حسين راجحي
03-06-2013, 06:29 PM
http://s.alriyadh.com/2009/05/18/img/170818.jpg
المقامة الصبيانية
حدثنا طيفور بكلام لا ريب فيه، ولا لبس يخفيه ، بقصة مغزاها تهذيب
النفوس بحلل الدروس ، فهو كالعادة سباقٌ إلى الريادة ، ومنافسٌ
على السيادة بكل طموح وجموح ، وقال راوينا : انطلقت إلى بلدة
قريبة فصادفت فتاة ً أظنها غريبة فقلت : أيا فتاة ماذا تفعلين ؟
فأجابت أنا دليلة التائهين، ومصباح المسافرين ، أحب الخير والمعروف
، وأنجد الخائف الملهوف ، فقلت: أنت وبالتحديد عقد نادر فريد،
وقال : بدأت السير لأبحث عن مكان ، أنام فيه بكل براحة واطمئنان ،
وألمس منه الوقار والأمان ، من الجيوش الغازية ، والوحوش الضارية ،
وفي باكورة الصباح ، بدأت السير بكل همة وعزيمة، مبددا عن نفسي
الكسل والهزيمة ، ولما اشتدت علي وطأة الشمس ، اختلفت علي الجهات
وظننت أنها خمس ، فأصبح عقلي عاجزا عن التفكير ، واختلت من
مخيلتي التراكيب والتصوير، وأصبحت عطشان، فدعوت الرحمان ، أن
ييسر لي إنسانا ، يخرجني من مصيبتي ، ويفرج كربتي ، وحينها أقبل
علي فارس ملثم له خيلان ،
وسأل وقال : إلى أين وجهتك يا أخا العرب ، فقلت : إلى بلدة صبيا
فقال : هي بلدتي ، وهناك تقبع عشيرتي ، فخذ هذا الزاد وكل
واشرب ، وهذا الخيل فهو إلى البلدة سيذهب ، فقال راوينا : إن هذا
الفارس فارس أصيل لم أجد له مثيل ، ولما وصلت إلى البلدة ذهبت
إلى السوق لأبحث عن نزل آخذ فيه قسطا من الراحة ، وعند بحثي
وجدت الصدفة العجيبة والمفاجأة الغربية !! وأنا أقابل سامر بطل
المقامة فقلت له : ماذا تفعل هنا ؟ فقال : لقد صحبتك في أسفارك ،
وتابعت كل أخبارك ، فالمرأة التي قابلتها ، أنا والفارس الذي أعطاك
الخيل هو أنا ، وستقضي الليلة في بيتي هنا .
قلم / حسين راجحي
المقامة الصبيانية
حدثنا طيفور بكلام لا ريب فيه، ولا لبس يخفيه ، بقصة مغزاها تهذيب
النفوس بحلل الدروس ، فهو كالعادة سباقٌ إلى الريادة ، ومنافسٌ
على السيادة بكل طموح وجموح ، وقال راوينا : انطلقت إلى بلدة
قريبة فصادفت فتاة ً أظنها غريبة فقلت : أيا فتاة ماذا تفعلين ؟
فأجابت أنا دليلة التائهين، ومصباح المسافرين ، أحب الخير والمعروف
، وأنجد الخائف الملهوف ، فقلت: أنت وبالتحديد عقد نادر فريد،
وقال : بدأت السير لأبحث عن مكان ، أنام فيه بكل براحة واطمئنان ،
وألمس منه الوقار والأمان ، من الجيوش الغازية ، والوحوش الضارية ،
وفي باكورة الصباح ، بدأت السير بكل همة وعزيمة، مبددا عن نفسي
الكسل والهزيمة ، ولما اشتدت علي وطأة الشمس ، اختلفت علي الجهات
وظننت أنها خمس ، فأصبح عقلي عاجزا عن التفكير ، واختلت من
مخيلتي التراكيب والتصوير، وأصبحت عطشان، فدعوت الرحمان ، أن
ييسر لي إنسانا ، يخرجني من مصيبتي ، ويفرج كربتي ، وحينها أقبل
علي فارس ملثم له خيلان ،
وسأل وقال : إلى أين وجهتك يا أخا العرب ، فقلت : إلى بلدة صبيا
فقال : هي بلدتي ، وهناك تقبع عشيرتي ، فخذ هذا الزاد وكل
واشرب ، وهذا الخيل فهو إلى البلدة سيذهب ، فقال راوينا : إن هذا
الفارس فارس أصيل لم أجد له مثيل ، ولما وصلت إلى البلدة ذهبت
إلى السوق لأبحث عن نزل آخذ فيه قسطا من الراحة ، وعند بحثي
وجدت الصدفة العجيبة والمفاجأة الغربية !! وأنا أقابل سامر بطل
المقامة فقلت له : ماذا تفعل هنا ؟ فقال : لقد صحبتك في أسفارك ،
وتابعت كل أخبارك ، فالمرأة التي قابلتها ، أنا والفارس الذي أعطاك
الخيل هو أنا ، وستقضي الليلة في بيتي هنا .
قلم / حسين راجحي