مشاعر هيمو
03-16-2013, 04:24 PM
كانا يحلمان بمستقبل يعيشونه سويا ومن عشقهم ولهفتهم لذلك المستقبل عاشو جزئا منه قبل ان يحين .... عاشو يخططون ويرسمون ويعلقون تلك الاحلام على حائط ذلك المنزل الذي كان من المفترض ان يجمعهم ....
احلامهم كانت جميله وعفيفه ورقيقه وتفاصيلها جدا بسيطه ...
لم تتجاوز احلامهم منزلا صغيرا يجمعهم ... منزل قامو بتقسيمه من اختيار الوان جدرانه التي سيعيشون تحتها وصولا لتلك الزاويه التي اتفقو ان تكون هي هرم ذلك المنزل الصغير والتي سيضعون بها تدرج حياتهم بالصور منذ بدايتها عاما بعد عام ...
في ذلك المنزل الافتراضي كان هناك جدال حول احدى الغرف التي مازال مصيرها معلق فهو يصر على ان يكون بها خادمه لانه لايريد لاميرته ان تنهكها الاعمال المنزليه وهي كانت ترفض موضوع الخادمه لانها ارادت ان تعيشه كاملا ولايشاركها به احد فتهتم بكل تفاصيله من اعداد افطاره صباحا الى مناولته فوطته بعد الاستحمام ...
لطالما كانت تلك الاحلام تثير الضحك بينهم فقد كانت تهدده كثيرا بانه سيغسل الاطباق وسينام على الاريكه اذا اغضبها يوما .... وهو كان يتحداها وهو واثق بان هذا التهديد لن يتحقق لانه يعلم جيدا بانها هي المستقبل وبانها نصف روحه وبان رسالته في ماتبقى من حياته هي اسعادها وليس اكثر ...
ذلك المستقبل المنشود بكل تفاصيله وبياضه وعفويته وضحكاته وبساطته انتهى ... قتله وبكل بساطه عرف قبلي احمق الزمها بان ترتبط باحد ابناء عمومتها ...
ذلك العرف اغتصب حقها في الاختيار وتحديد مستقبلها وبناء مملكتها الخاصه مع من تريد ...
لم يكن لهذا العرف أي مميزات او فوائد فابن عمها لم يكن يتميز بشئ يذكر ولايحمل أي فكر او شهادات ... هو ليس اكثير من احمق كثيف الشارب يرتدي ملابسه صباحا ويذهب الى عمله باحد الدوائر الحكوميه التي يكون بها العمل عباره عن سفره افطار وضحكات وتداول بعض القصص المخجله ولعب البلوت على شاشات الحاسب الالي ليعود الى منزله مساىا وبالطبع لن يفوته ان يتوقف عند بائع متجول ليشتري منه بطيخه او كرتون برتقال يحمله بين يديه وكانه يحمل باقة ورد ...وفي الليل سيجتمع بمجموعه من الفارغيين الذين لايختلفون عنه كثيرا في احد المقاهي لتدخين الشيشه ومتابعه احدى المباريات او مشاهده الراقصات في احد الفيديو كليبات التي تمتلا بها الشاشات ..
ابن عمها انسان فارغ جدا بعكسها تماما ... انسان لم تهبه الحياة سوى رابط الدم بها فارتبطت به ... ابن عمها لم يكن يستحقها اطلاقا ....
هذا العرف القبلي كان تحت ضغط ذلك الاب المتسلط ... ذلك الاب الذي تجاوز الثمانين عاما ومازال قلبه اللعين ينبض ويأبى ان يعلن استسلامه والتوقف ووداع الدنيا ... قلبه الشبه ميت تمت قرطسته وايصال شرايينه الباليه من جديد ودائما ماينتكس ويختنق في انفاسه وينعشها باسطوانه الاكسجين التي يضعها في احدى زوايا غرفته ... ذلك الاب البغيض لم يرحم رغبه ابنته وقرر ان يحدد مصيرها حسب مايراه هو وحسب ماتوارثه من اجداده الذين سبقوه وتعفنو تحت الارض ولم يبقى لهم اي ذكر ... ذلك الوالد لم يرحم اصغر بناته ... وقرر في اخر حياته ان يستمر على نهج من سبقوه ويجعل ابنته تعيش بنصف روح وتكمل حياتها حسب مايراه هو ...
اللعنه كان واجبا على القدر ان يعجل بموته فسنواته الاخيره لم يكن بها خير يذكر ...
