عاشقة الفردوس
02-14-2013, 02:27 AM
الغنى
«فالغنى بالشيء، هوقبوله والاستغناء به عما عداه. والاستغناء عن الشيء هوعدم الحاجة إليه وقد جمعهما النبي (صل الله عليه وسلم)في قوله: وأغنني بفضلك عمن سواك وقال الشاعر: غَنِيتُ بلا مالٍ عن الناسِ كلِّهِم وإنَّ الغِنَى العالِي عن الشيءِ لا بِهِوقوله: عن الشيء لابه يريد به الغنى عن المخلوقين، وهومحمودوأما الغنى عن الله تعالى فلا أحد يستغني عنه طرفة عين.والغنى بالله هوأعظم غنى يناله مخلوق، وشأنه عظيم.وأما الغنى في الشيء فهذا لا يكون إلا في الظرف الزماني أوالمكاني تقول غنيت في بلد من البلاد، أوغنيت في زمان من الأزمنة فهذا بيان معنى الغنى بالشيء، والغنى عنه، والغنى.والغناء يكون ضد الفقر والنفع والكفاية يقال هذا الشيء لا غناء فيه» [10]
الغنى المعنوي والعقلاني
تستبطن مُخيلتنا الاجتماعيَّة نوعًا من التَّنافُر والتباعد، قد يصِل أحيانًا حدَّ التَّناقُض والتَّضادِّ، بين عالم الفكر والعلم والثقافة، وبين عالَم المال والأعمال والغِنى والجِدة، بين العلماء ورجال الفكر والأدب، وبين الأغنياء والموسرين وكبار الملاك.
لعلَّ الشَّكوى القديمة التي تناقلتْها الأجيال عن هذه الظاهرة، والَّتي عبَّر عنْها ابن الجوزي في "صيد الخاطر"، مستفهمًا ومستنكرًا، وهويقول: "مَن قال إنَّ العلماء قَدَرُهم الفقر؟" ما زالت تتردَّد أصداؤُها في يوميَّاتنا وحياتنا المعاصِرة.
إنَّ المتتبِّع لتداعيات هذه "القناعة"، وآثارِها على واقعِنا المُعاصر، يُدْرِك دون عناءٍ سوءَ تِلْكم التَّداعيات، وسلبيَّة هذه الآثار على الفرْد والأسرة والمجتمع.
المال قوَّة، وهوعصب الحياة كما يقال؛ بل هو"قِيامٌ" للإنسان بالتَّعبير القُرآني، غير أنَّ العولَمة ما فتِئت تعمِّق وتكبِّر دوْرَه، إلى حدِّ الافتِتان والتقديس و"العبادة" والغنى المادي يكون بمعنى الثرى ولكن مجازا يكون بمعنى الاستغناء عن الشئ
الفقر
«من حيث معناه اللغوي يكون بمعنى العوز والحاجة (ج) مفاقر (على غير قياس) والشق والحز والهم والحرص (ج) فقور وفقر الدم نقص به واضطراب في تكوينه يصحبه شحوب وبهر وخفقان» [9]
مفهوم الفقر:
إن الفقر في حقيقة الأمر هوالوجهة الأخرى لصور التمايز الاجتماعية واللامساواة وانعدام العدالة التي هي السبب الأساسي الذي ظل وما زال يهدد الحياة البشرية والحضارات الإنسانية سواء على مستوى الأفراد أوالجماعات والدول والمجتمعات والتمايز الاجتماعي واللامساواة والفقر ليس ظاهرة أبدية متأصلة في الحضارات البشرية تظهر بفعل عوامل بيولوجية يتوارثها الأفراد والمجتمعات وإنما هي نتائج لأنماط تاريخية محددة على العلاقات التي تربط بين البشر. ومن الواضح أن ظهور مفهومي الغنى والفقر في الحياة الاجتماعية قد ارتبط باستئثار البعض بجانب أكبر من الموارد المتاحة على حساب الآخرين أوظهور المجتمعات الطبقية، ففي إطار مثل هذه المجتمعات التي تقوم على التميز واللامساواة تختلف أوضاع أعضاء الطبقات المتميزة عن أوضاع غيرها من الطبقات الأخرى.
ويأخذ هذا التمايز صوراً مختلفة تظهر شكل السيطرة على الموارد المتاحة أوالملكية والثروة أوالأدوار التي تتطلبها عمليات الإنتاج أوالتنظيم الاجتماعي للعمل. ويعني ذلك أن مفهوم الغنى أوالفقر يرتبطان بالتمايزات الاجتماعية ولا يمكن فهم عوامل تشكل أي منها بمعزل عن الآخر.
