رهام
02-19-2013, 01:01 AM
إذا كنت تتضايق من النقد أنصحك بقراءة هذه الأحرف
اللاعبون الصينيون في رياضة الجمباز حققوا فشلاً ذريعاً في أولمبياد أثينا ، ولم يحصلوا على أي ميدالية في فئة الرجال ، وتعرضوا على أثر هذا الإخفاق لردود فعل ساخطة وشديدة النقمة ، ولكنهم تعاملوا بطريقة غريبة مع هذه الانتقادات ! ، حيث طبعوها كاملة وألصقوها بجدار غرفة التدريب طيلة أربع سنوات كي تكون درساً للاعبين وحافزاً إيجابياً لهم ، والمفاجأة حدثت في الدورة التي تليها حين حقق هؤلاء المعنفون نتائج باهرة ومجموعة كبيرة من الميداليات .
عندما يوجه لك المدح فأرسله إلى قلبك وروحك لتشحن الطاقة الإيجابية في نفسك ، وعندما يوجه لك النقد حوّله إلى عقلك وتفكيرك كي يكون درساً للتطوير والارتقاء ، وإياك أن يسكن في روحك فتعيش رحلة مع الإحباط والفتور . مشكلتنا عندما يوجه لنا النقد أننا ننظر إلى الناقد ونواياه وأهدافه دون التمعن في تفاصيل الأخطاء التي وجهت لنا ، فنبادر إلى وصف الناقد بأنه عدو حاقد أو طامع حاسد ، وذلك لأننا نفكر في هذه اللحظة بذواتنا وليس بأفعالنا ، وهذا خطأ جسيم في الإدارة العقلية والنفسية حيال النقد فلو نظرت لهذا الناقد على أنه يقدم خدمة مجانية بإهداء عيوبك ، ويمنحك فرصة جميلة في تجديد النظر وتطوير الأداء لكان الواجب شكره على ملاحظته حتى لو كانت بأسلوب حاد ، ولو جربت في أن تبادره بالشكر لوجدت أن جزءًا كبيراً من هذه الحدة سيتبخر .
الواثق من نفسه يفتح صدره قبل أذنيه للنقد ، وهذا عمر الفاروق تنتقده امرأة على المنبر فما يرده عن قول رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا ) ، فخليفة الرسول عمر يرحب بهدية النقد ويقبلها من أي أحد ، ومن قبله نبينا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( المؤمن مرآة أخيه ) ، فلماذا نعطي للمرايا ظهورنا ونداري عنها وجوهنا؟ .
ودائماً ماتبادر للدفاع عن الأخطاء التي توجه لك كردة فعل أولية ثابتة ، وتسارع لتحويل الخطأ على أقرب مذكور ، وفي الصور الجماعية تبحث عن صورتك أولاً ، وفي الأخطاء الجماعية تخفي صورتك أولاً !!..
فلماذا لا نتعامل مع النقد على أنه فرصة لعمل تحاليل طبية للتأكد من صحة المريض ، وننظر له من الزاوية الإيجابية ، فلو قال لك أحدهم : ( أنت لا تعرف كيف تربي أولادك ) ، فكر بعدها ( أنك لست على حق دائماً ) ، وانشغل بكيف أطوّر قدراتي في التربية بدلاً من خوض المعارك في جمع سلبيات أولاد الناقد مع إيجابيات فلذات كبدك . الإصغاء للنقد عتبة الارتقاء وطريق العظماء ..
اللاعبون الصينيون في رياضة الجمباز حققوا فشلاً ذريعاً في أولمبياد أثينا ، ولم يحصلوا على أي ميدالية في فئة الرجال ، وتعرضوا على أثر هذا الإخفاق لردود فعل ساخطة وشديدة النقمة ، ولكنهم تعاملوا بطريقة غريبة مع هذه الانتقادات ! ، حيث طبعوها كاملة وألصقوها بجدار غرفة التدريب طيلة أربع سنوات كي تكون درساً للاعبين وحافزاً إيجابياً لهم ، والمفاجأة حدثت في الدورة التي تليها حين حقق هؤلاء المعنفون نتائج باهرة ومجموعة كبيرة من الميداليات .
عندما يوجه لك المدح فأرسله إلى قلبك وروحك لتشحن الطاقة الإيجابية في نفسك ، وعندما يوجه لك النقد حوّله إلى عقلك وتفكيرك كي يكون درساً للتطوير والارتقاء ، وإياك أن يسكن في روحك فتعيش رحلة مع الإحباط والفتور . مشكلتنا عندما يوجه لنا النقد أننا ننظر إلى الناقد ونواياه وأهدافه دون التمعن في تفاصيل الأخطاء التي وجهت لنا ، فنبادر إلى وصف الناقد بأنه عدو حاقد أو طامع حاسد ، وذلك لأننا نفكر في هذه اللحظة بذواتنا وليس بأفعالنا ، وهذا خطأ جسيم في الإدارة العقلية والنفسية حيال النقد فلو نظرت لهذا الناقد على أنه يقدم خدمة مجانية بإهداء عيوبك ، ويمنحك فرصة جميلة في تجديد النظر وتطوير الأداء لكان الواجب شكره على ملاحظته حتى لو كانت بأسلوب حاد ، ولو جربت في أن تبادره بالشكر لوجدت أن جزءًا كبيراً من هذه الحدة سيتبخر .
الواثق من نفسه يفتح صدره قبل أذنيه للنقد ، وهذا عمر الفاروق تنتقده امرأة على المنبر فما يرده عن قول رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا ) ، فخليفة الرسول عمر يرحب بهدية النقد ويقبلها من أي أحد ، ومن قبله نبينا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( المؤمن مرآة أخيه ) ، فلماذا نعطي للمرايا ظهورنا ونداري عنها وجوهنا؟ .
ودائماً ماتبادر للدفاع عن الأخطاء التي توجه لك كردة فعل أولية ثابتة ، وتسارع لتحويل الخطأ على أقرب مذكور ، وفي الصور الجماعية تبحث عن صورتك أولاً ، وفي الأخطاء الجماعية تخفي صورتك أولاً !!..
فلماذا لا نتعامل مع النقد على أنه فرصة لعمل تحاليل طبية للتأكد من صحة المريض ، وننظر له من الزاوية الإيجابية ، فلو قال لك أحدهم : ( أنت لا تعرف كيف تربي أولادك ) ، فكر بعدها ( أنك لست على حق دائماً ) ، وانشغل بكيف أطوّر قدراتي في التربية بدلاً من خوض المعارك في جمع سلبيات أولاد الناقد مع إيجابيات فلذات كبدك . الإصغاء للنقد عتبة الارتقاء وطريق العظماء ..