رهام
02-24-2013, 10:54 AM
خواطر من أعماق الضعف!!
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
* إذا عرفت ثغرات نفسك ومواطن ضعفها؛ لم يبق لديك أي عذر في إقحامها في الشر من خلال نفس الثغرات، أو تعريضها لنفس مواطن الضعف مكرراً؛ حيث أن أبجديات الصدق تحتم عليك الابتعاد بها كل البعد عن تلك المواطن والتحرز من تلك الثغرات،
ولا تجعل من حسن الظن بربك مبرراً لمعاودة الوقوع في المعاصي!! فإن هذا هو عين الاغترار به سبحانه، ولكن اصدق مع ربك ما استطعت؛ وحاول الانضباط في السير على طريق الصدق، وسوف تجد الإعانة حتماً منه سبحانه، فإن خارت العزيمة لحظة، ووقعت في هفوةٍ؛ وأراد الشيطان أن يجعل من وقوعك في تلك الهفوة سبيلاً للقنوط من رحمة ربك، فلك في حسن الظن بربك حينئذٍ مندوحة؛ للاستعانة بها على النجاة من القنوط الذي هو عين الكفر عياذاً بالله!!
* العجر هو أن تؤمل على قوة نفسك في الفرار من المعصية، ثم تعاود الوقوع فيها مكرراً؛ حتى تصل إلى مرحلة اليأس عياذاً بالله!! والحكمة تقتضي أن تتخذ من الأسباب ما تقوي به عجر نفسك؛ وذلك بانتشالها من البيئة الفاسدة، والفرار بها نحو الصحبة الصالحة؛ فالمرء ضعيفٌ بنفسه قويٌ بإخوانه، والنفس إلم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية!!
* ابحث عن استشعارك لسرعة انقضاء الزمن وأنت في غمرة معصيتك فلن تجد له أثراً!! حيث يعمد الشيطان لطمسه تماماً من أحاسيسك؛ كي تتمادي في معصيتك!! فتتخطفك منية الموت وأنت مغموس في غفلتك!! فاستدرك نفسك بشهقة اليقظة مستغفراً؛ واخلع نفسك عن تلك المعصية؛ فلعل صفحات كتابك تنطوي، والقلب يعتصر ندماً؛ وكلمات الاستغفار هي آخر ما يتردد بين شفتيك، واعزم على استشعار دنو الأجل دوماً، فلعله ينجيك من حبال غفلة الشيطان!!
* ما تأصل في قلبك من المرض، يتمثل في كائن كئيب، يتداعى عليك ما بين الحين والآخر لإمداده بالمزيد من غذائه الخبيث، فإن كان من باب إطلاق النظر طالبك بإطلاق المزيد، وإن كان بالنجوى الشيطانية، ابتكر لك من أنواعها المزيد والمزيد، والخير أن تقف مع نفسك وقفة صدق، تحدد من خلالها الداء، وتشهد الله على التزامك بالدواء، كي تجهز على هذا الكائن الخبيث إجهازاً!!
فإن حاولت نفسك مغالبتك، فتذلل إلى الله؛ كي يعينك على قهرها، ووالله الذي لا إله غيره، كلما كان تذللك لله أصدقك، كلما استشعرت أنك كالمارد الجبار، الذي يتضاءل هذا الكائن حقارةً بجوار قوته المستمدة أصلاً من الاستعانة بالله سبحانه!!
* هل رأيت الأعمى أو المجزوم أو الأبرص أو المتأيدز أو الأجرب؟! فإن ابتغيت اتقاء ما ابتلوا به من العاهات؛ فلتتقي الله في إطلاق بصرك؛ فإنه عمى القلب!! ولتتق الله في ما تقع فيه من مقدمات الزنى، فإنه ممهدٌ لسلب نعمة الصحة من جسدك!! ولتتق الله فيما تستهين به من الصغائر، فإنها بريدك إلى الكبائر التي هي بريدك إلى الكفر عياذاً بالله!!
