حسين راجحي
02-07-2013, 08:23 PM
المقامة العراقية
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTUE2pK_UYIjOFR3--JVVdRCH00CD3f_9iP_HIgtzdKcQynNRjx
حدثنا طيفور بقصة كتبها تحت ألسنة الشمس الذهبية ، بأنامله الندية ،وهو يحكي لنا عن العجوز الشمطاء ، التي لا تريد للخير بقاء ،والبطريق الذي جاء من بلاد الإغريق ،
وقال طيفور : ذهبت إلى العراق بلدة الشقاق والنفاق ، فرأيت منظرًا لا يطاق ، رأيت دول شمال أصفهان متحالفة مع الإفرنج والأسبان ، بزعامة الأمريكان واليهود للسفينة هم الربان ،
وثم قال : رأيت عجوزًا من الغابرين ،تريد ترويع الآمنين ، بفكر وخداع المجرمين ، وتتحدث وتقول : من ليس معنا فهو خصمنا ، واعلموا إنما نحن نريد تطهير البلاد من الدمار والفساد ، ونريد شعبا حرًا بقيادته يتمكن من تحقيق سيادته ، ولسنا طامعين في الثروات ، ولا في تدمير الممتلكات ، وبعدها صمتت لبطريق أنصتت ،
فقال البطريق : إن حاكمكم لا يريد الخير والنعمة ، بل يريد البلاء والنقمة ، فهو سيَّركم إلى حروب عمياء، لقتل الأبرياء بكل غطرسة وكبرياء ،
وقال طيفور : وبدأ فتيل الاشتعال وبدأ النزال ، وتحركت الجيوش متقاتلين كالوحوش ، فلم يسلم الطير من دمارها في السماء ، ولا السمك في الماء ، وبعد ذلك رأيت الناس مجتمعين ، حول إمام ملثم
ملتفين ، فوقف الإمام
وقال : إنني في هذا المنبر ، ليس معي سيف ولا خنجر ، وإنما أصيح بأعلى نداء ، إن الحقائق قد زورت وأكاذيب الكفر قد روجت ، ووجدتْ صخباً إعلامياً فتوجت ، ووجدت حفاوةً من الرأي العام فصدقتْ ويا من تدعون السلام ،إن الدماء قد استبيحت ، والأعراض قد انتهكت، والثروات قد سرقت ، والهيئات العلمية والبنية الأساسية قد دمرت ، والمصاحف قد حرقت ، فتلك الأم قد رملت ،وتلك الفتاة قد يتمت ، وتلك العجوز بلا شفقه قد جرحت ، وتلك الطفلة المسكينة من اللقمة قد حرمت ، وتلك العائلة الفقيرة بيوتهم بأكملها قد هدمت ، وتلك الأخت ترى أخاها أمام نصب عينيها يقتل، ومن هول ذاك المنظر قد صرخت ، والحامل من بشاعة المنظر قد أجهضت، ومصائب على أمتنا قد سكبت ، ومن جراء ذلك الموقف قوى أمتنا وهيمنتها قد حطمت ، من توالي الغارات وقذائف الدبابات ، وطلقات الرشاشات والسفن المدمرات ، ومن الألغام والمتفجرات ، والصواريخ عابرات القارات ، ويزيدها رعباً دوي أصوات الإنذارات ،
فوقف رجل أمامنا وقال : بورك فيك يا إمامنا فلسوف أكون مجاهدا صنديد ، ومقاتلا عنيد ،لا أترك للعدو يفعل ما يريد ،
وثم وقف رجل آخر وقال : لن نقبل السلام بالاستسلام ، ولتكن الأفعال هي لغتنا والدفاع عن بلدنا هي حجتنا ،
وبعد ذالك وقف طفل صغير
وقال : إن العدو لم يرحم فينا صغيراً ولا كبير، ولا شيخاً ولا أسير ، والله عز وجل قال على لسان بلقيس : (( قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون )) فماذا تنتظرون !!وأنتم هنا واقفون . ثم قال طيفور :
ولما تفرق الجمع ذهبت إلى الإمام الملثم وكنت على يقين تام بأنه سامر
فقلت : يا إمام اخلع عنك اللثام لكي تنجلي عني الشكوك الأوهام
فقال : أنت تعرفني وإذا خلعت اللثام سوف تكتشفني
قال طيفور : إذاً أنت سامر
قال : أصبت ولم تخب فراستك فأنت كيس فطين للمقامات راوي أمين .