كما تتسم دراسات الفقر بوجود مساهمات متنوعة في الاقتصاد، متعددة المداخل، فلا يمكن النظر إلى ظاهرة الفقر من زاوية واحدة، ومن هنا يشترك في دراسة الفقر كل هذه الفروع من المعرفة، ولكن تقتصر هذه الدراسات في معظمها على رصد الظاهرة من حيث الحجم والأبعاد أوالخصائص. بينما لا تتعلق في معرفة الأسباب لهذه الظاهرة.وتحتاج دراسة الفقراء إلى رؤية بعيدة المدى للقضاء على مشكلة وسوف نناقش من خلال هذه المداخلة تعريف الفقر وأهم أبعاده وأهم المشكلات وكيفية مواجهتها.
التعريف الأول للفقر:
هوالحرمان الشديد من الحياة الرضية فان يكون المرء فقيرا معناه أن يعاني من الجوع وان لا يجد المأوي والملبس وان يصاب بالمرض فلا يعني به احد وان يكون أميا ولا يلتحق بالمدرسة، فالفقراء يتعرضون أكثر من غيرهم للمعاناة من الأحداث غير المواتية الخارجة عن سيطرتهم وكثير ما يلقون معاملة جائرة من مؤسسات الدولة ومن المجتمع.
التعريف الثاني للفقر:
ويعرف الفقر في قواميس علم الاجتماع بأنه مستوى معيشي منخفض لا يفي بالاحتياجات الصحية والمعنوية والمتصلة بالاحترام الذاتي لفرد أومجموعة من الأفراد. (وينظر على المفهوم نظرة نسبية نظرا لارتباطه بمستوى المعيشة العام في المجتمع وبتوزيع الثروة ونسق المكانة والتوقيعات الاجتماعية)، هذا ويعرف خط الفقر عادة بأنه الحالة التي يكون الفرد فيها عاجزا عن الوفاء بتوفير متطلبات الغذاء، الملبس، والمأوى الضروري لنفسه.
أبعاد الفقر:
نجد أن أهم أبعاد الفقر تندرج تبعا لأسباب أوأبعاد رئيسية، وهي أما بعد ذوطابع تاريخي، أواقتصادي، أواجتماعي، أوسياسي، وتعتبر تلك الأبعاد ذات تأثير قوي على الفرد والمجتمع ككل.
«فالغنى بالشيء، هوقبوله والاستغناء به عما عداه. والاستغناء عن الشيء هوعدم الحاجة إليه وقد جمعهما النبي (صل الله عليه وسلم)في قوله: وأغنني بفضلك عمن سواك وقال الشاعر: غَنِيتُ بلا مالٍ عن الناسِ كلِّهِم وإنَّ الغِنَى العالِي عن الشيءِ لا بِهِوقوله: عن الشيء لابه يريد به الغنى عن المخلوقين، وهومحمودوأما الغنى عن الله تعالى فلا أحد يستغني عنه طرفة عين.والغنى بالله هوأعظم غنى يناله مخلوق، وشأنه عظيم.وأما الغنى في الشيء فهذا لا يكون إلا في الظرف الزماني أوالمكاني تقول غنيت في بلد من البلاد، أوغنيت في زمان من الأزمنة فهذا بيان معنى الغنى بالشيء، والغنى عنه، والغنى.والغناء يكون ضد الفقر والنفع والكفاية يقال هذا الشيء لا غناء فيه» [10]
الغنى المعنوي والعقلاني
تستبطن مُخيلتنا الاجتماعيَّة نوعًا من التَّنافُر والتباعد، قد يصِل أحيانًا حدَّ التَّناقُض والتَّضادِّ، بين عالم الفكر والعلم والثقافة، وبين عالَم المال والأعمال والغِنى والجِدة، بين العلماء ورجال الفكر والأدب، وبين الأغنياء والموسرين وكبار الملاك.
لعلَّ الشَّكوى القديمة التي تناقلتْها الأجيال عن هذه الظاهرة، والَّتي عبَّر عنْها ابن الجوزي في "صيد الخاطر"، مستفهمًا ومستنكرًا، وهويقول: "مَن قال إنَّ العلماء قَدَرُهم الفقر؟" ما زالت تتردَّد أصداؤُها في يوميَّاتنا وحياتنا المعاصِرة.
إنَّ المتتبِّع لتداعيات هذه "القناعة"، وآثارِها على واقعِنا المُعاصر، يُدْرِك دون عناءٍ سوءَ تِلْكم التَّداعيات، وسلبيَّة هذه الآثار على الفرْد والأسرة والمجتمع.
