سما الروسان
02-10-2010, 02:06 PM
http://www.al3malka.com/vb/upload/686/1462539640.gif
في شعر المتنبي حكم كثيرة عني ناس بجمعها منفردة .. وقام آخرون بالموافقة بين بعضها وبين أقوال فلاسفة كبار .. فكان أن جمع أحدهم بعض شعر المتنبي ووافق بينه وبين أقوال لأرسطو وهو ما سأعرضه هنا ..
يبقى القول أنه سواء كان المتنبي على اطلاع بفلسفة أرسطو او وقع هذا الاتفاق عفوا .. فهي لا تهز مقامه ابدا ..
نبدأ ..
قال أرسطو: إذا كانت الشهوة فوق القدرة، كان هلاك النفس دون بلوغها.
قال المتنبي: وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسامُ
– — ——————————-
قال أرسطو: النفوس أغراض لحوادث الزمان.
قال المتنبي: إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ***فأهون ما يمرُّ به الوحولُ
———————————–
قال أرسطو: الألفاظ المنطقية مضرَّة بذوي الجهل لنبوّ إحساسهم عن إدراكها.
قال المتنبي: بذي الغباوة من إنشادها ضررٌ ***كما تضرُّ رياح الوردِ بالجُعَلِ
———————————–
قال أرسطو: الزمان ينشئ ويلاشي، فغنى كل قوم سبب لكون قوم آخرين.
قال المتنبي: بذا قضتِ الأيامُ ما بينَ أهلها ***مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ
———————————–
قال أرسطو: باعتدال الأمزجة وتساوي الإحساس يفرق بين الأشياء وأضدادها.
قال المتنبي: وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظره ***إذا استوت عنده الأنوار والظَلمُ
———————————–
قال أرسطو: من لم يردك لنفسه فهو النائي عنك وإن تباعدتَ أنت عنه.
قال المتنبي: إذا ترحلت عن قومٍ وقد قدروا ***إن لا تفارقهم فالراحلون همُ
———————————–
قال أرسطو: من علم أن الفناء مستولٍ على كونه هانت عليه المصائب.
قال المتنبي: والهجرُ أقتلُ لي مما راقبهُ ***أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ
———————————–
قال أرسطو: العيان شاهد لنفسه، والاختبار يدخل عليها الزيادة والنقصان.
قال المتنبي: وخذ ما تراه ودعْ شيئًا سمعت بهِ ***في طلعةِ البدر ما يغنيكَ عن زحلِ
———————————–
قال أرسطو: قد يفسد العضو لمصلحة الأعضاء.
قال المتنبي: لعلَّ عتبَك محمودٌ عواقبهُ ***وربما صحَّت الأجسام بالعللِ
———————————–
قال أرسطو: مباينة المتكلف المطبوع كمباينة الحق الباطل.
قال المتنبي: لأن حلمك حلمٌ لا تكلَّفهُ ***ليس التكحل بالعينين كالكحلِ
———————————–
قال أرسطو: علل الأفهام أشدُّ من علل الأجسام.
قال المتنبي: يهون علينا أن تُصاب جسومنا ***وتسلم أعراضٌ لنا وعقولُ
———————————–
قال أرسطو: مَن تخلَّى عن الظلم بظاهر أمره وعنت جوارحه وكان مساكنًا بحواسه فهو ظالم.
قال المتنبي: وإطراقُ طرف العين ليس بنافعٍ ***إذا كان طرف القلب ليس بمطرقِ
———————————–
قال أرسطو: من يجعل الفكر في موضع البديهة فقد أضرَّ بخاطره وكذلك مَن جعل البديهة موضع الفكر.
قال المتنبي: ووضع الندى في موضع السيف بالعلى ***مضرّ كوضع السيف في موضع الندى
———————————–
قال أرسطو: إذا لم تنصرف عن النفس شهواتها ومرادها، فحياتها موت ووجودها عدم .
قال المتنبي: ذلَّ مَن يغبطُ الذليل بعيشٍ ***ربَّ عيشٍ أخفّ منه الحمامُ
———————————–
قال أرسطو: الفرق بين الحلم والعجز أن الحلم لا يكون إلا عن قدرةٍ والعجز لا يكون إلا عن ضعفٍ فلا يسمى العاجز حليمًا وهو عاجز.
