رهام
02-11-2013, 12:37 PM
عائض القرني: دعوة للفرح
د. عائض القرني
http://imagecache.te3p.com/imgcache/9410e9cbb21649236544d02b0ec91137.jpg
سوف يعاملك الناس بما تعاملهم به: تماما كما تدين تدان، وكما تعطي تأخذ، الأخلاق كالسوق؛ ادفع غاليا تنل سلعة ثمينة، ادفع ثمنا بخسا تحصل على بضاعة رخيصة، إن احتفيت بالناس احتفوا بك، وإن جفوتهم جفوك، كيف تريد التقدير والتوفير من الآخرين وأنت تجحد حقوقهم؟! وإذا أكرمت الناس فإنما أكرمت نفسك، وإذا أهنتهم فإنما أهنت نفسك، فاختر لنفسك ما تحب، فالجزاء من جنس العمل.
اترك لخصمك خط رجعة
إذا خاصمت أحدا في أمر فاترك للصلح موضعا؛ فإنك لا تدري بالعواقب، واجعل هناك إمكانية للمصالحة، ولا تكثر أعداءك؛ فإن ألف صديق قليل، وعدوا واحدا كثير، إن اتخاذ أي شخص عدوا هو إشغال للفكر وتكدير للخاطر، ويكفي هذا ضررا. وما من أحد إلا سوف يصدر منه خطأ، فتلاف الأخطاء بحلمك، وعالج الخصومة من أول الطريق قبل أن تتعاظم.
لا تتحد أحدا
لا تظهر التحدي لأحد من الناس، بل إذا ذكر لك غلط صدر منك فأظهر له أن الأمر قريب، وأن ما بيننا من روابط وعلاقة أعظم من أن يكدره موقف، وإياك أن تتوعد أحدا بسوء؛ لأن معنى هذا أنك مصدر خوف وإزعاج، ولن يأمن جانبك أحد، وتصبح عدوانيا يهدد أمن الناس. ادع إلى السلام والمحبة والتآلف.
حوِّل أعداءك إلى أصدقاء
المهارة واللياقة تقتضيان أن تجعل العدو صديقا بمد الجسور معه والمصالحة، أما تحويل الصديق إلى عدو فهذا قمة الغباوة ونهاية الحمق، تصرف بعقل ومسؤولية، وأرسل رسائل إيجابية لخصمك عله يعود صديقا، فتسلم من غائلة عداوته وتنام قرير العين مطمئنا. استل من نفس عدوك الضغينة بلطفك وأنت الرابح السعيد.
تعرض للشمس واغتسل بضيائها
الشمس نعمة جليلة على الأحياء، فلا تحرم نفسك من شعاعها، تعرض لها واجعل جسمك يغتسل بضيائها؛ فإنها تقتل الجراثيم في الجسم، وتبعث الطاقة فيه، وتبعث الطاقة في الدم، وتبهج الروح، خاصة بعد شروقها بقليل، وافتح الأبواب والنوافذ لنور الشمس، دعه يدخل الغرف، ويبد الميكروبات، ويجدد الحياة.
لن يصفو لك أحد فاقبل الناس كما هم عليه
تقبل الناس وسامح وتحامل ولا تشترط شروطا صعبة في قبول الناس أو صداقتهم؛ فأنت لو طبقت هذه الشروط على نفسك ما أفلحت. الله الخالق الرازق وهو المتفضل على عباده يعفو عنهم، ويغفر لهم، وأنت لم تخلقهم ولم ترزقهم، وتحاسبهم أشد الحساب، إذن اعترف ببشريتهم وضعفهم وغض الطرف لتكسب الجميع.
لا تشمت بأهل البلاء
كل منا سيبتلى في حياته بأزمة ما، فلماذا نفرح بمصائب الآخرين؟ من منا عنده عقد وميثاق ألا يبتلى بمصيبة؟ كلنا ضعفاء تحت قدرة الله، فاحمد الله على العافية، وادع للجميع بالسلامة، ولا تفرح بنكبات الآخرين؛ فإن الزمان يدور والشامت غبي وعديم رحمة وميت قلبه، بل عليك أن تتضامن مع أهل البلاء، وتقف مع المنكوب، وتتألم لعباد الله.