قلم
حسين راجحي
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTUE2pK_UYIjOFR3--JVVdRCH00CD3f_9iP_HIgtzdKcQynNRjx
حدثنا طيفور بقصة كتبها تحت ألسنة الشمس الذهبية ، بأنامله الندية ،وهو يحكي لنا عن العجوز الشمطاء ، التي لا تريد للخير بقاء ،والبطريق الذي جاء من بلاد الإغريق ،
وقال طيفور : ذهبت إلى العراق بلدة الشقاق والنفاق ، فرأيت منظرًا لا يطاق ، رأيت دول شمال أصفهان متحالفة مع الإفرنج والأسبان ، بزعامة الأمريكان واليهود للسفينة هم الربان ،
وثم قال : رأيت عجوزًا من الغابرين ،تريد ترويع الآمنين ، بفكر وخداع المجرمين ، وتتحدث وتقول : من ليس معنا فهو خصمنا ، واعلموا إنما نحن نريد تطهير البلاد من الدمار والفساد ، ونريد شعبا حرًا بقيادته يتمكن من تحقيق سيادته ، ولسنا طامعين في الثروات ، ولا في تدمير الممتلكات ، وبعدها صمتت لبطريق أنصتت ،
فقال البطريق : إن حاكمكم لا يريد الخير والنعمة ، بل يريد البلاء والنقمة ، فهو سيَّركم إلى حروب عمياء، لقتل الأبرياء بكل غطرسة وكبرياء ،
وقال طيفور : وبدأ فتيل الاشتعال وبدأ النزال ، وتحركت الجيوش متقاتلين كالوحوش ، فلم يسلم الطير من دمارها في السماء ، ولا السمك في الماء ، وبعد ذلك رأيت الناس مجتمعين ، حول إمام ملثم
ملتفين ، فوقف الإمام
وقال : إنني في هذا المنبر ، ليس معي سيف ولا خنجر ، وإنما أصيح بأعلى نداء ، إن الحقائق قد زورت وأكاذيب الكفر قد روجت ، ووجدتْ صخباً إعلامياً فتوجت ، ووجدت حفاوةً من الرأي العام فصدقتْ ويا من تدعون السلام ،إن الدماء قد استبيحت ، والأعراض قد انتهكت، والثروات قد سرقت ، والهيئات العلمية والبنية الأساسية قد دمرت ، والمصاحف قد حرقت ، فتلك الأم قد رملت ،وتلك الفتاة قد يتمت ، وتلك العجوز بلا شفقه قد جرحت ، وتلك الطفلة المسكينة من اللقمة قد حرمت ، وتلك العائلة الفقيرة بيوتهم بأكملها قد هدمت ، وتلك الأخت ترى أخاها أمام نصب عينيها يقتل، ومن هول ذاك المنظر قد صرخت ، والحامل من بشاعة المنظر قد أجهضت، ومصائب على أمتنا قد سكبت ، ومن جراء ذلك الموقف قوى أمتنا وهيمنتها قد حطمت ، من توالي الغارات وقذائف الدبابات ، وطلقات الرشاشات والسفن المدمرات ، ومن الألغام والمتفجرات ، والصواريخ عابرات القارات ، ويزيدها رعباً دوي أصوات الإنذارات ،
فوقف رجل أمامنا وقال : بورك فيك يا إمامنا فلسوف أكون مجاهدا صنديد ، ومقاتلا عنيد ،لا أترك للعدو يفعل ما يريد ،
وثم وقف رجل آخر وقال : لن نقبل السلام بالاستسلام ، ولتكن الأفعال هي لغتنا والدفاع عن بلدنا هي حجتنا ،
وبعد ذالك وقف طفل صغير
وقال : إن العدو لم يرحم فينا صغيراً ولا كبير، ولا شيخاً ولا أسير ، والله عز وجل قال على لسان بلقيس : (( قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون )) فماذا تنتظرون !!وأنتم هنا واقفون . ثم قال طيفور :
ولما تفرق الجمع ذهبت إلى الإمام الملثم وكنت على يقين تام بأنه سامر
فقلت : يا إمام اخلع عنك اللثام لكي تنجلي عني الشكوك الأوهام
فقال : أنت تعرفني وإذا خلعت اللثام سوف تكتشفني
قال طيفور : إذاً أنت سامر
قال : أصبت ولم تخب فراستك فأنت كيس فطين للمقامات راوي أمين .
قلم
حسين راجحي