رهام
03-04-2013, 12:12 AM
أطلق أطباء مختصون تحذيرا جديدا من استخدام مساحيق ومستحضرات التجميل المقلدة التي تباع في محلات «أبو ريالين»، بعد أن سجلت عيادات التجميل ارتفاعا ملحوظا في شكاوى السيدات من حدوث بعض المضاعفات التي شوهت جمال وجوههن، وأكدوا أن ما نسبته 40 في المائة من النساء وخاصة الفئة العمرية الشابة يستخدمن هذه المستحضرات المقلدة لاعتبارات عدة أبرزها تلك المتعلقة بالعوامل المادية.
أربعة عوامل
ورأى نائب رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بجدة الدكتور علي الردادي، أن هناك ما يقارب 40 في المائة من النساء تقريبا ولا سيما الفئة العمرية الشابة يستخدمن أدوات ومستحضرات التجميل والمساحيق المقلدة التي تباع في محلات أبو ريالين، موضحا انه لا توجد إحصائيات رقمية موثقة بذلك ولكن مؤشرات حركة البيع تؤكد ارتفاع نسبة استخدام المستحضرات المقلدة بجانب الشكاوى التي ترصد في عيادات الأمراض الجلدية والتجميل وتعزز ارتفاع نسبة الاستخدام.
وأرجع الدكتور الردادي، أسباب استخدام المستحضرات المقلدة إلى أربعة عوامل رئيسية أبرزها انتشار محلات أبو ريالين بكثرة تفوق عدد المراكز العالمية المعتمدة لبيع المساحيق والمستحضرات الأصلية، وتوفر كافة المستحضرات التي تحتاجها النساء بأشكال وألوان متعددة، بأسعار متدنية لا تتعدى الريالين، وأخيرا ضعف الوعي الصحي بخطورة هذه المستحضرات وما تحتويها من تركيبات مسرطنة تشوه جمال الوجه.
ودعا الدكتور الردادي، السيدات بعدم استخدام المستحضرات والمساحيق المقلدة تجنبا للمضاعفات الخطيرة التي قد تحدث في الوجه نتيجة تفاعل المواد الكيميائية الموجودة في التركيبة المقلدة مع البشرة الحساسة أو الدهنية، وضرورة استخدام المواد الآمنة من المراكز المعروفة حفاظا على سلامة وصحة البشرة
«دايوكسان مسرطن»
وبين استشاري صيدلي ومدير مركز معلومات الأدوية في مستشفى الولادة في المساعدية الدكتور منصور الطبيقي، أن كلمة مستحضرات التجميل تطلق ليس فقط على عناصر المكياج والعطور بل يتعداها لكل مستحضر يستخدم خارجيا بجسم الإنسان لغرض التنظيف وتغيير الرائحة والتعطير والمحافظة على المظهر الخارجي.
وأضاف «سوق مستحضرات التجميل المقلدة ينمو بشكل متسارع عالميا، وأن المستحضرات المقلدة لا تؤثر فقط على اقتصاديات الشركات الكبرى المصنعة ووكلائها داخل المملكة، بل لها تأثير خطير على صحة وسلامة المستهلكين، والسوق العالمي لمستحضرات التجميل يبلغ ما يقارب تريليوني ريال سعودي ويشكل ستة في المائة من الاقتصاد العالمي و80 في المائة من هذه المستحضرات تنتج في الصين وحدها.
وأشار الدكتور الطبيقي، إلى أن استعمال هذه المستحضرات المقلدة قد يسبب آثارا جانبية متوسطة إلى خطيرة على المستهلك، وقال «بين المعهد النرويجي للصحة العامة مؤخرا أعراضا جانبية لهذه المستحضرات تم رفع التقارير عنها بواسطة المستهلكين، وأخطرها صبغات الأكسجين الخاصة بالشعر وتسبب حساسية جلدية شديدة تتمثل في الاحمرار، الأكزيما، حكة في فروة الرأس وتورما شديدا في مقدمة الرأس وحول العينين، وهذه الأعراض تظهر عادة بعد مرور يومين من استعمال الصبغة وتستمر لأسبوع وقد تمتد لعدة أشهر».