المال قوَّة، وهوعصب الحياة كما يقال؛ بل هو"قِيامٌ" للإنسان بالتَّعبير القُرآني، غير أنَّ العولَمة ما فتِئت تعمِّق وتكبِّر دوْرَه، إلى حدِّ الافتِتان والتقديس و"العبادة" والغنى المادي يكون بمعنى الثرى ولكن مجازا يكون بمعنى الاستغناء عن الشئ
الفقر
«من حيث معناه اللغوي يكون بمعنى العوز والحاجة (ج) مفاقر (على غير قياس) والشق والحز والهم والحرص (ج) فقور وفقر الدم نقص به واضطراب في تكوينه يصحبه شحوب وبهر وخفقان» [9]
مفهوم الفقر:
إن الفقر في حقيقة الأمر هوالوجهة الأخرى لصور التمايز الاجتماعية واللامساواة وانعدام العدالة التي هي السبب الأساسي الذي ظل وما زال يهدد الحياة البشرية والحضارات الإنسانية سواء على مستوى الأفراد أوالجماعات والدول والمجتمعات والتمايز الاجتماعي واللامساواة والفقر ليس ظاهرة أبدية متأصلة في الحضارات البشرية تظهر بفعل عوامل بيولوجية يتوارثها الأفراد والمجتمعات وإنما هي نتائج لأنماط تاريخية محددة على العلاقات التي تربط بين البشر. ومن الواضح أن ظهور مفهومي الغنى والفقر في الحياة الاجتماعية قد ارتبط باستئثار البعض بجانب أكبر من الموارد المتاحة على حساب الآخرين أوظهور المجتمعات الطبقية، ففي إطار مثل هذه المجتمعات التي تقوم على التميز واللامساواة تختلف أوضاع أعضاء الطبقات المتميزة عن أوضاع غيرها من الطبقات الأخرى.
ويأخذ هذا التمايز صوراً مختلفة تظهر شكل السيطرة على الموارد المتاحة أوالملكية والثروة أوالأدوار التي تتطلبها عمليات الإنتاج أوالتنظيم الاجتماعي للعمل. ويعني ذلك أن مفهوم الغنى أوالفقر يرتبطان بالتمايزات الاجتماعية ولا يمكن فهم عوامل تشكل أي منها بمعزل عن الآخر.
كما تتسم دراسات الفقر بوجود مساهمات متنوعة في الاقتصاد، متعددة المداخل، فلا يمكن النظر إلى ظاهرة الفقر من زاوية واحدة، ومن هنا يشترك في دراسة الفقر كل هذه الفروع من المعرفة، ولكن تقتصر هذه الدراسات في معظمها على رصد الظاهرة من حيث الحجم والأبعاد أوالخصائص. بينما لا تتعلق في معرفة الأسباب لهذه الظاهرة.وتحتاج دراسة الفقراء إلى رؤية بعيدة المدى للقضاء على مشكلة وسوف نناقش من خلال هذه المداخلة تعريف الفقر وأهم أبعاده وأهم المشكلات وكيفية مواجهتها.
التعريف الأول للفقر:
هوالحرمان الشديد من الحياة الرضية فان يكون المرء فقيرا معناه أن يعاني من الجوع وان لا يجد المأوي والملبس وان يصاب بالمرض فلا يعني به احد وان يكون أميا ولا يلتحق بالمدرسة، فالفقراء يتعرضون أكثر من غيرهم للمعاناة من الأحداث غير المواتية الخارجة عن سيطرتهم وكثير ما يلقون معاملة جائرة من مؤسسات الدولة ومن المجتمع.
التعريف الثاني للفقر:
ويعرف الفقر في قواميس علم الاجتماع بأنه مستوى معيشي منخفض لا يفي بالاحتياجات الصحية والمعنوية والمتصلة بالاحترام الذاتي لفرد أومجموعة من الأفراد. (وينظر على المفهوم نظرة نسبية نظرا لارتباطه بمستوى المعيشة العام في المجتمع وبتوزيع الثروة ونسق المكانة والتوقيعات الاجتماعية)، هذا ويعرف خط الفقر عادة بأنه الحالة التي يكون الفرد فيها عاجزا عن الوفاء بتوفير متطلبات الغذاء، الملبس، والمأوى الضروري لنفسه.
أبعاد الفقر:
نجد أن أهم أبعاد الفقر تندرج تبعا لأسباب أوأبعاد رئيسية، وهي أما بعد ذوطابع تاريخي، أواقتصادي، أواجتماعي، أوسياسي، وتعتبر تلك الأبعاد ذات تأثير قوي على الفرد والمجتمع ككل.