منقول
د. عائض القرني
http://imagecache.te3p.com/imgcache/9410e9cbb21649236544d02b0ec91137.jpg
سوف يعاملك الناس بما تعاملهم به: تماما كما تدين تدان، وكما تعطي تأخذ، الأخلاق كالسوق؛ ادفع غاليا تنل سلعة ثمينة، ادفع ثمنا بخسا تحصل على بضاعة رخيصة، إن احتفيت بالناس احتفوا بك، وإن جفوتهم جفوك، كيف تريد التقدير والتوفير من الآخرين وأنت تجحد حقوقهم؟! وإذا أكرمت الناس فإنما أكرمت نفسك، وإذا أهنتهم فإنما أهنت نفسك، فاختر لنفسك ما تحب، فالجزاء من جنس العمل.
اترك لخصمك خط رجعة
إذا خاصمت أحدا في أمر فاترك للصلح موضعا؛ فإنك لا تدري بالعواقب، واجعل هناك إمكانية للمصالحة، ولا تكثر أعداءك؛ فإن ألف صديق قليل، وعدوا واحدا كثير، إن اتخاذ أي شخص عدوا هو إشغال للفكر وتكدير للخاطر، ويكفي هذا ضررا. وما من أحد إلا سوف يصدر منه خطأ، فتلاف الأخطاء بحلمك، وعالج الخصومة من أول الطريق قبل أن تتعاظم.
لا تتحد أحدا
لا تظهر التحدي لأحد من الناس، بل إذا ذكر لك غلط صدر منك فأظهر له أن الأمر قريب، وأن ما بيننا من روابط وعلاقة أعظم من أن يكدره موقف، وإياك أن تتوعد أحدا بسوء؛ لأن معنى هذا أنك مصدر خوف وإزعاج، ولن يأمن جانبك أحد، وتصبح عدوانيا يهدد أمن الناس. ادع إلى السلام والمحبة والتآلف.
حوِّل أعداءك إلى أصدقاء
المهارة واللياقة تقتضيان أن تجعل العدو صديقا بمد الجسور معه والمصالحة، أما تحويل الصديق إلى عدو فهذا قمة الغباوة ونهاية الحمق، تصرف بعقل ومسؤولية، وأرسل رسائل إيجابية لخصمك عله يعود صديقا، فتسلم من غائلة عداوته وتنام قرير العين مطمئنا. استل من نفس عدوك الضغينة بلطفك وأنت الرابح السعيد.
تعرض للشمس واغتسل بضيائها
الشمس نعمة جليلة على الأحياء، فلا تحرم نفسك من شعاعها، تعرض لها واجعل جسمك يغتسل بضيائها؛ فإنها تقتل الجراثيم في الجسم، وتبعث الطاقة فيه، وتبعث الطاقة في الدم، وتبهج الروح، خاصة بعد شروقها بقليل، وافتح الأبواب والنوافذ لنور الشمس، دعه يدخل الغرف، ويبد الميكروبات، ويجدد الحياة.
لن يصفو لك أحد فاقبل الناس كما هم عليه
تقبل الناس وسامح وتحامل ولا تشترط شروطا صعبة في قبول الناس أو صداقتهم؛ فأنت لو طبقت هذه الشروط على نفسك ما أفلحت. الله الخالق الرازق وهو المتفضل على عباده يعفو عنهم، ويغفر لهم، وأنت لم تخلقهم ولم ترزقهم، وتحاسبهم أشد الحساب، إذن اعترف ببشريتهم وضعفهم وغض الطرف لتكسب الجميع.
لا تشمت بأهل البلاء
كل منا سيبتلى في حياته بأزمة ما، فلماذا نفرح بمصائب الآخرين؟ من منا عنده عقد وميثاق ألا يبتلى بمصيبة؟ كلنا ضعفاء تحت قدرة الله، فاحمد الله على العافية، وادع للجميع بالسلامة، ولا تفرح بنكبات الآخرين؛ فإن الزمان يدور والشامت غبي وعديم رحمة وميت قلبه، بل عليك أن تتضامن مع أهل البلاء، وتقف مع المنكوب، وتتألم لعباد الله.
منقول