قال المتنبي: كل حلمٍ أتى بغير اقتدارٍ ***حجة تلتجئ إليها اللئامُ
———————————–
قال أرسطو: النفس الذليلة لا تجد ألم الهوان، والنفس الكريمة ترى الأشياء بطبعها.
قال المتنبي: مَن يهنَ يسهل الهوان عليه ***ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ
———————————–
قال أرسطو: الجاهل لا يحلو عنده طعم العلم بل يجد له ثقلاً كما تنقل على المريض الأدوية النافعة ويخلو له في فمه غير طعمها.
قال المتنبي: ومن يكُ ذا فمٍ مرٍّ مريض ***يجد مرًّا به الماء الزُلالا
———————————–
قال أرسطو: ليس جمال ظاهر الإنسان مما يستدلُ به على حسن فعله وفضله.
قال المتنبي: لا يعجبنَّ مصونًا حسن بزَّته ***وهل يروق دفينًا جودة الكفنِ
———————————–
قال أرسطو: مَن نظر بعين العقل ورأى عواقب الأمور قبل مواردها لم يجزع لحلولها.
قال المتنبي: عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا ***فلما دهتني لم تزدني بها علمًا
———————————–
قال أرسطو، لا برح الفضل بترك الذمّ ثم التناهي في المدح.
قال المتنبي: ومني استعاد الناس كل غريبةٍ ***فجازوا بترك الذم إن لم يكن حمدُ
———————————–
قال أرسطو، مَن لم يرفع قدره عن قدر الجاهل، رفع الجاهل قدره عليه.
قال المتنبي: إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقصٍ ***على هبةٍ في مَن له الشكرُ
———————————–
قال أرسطو، مَن أفنى مدته في جمع المال خوف العدم فقد أسلم نفسه إلى العدم.
قال المتنبي: ومن ينفق الساعات في جمع مالهِ ***مخافة فقرٍ فالذي فعل الفقرُ
———————————–
قال أرسطو، الذي لا يعلم بعلّتهِ لا يصل إلى برئهِ.
قال المتنبي: ومن جاهل بي وهو يجهل جهلهُ ***ويجهل علمي أنه بيَ جاهلُ
———————————–
قال أرسطو، حلول الفناء في عظيم الأمور كحلوله في صغيرها.
قال المتنبي: فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ***كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ
———————————–
قال أرسطو، العاقل لا يساكن شهوة الطبع لعلمهِ بزوالها، والجاهل يظنّ أنها باقية وهو باقٍ، فذاك يشقى بعقله وهذا ينعم بجهله.
قال المتنبي: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ***وأخو الجهالة بالشقاوة ينعمُ
———————————–
قال أرسطو، وقد رأى غلامًا حسن الوجه فاستنطقه فلم يجد عنده علمًا فقال، نعم البيت لو كان فيه ساكن
قال المتنبي: وما الحسن في وجه الفتى شرفًا له ***إذا لم يكن في فعله والخلائقِ
———————————–
قال أرسطو، الكلال والملال يتعاقبان الأجسام لضعف الجسم لا لضعف الحسّ.
قال المتنبي: وإذا الشيخ قال أفٍ فما ملَّ ***حياةً وإنما الضعف ملاَّ
———————————–
قال أرسطو، الجبن ذلة كامنة في نفس الجبان فإذا خلا بنفسه أَظهر شجاعة.
قال المتنبي: وإذا ما خلا الجبان بأرضٍ ***طلب الطعن وحدهُ والنزالا
———————————–
قال أرسطو، الغلبة بطبع الحياة، والمسالمة بطبع الموت، والنفس لا تحبّ أن تموت فلذلك تحبّ أخذ الأشياء بالغلبة.
قال المتنبي: من أطاق التماس شيء غلابا***واغتصابًا لم يلتمسه سؤالا
———————————–
قال أرسطو، الإنسان شبح روحاني ذو عقل غريزي لا ما تراه العيون من ظاهر الصورة.
قال المتنبي: لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ ***أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ
———————————–
قال أرسطو، الظلم من طبع النفس إنما يصدُّها عن ذلك خلتان، خلة دينية وخلة دنيوية سياسية، خوف الانتقام.
قال المتنبي: الظلم من شيم النفوس فإن تجد ***ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلمُ
———————————–
قال أرسطو، ثلثة إن لم تظلمهم ظلموك، ولدكَ وعبدكَ وزوجتك، فسبب صلاحهم التعدَّي عليهم
قال المتنبي: من الحلم أن تستعمل الجهل دونهُ ***إذا اتسعت في الحلم طرق المظالمِ
———————————–
قال أرسطو، النفوس المجوهرة تشرك الشهوات البهيمية طبعًا لا خوفًا.