أعراض جانبية
وأضاف «مرطبات بشرة الوجه والجسم كانت أكثر المستحضرات التي استقبل عنها المعهد النرويجي بلاغات بالأعراض الجانبية وكانت أغلب الشكاوى هي طفح جلدي، حكة واحمرار في البشرة وجفافها وتشققها وتقشرها، ويصل ضررها للعين وتحديدا القرنية، كما يحدث مع العدسات الملونة المقلدة وكحل العين المقلد».
ولفت الطبيقي، إلى أن الأخطر من ذلك كله أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في هذه المستحضرات تحوي مواد مسرطنة مثل مادة «دايوكسان» المتوفرة في بعض الكريمات والشامبوهات والصابون المقلدة، ومادة «الداي والتراي أيثانول أمين» حيث تعتبر مسرطنة خاصة في المستحضرات التي تحتوي على المواد الحافظة «النايترايت».
ودعا في ختام حديثه وزارة التجارة والهيئة الغذاء والدواء إلى تكثيف حملات التفتيش على هذه البضائع المقلدة، ووضع عقوبات رادعة لهذه التجارة غير الشرعية لحماية السيدات من تعرضهن لمضاعفات جلدية على البشرة إثر استخدام أدوات المكياج المقلدة.
تهيج جلدي
وفي سياق متصل، أوضح استشاري التجميل الدكتور عبدالمنعم السيد، أن سوق المستحضرات التجميلية المقلدة يعد من اكبر الأسواق العالمية، وخصوصا بعد أن شهدت هذه المستحضرات رواجا كبيرا وإقبالا متزايدا من النساء والسيدات ذوات الدخل المحدود اللواتي لا يستطعن شراء المساحيق الأصلية لارتفاع ثمنها.
وألمح الدكتور السيد إلى أن العديد من الدراسات التي أجريت على المستحضرات المقلدة أكدت أن هذه المنتجات تتسبب في الإصابة بسرطان الجلد، فضلا عن الحساسية والتهيج الشديد للجلد والجيوب الأنفية نظرا لاحتوائها على نسب عالية من الكحول والتركيبات الكيماوية.
وخلص إلى القول «استخدام المستحضرات المقلدة حول العينين تسبب هالات سوداء وحكة دائمة، وترهلا في الجلد يظهر في شكل تجاعيد أسفل العينين، كما أن استخدام البودرة المقلدة على بشرة الوجه يسبب الحساسية الشديدة».
أربعة عوامل
ورأى نائب رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بجدة الدكتور علي الردادي، أن هناك ما يقارب 40 في المائة من النساء تقريبا ولا سيما الفئة العمرية الشابة يستخدمن أدوات ومستحضرات التجميل والمساحيق المقلدة التي تباع في محلات أبو ريالين، موضحا انه لا توجد إحصائيات رقمية موثقة بذلك ولكن مؤشرات حركة البيع تؤكد ارتفاع نسبة استخدام المستحضرات المقلدة بجانب الشكاوى التي ترصد في عيادات الأمراض الجلدية والتجميل وتعزز ارتفاع نسبة الاستخدام.
وأرجع الدكتور الردادي، أسباب استخدام المستحضرات المقلدة إلى أربعة عوامل رئيسية أبرزها انتشار محلات أبو ريالين بكثرة تفوق عدد المراكز العالمية المعتمدة لبيع المساحيق والمستحضرات الأصلية، وتوفر كافة المستحضرات التي تحتاجها النساء بأشكال وألوان متعددة، بأسعار متدنية لا تتعدى الريالين، وأخيرا ضعف الوعي الصحي بخطورة هذه المستحضرات وما تحتويها من تركيبات مسرطنة تشوه جمال الوجه.
ودعا الدكتور الردادي، السيدات بعدم استخدام المستحضرات والمساحيق المقلدة تجنبا للمضاعفات الخطيرة التي قد تحدث في الوجه نتيجة تفاعل المواد الكيميائية الموجودة في التركيبة المقلدة مع البشرة الحساسة أو الدهنية، وضرورة استخدام المواد الآمنة من المراكز المعروفة حفاظا على سلامة وصحة البشرة
«دايوكسان مسرطن»
وبين استشاري صيدلي ومدير مركز معلومات الأدوية في مستشفى الولادة في المساعدية الدكتور منصور الطبيقي، أن كلمة مستحضرات التجميل تطلق ليس فقط على عناصر المكياج والعطور بل يتعداها لكل مستحضر يستخدم خارجيا بجسم الإنسان لغرض التنظيف وتغيير الرائحة والتعطير والمحافظة على المظهر الخارجي.