استغفرالله الذي لا اله الاهو الحي القيوم وأتوب اليه
منقول
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
* إذا عرفت ثغرات نفسك ومواطن ضعفها؛ لم يبق لديك أي عذر في إقحامها في الشر من خلال نفس الثغرات، أو تعريضها لنفس مواطن الضعف مكرراً؛ حيث أن أبجديات الصدق تحتم عليك الابتعاد بها كل البعد عن تلك المواطن والتحرز من تلك الثغرات،
ولا تجعل من حسن الظن بربك مبرراً لمعاودة الوقوع في المعاصي!! فإن هذا هو عين الاغترار به سبحانه، ولكن اصدق مع ربك ما استطعت؛ وحاول الانضباط في السير على طريق الصدق، وسوف تجد الإعانة حتماً منه سبحانه، فإن خارت العزيمة لحظة، ووقعت في هفوةٍ؛ وأراد الشيطان أن يجعل من وقوعك في تلك الهفوة سبيلاً للقنوط من رحمة ربك، فلك في حسن الظن بربك حينئذٍ مندوحة؛ للاستعانة بها على النجاة من القنوط الذي هو عين الكفر عياذاً بالله!!
* العجر هو أن تؤمل على قوة نفسك في الفرار من المعصية، ثم تعاود الوقوع فيها مكرراً؛ حتى تصل إلى مرحلة اليأس عياذاً بالله!! والحكمة تقتضي أن تتخذ من الأسباب ما تقوي به عجر نفسك؛ وذلك بانتشالها من البيئة الفاسدة، والفرار بها نحو الصحبة الصالحة؛ فالمرء ضعيفٌ بنفسه قويٌ بإخوانه، والنفس إلم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية!!
* ابحث عن استشعارك لسرعة انقضاء الزمن وأنت في غمرة معصيتك فلن تجد له أثراً!! حيث يعمد الشيطان لطمسه تماماً من أحاسيسك؛ كي تتمادي في معصيتك!! فتتخطفك منية الموت وأنت مغموس في غفلتك!! فاستدرك نفسك بشهقة اليقظة مستغفراً؛ واخلع نفسك عن تلك المعصية؛ فلعل صفحات كتابك تنطوي، والقلب يعتصر ندماً؛ وكلمات الاستغفار هي آخر ما يتردد بين شفتيك، واعزم على استشعار دنو الأجل دوماً، فلعله ينجيك من حبال غفلة الشيطان!!
* ما تأصل في قلبك من المرض، يتمثل في كائن كئيب، يتداعى عليك ما بين الحين والآخر لإمداده بالمزيد من غذائه الخبيث، فإن كان من باب إطلاق النظر طالبك بإطلاق المزيد، وإن كان بالنجوى الشيطانية، ابتكر لك من أنواعها المزيد والمزيد، والخير أن تقف مع نفسك وقفة صدق، تحدد من خلالها الداء، وتشهد الله على التزامك بالدواء، كي تجهز على هذا الكائن الخبيث إجهازاً!!
فإن حاولت نفسك مغالبتك، فتذلل إلى الله؛ كي يعينك على قهرها، ووالله الذي لا إله غيره، كلما كان تذللك لله أصدقك، كلما استشعرت أنك كالمارد الجبار، الذي يتضاءل هذا الكائن حقارةً بجوار قوته المستمدة أصلاً من الاستعانة بالله سبحانه!!
* هل رأيت الأعمى أو المجزوم أو الأبرص أو المتأيدز أو الأجرب؟! فإن ابتغيت اتقاء ما ابتلوا به من العاهات؛ فلتتقي الله في إطلاق بصرك؛ فإنه عمى القلب!! ولتتق الله في ما تقع فيه من مقدمات الزنى، فإنه ممهدٌ لسلب نعمة الصحة من جسدك!! ولتتق الله فيما تستهين به من الصغائر، فإنها بريدك إلى الكبائر التي هي بريدك إلى الكفر عياذاً بالله!!
استغفرالله الذي لا اله الاهو الحي القيوم وأتوب اليه
منقول