قال المتنبي: وترى المروَّة والفتوة والأبو ***ة فيَّ كلُّ مليحةٍ ضراتها
———————————–
قال أرسطو، من أثرى من العدم افتقر من الكرم.
قال المتنبي: وربَّ مثرٍ فقيرًا من مروَّته ***لم يثرِ منها كما أثرى من العدمِ
———————————–
قال أرسطو، أتعب الناس من قصرت مقدرته واتسعت مروءَته.
قال المتنبي: وأتعب خلق الله من زاد همه ***وقصر عمَّا تشتهي النفس وجده
———————————–
قال أرسطو، أَعظم الناس محنةً من قلَّ ماله وعظم مجده، ولا مال لمن كثر ماله وقلَّ مجده.
قال المتنبي: فلا مجد في الدنيا لمن قلَّ مالهُ ***ولا مال في الدنيا لمنْ قلَّ مجدُ
———————————–
قال أرسطو، أعجز العجز من قدر على أن يزيل العجز عن نفسهِ فلم يفعل.
قال المتنبي: ولم أر في عيوب الناس شيئًا ***كنقص القادرين على التمام
———————————–
قال أرسطو، إذا كان سقم النفس بالجهل كان الموت شفاءَها.
قال المتنبي: إذا استشفيت من داءٍ بداء ***فأَقتل ما أعلَّك ما شفاكا
———————————–
قال أرسطو، اللطايف سماوية والكتايف أرضية، وكل عنصر هو عائد إلى عنصره الأول.
قال المتنبي: فهذه الأرواح من جوّه ***وهذه الأجساد من تربهِ
———————————–
قال أرسطو، أعظم ما على النفوس إعظام ذوي الدناءَة.
قال المتنبي: فإني رأيت الضر أحسن منظرًا ***وأهون من مرءٍ صغير به كبرُ
———————————–
قال أرسطو، آخر إفراط المتوقي أول موارد الحزن.
قال المتنبي: وغاية المفرط في سلمهِ***كغاية المفرط في حربهِ
تحياتي
في شعر المتنبي حكم كثيرة عني ناس بجمعها منفردة .. وقام آخرون بالموافقة بين بعضها وبين أقوال فلاسفة كبار .. فكان أن جمع أحدهم بعض شعر المتنبي ووافق بينه وبين أقوال لأرسطو وهو ما سأعرضه هنا ..
يبقى القول أنه سواء كان المتنبي على اطلاع بفلسفة أرسطو او وقع هذا الاتفاق عفوا .. فهي لا تهز مقامه ابدا ..
نبدأ ..
قال أرسطو: إذا كانت الشهوة فوق القدرة، كان هلاك النفس دون بلوغها.
قال المتنبي: وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسامُ
– — ——————————-
قال أرسطو: النفوس أغراض لحوادث الزمان.
قال المتنبي: إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ***فأهون ما يمرُّ به الوحولُ
———————————–
قال أرسطو: الألفاظ المنطقية مضرَّة بذوي الجهل لنبوّ إحساسهم عن إدراكها.
قال المتنبي: بذي الغباوة من إنشادها ضررٌ ***كما تضرُّ رياح الوردِ بالجُعَلِ
———————————–
قال أرسطو: الزمان ينشئ ويلاشي، فغنى كل قوم سبب لكون قوم آخرين.
قال المتنبي: بذا قضتِ الأيامُ ما بينَ أهلها ***مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ
———————————–
قال أرسطو: باعتدال الأمزجة وتساوي الإحساس يفرق بين الأشياء وأضدادها.
قال المتنبي: وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظره ***إذا استوت عنده الأنوار والظَلمُ
———————————–
قال أرسطو: من لم يردك لنفسه فهو النائي عنك وإن تباعدتَ أنت عنه.
قال المتنبي: إذا ترحلت عن قومٍ وقد قدروا ***إن لا تفارقهم فالراحلون همُ
———————————–
قال أرسطو: من علم أن الفناء مستولٍ على كونه هانت عليه المصائب.
قال المتنبي: والهجرُ أقتلُ لي مما راقبهُ ***أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ
———————————–
قال أرسطو: العيان شاهد لنفسه، والاختبار يدخل عليها الزيادة والنقصان.
