د. سمر مطير البستنجي
01-12-2013, 02:17 PM
http://2.bp.blogspot.com/-yYUScF5Md4w/Tv3RLZLrFyI/AAAAAAAAAN8/jiQ-9J1OI_w/s1600/2010.jpg
بيني وبينك يا تشرين مخاصمة ..!
واحد..
اثنان..ثلاثة..
حدث يتصفّح أوراق الروح .. وأرقام تحمل الأحداث وتمضي....و تاريخ يدور مع دوران الأرض في رحى هذا الملكوت الكونيّ..والنجم والعقارب هما الدليل والمهتدى...
إرادة لا مُرادة، وحكم الهيّ كونيّ ..وطبيعة غلاّبة تجبرنا على إتقان العدّ دون مقدرة على إرجاع يوم أو تقديم ساعة أو حتى المفرّ.
أيام تُطوى، والشهور عدة.
وهذا تشرين من ضمن القافلة..!
شهرنا التاسع من عمر الودّ .. قد أصابت أرواحنا النقيّة فيه علّة ، فأية تعويذة مسّ قد أصابتنا فيك يا تشرين حتى افترقنا، وأية جنيّة قد لعبت بفكرنا حتى هجرنا، وأي داء قد أصاب اللسان بوعكة فاختلطت التعابير وارتبك الكلام الجميل واختلّ اتّزاننا؟
فهل بيننا وبينك يا تشرين عداوة لترمينا بثلاثين رميّة ورمية، وتتبعها باللاحقة؟
ها هو تشرين الأول يتجاوزني والثاني قد تعدّى وها هو كانون يلسعني وأنا أنتظر أن أبرأ من جرحي وهزيمتي ، ولست أدري كم يلزمني من تشريناتٍ كي أعيد تكويني المُختلط المُرتبك وأتجاوز محنتي وأشفى..؟
وكيف منه يا تشرين سأشفى؟
وودادي بعد تسعة من الشهور قد أجهض ودّه.
وضيائي بعد تسعة من الضياء قد نحر ضيائه.
وحلمي بعد تسعة من الأحلام قد أودى بحلمه.
وهمسي بعد تسعة من الهمس قد بُحّ همسه.
وأملي بعد تسعة قد هدم بيته ومضى....
ومضى..!
مضى تاركا خلفه قلبا يعجّ بالخيبات،قد غدا طاعنا بالسنّ بعد أن حَكم عليه بالهجران قتلا وبالنسيان شنقا ..
مضى وهو لا يدري بأنني وقبل التاسع من عمر تشريننا بألف تشرين أعرفه، وقبل التاسع من ألف الحنين أحنّ اليه، بل وقبل التاسع من الميلاد أو قبل الميلاد ذاته أعشقه،حتى أيقنت بأنه بعض تفاصيلي وسرّ كينونتي وروح خليقتي وبأنه وقريني توأمان .
فمهلا يا تشرين والثاني وكانون وما قبلهما وما بعدهما، مهلا يا كل الأحلاف المتآمرين معه ضدّي..فلا زلت أعاني سكرات الزلزلة، وذراتي سائبة في ملكوت اللاوعي قد غادرت جاذبية الاتزان ، فلا تكسروا المزيد من صلابتي، ولا تطفئوا المزيد من ضيائي..فالعقوبة جدّ قاسية ،وما كنت أظنني بهذا السوء والله كي استحقها.
تشرين واحد قد كسرني وتخطّى..وعدّة الشهور الباقيات مهدور دمها قبل أن تولد، والأيام تتناسخ وذات الجينات تحملها للقادمة..وكل يوم يولد يهبني نفس الشعور ويجدّد فيّ ذات الحكاية تاركا بين يديّ نسلا من جيل الشقاء : طفلة من ذكرى، وصبيّ من يأسٍ، وتوأم من وهم خذلان .
فاترك لي النسيان رجوتك يا تشرين وامضِ،ِ ، فما عاد بيني وبينك غير مخاصمة ونزف وحبر وخبر.. وما نفعها ربطة الأيام المشدودة الى خاصرتك ورباطنا المقدّس فيك قد تهشّم؟
غادر واغلق خلفك أبواب الشوق المؤدّية اليه ،واردم خلفك حفر الذكريات لئلا يستفيق فيّ عطر البنفسج ونشوّة البنّ الصباحيّ المحلّى بريقنا وصوت ضحكاتنا وزقزقة اليمام على نافذة فجرنا...
إمضِ يا تشرين وما بعده ويا كل العمر ولا تقتفوا مني الأثر، فلقد غدوت مذ افترقنا أثرا من بعد عين...
