رهام
02-16-2013, 06:04 AM
http://img.qwled.com/i/41883a97b47f9baafe264c64a303a0e6.jpg
من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها
نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل؛
إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله،
في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه،
وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا؛
إذ كان صلى الله عليه وسلم في
أصعب الظروف والأحوال يبشِّر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره
إلى المدينة فرارًا بدينه وبحثًا
عن موطئ قدم لدعوته، نجده يبشر عدوًّا يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسِوار[1]
مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دينٌ حق سيعتنقه، وينعم به
ويسعد في رحابه.
نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم،
ويرفعون به رءوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات،
ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات،
وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات،
وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسموات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور
والكُرب فرجًا ومخرجًا.
فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل،
وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم؛ ففي الحديث الصحيح عن أنس -رضي الله عنه-
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة،
ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة"[2].
وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله،
فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء، وحسن الظن بالله،
بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدًا.
فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر -رضي الله عنه- وهما في طريق الهجرة،
وقد طاردهما سراقة،
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطبًا صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله:
"لا تحزن إن الله معنا"،
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه
-أي غاصت قوائمها في الأرض- إلى بطنها[3].
من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها
نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل؛
إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله،
في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه،
وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا؛
إذ كان صلى الله عليه وسلم في
أصعب الظروف والأحوال يبشِّر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره
إلى المدينة فرارًا بدينه وبحثًا
عن موطئ قدم لدعوته، نجده يبشر عدوًّا يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسِوار[1]
مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دينٌ حق سيعتنقه، وينعم به
ويسعد في رحابه.
نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم،
ويرفعون به رءوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات،
ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات،
وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات،
وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسموات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور
والكُرب فرجًا ومخرجًا.
فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل،
وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم؛ ففي الحديث الصحيح عن أنس -رضي الله عنه-
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة،
ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة"[2].
وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله،
فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء، وحسن الظن بالله،
بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدًا.
فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر -رضي الله عنه- وهما في طريق الهجرة،
وقد طاردهما سراقة،
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطبًا صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله:
"لا تحزن إن الله معنا"،
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه
-أي غاصت قوائمها في الأرض- إلى بطنها[3].