمجد خلفها مباشرةً يحتضن ماتشتت منها ,ويمسح على شعرها ,ويحسسها بالأمااان ..
اجلسها امجد وجلس امامها وفجأة نزل عن كرسيه ليجلس تحت اقدامها واخرج من جيبه علبة صغيرة رمادية اللون فتحها واخرج خاتماً من الذهب الابيض وطلب منها ان تقبل به كزوج لها مدى العمر ...
ابتسمت بشغف وفرحةُ قلب طفلة مراهقه اعطااها زمانها ماتمنت مدت يدها لأمجد وقالت له : حلمت بهذا اليوم ودعوت الله كثيراً واحمدالله ان استجاب لدعائي , اقبل بك ياامجد زوجاً وحبيباً مدى الحياة وارتمت في احضانه باااكيه ...
ايمااان حمد
( أنثى القمر )
{ محاوله قصصيه قصيره علها تصل الى ذائقتكم }
تعرقت يدىّ (سحاب) وهي تشدد قبضتها على هاتفها الجوال , آلمت كرسيها الخشبي من كثرة الوقوف والجلوس عليه , بدأت نبضات القلق تتزايد
ايقنت ان الانتظار ممل ..
سيأتي حتماً !!!
اشهرٌ طويله قضتها معه لم يُقلقها عليه ابداً ولم يخلف لها موعداً الاّ ان كان يغط في نوم عميق فتطمئن وتعرف انه نائم ...
مازالت الساعه الرابعه والنصف عصراً تأخر عن موعده نصف ساعه
اشاحت بوجهها عن منظر شاطيء احبته معه { شاطيء فلوريدا } تلك الولايه التي تقع في اقصى الجنوب الشرقي للولايات المتحده ...
واسمها جميل جداً كانت تجهله الى ان رأت (امجد) واخبرها ان اسم فلوريدا يعني عيد الزهور من وقتها وهذه المدينه تعني لها الكثير ..
هي لاتعلم لما يعتريها القلق عليه ربما لأنه في هذا اليوم سيتحدث معها عن امر ارتباطهما مع بعضهم ...
طالما حَلُمت بقدوم هذا اليوم ..
قررت ان تبعد عنها اي فكره سوى حبها العظيم لأمجد ورغبتها العارمه ان يجمعهما منزل واحد وان تنجب منه طفل وطفله لم يختلفا على تسميتهم وطريقة تربيتهم ..
اثناء تجاذب الافكار في مخيلتها مرّت عليها شابة غجريه وسلّمت عليها
ابتسمت لها سحاب ابتسامه عريضه خصوصاً حين قالت لها :
تنتظرينه ؟؟
قالت سحاب : نعم انتظره وسأظل انتظره طوال عمري ..
كانت هذه الغجريه عرّافه شابه جميلة جداً , ترتدي الملابس الملونه ميّزتها هيأتها الغريبه ..
وكيس من قماش كانت تحمله كحقيبه , خرمت انفها وتحت فمها كزينه
وكانت تلبس اساور ملونه تصدر اصوات مزعجه , ليس صعباً ان يصفها من يراها ..
شدّ انتباه سحاب انها حركت حقيبتها القماشيه الملونه فأصدرت اصوات ,قالت لسحاب : اترغبين ان تطالعين فألك ..
لم تؤمن سحاب يوماً ما بنظرية الحظ والفأل لكن قد يكون حبها الشديد لأمجد دفعا ان تنظر لما بعد يومها هذا معه فقالت سحاب : نعم ارغب ..
ابتسمت الغجريه العرافه ابتسامة خبث لعلمها انها تحب ...
اخرجت من حقيبتها القماشيه اصداف ملونه كثيره وقطع من حجر المرمر وبعض قصاصات جلد صغيره واعواد كبريت
ونثرتها على رمل الشاطيء فجثت سحاب على ركبتيها وكلها تركيز لما ستقوله هذه الجميله ...
رفعت الغجريه حاجبها وانزلت الآخر ووضعت يدها على ذقنها تستجلب الحديث والافكار وسحاب تغمرها السعاده والفضول لما ستقوله ..
قالت لها : يحبك جداً , حاولن معه كثيرات لكن لم يفلحن في امتلاك قلبه ..
هذا الكلام زاد سحاب شغفاً بمعرفة المزيد فهذه العرافه عرفت كيف تصطاااد روحها , وقالت سحاب : اكملي !!!