عندما اقفلت جميع الابواب في وجوههم كان اخر وعد منها له هو ان تسمي ابنها على اسمه كدليل على محبتها ووفائها له وكي لايفارقها عند كل نداء لابنها فتستذكره وتعيشه لحظه بلحظه ...
اليوم وبعد مايقارب الخمس سنوات لديها طفلتان جميلتان يشبهونها تماما في طهارتها وجمالها واسلوبها وابتسامتها الجميله وحتى في شعرها الاشقر الطويل ... ولكنها تبكي لانها لم ترزق بمولود ذكر ليس محبه في ان يكون لها مولود ذكرا ولكن كي تفي بوعدها الذي تعتبره بمثابه الميثاق الذي يثبت له حبها وقهرها في فراقه ...
كان يوم فراقهم باردا وممطرا اختلطت عبراتهم بصوت السماء وهي ترعد واخر نظراتهم كانت ثواني وهبهم ضوئها ذلك البرق .... ذلك اليوم اختلطت المدامع به بقطرات المطر وغاب مستقبلهم كغياب قمر ذلك اليوم تحت سواد الغيوم ...
يوم فراقهم كان باردا وممطرا وكذلك هو اليوم بعد خمس سنوات ..
خلال هذه السنوات الخمس لم يغير رقم هاتفه لان هناك من يتصل به ليكتفي بسماع صوته ويغلق الهاتف ... هو يعلم من تكون وهي ايضا تعلم انه يعرف جيدا انها هي ...
خلال هذه السنوات الخمس هي مازالت تنتظر مولودها الذكر كي تهبه اسمه وهو مازال عازبا لانه لم يعدها بغير ان يكون لها او لايكون...
خلال هذه السنوات الخمس الشئ الوحيد المتناقض الذي اجتمعو عليه هو الضحك والبكاء فبقدر ماكانت الضحكه هي الطاغيه في علاقتهم الا ان البكاء وحرقه القلوب والدموع احتلت ارضهما ... وعاشوها سويا .... عاشو الابتسامه والدمعه وعاشو كذالك الامل والخيبه ....
اخر التساؤلات ....
ماهذا العبث ايها المنطق .. بالتاكيد ليس لديك اجابات ... اعرف جيدا بانك جبان وستتمتم وستنسحب وتعلق هذا المصير على القدر ... ارجوك ايها المنطق اعتزل اسمك فواقعك عكس ظاهرك تماما ولا تنسى ان تخبر القدر بانه بغيض وغير منصف ؟؟؟؟!!!!
hemooo251@
احلامهم كانت جميله وعفيفه ورقيقه وتفاصيلها جدا بسيطه ...
لم تتجاوز احلامهم منزلا صغيرا يجمعهم ... منزل قامو بتقسيمه من اختيار الوان جدرانه التي سيعيشون تحتها وصولا لتلك الزاويه التي اتفقو ان تكون هي هرم ذلك المنزل الصغير والتي سيضعون بها تدرج حياتهم بالصور منذ بدايتها عاما بعد عام ...
في ذلك المنزل الافتراضي كان هناك جدال حول احدى الغرف التي مازال مصيرها معلق فهو يصر على ان يكون بها خادمه لانه لايريد لاميرته ان تنهكها الاعمال المنزليه وهي كانت ترفض موضوع الخادمه لانها ارادت ان تعيشه كاملا ولايشاركها به احد فتهتم بكل تفاصيله من اعداد افطاره صباحا الى مناولته فوطته بعد الاستحمام ...
لطالما كانت تلك الاحلام تثير الضحك بينهم فقد كانت تهدده كثيرا بانه سيغسل الاطباق وسينام على الاريكه اذا اغضبها يوما .... وهو كان يتحداها وهو واثق بان هذا التهديد لن يتحقق لانه يعلم جيدا بانها هي المستقبل وبانها نصف روحه وبان رسالته في ماتبقى من حياته هي اسعادها وليس اكثر ...
ذلك المستقبل المنشود بكل تفاصيله وبياضه وعفويته وضحكاته وبساطته انتهى ... قتله وبكل بساطه عرف قبلي احمق الزمها بان ترتبط باحد ابناء عمومتها ...
ذلك العرف اغتصب حقها في الاختيار وتحديد مستقبلها وبناء مملكتها الخاصه مع من تريد ...
