مسعدة اليامي
12-02-2012, 10:38 AM
قصة صورة من الواقع! حصري
http://www.sh22y.com/vb/imagehosting/287214b2631b3b6cd9.jpg
صورة من الواقع !
كنت نائمة بجوار أختي الصغيرة التي لم تكف عن البكاء بسبب سوء المعاملة التي كانت تعاملنا بها زوجة أخي
ضممتها إلى صدري حتى تشعر بشيء من الأمان و لكن أين لها ذلك و أنا أرتجف من الخوف حاولت أن أغطيها بثوبي بعد أن منعت عنا زوجة أخي الخبيثة اللحاف عقاباً لنا لأننا لم نقم بما تمليه علينا
http://3.bp.blogspot.com/-O8B0Z3U41Rg/UJlq9W-SDFI/AAAAAAAAYnI/kmeHUDvcprE/s1600/kid.jpg
تسلل نور الصباح من نافذة المطبخ التي كن نتجلد على بلاطه البارد طوال الليل فتحت أم وليد الباب بقوة ثم أجتر أرواحنا بنظراتها الحادة و نبراتها الساخطة و لم يتوقف الأمر على ذلك بل سحبتنا سحباً من قمة رأسينا حتى نقوم بأعباء البيت الكثيرة !
نثرت أجسادنا الصغيرة كما تنثر الغبار من فوق أثاث البيت أصبحنا مثل الأشلاء المبعثرة في داخل الغرف و الصالة و المطبخ و فناء البيت و بعد أن ينتهي ذلك العمل المؤبد يجب أن نقوم بالطهي و الكي حتى نستعد للحياة الزوجية التي لن نسبق فيها بنات أخي المتكورات الجسد من كثرة الكسل و انعدام الحركة
كنت أسعد مع أختي عندما نذهب إلى المدرسة فهي المكان الوحيد الذي نتنفس فيه نسائم الحرية المقيدة في بيت أخي سالم المطواع لزوجته لدرجة الخنوع, كنا نتجول في أرجاء المدرسة بنظرات شاخت من القهر و الحرمان فجميع ما نملك تحت تصرف أخي و زوجته فهي التي تحدد لنا ماذا نأكل و ماذا نلبس و ماذا نعمل و تلومنا أمما الناس في حال تقصيرنا في المدرسة بعد أن تفرد عضلاتها بمسرحية أول إبريل فلا تملك تلك الرؤوس المفلسة من التفكير ألا هز رؤوسها لتلك الحرباء التي تجيد حركات التمويه !
كنت في تلك اللحظات أود أن أصرخ و أقول أنها كاذبة فهي تضربنا بأي شيء تقع يدها عليه و تمنحنا فتات المائدة التي تلتهمها مع زوجها و بناتها أنكم قلوب لا تبصر و ألا لشاهدتم ما ألبس أنا و أختي من هلاهيل الأثواب و هي وبناتها يلبسون أفخر و أثمن الملابس و ذلك بمالنا الذي ابتلعوه في بطونهم بلا وجه حق
أسقطت من يدي عمداً أنية من الزجاج كنت أعلم جيداً أنها ثمينة فما كان من زوجه أخي ألا أن شنت علي هجوم خلته في تلك اللحظة هجمة شرسة ضد الطفولة التي لا حول لها و لا قوة أمام تيار الربيع العربي الذي أباد أرواح العصافير فحرمنا سماع زقزقتها في الصباح بررت فعلتها أمام صويحباتها أن ذلك تأديب فالناس سيلمونها لو اقترفت مثل تلك الحماقة في بيوته عاود هز رؤوسهم رغم أن خدي الذي صفع بنعل تلك المربية تورم و الدم سال على شفتي الصغيرة ألا أن ذلك لم يمنعهن من احتساء فناجين القهوة و القهقهة العالية على فقدان نبض قلوبهم الخالية من الإنسانية
أخيراً قررت زوجه أخي العطوف أن ننام أنا و أختي في غرفة ضيقة يوجد بها سريرين و دولاب و قطعة فرش صغيرة تتوسط المكان تسللت الفرحة إلى قلبينا أنا و أختي و نحن نتقدم نحو تلك الغرفة التي ستقاسمنا بنات أخي أيها و ما أن وطأت قدمينا تلك الغرفة حتى أشارت زوجه أخي بإصبعها الكريمة على مكان نومنا بعد أن سقطت أجساد بناتها المترهلة على تلك الأسرة التي خيل لي أنها تأن من ضخامة أجسادهم
نامت أختي شمس على تلك القطعة متوسدة يدها على الأقل ذلك المكان أرحم من بلاط المطبخ جمعنا ملابسنا في كيس أسود عقدت فوهتهُ ثم أدخلته تحت السرير مسحت دمعة كانت عالقة في أهداب عينين منعها الخوف من أن تدحرج على خدي الذي أصبح من كثرة الضرب عبارة عن تلال لحمية تصلح لتطعيس !