قالت : لكن هناك واحدة شقراء الشعر جميله , قصيرة القامه , ترغب به وتحاول جذبه اليها , اصبحت سحاب ككرة صوف بين يديّ قطة شقيه , عصفت بها الأفكار بسرعه تبحث عن هذه المواصفات بين من تعرفهم هي وامجد ..
اهاااا !!!
انها هاله لايوجد غيرها قصيرة القامه وممتلئه لكنها ليست شقراء وليست جميله لكن دائماً أحسّ انها ترغب بأمجد لايوجد الا هي ...
اعتدلت سحاب بجلستها حتى غاصت قدميها الجميلتين برمال الشاطيء وانتثر الرمل على اسفل فستانها الفيروزي القصير ,وقالت : اكملي !!
قالت العرافه بعد ان نثرت مابيديها على الرمل مرة اخرى , امامك طريق طويل للسفر وستكون هناك عقبات تمنعك من السفر ..
سحاب نظرت الى ساحل البحر وساعتها ..
قارب الموعد ان يحل .. ولم يظهر امجد, هبتْ نسمة هواء بحريه عليله دخلت داخل صدرها استنشقتها بقوه وراحت بها الافكار عيناها على الاصداف ويديّ العرافه لكنها لم تعد تسمع صوتها وهي تتكلم تذكرت امجد ولها في كل مكان على هذا الشاطيء ذكرى.. فهنااك كان وفياً , وتحت تلك المِظله كان عاشقاً , وهناااك عند بائع المثلجات كان طفلاً , وفي ذاك المركب كان اباً واخاً وحبيباً , ووسط امواج هذا الساحل كان شاعراً ومغنياً , خرجت دمعه من بين ثنايا ذكرياتها ولم تنتبه لكل ماحولها , هنااا في نفس المكان الذي تقف فيه قال لها : احبك بعد مضي ثلاث اشهر على معرفتها به , دخل اليها من روحها لذالك عشقته , هناااك قرب بائع الكعك الطازج بكت من غيرتها عليه حين ينظر لأي أنثى او حتى تقترب منه , او حين يكتب كلمات تحس انها ليست لها ... عاتبته ...اعتذر منهااا.. اعتذرت منه ..كان شديد الحرص على روحها ان لايمسها اي شيء يؤلمهااا ...
في تلك الليله كان يحادثها في لحظة صفاء قال لها: ارغب ان تكوني زوجتي لم تنم تلك الليله من شدة شوقها ووجدها ان تكون ملكه وتطمئن انه ملكها ..امجد يحمل من الصفات ماجعلها تُغرم به بعد ان عاهدت نفسها ان تكون لنفسها فقط بعد تجربة زواج فاشله , وهي لفتت انتباهه رغم انه شاب لم يتزوج بجمالها وحكمتها وطيبها , كان التقاؤهما صدفه تتذكرها هي الآن ..لكنها تصرّ انها اقدار وليست صدف , مالذي جعله يتأخر هل فكر بزواجه منها واحس انه تسرع , لا اعتقد لانه غيّرمن نفسه وهي غيّرت من نفسها لأجله .. بدأت الافكاار تطغى على جوها المحيط بها ..نسيت حديث العرافه وصخبها نسيت كل من مرّ بها وبدأ قلبها ينقبض ...
ندى جبين سحااب من مجرد فكرة انه سيتخلى عنها , وبدأت بجهاد مع نفسها لطرد هذه الفكره ... لم تعي الاّ والعرافه تقول لها : دولار سيدتي ..
وكأنها صحت من نوم عميق , وقفت بتثاقل ونفضت ماعلق بها من اتربه وفتحت حقيبتها لتخرج الدولار واذا بيدِ اخرى وصوت تعشقه يقول للعرافه :تفضلي , التفتت سحاب واذا بأمجد خلفها مباشرةً يحتضن ماتشتت منها ,ويمسح على شعرها ,ويحسسها بالأمااان ..
اجلسها امجد وجلس امامها وفجأة نزل عن كرسيه ليجلس تحت اقدامها واخرج من جيبه علبة صغيرة رمادية اللون فتحها واخرج خاتماً من الذهب الابيض وطلب منها ان تقبل به كزوج لها مدى العمر ...
ابتسمت بشغف وفرحةُ قلب طفلة مراهقه اعطااها زمانها ماتمنت مدت يدها لأمجد وقالت له : حلمت بهذا اليوم ودعوت الله كثيراً واحمدالله ان استجاب لدعائي , اقبل بك ياامجد زوجاً وحبيباً مدى الحياة وارتمت في احضانه باااكيه ...
ايمااان حمد
( أنثى القمر )