لم يكن لهذا العرف أي مميزات او فوائد فابن عمها لم يكن يتميز بشئ يذكر ولايحمل أي فكر او شهادات ... هو ليس اكثير من احمق كثيف الشارب يرتدي ملابسه صباحا ويذهب الى عمله باحد الدوائر الحكوميه التي يكون بها العمل عباره عن سفره افطار وضحكات وتداول بعض القصص المخجله ولعب البلوت على شاشات الحاسب الالي ليعود الى منزله مساىا وبالطبع لن يفوته ان يتوقف عند بائع متجول ليشتري منه بطيخه او كرتون برتقال يحمله بين يديه وكانه يحمل باقة ورد ...وفي الليل سيجتمع بمجموعه من الفارغيين الذين لايختلفون عنه كثيرا في احد المقاهي لتدخين الشيشه ومتابعه احدى المباريات او مشاهده الراقصات في احد الفيديو كليبات التي تمتلا بها الشاشات ..
ابن عمها انسان فارغ جدا بعكسها تماما ... انسان لم تهبه الحياة سوى رابط الدم بها فارتبطت به ... ابن عمها لم يكن يستحقها اطلاقا ....
هذا العرف القبلي كان تحت ضغط ذلك الاب المتسلط ... ذلك الاب الذي تجاوز الثمانين عاما ومازال قلبه اللعين ينبض ويأبى ان يعلن استسلامه والتوقف ووداع الدنيا ... قلبه الشبه ميت تمت قرطسته وايصال شرايينه الباليه من جديد ودائما ماينتكس ويختنق في انفاسه وينعشها باسطوانه الاكسجين التي يضعها في احدى زوايا غرفته ... ذلك الاب البغيض لم يرحم رغبه ابنته وقرر ان يحدد مصيرها حسب مايراه هو وحسب ماتوارثه من اجداده الذين سبقوه وتعفنو تحت الارض ولم يبقى لهم اي ذكر ... ذلك الوالد لم يرحم اصغر بناته ... وقرر في اخر حياته ان يستمر على نهج من سبقوه ويجعل ابنته تعيش بنصف روح وتكمل حياتها حسب مايراه هو ...
اللعنه كان واجبا على القدر ان يعجل بموته فسنواته الاخيره لم يكن بها خير يذكر ...
عندما اقفلت جميع الابواب في وجوههم كان اخر وعد منها له هو ان تسمي ابنها على اسمه كدليل على محبتها ووفائها له وكي لايفارقها عند كل نداء لابنها فتستذكره وتعيشه لحظه بلحظه ...
اليوم وبعد مايقارب الخمس سنوات لديها طفلتان جميلتان يشبهونها تماما في طهارتها وجمالها واسلوبها وابتسامتها الجميله وحتى في شعرها الاشقر الطويل ... ولكنها تبكي لانها لم ترزق بمولود ذكر ليس محبه في ان يكون لها مولود ذكرا ولكن كي تفي بوعدها الذي تعتبره بمثابه الميثاق الذي يثبت له حبها وقهرها في فراقه ...
كان يوم فراقهم باردا وممطرا اختلطت عبراتهم بصوت السماء وهي ترعد واخر نظراتهم كانت ثواني وهبهم ضوئها ذلك البرق .... ذلك اليوم اختلطت المدامع به بقطرات المطر وغاب مستقبلهم كغياب قمر ذلك اليوم تحت سواد الغيوم ...
يوم فراقهم كان باردا وممطرا وكذلك هو اليوم بعد خمس سنوات ..
خلال هذه السنوات الخمس لم يغير رقم هاتفه لان هناك من يتصل به ليكتفي بسماع صوته ويغلق الهاتف ... هو يعلم من تكون وهي ايضا تعلم انه يعرف جيدا انها هي ...
خلال هذه السنوات الخمس هي مازالت تنتظر مولودها الذكر كي تهبه اسمه وهو مازال عازبا لانه لم يعدها بغير ان يكون لها او لايكون...
خلال هذه السنوات الخمس الشئ الوحيد المتناقض الذي اجتمعو عليه هو الضحك والبكاء فبقدر ماكانت الضحكه هي الطاغيه في علاقتهم الا ان البكاء وحرقه القلوب والدموع احتلت ارضهما ... وعاشوها سويا .... عاشو الابتسامه والدمعه وعاشو كذالك الامل والخيبه ....
اخر التساؤلات ....
ماهذا العبث ايها المنطق .. بالتاكيد ليس لديك اجابات ... اعرف جيدا بانك جبان وستتمتم وستنسحب وتعلق هذا المصير على القدر ... ارجوك ايها المنطق اعتزل اسمك فواقعك عكس ظاهرك تماما ولا تنسى ان تخبر القدر بانه بغيض وغير منصف ؟؟؟؟!!!!
hemooo251@