كانت زوجه أخي تتسلل كل صباح إلى الغرفة توقظني حتى تتكحل بجمالي قبل أن أذهب إلى المدرسة و بعد أن تتأكد من أنني نفضت أحلامي وبدأت أعمال البيت الشاقة في تمام الساعة الثالثة صباحاً حتى لا تضطر إلى طلب خادمة أو أن تقوم هي بنفسها بتلك الأعمال التي كانت تصبها علي أنا و أختي التي كانت كثيرة المرض فكنت أقوم بعملها
مرت السنوات ولم أكمل دراستي و رغم ذلك تقدم لخطبتي شاب وسيم رضيت به بعد أن سمعت عن طيب خلقه و لم أتوقع أن يكون الثمن أن تزهق روح أختي عندما أجبرتها زوجه أخي على أن تقبل بالزواج من رجل مريض ما كان يحلو له ألا أن يمزق جسدها بالسكين أو يخمد سجائره في جسدها الذي فقد نظارته
حاولت أن أواسيها و لكنها شاحت بوجها عني و هي تلومني أنت السبب هو كان يريدك أنت زوجه له و لم يكن يفكر في أبدأ أحب تمردك و جمالك الذي به استطعتِ أن تتغلب على زوجه أخي أمما أنا فوقعت في الشرك لأنني لم أتعلم أن أقول في حياتي كلها كلمة لا لأحد و أن كان في ذلك ظلم لي
أستفرغت جميع ما كان يسكنها من ألم داخلي حصد روحها فنتج عن ذلك ورده ذابلة لا لون لها و لا رائحة تقدمت منها محاولة أن أواسيها لكنها نفرت من بين يدي التي كانت تغسلها فوق مغسله الموتى و قبل أن أفر من ذلك المكان الموحش أمسكت بطرف ثوب طفلة صغيرة قالت ماما خذيني معك من جحيم زوجه أبي
لا أريد أن أكون تلك الطفلة التي كانت تعاني الظلم في رواية البؤساء لـ فيكتور هيجو نظرت إلى شفاها المطبقة و قلت لنفسي الهرمة هل كانت تلك الطفلة فعلاً تتكلم أم أنني كنت أهذي مع نفسي حملت تلك اللعبة و توجهت إلى ركن البيت بكيت بين يده طويلاً لكن ذلك لم يحرك فيه شعره أحست أن الجدار ينتفض من الشفقة بحالي أم أخي فقد تهاوى في سقمه إلى أن أصبح عبداً لا يعرف معنى لحرية !
مسعده اليامي
http://www.sh22y.com/vb/imagehosting/287214b2631b3b6cd9.jpg
صورة من الواقع !
كنت نائمة بجوار أختي الصغيرة التي لم تكف عن البكاء بسبب سوء المعاملة التي كانت تعاملنا بها زوجة أخي
ضممتها إلى صدري حتى تشعر بشيء من الأمان و لكن أين لها ذلك و أنا أرتجف من الخوف حاولت أن أغطيها بثوبي بعد أن منعت عنا زوجة أخي الخبيثة اللحاف عقاباً لنا لأننا لم نقم بما تمليه علينا
http://3.bp.blogspot.com/-O8B0Z3U41Rg/UJlq9W-SDFI/AAAAAAAAYnI/kmeHUDvcprE/s1600/kid.jpg
تسلل نور الصباح من نافذة المطبخ التي كن نتجلد على بلاطه البارد طوال الليل فتحت أم وليد الباب بقوة ثم أجتر أرواحنا بنظراتها الحادة و نبراتها الساخطة و لم يتوقف الأمر على ذلك بل سحبتنا سحباً من قمة رأسينا حتى نقوم بأعباء البيت الكثيرة !
نثرت أجسادنا الصغيرة كما تنثر الغبار من فوق أثاث البيت أصبحنا مثل الأشلاء المبعثرة في داخل الغرف و الصالة و المطبخ و فناء البيت و بعد أن ينتهي ذلك العمل المؤبد يجب أن نقوم بالطهي و الكي حتى نستعد للحياة الزوجية التي لن نسبق فيها بنات أخي المتكورات الجسد من كثرة الكسل و انعدام الحركة
كنت أسعد مع أختي عندما نذهب إلى المدرسة فهي المكان الوحيد الذي نتنفس فيه نسائم الحرية المقيدة في بيت أخي سالم المطواع لزوجته لدرجة الخنوع, كنا نتجول في أرجاء المدرسة بنظرات شاخت من القهر و الحرمان فجميع ما نملك تحت تصرف أخي و زوجته فهي التي تحدد لنا ماذا نأكل و ماذا نلبس و ماذا نعمل و تلومنا أمما الناس في حال تقصيرنا في المدرسة بعد أن تفرد عضلاتها بمسرحية أول إبريل فلا تملك تلك الرؤوس المفلسة من التفكير ألا هز رؤوسها لتلك الحرباء التي تجيد حركات التمويه !