قد غدوت من بعد العين أثرا ، كسعفٍ تَهاوى والأَعجَازُ خَاوية لا نفع لها أو ثمر...
بيني وبينك يا تشرين مخاصمة ..!
واحد..
اثنان..ثلاثة..
حدث يتصفّح أوراق الروح .. وأرقام تحمل الأحداث وتمضي....و تاريخ يدور مع دوران الأرض في رحى هذا الملكوت الكونيّ..والنجم والعقارب هما الدليل والمهتدى...
إرادة لا مُرادة، وحكم الهيّ كونيّ ..وطبيعة غلاّبة تجبرنا على إتقان العدّ دون مقدرة على إرجاع يوم أو تقديم ساعة أو حتى المفرّ.
أيام تُطوى، والشهور عدة.
وهذا تشرين من ضمن القافلة..!
شهرنا التاسع من عمر الودّ .. قد أصابت أرواحنا النقيّة فيه علّة ، فأية تعويذة مسّ قد أصابتنا فيك يا تشرين حتى افترقنا، وأية جنيّة قد لعبت بفكرنا حتى هجرنا، وأي داء قد أصاب اللسان بوعكة فاختلطت التعابير وارتبك الكلام الجميل واختلّ اتّزاننا؟
فهل بيننا وبينك يا تشرين عداوة لترمينا بثلاثين رميّة ورمية، وتتبعها باللاحقة؟
ها هو تشرين الأول يتجاوزني والثاني قد تعدّى وها هو كانون يلسعني وأنا أنتظر أن أبرأ من جرحي وهزيمتي ، ولست أدري كم يلزمني من تشريناتٍ كي أعيد تكويني المُختلط المُرتبك وأتجاوز محنتي وأشفى..؟
وكيف منه يا تشرين سأشفى؟
وودادي بعد تسعة من الشهور قد أجهض ودّه.
وضيائي بعد تسعة من الضياء قد نحر ضيائه.
وحلمي بعد تسعة من الأحلام قد أودى بحلمه.
وهمسي بعد تسعة من الهمس قد بُحّ همسه.
وأملي بعد تسعة قد هدم بيته ومضى....
ومضى..!
مضى تاركا خلفه قلبا يعجّ بالخيبات،قد غدا طاعنا بالسنّ بعد أن حَكم عليه بالهجران قتلا وبالنسيان شنقا ..
مضى وهو لا يدري بأنني وقبل التاسع من عمر تشريننا بألف تشرين أعرفه، وقبل التاسع من ألف الحنين أحنّ اليه، بل وقبل التاسع من الميلاد أو قبل الميلاد ذاته أعشقه،حتى أيقنت بأنه بعض تفاصيلي وسرّ كينونتي وروح خليقتي وبأنه وقريني توأمان .
فمهلا يا تشرين والثاني وكانون وما قبلهما وما بعدهما، مهلا يا كل الأحلاف المتآمرين معه ضدّي..فلا زلت أعاني سكرات الزلزلة، وذراتي سائبة في ملكوت اللاوعي قد غادرت جاذبية الاتزان ، فلا تكسروا المزيد من صلابتي، ولا تطفئوا المزيد من ضيائي..فالعقوبة جدّ قاسية ،وما كنت أظنني بهذا السوء والله كي استحقها.
تشرين واحد قد كسرني وتخطّى..وعدّة الشهور الباقيات مهدور دمها قبل أن تولد، والأيام تتناسخ وذات الجينات تحملها للقادمة..وكل يوم يولد يهبني نفس الشعور ويجدّد فيّ ذات الحكاية تاركا بين يديّ نسلا من جيل الشقاء : طفلة من ذكرى، وصبيّ من يأسٍ، وتوأم من وهم خذلان .
فاترك لي النسيان رجوتك يا تشرين وامضِ،ِ ، فما عاد بيني وبينك غير مخاصمة ونزف وحبر وخبر.. وما نفعها ربطة الأيام المشدودة الى خاصرتك ورباطنا المقدّس فيك قد تهشّم؟
غادر واغلق خلفك أبواب الشوق المؤدّية اليه ،واردم خلفك حفر الذكريات لئلا يستفيق فيّ عطر البنفسج ونشوّة البنّ الصباحيّ المحلّى بريقنا وصوت ضحكاتنا وزقزقة اليمام على نافذة فجرنا...
إمضِ يا تشرين وما بعده ويا كل العمر ولا تقتفوا مني الأثر، فلقد غدوت مذ افترقنا أثرا من بعد عين...
قد غدوت من بعد العين أثرا ، كسعفٍ تَهاوى والأَعجَازُ خَاوية لا نفع لها أو ثمر...