حسين راجحي
12-05-2012, 01:19 PM
http://www.qassimy.com/up/users/moh/10ih1.jpg
مقامة الأبرص
______________________________________
حدثنا طيفور راوينا البديع ، من بحره الوسيع ،
بروائعه التي استمال بها القلوب ،
وهو يحكي لنا عن البطل المحبوب ،
بنسمات عطرة ، وزهرات نظرة ،
في فلكوت الرواية المفيدة ، ضمن دائرة القصص الجديدة،
وقال راوينا : كنت مع رجل أبرص ليس بأخرس ،
فأقبل علينا رجل ملثم ،
فقال : يا أخي المريض أنت عندنا لست ببغيض ،
وإنما لكل داء دواء ، وإن شاء الله ستجد عندي الشفاء
إن عاهدتني بالوفاء ،
وأن تحمد الله وتشكره ، وفي كل برهة تذكره ،
وأن تداوم على الاستغفار ، وتدعوه في الأسحار،
فخذ هذا المرهم وقل أمنية ولا تلفظها كأغنية ،
فقال الأبرص أتمنى أن يكون لي واد من الإبل تأكل الياسمين ،
وطيور بشقشقتها تطرب السامعين ،
فقال الرجل في غرة الشهر القادم لنا لقاء ،
وقال راوينا : وبعد فجر يوم مشرق ، بشمس تلتهب وتحرق ،
ذهبت إلى الأبرص بانطلاقة الخيال
فتفاجأت بالأبرص وقد تغيرت عليه الأحوال !!!
فكانت فرحتي في قلبي غامرة ، فتمنيت أن لو كانت عامرة ،
فكان اليوم لنا رقص ومرح، وبهجة وفرح ،
وفي أثناء ذلك أقبل علينا رجل ملثم
فقال : يا صاحب الإبل إني أشكو من الوجى ولي عندك سؤال ورجا ،
فلقد عصبت على بطني الحجار ، وأنا أسير ما بين الجبال والقفار ،
فقال الأبرص : أنت أول ضيف في هذا الصيف فقل ولا يأخذنك حرج ،
فبعد كل كربة فرج ،
فاذبحوا الإبل للضيف الكريم فهو في دارنا ثلاثة أيام سيقيم
وقال راوينا : لقد كان الأبرص رجلاً شهم ، في الجود له سهم
وقال راوينا : وبعد ثلاثة غرر جاءت البهر فجاءت أم ومعها طفل
فقالت : يا صاحب الإبل إني لا أجد شيئا من الحليب
لإبني العندليب ، وقد تفطر قلبي وفاضت الدموع ،
ونواح ابني كان مسموع من شدة الجوع ،
فقال الأبرص : لقد جاشت نفسي بالبكاء من منظر فيه اشتكاء،
فهذه الإبل التي بين ناظريك لك ولقرة عينيك ،
فقال راوينا : هذه علامة وإشارة بأنه يسعى إلى أحسن تجارة ،
التي فحواها الربح وليس الخسارة ، من الله بدون ذكاء ولا مهارة ،
وقال راوينا : وفي ليلة البراء أقبل علينا رجل ملثم يقول انه أبرص
فقال : يا صاحب الإبل لقد أسبغ الله عليك النعم ،
وأنت في قمة المجد ، ولم ترثها لا عن أب ولا جد ،
وأنا مقحم بهذا الداء ، وكرمك ذاع صيته في البيداء ،
فقال صاحب الإبل : خذ هذا المرهم
فقال الأبرص الزائر : أنت عظيم لست بجائر ،
وفي غرة الشهر القادم لنا لقاء
فقال راوينا : لقد انصرف الضيف وذهب ، وكان كلام الأبرص من ذهب ،
وقال راوينا : جاءنا الرجل الملثم
فقال يا صاحب الإبل لقد أحسنت العمل ، ولم يخب فيك الأمل ،
فكشف عن اللثام فقال يا طيفور أنا سامر والضيف والمرأة والأبرص . .