قال المتنبي: وخذ ما تراه ودعْ شيئًا سمعت بهِ ***في طلعةِ البدر ما يغنيكَ عن زحلِ
———————————–
قال أرسطو: قد يفسد العضو لمصلحة الأعضاء.
قال المتنبي: لعلَّ عتبَك محمودٌ عواقبهُ ***وربما صحَّت الأجسام بالعللِ
———————————–
قال أرسطو: مباينة المتكلف المطبوع كمباينة الحق الباطل.
قال المتنبي: لأن حلمك حلمٌ لا تكلَّفهُ ***ليس التكحل بالعينين كالكحلِ
———————————–
قال أرسطو: علل الأفهام أشدُّ من علل الأجسام.
قال المتنبي: يهون علينا أن تُصاب جسومنا ***وتسلم أعراضٌ لنا وعقولُ
———————————–
قال أرسطو: مَن تخلَّى عن الظلم بظاهر أمره وعنت جوارحه وكان مساكنًا بحواسه فهو ظالم.
قال المتنبي: وإطراقُ طرف العين ليس بنافعٍ ***إذا كان طرف القلب ليس بمطرقِ
———————————–
قال أرسطو: من يجعل الفكر في موضع البديهة فقد أضرَّ بخاطره وكذلك مَن جعل البديهة موضع الفكر.
قال المتنبي: ووضع الندى في موضع السيف بالعلى ***مضرّ كوضع السيف في موضع الندى
———————————–
قال أرسطو: إذا لم تنصرف عن النفس شهواتها ومرادها، فحياتها موت ووجودها عدم .
قال المتنبي: ذلَّ مَن يغبطُ الذليل بعيشٍ ***ربَّ عيشٍ أخفّ منه الحمامُ
———————————–
قال أرسطو: الفرق بين الحلم والعجز أن الحلم لا يكون إلا عن قدرةٍ والعجز لا يكون إلا عن ضعفٍ فلا يسمى العاجز حليمًا وهو عاجز.
قال المتنبي: كل حلمٍ أتى بغير اقتدارٍ ***حجة تلتجئ إليها اللئامُ
———————————–
قال أرسطو: النفس الذليلة لا تجد ألم الهوان، والنفس الكريمة ترى الأشياء بطبعها.
قال المتنبي: مَن يهنَ يسهل الهوان عليه ***ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ
———————————–
قال أرسطو: الجاهل لا يحلو عنده طعم العلم بل يجد له ثقلاً كما تنقل على المريض الأدوية النافعة ويخلو له في فمه غير طعمها.
قال المتنبي: ومن يكُ ذا فمٍ مرٍّ مريض ***يجد مرًّا به الماء الزُلالا
———————————–
قال أرسطو: ليس جمال ظاهر الإنسان مما يستدلُ به على حسن فعله وفضله.
قال المتنبي: لا يعجبنَّ مصونًا حسن بزَّته ***وهل يروق دفينًا جودة الكفنِ
———————————–
قال أرسطو: مَن نظر بعين العقل ورأى عواقب الأمور قبل مواردها لم يجزع لحلولها.
قال المتنبي: عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا ***فلما دهتني لم تزدني بها علمًا
———————————–
قال أرسطو، لا برح الفضل بترك الذمّ ثم التناهي في المدح.
قال المتنبي: ومني استعاد الناس كل غريبةٍ ***فجازوا بترك الذم إن لم يكن حمدُ
———————————–
قال أرسطو، مَن لم يرفع قدره عن قدر الجاهل، رفع الجاهل قدره عليه.
قال المتنبي: إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقصٍ ***على هبةٍ في مَن له الشكرُ
———————————–
قال أرسطو، مَن أفنى مدته في جمع المال خوف العدم فقد أسلم نفسه إلى العدم.
قال المتنبي: ومن ينفق الساعات في جمع مالهِ ***مخافة فقرٍ فالذي فعل الفقرُ
———————————–
قال أرسطو، الذي لا يعلم بعلّتهِ لا يصل إلى برئهِ.
قال المتنبي: ومن جاهل بي وهو يجهل جهلهُ ***ويجهل علمي أنه بيَ جاهلُ
———————————–
قال أرسطو، حلول الفناء في عظيم الأمور كحلوله في صغيرها.