كنت في تلك اللحظات أود أن أصرخ و أقول أنها كاذبة فهي تضربنا بأي شيء تقع يدها عليه و تمنحنا فتات المائدة التي تلتهمها مع زوجها و بناتها أنكم قلوب لا تبصر و ألا لشاهدتم ما ألبس أنا و أختي من هلاهيل الأثواب و هي وبناتها يلبسون أفخر و أثمن الملابس و ذلك بمالنا الذي ابتلعوه في بطونهم بلا وجه حق
أسقطت من يدي عمداً أنية من الزجاج كنت أعلم جيداً أنها ثمينة فما كان من زوجه أخي ألا أن شنت علي هجوم خلته في تلك اللحظة هجمة شرسة ضد الطفولة التي لا حول لها و لا قوة أمام تيار الربيع العربي الذي أباد أرواح العصافير فحرمنا سماع زقزقتها في الصباح بررت فعلتها أمام صويحباتها أن ذلك تأديب فالناس سيلمونها لو اقترفت مثل تلك الحماقة في بيوته عاود هز رؤوسهم رغم أن خدي الذي صفع بنعل تلك المربية تورم و الدم سال على شفتي الصغيرة ألا أن ذلك لم يمنعهن من احتساء فناجين القهوة و القهقهة العالية على فقدان نبض قلوبهم الخالية من الإنسانية
أخيراً قررت زوجه أخي العطوف أن ننام أنا و أختي في غرفة ضيقة يوجد بها سريرين و دولاب و قطعة فرش صغيرة تتوسط المكان تسللت الفرحة إلى قلبينا أنا و أختي و نحن نتقدم نحو تلك الغرفة التي ستقاسمنا بنات أخي أيها و ما أن وطأت قدمينا تلك الغرفة حتى أشارت زوجه أخي بإصبعها الكريمة على مكان نومنا بعد أن سقطت أجساد بناتها المترهلة على تلك الأسرة التي خيل لي أنها تأن من ضخامة أجسادهم
نامت أختي شمس على تلك القطعة متوسدة يدها على الأقل ذلك المكان أرحم من بلاط المطبخ جمعنا ملابسنا في كيس أسود عقدت فوهتهُ ثم أدخلته تحت السرير مسحت دمعة كانت عالقة في أهداب عينين منعها الخوف من أن تدحرج على خدي الذي أصبح من كثرة الضرب عبارة عن تلال لحمية تصلح لتطعيس !
كانت زوجه أخي تتسلل كل صباح إلى الغرفة توقظني حتى تتكحل بجمالي قبل أن أذهب إلى المدرسة و بعد أن تتأكد من أنني نفضت أحلامي وبدأت أعمال البيت الشاقة في تمام الساعة الثالثة صباحاً حتى لا تضطر إلى طلب خادمة أو أن تقوم هي بنفسها بتلك الأعمال التي كانت تصبها علي أنا و أختي التي كانت كثيرة المرض فكنت أقوم بعملها
مرت السنوات ولم أكمل دراستي و رغم ذلك تقدم لخطبتي شاب وسيم رضيت به بعد أن سمعت عن طيب خلقه و لم أتوقع أن يكون الثمن أن تزهق روح أختي عندما أجبرتها زوجه أخي على أن تقبل بالزواج من رجل مريض ما كان يحلو له ألا أن يمزق جسدها بالسكين أو يخمد سجائره في جسدها الذي فقد نظارته
حاولت أن أواسيها و لكنها شاحت بوجها عني و هي تلومني أنت السبب هو كان يريدك أنت زوجه له و لم يكن يفكر في أبدأ أحب تمردك و جمالك الذي به استطعتِ أن تتغلب على زوجه أخي أمما أنا فوقعت في الشرك لأنني لم أتعلم أن أقول في حياتي كلها كلمة لا لأحد و أن كان في ذلك ظلم لي
أستفرغت جميع ما كان يسكنها من ألم داخلي حصد روحها فنتج عن ذلك ورده ذابلة لا لون لها و لا رائحة تقدمت منها محاولة أن أواسيها لكنها نفرت من بين يدي التي كانت تغسلها فوق مغسله الموتى و قبل أن أفر من ذلك المكان الموحش أمسكت بطرف ثوب طفلة صغيرة قالت ماما خذيني معك من جحيم زوجه أبي
لا أريد أن أكون تلك الطفلة التي كانت تعاني الظلم في رواية البؤساء لـ فيكتور هيجو نظرت إلى شفاها المطبقة و قلت لنفسي الهرمة هل كانت تلك الطفلة فعلاً تتكلم أم أنني كنت أهذي مع نفسي حملت تلك اللعبة و توجهت إلى ركن البيت بكيت بين يده طويلاً لكن ذلك لم يحرك فيه شعره أحست أن الجدار ينتفض من الشفقة بحالي أم أخي فقد تهاوى في سقمه إلى أن أصبح عبداً لا يعرف معنى لحرية !
مسعده اليامي