عصام كمال
11-22-2012, 09:12 AM
بأيِّ عُذرٍ تعتذر
يَا أيُّهَا الْإنسَانُ أَنتَ قَاتِلٌ
يَا أيُّها الْإنسان لَا أظنُّكَ
لَكَ دَمٌ ، رُوحٌ ، وَ قَلبٌ يَخْفقُ
أَلَمْ تكنْ طِفلًا يُرَاودُ المُنَى
بينَ المُروُجِ والنَّدى
تُدَاعبُ الْآمالُ أَحلَامَ الصِّبَا
تَخشَى عَلَيكَ أُمُّكَ
منْ نِسْمَةٍ
حِينَ غَدا عُودُكَ يسري في الدُّنا
تَقتِلُ أطفَالِي أنَا ؟!
تحْرِقُ أزهَارَ الرُّبَا ؟ّ!
تَمحُو رَبيعًا لَمْ يزَلْ فِي مَهدهِ ؟!
أنَّى لكَ
أنْ تَقتلَ الْحُبَّ البَرِئَ غيلَةً !
قُلْ لِي : وَأنتَ قَادِمٌ لِمَوعدٍ
وَتَلتقي رَبَّ السَّماءِ حَاكمًا
مَاذَا تَقولُ حينَها
بِأيِّ عُذرٍ تَعْتذرْ
لِغزَّةَ المَفجُوعَةِ ، المَذبُوحةِ
لِطِفلَةٍ صَاحتْ بكَ
تَرَكتَني وَحِيدةً ، والجُرحُ بي ،
وصَرْخَتِي
تُبصِرُنَا ، وَ تَرتَضي أَشلَاءَنا مَنثُورَةً ، وَتَنتفِضْ
وَالْعَالمَُ منْ حولِنا في نَشوةٍ ، لِمقتَلِي
كَيف تَرَكتَ الدَّار فوقِي تحْترقْ ؟!
وَلوعةَ الظُّلمِ المُمِيتِ ، تَتَقدْ
قَامَتْ لهَا السَّماءُ تبكِي ، تَنْتَحِبْ
كَيفَ يَنامُ جَفنُكَ !
وَصُورَةٌ ، وَدَمعَةٌ ، بِأخوتي بينَ رمَادِ بطشكَ
كأنَّ روحًا لمْ تكنْ
أطفالُنَا ، نِسَاؤُنَا ، أَكْبَادُنَا
ديارُنَا ، وأرضُنَا ، جميعُنا
بينَ شَهيدٍ ، وَ صَريخٍ ، وجريح ، ٍيستَغيثُ مِنْ فنَى
وَأنتَ تَسمَعُ الرَّجا بِي يَحْتضِرْ
إِلى مَتَى ، إلى متَى
نَبقََى رَهَائنَ الْعِدا
كِديرِ يَاسينِ الْتي صَارتْ لنَا ذِكرَى انْقَضَتْ
صَبرا وَ شَاتيلَا وَقانَا ، هَلْ نَسينَا أَمرَهَمْ !
مَذبَحَةٌ ترُوحُ ، تَغُدو غَيُرهَا
تبقَى رُوَايةً ، حكايةً على الوَرَقْ
وَالمُعتدِي يَحيَا طَليقاً ، بَاسِمًا
يَا أُمَّةً ، إِلى متََى
أرْوَاحُنا رَهِينَةٌ بِالْمُعتَدِي
شعر : مراد الساعي
يَا أيُّهَا الْإنسَانُ أَنتَ قَاتِلٌ
يَا أيُّها الْإنسان لَا أظنُّكَ
لَكَ دَمٌ ، رُوحٌ ، وَ قَلبٌ يَخْفقُ
أَلَمْ تكنْ طِفلًا يُرَاودُ المُنَى
بينَ المُروُجِ والنَّدى
تُدَاعبُ الْآمالُ أَحلَامَ الصِّبَا
تَخشَى عَلَيكَ أُمُّكَ
منْ نِسْمَةٍ
حِينَ غَدا عُودُكَ يسري في الدُّنا
تَقتِلُ أطفَالِي أنَا ؟!
تحْرِقُ أزهَارَ الرُّبَا ؟ّ!
تَمحُو رَبيعًا لَمْ يزَلْ فِي مَهدهِ ؟!
أنَّى لكَ
أنْ تَقتلَ الْحُبَّ البَرِئَ غيلَةً !
قُلْ لِي : وَأنتَ قَادِمٌ لِمَوعدٍ
وَتَلتقي رَبَّ السَّماءِ حَاكمًا
مَاذَا تَقولُ حينَها
بِأيِّ عُذرٍ تَعْتذرْ
لِغزَّةَ المَفجُوعَةِ ، المَذبُوحةِ
لِطِفلَةٍ صَاحتْ بكَ
تَرَكتَني وَحِيدةً ، والجُرحُ بي ،
وصَرْخَتِي
تُبصِرُنَا ، وَ تَرتَضي أَشلَاءَنا مَنثُورَةً ، وَتَنتفِضْ
وَالْعَالمَُ منْ حولِنا في نَشوةٍ ، لِمقتَلِي
كَيف تَرَكتَ الدَّار فوقِي تحْترقْ ؟!
وَلوعةَ الظُّلمِ المُمِيتِ ، تَتَقدْ
قَامَتْ لهَا السَّماءُ تبكِي ، تَنْتَحِبْ
كَيفَ يَنامُ جَفنُكَ !
وَصُورَةٌ ، وَدَمعَةٌ ، بِأخوتي بينَ رمَادِ بطشكَ
كأنَّ روحًا لمْ تكنْ
أطفالُنَا ، نِسَاؤُنَا ، أَكْبَادُنَا
ديارُنَا ، وأرضُنَا ، جميعُنا
بينَ شَهيدٍ ، وَ صَريخٍ ، وجريح ، ٍيستَغيثُ مِنْ فنَى
وَأنتَ تَسمَعُ الرَّجا بِي يَحْتضِرْ
إِلى مَتَى ، إلى متَى
نَبقََى رَهَائنَ الْعِدا
كِديرِ يَاسينِ الْتي صَارتْ لنَا ذِكرَى انْقَضَتْ
صَبرا وَ شَاتيلَا وَقانَا ، هَلْ نَسينَا أَمرَهَمْ !
مَذبَحَةٌ ترُوحُ ، تَغُدو غَيُرهَا
تبقَى رُوَايةً ، حكايةً على الوَرَقْ
وَالمُعتدِي يَحيَا طَليقاً ، بَاسِمًا
يَا أُمَّةً ، إِلى متََى
أرْوَاحُنا رَهِينَةٌ بِالْمُعتَدِي
شعر : مراد الساعي