قال المتنبي: فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ***كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ
———————————–
قال أرسطو، العاقل لا يساكن شهوة الطبع لعلمهِ بزوالها، والجاهل يظنّ أنها باقية وهو باقٍ، فذاك يشقى بعقله وهذا ينعم بجهله.
قال المتنبي: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ***وأخو الجهالة بالشقاوة ينعمُ
———————————–
قال أرسطو، وقد رأى غلامًا حسن الوجه فاستنطقه فلم يجد عنده علمًا فقال، نعم البيت لو كان فيه ساكن
قال المتنبي: وما الحسن في وجه الفتى شرفًا له ***إذا لم يكن في فعله والخلائقِ
———————————–
قال أرسطو، الكلال والملال يتعاقبان الأجسام لضعف الجسم لا لضعف الحسّ.
قال المتنبي: وإذا الشيخ قال أفٍ فما ملَّ ***حياةً وإنما الضعف ملاَّ
———————————–
قال أرسطو، الجبن ذلة كامنة في نفس الجبان فإذا خلا بنفسه أَظهر شجاعة.
قال المتنبي: وإذا ما خلا الجبان بأرضٍ ***طلب الطعن وحدهُ والنزالا
———————————–
قال أرسطو، الغلبة بطبع الحياة، والمسالمة بطبع الموت، والنفس لا تحبّ أن تموت فلذلك تحبّ أخذ الأشياء بالغلبة.
قال المتنبي: من أطاق التماس شيء غلابا***واغتصابًا لم يلتمسه سؤالا
———————————–
قال أرسطو، الإنسان شبح روحاني ذو عقل غريزي لا ما تراه العيون من ظاهر الصورة.
قال المتنبي: لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ ***أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ
———————————–
قال أرسطو، الظلم من طبع النفس إنما يصدُّها عن ذلك خلتان، خلة دينية وخلة دنيوية سياسية، خوف الانتقام.
قال المتنبي: الظلم من شيم النفوس فإن تجد ***ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلمُ
———————————–
قال أرسطو، ثلثة إن لم تظلمهم ظلموك، ولدكَ وعبدكَ وزوجتك، فسبب صلاحهم التعدَّي عليهم
قال المتنبي: من الحلم أن تستعمل الجهل دونهُ ***إذا اتسعت في الحلم طرق المظالمِ
———————————–
قال أرسطو، النفوس المجوهرة تشرك الشهوات البهيمية طبعًا لا خوفًا.
قال المتنبي: وترى المروَّة والفتوة والأبو ***ة فيَّ كلُّ مليحةٍ ضراتها
———————————–
قال أرسطو، من أثرى من العدم افتقر من الكرم.
قال المتنبي: وربَّ مثرٍ فقيرًا من مروَّته ***لم يثرِ منها كما أثرى من العدمِ
———————————–
قال أرسطو، أتعب الناس من قصرت مقدرته واتسعت مروءَته.
قال المتنبي: وأتعب خلق الله من زاد همه ***وقصر عمَّا تشتهي النفس وجده
———————————–
قال أرسطو، أَعظم الناس محنةً من قلَّ ماله وعظم مجده، ولا مال لمن كثر ماله وقلَّ مجده.
قال المتنبي: فلا مجد في الدنيا لمن قلَّ مالهُ ***ولا مال في الدنيا لمنْ قلَّ مجدُ
———————————–
قال أرسطو، أعجز العجز من قدر على أن يزيل العجز عن نفسهِ فلم يفعل.
قال المتنبي: ولم أر في عيوب الناس شيئًا ***كنقص القادرين على التمام
———————————–
قال أرسطو، إذا كان سقم النفس بالجهل كان الموت شفاءَها.
قال المتنبي: إذا استشفيت من داءٍ بداء ***فأَقتل ما أعلَّك ما شفاكا
———————————–
قال أرسطو، اللطايف سماوية والكتايف أرضية، وكل عنصر هو عائد إلى عنصره الأول.
قال المتنبي: فهذه الأرواح من جوّه ***وهذه الأجساد من تربهِ
———————————–
قال أرسطو، أعظم ما على النفوس إعظام ذوي الدناءَة.
قال المتنبي: فإني رأيت الضر أحسن منظرًا ***وأهون من مرءٍ صغير به كبرُ
———————————–
قال أرسطو، آخر إفراط المتوقي أول موارد الحزن.
قال المتنبي: وغاية المفرط في سلمهِ***كغاية المفرط في حربهِ
تحياتي