مقامة الأبرص
______________________________________
حدثنا طيفور راوينا البديع ، من بحره الوسيع ،
بروائعه التي استمال بها القلوب ،
وهو يحكي لنا عن البطل المحبوب ،
بنسمات عطرة ، وزهرات نظرة ،
في فلكوت الرواية المفيدة ، ضمن دائرة القصص الجديدة،
وقال راوينا : كنت مع رجل أبرص ليس بأخرس ،
فأقبل علينا رجل ملثم ،
فقال : يا أخي المريض أنت عندنا لست ببغيض ،
وإنما لكل داء دواء ، وإن شاء الله ستجد عندي الشفاء
إن عاهدتني بالوفاء ،
وأن تحمد الله وتشكره ، وفي كل برهة تذكره ،
وأن تداوم على الاستغفار ، وتدعوه في الأسحار،
فخذ هذا المرهم وقل أمنية ولا تلفظها كأغنية ،
فقال الأبرص أتمنى أن يكون لي واد من الإبل تأكل الياسمين ،
وطيور بشقشقتها تطرب السامعين ،
فقال الرجل في غرة الشهر القادم لنا لقاء ،
وقال راوينا : وبعد فجر يوم مشرق ، بشمس تلتهب وتحرق ،
ذهبت إلى الأبرص بانطلاقة الخيال
فتفاجأت بالأبرص وقد تغيرت عليه الأحوال !!!
فكانت فرحتي في قلبي غامرة ، فتمنيت أن لو كانت عامرة ،
فكان اليوم لنا رقص ومرح، وبهجة وفرح ،
وفي أثناء ذلك أقبل علينا رجل ملثم
فقال : يا صاحب الإبل إني أشكو من الوجى ولي عندك سؤال ورجا ،
فلقد عصبت على بطني الحجار ، وأنا أسير ما بين الجبال والقفار ،
فقال الأبرص : أنت أول ضيف في هذا الصيف فقل ولا يأخذنك حرج ،
فبعد كل كربة فرج ،
فاذبحوا الإبل للضيف الكريم فهو في دارنا ثلاثة أيام سيقيم
وقال راوينا : لقد كان الأبرص رجلاً شهم ، في الجود له سهم
وقال راوينا : وبعد ثلاثة غرر جاءت البهر فجاءت أم ومعها طفل
فقالت : يا صاحب الإبل إني لا أجد شيئا من الحليب
لإبني العندليب ، وقد تفطر قلبي وفاضت الدموع ،
ونواح ابني كان مسموع من شدة الجوع ،
فقال الأبرص : لقد جاشت نفسي بالبكاء من منظر فيه اشتكاء،
فهذه الإبل التي بين ناظريك لك ولقرة عينيك ،
فقال راوينا : هذه علامة وإشارة بأنه يسعى إلى أحسن تجارة ،
التي فحواها الربح وليس الخسارة ، من الله بدون ذكاء ولا مهارة ،
وقال راوينا : وفي ليلة البراء أقبل علينا رجل ملثم يقول انه أبرص
فقال : يا صاحب الإبل لقد أسبغ الله عليك النعم ،
وأنت في قمة المجد ، ولم ترثها لا عن أب ولا جد ،
وأنا مقحم بهذا الداء ، وكرمك ذاع صيته في البيداء ،
فقال صاحب الإبل : خذ هذا المرهم
فقال الأبرص الزائر : أنت عظيم لست بجائر ،
وفي غرة الشهر القادم لنا لقاء
فقال راوينا : لقد انصرف الضيف وذهب ، وكان كلام الأبرص من ذهب ،
وقال راوينا : جاءنا الرجل الملثم
فقال يا صاحب الإبل لقد أحسنت العمل ، ولم يخب فيك الأمل ،
فكشف عن اللثام فقال يا طيفور أنا سامر والضيف والمرأة والأبرص . .