وأضاف «سوق مستحضرات التجميل المقلدة ينمو بشكل متسارع عالميا، وأن المستحضرات المقلدة لا تؤثر فقط على اقتصاديات الشركات الكبرى المصنعة ووكلائها داخل المملكة، بل لها تأثير خطير على صحة وسلامة المستهلكين، والسوق العالمي لمستحضرات التجميل يبلغ ما يقارب تريليوني ريال سعودي ويشكل ستة في المائة من الاقتصاد العالمي و80 في المائة من هذه المستحضرات تنتج في الصين وحدها.
وأشار الدكتور الطبيقي، إلى أن استعمال هذه المستحضرات المقلدة قد يسبب آثارا جانبية متوسطة إلى خطيرة على المستهلك، وقال «بين المعهد النرويجي للصحة العامة مؤخرا أعراضا جانبية لهذه المستحضرات تم رفع التقارير عنها بواسطة المستهلكين، وأخطرها صبغات الأكسجين الخاصة بالشعر وتسبب حساسية جلدية شديدة تتمثل في الاحمرار، الأكزيما، حكة في فروة الرأس وتورما شديدا في مقدمة الرأس وحول العينين، وهذه الأعراض تظهر عادة بعد مرور يومين من استعمال الصبغة وتستمر لأسبوع وقد تمتد لعدة أشهر».
أعراض جانبية
وأضاف «مرطبات بشرة الوجه والجسم كانت أكثر المستحضرات التي استقبل عنها المعهد النرويجي بلاغات بالأعراض الجانبية وكانت أغلب الشكاوى هي طفح جلدي، حكة واحمرار في البشرة وجفافها وتشققها وتقشرها، ويصل ضررها للعين وتحديدا القرنية، كما يحدث مع العدسات الملونة المقلدة وكحل العين المقلد».
ولفت الطبيقي، إلى أن الأخطر من ذلك كله أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في هذه المستحضرات تحوي مواد مسرطنة مثل مادة «دايوكسان» المتوفرة في بعض الكريمات والشامبوهات والصابون المقلدة، ومادة «الداي والتراي أيثانول أمين» حيث تعتبر مسرطنة خاصة في المستحضرات التي تحتوي على المواد الحافظة «النايترايت».
ودعا في ختام حديثه وزارة التجارة والهيئة الغذاء والدواء إلى تكثيف حملات التفتيش على هذه البضائع المقلدة، ووضع عقوبات رادعة لهذه التجارة غير الشرعية لحماية السيدات من تعرضهن لمضاعفات جلدية على البشرة إثر استخدام أدوات المكياج المقلدة.
تهيج جلدي
وفي سياق متصل، أوضح استشاري التجميل الدكتور عبدالمنعم السيد، أن سوق المستحضرات التجميلية المقلدة يعد من اكبر الأسواق العالمية، وخصوصا بعد أن شهدت هذه المستحضرات رواجا كبيرا وإقبالا متزايدا من النساء والسيدات ذوات الدخل المحدود اللواتي لا يستطعن شراء المساحيق الأصلية لارتفاع ثمنها.
وألمح الدكتور السيد إلى أن العديد من الدراسات التي أجريت على المستحضرات المقلدة أكدت أن هذه المنتجات تتسبب في الإصابة بسرطان الجلد، فضلا عن الحساسية والتهيج الشديد للجلد والجيوب الأنفية نظرا لاحتوائها على نسب عالية من الكحول والتركيبات الكيماوية.
وخلص إلى القول «استخدام المستحضرات المقلدة حول العينين تسبب هالات سوداء وحكة دائمة، وترهلا في الجلد يظهر في شكل تجاعيد أسفل العينين، كما أن استخدام البودرة المقلدة على بشرة الوجه يسبب الحساسية الشديدة».