الرحال
12-18-2012, 12:28 PM
40 خريفا وهو يدلف من أبواب الحرم، ومع الباب المقابل لحي أجياد تحديدا، ليسارع الخطى ليؤم المسلمين، في أغلبية الصلوات، اليوم وفي صلاة العصر يعود إلى الحرم، لكن المشهد هنا تتغير ملامحه، فهو يدخله للمرة الأخيرة، محمولا على الأكتاف، تلهج ألسنة حامليه بالدعاء له، إنه الموت الذي لا مناص منه أيها السادة الذي خطف منا الشيخ محمد بن عبد الله السبيل.
وبحسب تقرير أعده الزميل وجدي القرشي , كان أهل مكة، والذين جاوروه في حي العزيزية التي قضى فيها جل عمره، وحي العوالي الذي انتقل إليه قبل سنوات عدة، سيكونون أكثر الناس فقدا له، فالكثير منهم عاصر الشيخ، وتنسم من صفاته الكثيرة الخيرة، فقد كان داعيا للخير بأوجهه كله، وفي ذلك القصص والعبرة الشيء الكثير.
طوال الـ 40 عاما، عاصر فيها الشيخ السبيل الملوك الأربعة بدءا من الملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، -رحمهم الله- وهذا العهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمد الله في عمره، مرت على الشيخ الكثير من الأحداث التاريخية، ولا سيما أحداث الحرم الشهيرة في عهد الملك خالد، التي تعامل فيها الشيخ بكل حنكة وروية في الخروج من الأزمة التي أنهاها رجال الأمن البواسل في ذلك الوقت.
ولد الشيخ في مدينة البكيرية عام 1345هـ في منطقة القصيم، وبدأ تعليمه في الكتاتيب، وحفظ القرآن على يد والده وعلى يد الشيخ عبد الرحمن الكريديس -رحمهما الله- وأخذ إجازة في القرآن وتجويده من الشيخ سعدي ياسين وكان عمره 14 سنة.
بدأ في طلب العلم منذ الصغر، فأخذ عن الشيخ محمد المقبل، كما أخذ عن أخيه الشيخ عبد العزيز السبيل، وكذلك أخذ عن الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله.
ثم تأهل للتدريس، فدرّس في المساجد والمدارس جميع الفنون، ودرّس في المعهد العلمي في بريدة عام 1373هـ. و في عام 1385هـ صدر الأمر بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد الحرام، ورئيسا للإشراف الديني والمرسين في الحرم المكي، وفي عام 1411هـ صدر الأمر السامي بتعيينه رئسا للرئاسة العامة لشؤون الحرمين.
وهو عضو في هيئة كبار العلماء في المملكة، وعضو في المجمع الفقهي، وأحد العلماء المفتين في برنامج نور على الدرب في الإذاعة السعودية. درس على يديه الكثير من طلاب العلم والعلماء، لكن من أبرزهم فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان. من مؤلفاته ديوان خطب من منبر المسجد الحرام، ورسالة في بيان حق الراعي والرعية، ورسالة في حكم الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد، ورسالة في حكم التجنس بجنسية دولة غير إسلامية، ورسالة في الرد على القاديانية.
يجدر بالعلم أن ابنه الشيخ عمر بن محمد السبيل كان إماما وخطيبا في المسجد الحرام، وقد توفي -رحمه الله- عام 1422هـ في حادث مروري.
ومكث الشيخ أكثر من 42 سنة يؤم المصلين في المسجد الحرام.
وبحسب تقرير أعده الزميل وجدي القرشي , كان أهل مكة، والذين جاوروه في حي العزيزية التي قضى فيها جل عمره، وحي العوالي الذي انتقل إليه قبل سنوات عدة، سيكونون أكثر الناس فقدا له، فالكثير منهم عاصر الشيخ، وتنسم من صفاته الكثيرة الخيرة، فقد كان داعيا للخير بأوجهه كله، وفي ذلك القصص والعبرة الشيء الكثير.
طوال الـ 40 عاما، عاصر فيها الشيخ السبيل الملوك الأربعة بدءا من الملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، -رحمهم الله- وهذا العهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمد الله في عمره، مرت على الشيخ الكثير من الأحداث التاريخية، ولا سيما أحداث الحرم الشهيرة في عهد الملك خالد، التي تعامل فيها الشيخ بكل حنكة وروية في الخروج من الأزمة التي أنهاها رجال الأمن البواسل في ذلك الوقت.
ولد الشيخ في مدينة البكيرية عام 1345هـ في منطقة القصيم، وبدأ تعليمه في الكتاتيب، وحفظ القرآن على يد والده وعلى يد الشيخ عبد الرحمن الكريديس -رحمهما الله- وأخذ إجازة في القرآن وتجويده من الشيخ سعدي ياسين وكان عمره 14 سنة.
بدأ في طلب العلم منذ الصغر، فأخذ عن الشيخ محمد المقبل، كما أخذ عن أخيه الشيخ عبد العزيز السبيل، وكذلك أخذ عن الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله.
ثم تأهل للتدريس، فدرّس في المساجد والمدارس جميع الفنون، ودرّس في المعهد العلمي في بريدة عام 1373هـ. و في عام 1385هـ صدر الأمر بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد الحرام، ورئيسا للإشراف الديني والمرسين في الحرم المكي، وفي عام 1411هـ صدر الأمر السامي بتعيينه رئسا للرئاسة العامة لشؤون الحرمين.
وهو عضو في هيئة كبار العلماء في المملكة، وعضو في المجمع الفقهي، وأحد العلماء المفتين في برنامج نور على الدرب في الإذاعة السعودية. درس على يديه الكثير من طلاب العلم والعلماء، لكن من أبرزهم فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان. من مؤلفاته ديوان خطب من منبر المسجد الحرام، ورسالة في بيان حق الراعي والرعية، ورسالة في حكم الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد، ورسالة في حكم التجنس بجنسية دولة غير إسلامية، ورسالة في الرد على القاديانية.
يجدر بالعلم أن ابنه الشيخ عمر بن محمد السبيل كان إماما وخطيبا في المسجد الحرام، وقد توفي -رحمه الله- عام 1422هـ في حادث مروري.
ومكث الشيخ أكثر من 42 سنة يؤم المصلين في المسجد الحرام.