ناصر السهلي
01-22-2013, 10:44 AM
فكرة فريدة.. سينما للمكفوفين في الصين
باع الصيني وانج وي لي سيارته واستخدم كل مدخراته، بل استدان من والديه لتنفيذ مشروعه الفريد على مستوى العالم أجمع، ويعتبره رسالته في الحياة.
المشروع عبارة عن سينما للمكفوفين من نوع آخر، اختار لها مكانا غريبا في أحد الأزقة الهادئة بعيداً عن دور اللهو والأسواق الصاخبة والأضواء الملونة، سينما بلا شباك تذاكر ولا ملصقات دعائية للترويج للأفلام المعروضة أو لأبطالها.
قاعة العرض هذه لا تتجاوز مساحتها 20 متراً مربعاً لكنها مكتظة.. لا تُطفأ فيها الأضواء، بل إنها خالية حتى من الستائر ومشرعة للنور دوماً.. تضم فقط بضعة كراسي وجهاز تلفزيون مسطحاً بحجم 52 بوصة كشاشة للعرض وجهاز عرض “دي في دي”.. هذا كل شيء.
هذا كل ما يحتاج إليه وانج لهذه السينما الخاصة بنوع محدد من الزبائن. هو يسميهم ضيوفه ويقصدونه من أحياء بعيدة في العاصمة الصينية المترامية الأطراف.
قال أحدهم إنه يحتاج إلى أكثر من ساعة وإلى تغيير ثلاث حافلات نقل داخلي للوصول إلى السينما.. فهي الوحيدة من نوعها في المدينة، بل هي الأولى في الصين.
يبدأ العرض لهذا اليوم.. أحد الأفلام الأمريكية.. ويبدأ وانج بالوصف تماما كما يفعل معلقو كرة القدم. الابتسامة تعلو وجه إحدى المكفوفات في تفاعل مع وصف وانج، وتغمر الفرحة وانج في كل مرة يرى فيها الابتسامات تعلو الوجوه، ويتأكد أنه حقق ما أراد.. يبتسم هو أيضا راضياً.. وهو يعلم أنهم لا يرون ابتسامته، لكنهم يشعرون بها.
وتأتي النهاية سريعاً.. لكنها بالنسبة لصاحب المشروع ما هي إلا مجرد بداية صعبة، فهو يخطط أيضا لإنشاء مكتبة رقمية للكتب والأفلام وكذلك إذاعة. وكل ذلك لكفكفة دموع المكفوفين.
باع الصيني وانج وي لي سيارته واستخدم كل مدخراته، بل استدان من والديه لتنفيذ مشروعه الفريد على مستوى العالم أجمع، ويعتبره رسالته في الحياة.
المشروع عبارة عن سينما للمكفوفين من نوع آخر، اختار لها مكانا غريبا في أحد الأزقة الهادئة بعيداً عن دور اللهو والأسواق الصاخبة والأضواء الملونة، سينما بلا شباك تذاكر ولا ملصقات دعائية للترويج للأفلام المعروضة أو لأبطالها.
قاعة العرض هذه لا تتجاوز مساحتها 20 متراً مربعاً لكنها مكتظة.. لا تُطفأ فيها الأضواء، بل إنها خالية حتى من الستائر ومشرعة للنور دوماً.. تضم فقط بضعة كراسي وجهاز تلفزيون مسطحاً بحجم 52 بوصة كشاشة للعرض وجهاز عرض “دي في دي”.. هذا كل شيء.
هذا كل ما يحتاج إليه وانج لهذه السينما الخاصة بنوع محدد من الزبائن. هو يسميهم ضيوفه ويقصدونه من أحياء بعيدة في العاصمة الصينية المترامية الأطراف.
قال أحدهم إنه يحتاج إلى أكثر من ساعة وإلى تغيير ثلاث حافلات نقل داخلي للوصول إلى السينما.. فهي الوحيدة من نوعها في المدينة، بل هي الأولى في الصين.
يبدأ العرض لهذا اليوم.. أحد الأفلام الأمريكية.. ويبدأ وانج بالوصف تماما كما يفعل معلقو كرة القدم. الابتسامة تعلو وجه إحدى المكفوفات في تفاعل مع وصف وانج، وتغمر الفرحة وانج في كل مرة يرى فيها الابتسامات تعلو الوجوه، ويتأكد أنه حقق ما أراد.. يبتسم هو أيضا راضياً.. وهو يعلم أنهم لا يرون ابتسامته، لكنهم يشعرون بها.
وتأتي النهاية سريعاً.. لكنها بالنسبة لصاحب المشروع ما هي إلا مجرد بداية صعبة، فهو يخطط أيضا لإنشاء مكتبة رقمية للكتب والأفلام وكذلك إذاعة. وكل ذلك لكفكفة دموع المكفوفين.